نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 29 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/30

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ.} (كو 12:1-13)
قول لقديس..
(إلهي.. أنت نوري افتح عيناى فتعاينا بهاءك الإلهي لأستطيع أن أسير في طريقي بغير تعثر في فخاخ العدو. حقاً، كيف يمكنني أن أتجنب فخاخه ما لم أرها؟! وكيف أقدر أن أراها إن لم أستنر بنورك؟. ففي وسط الظلمة يخفي "أب كل ظلمة "هذه الفخاخ حتى يصطاد كل من يعيش في الظلمة هذا العدو الذي يود أن يكون أبناءه محرومين من نورك ومن سلامك الكامل. فإن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه. وما هو النور إلا أنت يا إلهي. أنت هو النور لأولاد النور. نهارك لا يعرف الغروب. نهارك يضئ لأولادك حتى لا يعثروا) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ بالرجوع والسكون تخلصون بالهدوء والطمانينة تكون قوتكم. أش 15:30
In returning and rest you shall be saved; in quietness and confidence shall be your strength. Isa 15:30
صلاة..
" اليك يا أبانا القدوس نصلى كل حين ليتقدس ويتبارك أسمك فى حياتنا،ليأتى ملكوتك فى قلوبنا ويحل فى بيوتنا ويؤمن بك الجميع. نصلى لكي نمتلئ من معرفة مشيئتك الصالحة ونقوم بها فى حياتنا، سالكين بكل حكمة وفهم روحي لنثمر فى كل عمل صالح وننمو فى المعرفة والمحبة لنصل الى الأتحاد بك وننال منك الحكمة والقوة لنطرح عنا كل ثقل الخطية والكبرياء ونجاهد فى صبر من أجل الرجاء الصالح والحياة الأبدية، شاكرين محبتك ونعمتك التى بها صرنا ابناء وأهل لشركة ميراث القديسين فى النور وأثقين انك ستنقذنا من جميع الشرور من أجل مجد أسمك القدوس، أمين "
من الشعر والادب
"نشكر كل حين "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
نشكر كل حين،
الهنا الأمين.
من أنعم لنا،
بالخلاص الثمين.
بالإيمان نهزم الشياطين،
نحيا فى الرب فرحين،
فى الرجاء راسخين،
على الصلاة مواظبين،
بالمحبة دوما مثمرين،
للنور والمجد سائرين.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 8/30
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (1)
كو 1:1- 14
بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى الْقِدِّيسِينَ فِي كُولُوسِّي، وَالإِخْوَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَسِيحِ. نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. نَشْكُرُ اللهَ وَأَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، مُصَلِّينَ لأَجْلِكُمْ، إِذْ سَمِعْنَا إيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مِنْ أجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ، الَّذِي قَدْ حَضَرَ إلَيْكُمْ كَمَا فِي كُلِّ الْعَالَمِ أيْضاً، وَهُوَ مُثْمِرٌ كَمَا فِيكُمْ أيْضاً مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْتُمْ وَعَرَفْتُمْ نِعْمَةَ اللهِ بِالْحَقِيقَةِ. كَمَا تَعَلَّمْتُمْ ايْضاً مِنْ ابَفْرَاسَ الْعَبْدِ الْحَبِيبِ مَعَنَا، الَّذِي هُوَ خَادِمٌ امِينٌ لِلْمَسِيحِ لأَجْلِكُمُ، الَّذِي اخْبَرَنَا ايْضاً بِمَحَبَّتِكُمْ فِي الرُّوحِ. مِنْ أجْلِ ذَلِكَ نَحْنُ أيْضاً، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ انْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ، مُتَقَوِّينَ بِكُلِّ قُوَّةٍ بِحَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ بِفَرَحٍ، شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ،الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ،بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة ... كتبها القديس بولس الرسول عام 62 م أثناء سجنه الأول بروما لاهل مدينة كولوسى وهى مدينة فى جنوب تركيا الحالية،على نهر ليكوس. وهي على طريق تجارى هام يصل بين تركيا والعراق، واشتهرت بالتجارة والفلسفة وأسس الكنيسة بها أحد تلاميذ بولس وهو أبفراس الذى آمن على يديه عندما كان فى أفسس وفليمون من أشهر المؤمنين بها. وفيها نجد القديس بولس يوضح أن المسيح رأس الكنيسة والعالم كله. ويقدم وصاياعملية فى حياة القداسة والصلاة والعلاقات المسيحية. كما يمتدح أهل كولوسى لرجائهم ومحبتهم. ويقدم الرسول بولس نفسه رسول للمسيح وفق مشيئة الله. ويرسل تحياته وتحيات تلميذه تيموثاوس إلى أهل كولوسى، مانحا إياهم البركة الرسولية، طالبا لهم النعمة والسلام من الله.
+ الإيمان والمحبة المسيحية.. يبدأ القديس بولس الرسول رسالته بالشكر لله أبا ربنا يسوع المسيح من أجل ما سمعه عنهم من إيمان عامل بالمحبة كما تحرص كنيستنا فى جميع صلواتها الطقسية أن تبدأها بصلاة الشكر. فعندما وصلت البشارة بالإنجيل إلى أهل كولوسى وآمنوا بالحياة الأبدية المعدة لهم، دفعهم هذا الرجاء إلى المحبة العملية بعضهم لبعض. الإنجيل الذى كرز به لأهل كولوسى وقد وصل أيضا إلى انحاء العالم المعروفة وقتئذ، وكانت له ثماره الواضحة فى حياة السالكين بوصاياه فى العالم أجمع. ومن أجل انتشار الإنجيل نصلى فى الكنيسة أوشية الإنجيل قبل قراءة الإنجيل ليكرز به ونعمل بوصاياه فى كل مكان. وهنا يسجل بولس الرسول حقيقة انتشار الإنجيل فى كولوسى على يد تلميذه أبفراس ويمدحه على هذا ويلقبه "بالعبد الحبيب"، فالعبودية للمسيح هى الحرية من الخطية. وهو حبيب إلى قلب بولس كنموذج للمحبة التى تربط بين الأب وابنه، وهو خادم أمين تعب فى الخدمة وأسس لهم كنيستهم فى كولوسى. وقد نقل أبفراس إلى بولس الرسول الفضائل والثمار التى ظهرت فى مؤمنى كولوسى والتى تنبئ عن محبة ليست مبنية على عواطف بشرية وإنما محبة إلهية هى ثمرة للروح القدس العامل فيهم.
+ الأهتمام بالنمو الروحى... يرفع بولس الرسول قلبه بالصلاة من أجل أن نمتلئ من المعرفة الحقيقية لله، فالمعرفة الحقيقية لمشيئة الله تجنبنا متاعب السقوط فى بدع الفلاسفة وهرطقات مدعى المعرفة. والحكمة المسيحية لمعرفة المبادئ المسيحية الصحيحة بحيث يكون سلوكنا فى الفضيلة هو التطبيق العملى لها.
مما يجعلنا نثمر أعمال صالحة تقربنا من الله فنزداد فى المعرفة والمحبة. ويهبنا الله قوة من عنده بحسب قدرته اللانهائية ويمنحنا الصبر فى التجارب والضيقات واحتمال الآخرين، خاصة المتعبين منهم، بطول أناة. ونفرح فى وسط الضيقات والآلام لأن فرحنا لا يتوقف على الظروف الخارجية بل يعتمد على قوة الله المعزية لنا.
+ الشكر لله على خلاصه الثمين ... يجب ان نشكر الله أبانا الذى لم يتركنا نهلك عندما سقطنا، بل بذل ابنه الوحيد ليجدد طبيعتنا ويعدنا لنشارك المؤمنين فى ميراثهم الذى هو ملكوت السموات، بعد أن حصلنا بالمعمودية على سر الإستنارة، فأصبحنا نسلك كأولاد النور ونختبر الله النور الحقيقى فى حياتنا. نشكره لانه أنقذنا من سلطان إبليس فلم يعد لكل قوات الظلمة سلطان علينا لأن الله اشترانا بدمه وعتقنا من سلطان الشيطان. فالمسيح المنتصر الذى هزم الشيطان بالصليب، يهبنا الحرية من سلطان أبليس وقد غفر الله لنا خطايانا بدم ابنه الذى سُفِكَ على الصليب، ويطهرنا من جميع خطايانا وآثامنا ويقودنا فى موكب نصرته إلى الفردوس.

ليست هناك تعليقات: