نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 8 نوفمبر 2012


آية وقول وحكمة
لكل يوم
الاربعاء الموافق 7/11
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ وَالَّذِي فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، هُوَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ فَيَحْفَظُونَهَا فِي قَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ، وَيُثْمِرُونَ بِالصَّبْرِ}لو 8 : 15)
قول لقديس..
(اقلبوا التربة الصالحة بالمحراث، أزيلوا الحجارة من الحقل، انزعوا الأشواك عنها. احترزوا من أن تحتفظوا بذلك القلب القاسي الذي سرعان ما تعبر عنه كلمة الرب ويفقدها. احذروا من أن تكون لكم تربة خفيفة فلا تتمكن جذور المحبّة من التعمق فيها. احذروا من أن تختنق البذار الصالحة التي زُرعت فيكم خلال جهاد الاباء، وذلك بواسطة الشهوات واهتمامات هذا العالم. كونوا الأرض الجيّدة، وليأتِ الواحد بمائة والآخر بستين وآخر ثلاثين) القدّيس أغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص (مت  24 :  13)
But he who endures to the end shall be saved. (Mat 24:13)
من صلوات الاباء..
" نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر، ان تنظر الينا بعين الرأفة والرحمة وان تقلع من حواسنا وقلوبنا وافكارنا وارواحنا كل بذور وافكار الشر وان تزرع فيها كلمتك المقدسة وتنميها وترعاها لتنمو وتاتى بثمر كثير ويدوم ثمرنا.  اخلق فينا الحواس المضيئة والافكار النورانية واجعلنا نورا فى العالم وملحا يعطى مذاقة روحية للمجتمع وتعهدنا بخلاصك، أمين "

من الشعر والادب
"لو عاوز تثمر" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لو عاوز تثمر وثمرك يدوم،
نقب قلبك وافحصه يوم وراء يوم.
وسمد فكرك دايما بكلام الله
وأعمل بيه واحيا وصاياه.
واوعى تتكبر ولا تكون كطريق
يدخلها الفكر الخاطئ لابليس
ولا تأخد من الاشرار رفيق.
وابعد عن شهوات العالم
بعدك عن الحيات لا تصبح نادم،
ومن نعمة روح ربنا بعيد وعادم،
واصبر على ضيقات وتجارب العالم
بالصبر والعمل الصالح تثمر خيرات،
وتحصد بركات وتحيا سالم وغانم .

قراءة مختارة  ليوم
الاربعاء الموافق 7/11
لو 1:8- 18

وَعَلَى أَثَرِ ذَلِكَ كَانَ يَسِيرُ فِي مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمَعَهُ الاِثْنَا عَشَرَ. وَبَعْضُ النِّسَاءِ كُنَّ قَدْ شُفِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاضٍ: مَرْيَمُ الَّتِي تُدْعَى الْمَجْدَلِيَّةَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا سَبْعَةُ شَيَاطِينَ، وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ، وَسُوسَنَّةُ، وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ مِنْ أَمْوَالِهِنَّ. فَلَمَّا اجْتَمَعَ جَمْعٌ كَثِيرٌ أَيْضاً مِنَ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَدِينَةٍ، قَالَ بِمَثَلٍ: «خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَانْدَاسَ وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاءِ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الصَّخْرِ، فَلَمَّا نَبَتَ جَفَّ لأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ لَهُ رُطُوبَةٌ. وَسَقَطَ آخَرُ فِي وَسْطِ الشَّوْكِ، فَنَبَتَ مَعَهُ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ. وَسَقَطَ آخَرُ فِي الأَرْضِ الصَّالِحَةِ، فَلَمَّا نَبَتَ صَنَعَ ثَمَراً مِئَةَ ضِعْفٍ». قَالَ هَذَا وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ!». فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الْمَثَلُ؟». فَقَالَ: «لَكُمْ قَدْ أُعْطِيَ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ اللهِ، وَأَمَّا لِلْبَاقِينَ فَبِأَمْثَالٍ، حَتَّى إِنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَفْهَمُونَ. وَهَذَا هُوَ الْمَثَلُ: الزَّرْعُ هُوَ كَلاَمُ اللهِ، وَالَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. وَالَّذِينَ عَلَى الصَّخْرِ هُمُ الَّذِينَ مَتَى سَمِعُوا يَقْبَلُونَ الْكَلِمَةَ بِفَرَحٍ، وَهَؤُلاَءِ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ، فَيُؤْمِنُونَ إِلَى حِينٍ، وَفِي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَرْتَدُّونَ. وَالَّذِي سَقَطَ بَيْنَ الشَّوْكِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَذْهَبُونَ فَيَخْتَنِقُونَ مِنْ هُمُومِ الْحَيَاةِ وَغِنَاهَا وَلَذَّاتِهَا، وَلاَ يُنْضِجُونَ ثَمَراً. وَالَّذِي فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، هُوَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ فَيَحْفَظُونَهَا فِي قَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ، وَيُثْمِرُونَ بِالصَّبْرِ. «وَلَيْسَ أَحَدٌ يُوقِدُ سِرَاجاً وَيُغَطِّيهِ بِإِنَاءٍ أَوْ يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِيرٍ، بَلْ يَضَعُهُ عَلَى مَنَارَةٍ، لِيَنْظُرَ الدَّاخِلُونَ النُّورَ. لأَنَّهُ لَيْسَ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ مَكْتُومٌ لاَ يُعْلَمُ وَيُعْلَنُ. فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْمَعُونَ، لأَنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي يَظُنُّهُ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ». والمجد لله دائما
تأمل..
+  بدأ السيد المسيح جولته التبشيرية الثانية فى الجليل، وذلك فى أوائل السنة الثانية لخدمته. وكان يدعو الناس للتوبة ليملك الله على قلوبهم، سواء فى المدن أو القرى واهتم بالأغنياء والفقراء، الكبار والصغار وكان يصحبه تلاميذه الإثنى عشر ليتعلموا من كلامه وسلوكه ثم يكرزوا بنفس الأسلوب فيما بعد، فكانت فرصة لهم للتلمذة الروحية. ولقد ظهر هنا اهتمام المسيح بالمرأة فسمح لها بتبعيته وسماع تعالميه والاشراك فى الخدمة وعمل المحبة ومن هؤلاء النساء اللائى أحببنه لأجل شفائهن من الأمراض أو الأرواح الشريرة، مريم المجدلية وكانت تعانى من سيطرة سبعة شياطين عليها، فأخرجهم المسيح منها وشفاها فتبعته حتى الصليب والدفن، وكانت أول من تزور قبره فى فجر القيامة وظهر لها، وظلت مع التلاميذ والمؤمنين حتى نهاية حياتها. ويونا تبعت المسيح حتى دفنه، وحملت أطياب لتضعها على جسده. ثم سوسنة وأخريات ظهرت محبتهن فى تقديم أموال لاحتياجات المسيح وتلاميذه. ومن هذا يتبين اتضاع المسيح، الذى يشبع الجموع بالخمس خبزات ولكنه يحتاج للطعام من عطايا البشر، ولا يتضايق أن تنفق عليه بعض النساء. وهذا يظهر أيضاً اهتمام المسيح بخدمة المرأة فى الكنيسة فيما يناسبها.
+ تكلم المسيح بأمثال ليقرب المعنى إلى ذهن وقلوب السامعين الذين كانوا ينتظرون المسيا كمخلص أرضى وزعيم مادى وليس مخلص لأرواحهم، فلهذا استخدم الأمثال المادية ليفهموا تعاليمه الروحية من خلالها. وفى بيئة زراعية تكلم عن مثل الزارع ليفهم السامعين كلامه ويظهر فى المثل أن الزارع فيما هو متجه نحو الأرض الجيدة سقطت بعض بذاره على الطريق، فداستها أقدام الناس وأكلت الباقى طيور السماء. وسقط البعض الآخر على أرض مملوءة أحجاراً ولها تربة رقيقة سطحية، فلم تجد البذور التى نبتت رطوبة لجذورها حتى تمتصها فجفت. وسقطت بعض البذور على أرض مملؤة بالشوك فنبت مع النباتات الصالحة وخنقها إذ ظلل عليها وإمتص الغذاء من الأرض حول جذورها، أما البذور المزروعة فى الأرض الجيدة، فأعطت ثمراً كاملاً يعبر عنه بمئة ضعف لأن مئة تمثل الكمال. وهذا المثل واضح يسهل فهمه لمن يريد أن يسمع كلام الله. ثم فسر المثل أن الله هو الزارع، والبذار هى كلمته التى يريد أن يعطيها للكل حتى لو كان يعلم بعلمه السابق أنهم سيرفضون. فقدم البذار للناس الذين يشبهون الطريق، أى الذين لا يفتحون قلوبهم لقبول كلامه، فيخطف إبليس الكلمة ويدوسها فلا يستفيدون منها شيئاً. أما الفئة الثانية من الناس، الذين تمثلهم الأرض الصخرية، فهم يقبلون الكلمة ولكنهم لا يجاهدون فى تنفيذها بعمق، لذا يتركون الله فى ساعة التجربة ويرتدون عنه إلى العالم وشهواته. والنوع الثالث من الناس هم المنهمكون فى شهواتهم، فحتى لو سمعوا كلام الله لا تؤثر فيهم لأن شهواتهم تغطى وتخنق الكلمة. وأما النوع الأخير، فهم المؤمنون الذين يفهمون كلام الله ويجاهدون لتنفيذه بمثابرة، فيعطون ثماراً صالحة من الفضائل الروحية. فياليتنا نصير سامعين عاملين بالكلمه ولا نخدع انفسنا، فكلام الكتاب المقدس، رسالة شخصية لنا من الله حتى نتجاوب معها وننفذها.
+ إذا أراد إنسان أن يبدد ظلمة مكان بإضاءة سراج، فمن غير المعقول أن يغطيه بإناء يخفى ضوءه، أو يضعه تحت سرير فلا يظهر نوره، بل على العكس يضعه على مكان مرتفع كالمنارة فيضيئ لكل البيت أو المكان. والمقصود بالنور هو عمل كلمة الله فينا، فتظهر حرارة الروح التى فينا فى أعمال صالحة تجذب الكثيرين لمحبة المسيح. ومن غير المعقول إخفاء النور بإناء يوضع فوقه والذى يرمز لشهوات العالم، ومحبة الإقتناء للماديات المختلفة التى تخمد حرارة الروح، أو وضع النور تحت السرير الذى يشير للتراخى والتهاون والكسل. ليس "خفىّ" هو كلمة الله التى لابد أن تعلن لجميع الناس، فإن أخفيتها أنت بخطاياك، ستظهر فى حياة آخرين، لكنك ستخسر نعمة إظهارها فى حياتك. ويلى هذا الكلام مثل الزارع ليؤكد المسيح ضرورة أن يطبق المؤمنين به كلامه فى حياتهم، فيظهر تلقائياً ويؤثر فيمن حولهم ولا يخفون كلامه كمعلومات داخلهم، بل يطبقونها فينالون بركة تنفيذها، والآخرون أيضاً يبشرون بكلامه من خلالهم. فلنحترس من الرياء الذى ينكشف مع الوقت ويظهر وندان من الله والناس. ويؤكد المسيح على مبدأ هام، وهو أن من له استعداد لطاعة الله والسعى فى الجهاد الروحى، سيعطى بركات أوفر ويزداد نوره فيشبع ويجذب الكثيرين لله. أما من ليس له إيمان وجهاد روحى، أى لا يطبق كلام الله فى حياته، فإن عطايا الله له والتى بكبريائه يظنها ملكاً له، ستُنزع منه ويسقط فى تشككات لأن معرفته هى مجرد معرفة نظرية عن الله. 

ليست هناك تعليقات: