نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 19/9



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً } (يو24:7 )
قول لقديس..
(الآن نتجدد، وصار لنا الإنسان الجديد، لأنه قد جاء ذاك الذي هو الإنسان الجديد. إذ من هو جديد هكذا مثل ذاك الذي وُلد من العذراء؟... فيه ميلاد جديد وفينا نحن الإنسان الجديد. وما هو الإنسان الجديد؟ إنسان يتجدد من العتق. إلى أي شيء يتجدد؟ لطلب الأمور السماوية والاشتياق إلى الأبديات، والغيرة لطلب الوطن العلوي، وعدم الخوف من عدو، حيث لا نخسر صديقًا ولا نخشى عدوًا، حيث نعيش بعاطفة صالحة بلا عوزٍ. لنا رجاء مختلف تمامًا عن رجائهم. ليتنا لا نحكم حسب الظاهر، بل نحكم حكمًا عادلاً... هكذا ننتفع بكلمات الرب، ولكي ننتفع بها تعيننا نعمته) القديس أغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ الإيمان يزحزح الجبل
Faith may move mountains
من الشعر والادب
"الحقيقة والرياء " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ساعات كتير بنتغش،
من الوش.
يضحلك ويراعيك،
ومن وراء عقرب يقرص فيك.
ومرات يزعلك حد ويبكيك،
بس عشان خايف عليك.
ومرات الناس بيكونوا شياطين
بكل الوان الحيات متلونين.
وفيه ناس ولو قليلين،
زى الملايكة والقديسين.
ودول ببركتهم احنا عايشين.
متحكمش يا صاحبى بالمظاهر،
ياما ناس فى الدنيا بتتراءى وتتظاهر.
خلى روح الله هو يقودك،
وبالعقل والايمان يتشدد عودك.
وتعرف العدو من الصديق.
وقت الشدة أو وقت الضيق.
قراءة مختارة  ليوم
الاربعاء الموافق 19/9
يو 1:7- 24

 وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هَذَا فِي الْجَلِيلِ، لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ. وَكَانَ عِيدُ الْيَهُودِ، عِيدُ الْمَظَالِّ، قَرِيباً.3فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: « انْتَقِلْ مِنْ هُنَا وَاذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، لِكَيْ يَرَى تلاَمِيذُكَ أَيْضاً أَعْمَالَكَ الَّتِي تَعْمَلُ،لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ شَيْئاً فِي الْخَفَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ علاَنِيَةً. إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هَذِهِ الأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ».لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضاً لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: « إِنَّ وَقْتِي لَمْ يَحْضُرْ بَعْدُ، وَأَمَّا وَقْتُكُمْ فَفِي كُلِّ حِينٍ حَاضِرٌ. لاَ يَقْدِرُ الْعَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُمْ، وَلَكِنَّهُ يُبْغِضُنِي أَنَا، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَةٌ. اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هَذَا الْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هَذَا الْعِيدِ، لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ».قَالَ لَهُمْ هَذَا وَمَكَثَ فِي الْجَلِيلِ. وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا، حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضاً إِلَى الْعِيدِ، لاَ ظَاهِراً بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ. فَكَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَهُ فِي الْعِيدِ، وَيَقُولُونَ: «أَيْنَ ذَاكَ؟» وَكَانَ فِي الْجُمُوعِ مُنَاجَاةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ نَحْوِهِ. بَعْضُهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّهُ صَالِحٌ». وَآخَرُونَ يَقُولُونَ: « لاَ، بَلْ يُضِلُّ الشَّعْبَ». وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ جِهَاراً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ. وَلَمَّا كَانَ الْعِيدُ قَدِ انْتَصَفَ، صَعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْهَيْكَلِ، وَكَانَ يُعَلِّمُ. فَتَعَجَّبَ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: « كَيْفَ هَذَا يَعْرِفُ الْكُتُبَ، وَهُوَ لَمْ يَتَعَلَّمْ؟» أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي. إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللَّهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي. مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ. أَلَيْسَ مُوسَى قَدْ أَعْطَاكُمُ النَّامُوسَ؟ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْمَلُ النَّامُوسَ! لِمَاذَا تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي؟». أَجَابَ الْجَمْعُ وَقَالوُا: «بِكَ شَيْطَانٌ. مَنْ يَطْلُبُ أَنْ يَقْتُلَكَ؟» فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «عَمَلاً وَاحِداً عَمِلْتُ فَتَتَعَجَّبُونَ جَمِيعاً. لِهَذَا أَعْطَاكُمْ مُوسَى الْخِتَانَ، لَيْسَ أَنَّهُ مِنْ مُوسَى، بَلْ مِنَ الآبَاءِ. فَفِي السَّبْتِ تَخْتِنُونَ الإِنْسَانَ. فَإِنْ كَانَ الإِنْسَانُ يَقْبَلُ الْخِتَانَ فِي السَّبْتِ، لِئَلَّا يُنْقَضَ نَامُوسُ مُوسَى، أَفَتَسْخَطُونَ عَلَيَّ لأَنِّي شَفَيْتُ إِنْسَاناً كُلَّهُ فِي السَّبْتِ؟ لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً». والمجد لله دائما
تأمل..
+ بعد معجزة إشباع الجموع، والحديث المطول عن "جسده ودمه"، مكث المسيح فترة فى الجليل، مبتعدا عن اليهودية وذلك بسبب حسد اليهود، وشكايتهم على المسيح الذى كسر السبت، وطلبوا قتله لهذا السبب.
ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم: "إن المسيح يعلّمنا هنا مبدءا هاما، وهو أن الابتعاد عن الخطر والبعد عن المضطهدين، حيثما تقتضيه الحاجة، هو نوع من الحكمة والفطنة، فالمواجهة فى أحيان كثيرة لا تكون ضرورية. والمسيح هنا - حاشا - لم يكن خائفا، وهو العالم بأنه سوف يبذل ذاته، ولكن لكل شئ وقت.
+  "عيد المظال": هو أحد أعياد اليهود الثلاثة الكبار. وكانت مدة العيد 8 أيام، ومكانه أورشليم، ويسمى بموسم الحصاد، وقد فرض هذا العيد على إسرائيل من الله (خر 23: 16) تذكار الغربة فالجميع فيه يتركون منازلهم، ويسكنون تحت مظال فوق الأسطح أو على الطرقات، ليذكرهم الله بالأربعين سنة التى قضوها فى البرية. ويقدموا الشكر لله على بركات السنة كلها. فليجعلنا الله دائما ان نتذكر أننى هنا فى زمن الغربة ولكن راحتنا الحقيقية والدائمة والفرح هى عند الله هناك حيث الميراث الباقى الحقيقى، فلا نجعل شيئا يشغلنا عنه.
+  "إخوته" ذكرهم القديس متى (13: 55)، وهم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا؛ كإخوة للمسيح، ولكن ليس من القديسة البتول مريم، بل إن أبناء الخالة والعمومة يطلق عليهم إخوة فى منطقة الشام، كما أطلق على إبراهيم ولوط قديما إنهم إخوة، بالرغم من أن إبراهيم هو عمه. أما ما قالوه للمسيح باختصار هو: إنه عليك أن تذهب، حيث الجموع والزحام فى عيد المظال، لتصنع معجزاتك هناك، فيؤمن الجميع بك، بدلا من أن تصنع هذه العجائب هنا فى القرى الصغيرة، ولا يعرفك أحد. ولكن القديس يوحنا يكشف لنا سرا يوضح الدافع لهذه النصيحة، وهذا السر هو  إن إخوته لم يكونوا يؤمنون به. وبالتالى، أرادوا للمسيح أن يذهب لأورشليم، حتى يفحصه الكهنة والكتبة ليعرفوا هل هو المسيح أم لا. قال لهم "وقتى لم يحضر بعد": تحتمل معنيان؛ الأول: هو ما يختص بوقت صلبه وفدائه وتقديم نفسه ذبيحة من أجل العالم. والثانى: سوف أصعد، ولكن ليس الآن. فالصعود العلنى مع حالة الترقب، يهيج حسد الرؤساء، فيطلبونه للموت قبل الوقت المعيّن، والذى حدده الله نفسه. أن العالم فى مجمله، وبسبب خطية حب الذات، لا يقبل التوبيخ، بل هو مستعد حتى لقتل كل من يوبخه، فالذى يحب الظلمة يكره النور. فعندما كاشفهم المسيح بخطاياهم، طالبوا بهلاكه، بدلا من الاستماع له والتوبة عنها.
+  صعد السيد المسيح فى الخفاء لأورشليم، وهو تصرف فى غاية الحكمة. فلو كان صعد مع الجموع، لكانوا نادوا به ملكا، كما حدث فى زيارته الأخيرة لأورشليم، وهذا بخلاف التدبير الذى قصده، وخاصة أن ساعته لم تأت بعد. فياليتنا نتعلم فى صلواتنا انتظار استجابة الله فى الوقت الذى يراه، فإن الله له تدابير لحياتنا لا نصل إليها؛ بل لنعلم أنه لكل شئ تحت السماء وقت. لقد تضاربت الآراء حول شخص المسيح، فالبعض يرون "إنه صالح"، أى مستقيم ولا عيب فيه؛ والآخرون يرون إنه "يضل الشعب"، أى يخدعه. ويجمع القديسون أن الفريق الآخر، هم الحاسدون من أنصار الكتبة والفريسيين، الذين وبخهم المسيح. بعد أعلن المسيح عن نفسه، وطهر فى الهيكل بسلطان، بل أخذ أيضا يعلم الجموع. ويصف القديس متى أن ظهوره هكذا، باغت به الرؤساء، الذين، بالرغم من حنقهم عليه، خافوا أن يقاوموه، "لئلا يكون شغب فى الشعب" (مت 26 : 5).أما رد فعل اليهود، فكان التعجب من سمو وجمال ودقة التعليم، معربين عن هذا التعجب بأنه لم يكن معروفا عن المسيح أنه من تلاميذ علماء اليهود، فكيف إذن يعرف الكتب - أى النبوات والناموس - بكل تفاصيلها؟وإذ علم السيد المسيح ما فى أذهانهم من جهة أصله وتعليمه بحسب رؤيتهم الجسدية. أجابهم عما كان يحيرهم، أن مصدر هذا كله، هو الآب الذى أرسله إلى العالم. وبالرغم من أن الآب والابن واحد.
+  يضيف المسيح فى حديثه وسيلة التحقق من صدق التعليم الذى يسمعه اليهود، فليست الوسيلة هنا هى التلمذة تحت أيدى معلمى اليهود، بل الوسيلة الوحيدة هنا، هى أن يكون الإنسان متوافقا وعاملا لمشيئة الآب السماوى، وخاضعا لها فى حياته، فهذه الطريقة فقط هى التى تقود الإنسان إلى معرفة الحق، فلا يستطع أن يميز صوت الله، إلا من يتمم مشيئته ويعمل بها. لقد علمتنا يارب كيف يكون إخلاء الذات، وأنت صاحب كل المجد والكرامة، بل أخذت صورة العبد، ناسبا كل شئ للاب، وأنت المساوى له. أما أنا، فلا زلت أسرق مجدك وأفتخر بكل ما أعطيتنى، ناسبا إياه لنفسى. فما اقبح ذنبى، الإله يتضع والمخلوق يرتفع فسامحنى، وعلمنى كيف أسلك مثلك فى اتضاع، وأعترف بفضلك.
+ العمل الذى يشير له المسيح، هو معجزة شفاء مريض بيت حسدا وهى معجزة أتمها يوم سبت، فأثارت سخط اليهود، واعتبروها كسرا للسبت، وعملا يستوجب الموت، يثير السيد المسيح قضية منطقية، يريد من خلالها أن يكون الإنسان حكمه عادلا ومنطقيا، ولا يأخذ بظواهر الأمور. أما ما أراد السيد أن يقدمه كدليل على ذلك، فهو موضوع الختان. إن الختان كان عهدا، ولكن من أيام إبراهيم وقبل ناموس موسى. وجاء ناموس موسى يحرّم أى عمل كان فى السبت. ولكن الختان كان فى اليوم الثامن من ميلاد الذكر، فإذا جاء اليوم الثامن سبتا، أجاز الناموس إتمامه. والسؤال الأخير الذى يوجهه السيد: "إذا كنتم تكسرون السبت من أجل الختان الذى يمكن تأجيله يوما، وهو علامة طلبها الله من الإنسان، فهل شفاء إنسان بالكامل وإعطائه القدرة على الحركة يعتبر كسرا للسبت؟ فإذا كان الله أجاز كسر السبت للختان، فهو يجيز كسر السبت أيضا من أجل حياة وخير الإنسان. ويختم المسيح حديثه بنصيحة، لا لليهود فقط، بل لنا جميعا، وهى ألا يحكم الإنسان حكما سطحيا، وبحسب الظاهر، بل أن يفهم تماما القصد الإلهى. ولهذا نجد أن قديسى الكنيسة لم يتسرعوا أبدا فى أحكامهم، بل كانوا يفحصون كل شئ فى خوف الله وفهم الروح القدس، وهربوا جميعا من إدانة الآخر فمن منا يعلم كل العلم حتى يصدر أحكامه على الآخرين؟.

ليست هناك تعليقات: