نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 12 يناير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 1/13



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». } (مت 9 : 12) 
قول لقديس..
(لست بعد عشّارًا، فقد تبررت من أن أكون لاويًا. لقد خلعت عنّي لاوي، ولبست المسيح. إني لا أتبع آخر سواك أيها الرب يسوع. يا من تشفي جراحاتي. من سيفصلني عن محبّة الله التي فيك؟ أشدة أم ضيق أم جوع؟‍ (رو 8: 35). تُسمّرني فيك بمسامير الإيمان، وتربطني بك قيود الحب الصالحة. وصاياك هي أداة الكيّ التي سأحتفظ بها على جرحي، إنها الوصيّة التي تحرق الموت الذي في الجسد، أيها الرب يسوع، قيّدني برباطات الحب، نازعًا كل فساد فيّ. أسرع وتعال لتفضح الشهوات الخفيّة والمتنوّعة. اكشف الجرح فلا تزداد عفونته. طهّر كل فساد بحميم الميلاد الجديد) القديس امبروسيوس

حكمة لليوم ..
+ اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات (هو  6 :  6)
For I desire mercy and not sacrifice, And knowledge of God more than burnt offering. (Hos 6:6)

من صلوات الاباء..
" اليك يارب يامن يسعى فى طلب الضال ويبحث عن الخطاه ويحرر المقيدين فى آسر أبليس. ايها الطبيب الشافى رئيس إيماننا ومكمله نرفع الصلاة. من اجل نفوسنا المائتة بالخطية لتحييها، واجسادنا المريضة لتشفيها ونفوسنا المتعبة لتريحها وتكون سلامها وفرحها الدائم. واذ تجدني على قارعة ومفارق الطرق نبحث عن لذة زائلة أو مال فان او سلطان يفنى فنطلب من صلاحك يا محب البشر ان تدعونا لكى نتبعك بكل قلوبنا  ونخدمك بالروح والحق ونسير على خطى الرسل القديسين حاملين شعلة الإيمان ولتكتب اسمائنا فى ملكوتك السماوى، أمين"

من الشعر والادب
"يريد رحمة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كان بيسعى فى جمع المال،
ونفسه يجمعل فلوس كتير،
ويبقى غني، تسعده الاموال.
بالحق أو بالظلم ماتفرقش،
معاه مدام ماشية الاحوال.
ياما ناس بتجرى وراء ،
المريش واللى معاه اموال.
مر عليه اللى يحرر ويشفى،
من السيد المستبد وايده تطال.
قال أتبعنى تعالى اخدم الله،
وسيبك من اللى مصيره لزوال،
كان معدنه أصيل سمع وطاع،
ودعا اصدقائه يشوفوا ويتوبوا،
وتحول العشار لتلميذ ورسول
وسبحان الله مغير الاحوال!
دا ربك يريد رحمة لا ذبيحه،
وجاء يدعو الخطاة للتوبة،
ويرحم المهموم ويتوب المحتال.

قراءة مختارة  ليوم
الاحد  الموافق 1/13
مت 1:9- 13
فَدَخَلَ السَّفِينَةَ وَاجْتَازَ وَجَاءَ إِلَى مَدِينَتِهِ. وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحاً عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ». وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هَذَا يُجَدِّفُ!» فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ،أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟ وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!» فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ. فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللَّهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَاناً مِثْلَ هَذَا.  وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ، رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ، اسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». فَقَامَ وَتَبِعَهُ.  وَبَيْنَمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي الْبَيْتِ، إِذَا عَشَّارُونَ وَخُطَاةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاءُوا وَاتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ.  فَلَمَّا نَظَرَ الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ: «لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟»  فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى.  فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». والمجد لله دائما

تأمل..
 + الإيمان وشفاء المفلوج ... فى شفاء المفلوج نرى الإيمان الذى يصنع المعجزات فقد تقدم اربعة رجال يحملون مفلوج الى السيد المسيح ولما كان البيت مزدحم ولم يقدروا ان يدخلوا به من الباب صعدوا به الى السطح ونقبوا الاجر وانزلوه امام السيد المسيح. فان أروع خدمة نقدمها لإنسان هى أن نضعه أمام المسيح، والمسيح هو الذى يعرف إحتياجاتنا. فلما راي الرب إيمانهم قال للمفلوج {مغفورة لك خطاياك}  فالخطية هى سبب ألامنا. والمسيح يبحث عن شفاء البؤرة الصديدية، أصل الداء. ولنفهم أنه فى بعض الاحيان يؤدب الرب بأمراض الجسد بسبب الخطية، يؤدبنا فى الجسد لكى لا ندان مع العالم (عب 5:12-11). فان من تألم فى الجسد يكف عن الخطية (ابط 1:4). كما فى احيان اخرى يكون المرض فرصه للشركة فى الآم المسيح والتنقية والحصول على الآكاليل والسيد المسيح حين يغفر الخطايا فهو يشفى النفس لتتمتع بالبنوة. ويفرح الرب اذ يري روح المحبة التى جعلت الأصدقاء يحملون صاحبهم ليأتوا به للمسيح، هذا هو مفهوم الشفاعة الذى يفرح المسيح أن نصلى بعضنا لأجل بعض وأن يصلى السمائيين لأجل الأرضيين ويصلى الأرضيين لأجل السمائيين، أما من ليس له أحد يذكره كمريض بيت حسدا، فهذا لا ينساه المسيح بل يذهب إليه بنفسه ليشفيه.
+ تذمر بعض الكتبة الحاضرين وقالوا فى قلوبهم ان السيد المسيح يتكلم بتجاديف فمن يغفر الخطايا الا الله فعلم افكارهم وقال لهم لماذا تفكرون بالشر فى قلوبكم. فالسيد الرب هو فاحص القلوب والكلى. ولنعلم أن الله يريد ان يكون لنا الفكر المقدس. فبينما بعض الناس مجدوا الله على حدث ما، يجدف البعض الآخر علي الله بسببه ولنذكر أنه فى بداية كل قداس يقول الكاهن أين هى قلوبكم. ولعل السيد بكشفه لما فى قلوبهم يظهر لهم أنه إن كان يعرف ما فى قلوبهم فهو قادر أن يغفر أيضاً الخطايا. ثم قال لهم  أيهما أيسر أن يقال مغفورة لك خطاياك أم الشفاء الجسدى لاحظ أن السيد المسيح لم يقل أيما ايسر أن أغفر الخطايا أما أن أشفى المرض، بل أيما أيسر أن يقال كذا أو كذا. لأن فى نظر الناس أن الأيسر هو أن يقال مغفورة لك خطاياك من أن يقال قم إحمل سريرك وإمشى. فإنه إذا قال مغفورة لك خطاياك فلن يرى أحد الخطايا وهى تغفر، ولكن لو قال قم إحمل سريرك فهنا سيظهر صدقه إن قام الرجل وحمل سريره. ولكن المسيح إذ هو ينوى أن يشفى المريض فلقد إختار أن يستأصل أصل الداء وهو الخطية. وبهذا يكون قوله مغفورة لك خطاياك هو الأصعب لأنه يشتمل على غفران الخطايا والشفاء الجسدى. وكان هذا سيظهر للناس فوراً إذ يقوم المفلوج.  ثم قال للمفلوج قم احمل سريرك وأمشى لقد أقام الرب هذا المفلوج بعد أن فهموا ضمناً أنه غفر خطاياه لأنها أصل الداء. وبهذا فلقد صار عليهم أن يعترفوا بأنه هو الله، فحسب ما يؤمنون أن الله وحده هو غافر الخطايا. كلام السيد المسيح هنا يفهم أن كلا الأمرين مستحيل على البشر أن يقولوا مغفورة لك خطاياك وأن يقولوا قم وأمش، ومن يفعل هذا هو قادر أن يفعل تلك ولا يستطيع أن يفعل هذه أو تلك إلاّ الله، وبحدوث المعجزة صار عليهم أن يعترفوا أن المسيح له سلطان على مغفرة الخطايا إذاً هو الله الظاهر فى الجسد. انه الإيمان القادر والذى ينال مراده من الله، إيمان المفلوج الذى إحتمل هذا الوضع العجيب أن يدلونه من السقف وإيمان من حملوه واتوا به الى الرب يسوع المسيح.
قام المفلوج للوقت وحمل السرير حين يعطى السيد أمراً أو وصية فهو يعطى معها القوة على التنفيذ، لقد قام هذا المفلوج بصحة وعافية وكأننا أمام معجزة خلق من جديد. وهكذا يحدث مع كل تائب، أن الله يعطيه أن يصير فى المسيح خليقة جديدة. لقد كان حَمْلَ السرير هو علامة القوة التى تمتع بها هذا المفلوج. وذهب الى بيته فالخطية حرمتنا من الفردوس بيتنا الأول وحرمتنا من الأحضان الإلهية. وبالتوبة نعود إلى احضان الآب كما تمتع الإبن الضال بقبلات أبيه وأحضانه عند عودته تائباً.
+ الرحمة الإلهية ودعوة متي العشار... متى،لاوى العشار كاتب هذا السفر دعاه الرب ليكون من تلاميذ المسيح، وهذه الدعوة تأتى مباشرة بعد شفاء المفلوج بغفران خطاياه. فالمسيح أتى ليدعو الخطاة إلى التوبة ويشفى من أثار الخطية، ويحول الخطاة لتلاميذ له. وقد كان العشارين مشهورين بالظلم والقسوة، مكروهين من الشعب فهم يستغلون وظيفتهم فى إغتصاب أموال الشعب وهم يعملون لصالح المستعمرين الرومان. وهنا نراه يعترف بوظيفته الأولى المخجلة قبل أن يعرف المسيح. وعندما دعاه السيد المسيح إتبعنى قطع كل رباطاته مع ماضيه. ثم صنع وليمة للسيد المسيح وتلاميذه ودعا إليها زملاؤه العشارين، لقد تحرر العشار من خطاياه وصار بيته مكانا للمسيح ووليمة فرح، وهذا حال كل تائب حقيقى. والفريسيين المتكبرين لم يعجبهم جلوس المسيح مع خطاة، ولهذا يقول السيد المسيح : {أنا أريد رحمة لا ذبيحة} لقد قبل السيد لاوى بن حلفى هذا وصيره تلميذاً لهُ حتى يشهد لمن يبشرهم أنه المسيح يريد ويقبل الخطاة. ويفرح السمائيين وأولاد الله بتوبة الخطاة أما الفريسيين المتكبرين فقد ثاروا على المسيح لجلوسه مع الخطاة ولكن الرب جاء ليصنع رحمة مع الخطاة ويحولهم الى قديسين فهو الذى جاء لا ليدعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة فالخاطئ فى نظر الله ما هو إلاّ مريض يريد الله شفاؤه.

ليست هناك تعليقات: