نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 12/19



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله} (كو 3 : 1)
قول لقديس..
( يسوع فادينا هو عيدنا إذ هو فرحنا وبهجة قلوبنا لذلك نحن نعيد به في كل وقت وفي كل مكان لكن إن كانت الكنيسة المقدسة قد رتبت أوقاتاً للعيد فهذا لا يحمل فيه رمزاً أو ظلالا أو حرفاً كما في القديم إنما بالعيد تذكرنا بأن يسوع هو عيدنا. وتذكرنا بعمل الله معنا فنشكره ونسبحه ونحيا ببركات الرب "عيدنا". كما انها تشوقنا إلي العيد الأبدي "الحياة الأبدية.  وتهبنا فرصة للتوبة والرجوع) القديس اثناسيوس الرسولى
حكمة لليوم ..
+  من يد الهاوية افديهم من الموت اخلصهم اين اوباؤك يا موت اين شوكتك يا هاوية تختفي الندامة عن عيني (هو  13 :  14)
I will ransom them from the power of the grave; I will redeem them from death. O Death, I will your plagues! O grave, I will be your destruction! Pity is hidden from my eyes. Hos 13:14
من صلوات الاباء..
"ايها الرب القائم منتصرا على الموت والشيطان والشر وجنوده، انت قادر ان تقيم ميتوتة نفوسنا واجسادنا وارواحنا وانت القيامة والحياة، نضرع اليك فى رجاء ان تهبنا بهجة وسلام القيامة من الخوف والمرض، وقوة الانتصار على الضعف والشر والشيطان والموت، اقم الساقطين واعطى الرجاء للبائسين والإيمان للجاحدين والمتشككين وقليلى الايمان لانك انت هو حياتنا كلنا ورجائنا كلنا وشفائنا كلنا وخلاصنا وقيمتنا كلنا وانت الذى نرسل لك الى فوق المجد والاكرام من الان والى الابد، أمين"

من الشعر والادب
"ليس هو ههنا  " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
سدو باب القبر بحجر كبير
وقال الشر انه منتصر مغير
مش عارف انى مصيره حقير
وفى الهاوية ينطرح الشيطان
وجنوده واصحاب الفكر الشرير
فى فجر الاحد قام المسيح المنير
وفاح خبر القيامة والملايكه بالتهليل
تعلن "ليس هو ههنا لكنه قام القدير"
بشرى فرح وسلام لتمام التدبير
هنقوم معاه وهو على مجده يغير

قراءة مختارة  ليوم 12/19
لو 1:24- 11
ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجاً عَنِ الْقَبْرِ،فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذَلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لَيْسَ هُوَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ، وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ.  وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ، اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ.  فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.  فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ، فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ فجر القيامة وبشرى الملائكة... ظن اعداء المسيح انهم تخلصوا من الذى يبكتهم على خطاياهم ويحثهم على السلوك فى النور ولكن فجر القيامة اقبل وبشرى الانتصار اعلنت للنسوة والتلاميذ. فبعد أن استرحن يوم السبت وبدأ غروب اليوم الجديد، أكملت النسوة إعداد الأطياب والحنوط، وفى أول الفجر أى ظهور نور اليوم الجديد ذهبن إلى القبر، وذهب معهن مجموعة من المقربين إلى المسيح لزيارته ووضع الأطياب والحنوط على جسده كعادة اليهود فى إظهار محبتهم للمنتقلين. إذ اقتربن من القبر، لاحظن رفع الحجر عن باب القبر، ففرحن واندهشن فى نفس الوقت متسائلات ياترى من دحرجه؟ ولكن زادت الحيرة والدهشة عند دخولهن إلى القبر إذ وجدَّنه فارغاً ليس فيه جسد المسيح، فغطاهن الحزن والحيرة. وسط هذا الحزن، فوجئت النسوة بظهور ملاكين نورانيين بشكل براق ومبهر، فخفن ونظرن إلى الأرض، وهنا بادرهن الملاكان بإعلان قيامة المسيح من الأموات، بل سأل باستنكار كيف يطلبن المسيح الإله الحى بين الأموات، إذ هو لابد أن يقوم وقد مات لأجلنا ليميت الخطية ولكنه قام باكر اليوم الثالث كما أنبأ تلاميذه عندما كان يتحاور معهم فى الجليل، بأنه يتألم ويصلب ويموت ثم يقوم فى اليوم الثالث. أن هذا العتاب الملائكي لازال قائمًا وموجها لكل مؤمن يريد أن يحصر المسيح في القبر، وكأنه غير قادر على القيامة من الأموات. بمعنى آخر حينما نظن أننا مؤمنون مسيحيون بينما لا نخرج خارج احتياجات الجسد وشهواته وارتباطات العالم وهمومه، إنما نكون كمن يطلب الحيّ بين الأموات، ونسمع الكلمات الملائكية "ليس هو هنا، لكنه قام". ومن يذكر كلمات الرب عن قيامته، يجد نفسه مع مسيحه فوق حدود القبر، لا يخاف الموت ولا ينحني لعبودية شهوات الجسد، ولا يرتبك بأفكار العالم، إنما ينطلق بمسيحه الساكن فيه إلى حياة سماوية غالبة لحدود الزمان والمكان.
+ القبر الفارغ وشهود القيامة ... تذكرت النسوة، وهن مريم المجدلية ويونا زوجة خوزى وكيل هيرودس، وهى من النساء الشريفات الغنيات، ومريم أم يعقوب خالة المسيح أخت العذراء مريم ومعهن مجموعة من النسوة التابعات للمسيح؛ هؤلاء قد استرجعن كل تعاليم المسيح عن آلامه وموته وقيامته، فصدقن كلام الملاكين وأسرعن إلى تلاميذ المسيح وكل تابعيه المجتمعين فى بيت مارمرقس. رغم أنهن كن عدداً كبيراً وشهدن بشهادة واحدة، فلم يصدقوهن، حتى ظهر لهم المسيح القائم واراه نفسه وبكتهم لقلة ايمانهم. فاندفع بطرس كعادته ليرى بنفسه ما سمعه من النسوة، وكان معه يوحنا كما يذكر فى إنجيله (يو20: 3)، فتأكد من فراغ القبر فمضى متعجباً محتاراً. ويذكر لوقا أن بطرس رأى الأكفان موضوعة وحدها، ليؤكد أن جسد المسيح لم يُسرق كما ادعى رؤساء الكهنة بل قام من الأموات، لأن الذى يسرق بالطبع سيحمل الجسد بأكفانه ليهرب سريعاً.
+ لنحيا مع المسيح القائم ... ان أحداث القيامة كما وردت في إنجيل معلمنا لوقا البشير تمس حياة كل مؤمن حقيقي يريد أن يلتقي مع الصديق السماوي. فالمريمات ومعهن أناس انطلقوا إلى القبر وسط الظلام، إنما يشيرون إلى الإنسان بكل طاقاته الروحية ومواهبه وإمكانياته ينطلق كما في أول الأسبوع، في أول الفجر، أي يبكر نحو الله ليكون هو الأول في كل حياته. ينطلق كما من ظلمة هذا العالم إلي قبر السيد المسيح، أي إلى المذبح الإلهي ليجد الجسد المُقام من الأموات سرّ حياته وقيامته المتجددة على الدوام. فهيبنا السلام والفرح والقوة والانتصار على قوى الشر، اذ ننطلق حاملين الأطياب، أي الصلوات والعبادات الملتحمة بالحياة الفاضلة في الرب كرائحة بخور ذكية يشتمها الآب رائحة رضا. وعند المذبح الإلهي تجتمع الكنيسة كلها فى حب وخشوع لتشاهد حجر الحرف الناموسي قد دُحرج وأسرار القيامة أو معرفة الله قد انكشفت. ترى الملائكة بفرح ترتدي ثيابًا لامعة، تشارك المؤمنين فرحهم بالخلاص وبهجتهم بالملكوت، يسبحون معنا، فلنسبح نحن أيضًا باتفاق وتناغم تسابيحهم ممجدين المسيح المنتصر والقائم  ونطلب ما هو فوق حيث المسيح قائم ليقيمنا من موت الخطية ويحيينا حياة ابدية.

ليست هناك تعليقات: