للأب القمص أفرايم الأورشليمى
ضرورة المثابرة فى جهادنا الروحى ..
+ المثابرة والجهاد الروحى تعنى العمل المتواصل وقوة التحمل وطول البال والصبر حتى المنتهى للوصول إلى غاياتنا وتحقيق اهدافنا التى نسعى اليها { و لكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص} (مت 24 : 13). ولان لنا هدف سامى نسعى فى جهادنا وهو الحياة الأبدية والدخول الى الملكوت السماوى { و هذا هو الوعد الذي وعدنا هو به الحياة الابدية }(1يو 2 : 25).فعلينا ان نجاهد ونثابر للوصول اليه { جاهد جهاد الايمان الحسن و امسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت ايضا و اعترفت الاعتراف الحسن امام شهود كثيرين }(1تي 6 : 12). وفى سبيل الوصول الى ذلك الهدف نحيا على الارض كابناء وبنات لله . نسعى فى طريق التوبة والنمو والأثمار حتي الوصول الى الكمال المسيحى الذى نستطيعه { لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها }(اف 2 : 10).
+ اذ نسعى للوصول الى الملكوت السماوى علينا ان نتاجر ونربح بالوزنات المعطاة لنا . وان نكون أمناء فى حياتنا مع الله وفى علاقاتنا مع الآخرين ، وفى أعمالنا . نضبط أنفسنا ونكون سفراء للسماء . وفى ذلك نتعلم من خبرات الذين سبقونا من القديسين وجهاداتهم ونتسلح باسلحة الحرب الروحية لكى ننتصر كل كل سهام أبليس الموجهة ضدنا . نتعلم حتى من التعثر والسقوط الذى نتعرض له ونقول فى جهادنا { لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي} (مي 7 : 8). وهكذا يدعونا الأنجيل للجهاد لنيل الأكاليل المعدة للغالبين { الستم تعلمون ان الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون و لكن واحدا ياخذ الجعالة هكذا اركضوا لكي تنالوا. و كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء اما اولئك فلكي ياخذوا اكليلا يفنى و اما نحن فاكليلا لا يفنى . اذا انا اركض هكذا كانه ليس عن غير يقين هكذا اضارب كاني لا اضرب الهواء.بل اقمع جسدي و استعبده حتى بعدما كرزت للاخرين لا اصير انا نفسي مرفوضا} (1كو24:9-27).
+ ولاظهار أهمية المثابرة والجهاد حتى النفس الأخير فاننا لو تصورنا ان سفينة قطعت في رحلة بحرية لالاف الاميال وقبل الوصول الى المينا ببضع أميال ضربتها ريح عاتية قلبتها وغرقت . فهل يفديدها انها قطعت غالبية الرحلة بسلام . بل قد تحطمت طائرة ومات ركابها وهى تهبط على ممر الوصول لان قائدها فقد تحكمه فيها وبعدت عن المدرج لتصطدم بمباني المطار وتحترق . هكذا نحن ايضا علينا ان نثابر ونصبر ونجاهد لنرث المواعيد { فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة. لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد.لانه بعد قليل جدا سياتي الاتي و لا يبطئ. و اما البار فبالايمان يحيا و ان ارتد لا تسر به نفسي . و اما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك بل من الايمان لاقتناء النفس}عب35:10-39.
+ نعلم ان الله يريد لنا النصرة واننا لسنا وحيدين فى المعركة مع قوات الشر بل لنا سحابة من الشهود محيطة بنا { لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل و الخطية المحيطة بنا بسهولة و لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا. ناظرين الى رئيس الايمان و مكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله. فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا و تخوروا في نفوسكم.لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية} عب 1:12-4
أسلحة الانتصار الروحى ...
+ مؤازرة الروح القدس للمجاهدين
ان كمال جهادنا الروحى والأخلاقي وانتصارنا يكمُل بمعونة السماء وبعمل نعمة روحه القدوس {لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا و ان تعملوا من اجل المسرة }(في 2 : 13). اننا رغم اهمية جهادنا ومثابرتنا فى الطريق الروحى للقداسة لا نتكل على ذراعنا البشري فى احراز الأنتصار والتقدم بل نثق فى محبة الله الاب والعمل الخلاصى لمسيحنا القدوس وقيادة الروح القدس . اننا قد نتعثر فى بعض الاحيان حتي فى الأقلاع عن بعض الخطايا او أحراز النجاح المطلوب لاننا نعتمد على ذواتنا ، ولهذا فنحن نصلى باتضاع قلب طالبين عمل الله معنا ومعونته لنا . كما وعد الرب يسوع تلاميذه القديسين قائلاً { لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض } (اع 1 : 8). ان غاية مسرة الله هى قوتنا { لكي يعطيكم بحسب غنى مجده ان تتايدوا بالقوة بروحه في الانسان الباطن} (اف 3 : 16). هكذا يعين الروح ضعفنا { لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها}(رو26:8). علينا ان نصلى طالبين قوة وعزاء وحكمة وارشاد الروح القدس { لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة و المحبة و النصح }(2تي 1 : 7).
+ الإيمان واسلحة الحرب الروحية ..
علينا ان نتسلح باسلحتة الحرب الروحية لان صراعنا ليس مع لحم ودم بل مع أجناد الشر الروحية ولكن علينا ان لا نخاف ونثق فى قائد نصرتنا فى الجهاد {اخيرا يا اخوتي تقووا في الرب و في شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس.فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات. من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير و بعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا. فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق و لابسين درع البر. و حاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام.حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة.و خذوا خوذة الخلاص و سيف الروح الذي هو كلمة الله. مصلين بكل صلاة و طلبة كل وقت في الروح و ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة و طلبة لاجل جميع القديسين} أف 10:6-18. اننا اذ نتمسك بالإيمان الذى يصنع المعجزات به ننتصر { استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني }(في 4 : 13). { اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الايمان عالمين ان نفس هذه الالام تجرى على اخوتكم الذين في العالم. و اله كل نعمة الذي دعانا الى مجده الابدي في المسيح يسوع بعدما تالمتم يسيرا هو يكملكم و يثبتكم و يقويكم و يمكنكم} 1بط 8:5-10.
+ الأرادة والاصرار والتغصب ..
الله كأب صالح يريد خلاص الجميع {الذي يريد ان جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون} (1تي 2 : 4) ولانه قدوس فهو يرغب فى قداستنا كابناء له {لان هذه هي ارادة الله قداستكم }(1تس 4 : 3). {لكي لا نعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة الله} (1بط 4 : 2) . ومع هذا فليس الجميع يخلصون ولا الكثيرين قديسين . لقد منحنا الله الحرية ان نسير فى طريق الخلاص والقداسة او نحيا لشهوات العالم . ولهذا عاتب السيد اهل أورشليم قديما على عدم أستجابتهم لارادته { يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء و راجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا }(لو 13 : 34). فهل نرغب فى الخلاص والتوبة عن الخطية ؟ وهل لدينا الأصرار والمثابرة للسير مع الله ؟ . يجب ان نغصب أنفسنا على محبة الله وتنميتها { و من ايام يوحنا المعمدان الى الان ملكوت السماوات يغصب و الغاصبون يختطفونه }(مت 11 : 12). اننا اذ عودنا انفسنا علي حياة الجهاد وجاهدنا بتغصب على طاعة الله ، فعندما يري الله أمانتنا فى السير معه فان نعمته الغنية تعمل معنا وتقوى جهادنا وتنصرنا فى حروبنا وتعطينا القوة والنصرة ومعهما السلام والفرح والرضا { اما عرفت ام لم تسمع اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل و لا يعيا ليس عن فهمه فحص. يعطي المعيي قدرة و لعديم القوة يكثر شدة.الغلمان يعيون و يتعبون و الفتيان يتعثرون تعثرا.و اما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون} اش 28:40-31.
+ الصلاة والصوم ..
ان الصلاة هى مفتاح باب السماء والسيد المسيح يدعونا لنطلب بإيمان ويقول لنا { اسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم. لان كل من يسال ياخذ و من يطلب يجد و من يقرع يفتح له. فمن منكم و هو اب يساله ابنه خبزا افيعطيه حجرا او سمكة افيعطيه حية بدل السمكة. او اذا ساله بيضة افيعطيه عقربا. فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الاب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسالونه} لو9:11-13. هكذا يجب علينا ان نصلى كل حين ولا نمل متواصلين ومتصلين بالسماء {اسهروا اذا و تضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون و تقفوا قدام ابن الانسان }(لو 21 : 36). نطلب النجاة من التجارب والانتصار فى الحروب الروحية {اسهروا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة } (مت 26 : 41) .{لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة و الدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله} (في 4 : 6){واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر} (كو 4 : 2). لقد اتوا فى بدء خدمة السيد المسيح مرة للتلاميذ بشاب به روح نجس ولم يقدروا ان يخرجوا . فقدموه للرب فشفاه وعندما سالوه عن سر ذلك قال لهم { فقال لهم هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشيء الا بالصلاة و الصوم } (مر 9 : 29). هكذا نحتاج لضبط النفس بالصوم وأشباعها بالحديث مع الله من أجل هذا يقول القديس مار اسحاق السريانى (ان كل جهاد ضد الخطية يجب ان يبدا بالصوم ) فالصوم يعطى شجاعة للقلب ويقول القد يس باسليوس (ان الصلاة مفتاح السماء فهى تحمى انفسنا من الشر وتعطينا الفضائل الروحية). لقد نجا دانيال النبى من الأسود بقوة الصوم والصلاة ، وكذلك خلص الثلاثة فتية من أتون النار ، بالصلاة والصوم ، واهل نينوى قبل الله توبتهم وغفر لهم خطاياهم بالصلاة والصوم ، وعندما كانت الشياطين تهاجم القديسة يوستينا لاغرائها لم تستطع لانها كانت تحتمى بالصوم والصلاة. وهكذا ابائنا النساك انتصروا على حروب الشيطان بالصلاة والصوم تاركين لنا مثالاً لنتبع خطواتهم ونطلب عونهم كسحابة شهوداً محيطة بنا .
+ البعد عن العثرات ..
اننا نحيا فى عالم نجد فيه الكثير من العثرات من خلال وسائل الأعلام والكمبيوتر والنت والمجتمع . يجب ان لا نتسبب نحن فى عثرة لأحد وان نبتعد عن العثرات {ويل للعالم من العثرات فلا بد ان تاتي العثرات و لكن ويل لذلك الانسان الذي به تاتي العثرة }(مت 18 : 7). {اما الشهوات الشبابية فاهرب منها و اتبع البر و الايمان و المحبة و السلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي }(2تي 2 : 22). وان كنا لا نستطيع ان نمنع العثرات من حولنا ولكن نستطيع ان لا نجعلها تعشش في رؤوسنا وتوثر على قلوبنا وتميلنا الى الشر. ان النفس الممتلئة بمحبة الله لا تضعف أمام أغراءات أبليس واعوانه {النفس الشبعانة تدوس العسل و للنفس الجائعة كل مر حلو }(ام 27 : 7) .
وامامنا يوسف الصديق مثالاً يحتذى لشبابنا فرغم انه كان غريبا وعبدا رفض ان يصنع الشر مع أمراة سيده {ليس هو في هذا البيت اعظم مني و لم يمسك عني شيئا غيرك لانك امراته فكيف اصنع هذا الشر العظيم و اخطئ الى الله }(تك 39 : 9). ومن أجل أمانته مع الله وعفته رفعه الله وانقذ به مصر وشعبها وأهله من المجاعة التى تعرضت لها البلاد واعطاه حكمة ونعمة وانساه كل تعبه وجعله مثمراً فى ارض غربته . حقا ان البر والفضيلة ترفع من قدر الأنسان وتنجح طريقه { البر يرفع شان الامة و عار الشعوب الخطية} (ام 14 : 34).
+ الصبر فى الضيقات والتجارب ..
ان الطبيعة تعلمنا انه لابد من الصبر حتى نجني الثمر ، نحن نصبر على بعض الأشجار لعده سنين لكي تثمر ، ونصبر على بعض المحاصيل لبعض الشهور لكى تأتى ثمارها . وهكذا علينا ان ننتظر بصبر خلاص الرب ولا نحسد او نغار من نجاح الأشرار الوقتى {انتظر الرب و اصبر له و لا تغر من الذي ينجح في طريقه من الرجل المجري مكايد} (مز 37 : 7) {و الذي في الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح و يثمرون بالصبر} (لو 8 : 15). هكذا يطالبا الرب بالصبر لنربح أنفسنا ونقودها الى الملكوت {بصبركم اقتنوا انفسكم }(لو 21 : 19). لقد نظر الله الى صبر ايوب وشفاه من بلاياه ورد عليه ما فقده أذيد مما كان {ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر ايوب و رايتم عاقبة الرب لان الرب كثير الرحمة و رؤوف }(يع 5 : 11). ولقد كان ذلك لتعليمنا
{لان كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر و التعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء }(رو 15 : 4) {و اما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين و كاملين غير ناقصين في شيء} (يع 1 : 4). هكذا يُطوب الله الصابرين ويكرمون ويحفظهم {ينبغي لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوة كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيرا و محبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد. حتى اننا نحن انفسنا نفتخر بكم في كل كنائس الله من اجل صبركم و ايمانكم في جميع اضطهاداتكم و الضيقات التي تحتملونها. بينة على قضاء الله العادل انكم تؤهلون لملكوت الله الذي لاجله تتالمون ايضا.اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا. و اياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته} 2تس 3:1-7. {لانك حفظت كلمة صبري انا ايضا ساحفظك من ساعة التجربة العتيدة ان تاتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الارض} (رؤ 3 : 10).
+ المحبة المتبادلة ووعود الله للغالبين ..
ان الله يشجعنا ويقوينا فى الجهاد الروحى ويعدنا بالاكاليل السماوية ولكن يجب ان نجاهد وننتصر لنسمع الصوت الفرح تعالوا الي يا مباركي أبى رثوا الملك المعد لكم منذ أنشاء العالم { ان كان احد يجاهد لا يكلل ان لم يجاهد قانونيا }(2تي 2 : 5). والجهاد القانوى هو جهاد مستمر وحرص وقيام حتى النفس الاخير {لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية }(عب 12 : 4). نحن نثق فى محبة الله لنا وانه كأب صالح بذل ابنه الوحيد على الصليب من أجل خلاصنا { محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة } (ار 31 : 3) ولهذا تدفعنا هذه المحبة الى مبادلتها بالمحبة والوفاء والأخلاص {نحن نحبه لانه هو احبنا اولا }(1يو 4 : 19) . بالمحبة الروحية المتبادلة نواصل السعى لاعلان محبتنا لله وحرصنا على عمل وصاياة { و من يحفظ وصاياه يثبت فيه و هو فيه و بهذا نعرف انه يثبت فينا من الروح الذي اعطانا} (1يو 3 : 24) وبهذه المحبة نثبت فى الله وهو يثبت فينا الى النفس الأخير لان المحبة لا تسقط ابداً .
وتشجعنا ايضا للمثابرة وعود الله للغالبين فى الطريق والتى كثيراً ما أكد عليها سفرالكتاب المقدس لاسيما في سفر الرؤيا .{و من يغلب و يحفظ اعمالي الى النهاية فساعطيه سلطانا على الامم }(رؤ 2 : 26).
{من يغلب فذلك سيلبس ثيابا بيضا و لن امحو اسمه من سفر الحياة و ساعترف باسمه امام ابي و امام ملائكته }(رؤ 3 : 5). {من يغلب فساجعله عمودا في هيكل الهي و لا يعود يخرج الى خارج و اكتب عليه اسم الهي و اسم مدينة الهي اورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الهي و اسمي الجديد} (رؤ 3 : 12) .{من يغلب فساعطيه ان يجلس معي في عرشي كما غلبت انا ايضا و جلست مع ابي في عرشه }(رؤ 3 : 21). {من يغلب يرث كل شيء و اكون له الها و هو يكون لي ابنا} (رؤ 21 : 7). فياليتنا نواصل السعى والجهاد من أجل الميراث الأبدى المعد لنا فى الملكوت السماوي ولا نضطرب ونهتم والحاجة الي واحد . وعندما نقتنى محبة الله داخلنا وننقاد بروح الله هو قادر وأمين ليقودنا فى موكب نصرته .
النصرة من عند الرب ..
+ لولا الرب الذي كان معنا .لولا الرب الذي كان معناعندما قام الناس علينا . اذا لابتلعونا ونحن احياء عند احتماء غضبهم علينا. اذا لجرفتنا المياه لعبر السيل على انفسنا. اذا لعبرت على انفسنا المياه الطامية. مبارك الرب الهنا ، الذي لم يسلمنا فريسة لاسنانهم . نجت انفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر و نحن نجونا عوننا باسم الرب الصانع السماوات و الارض. لاننا أتكلنا عليه ، فى جميع تجاربنا ينصرنا الرب ويقودنا الى النور والحق والحياة . فنباركه كل أيام حياتنا .
+ رفعت عيني الى الجبال من حيث ياتي عوني . معونتي من عند الرب صانع السماوات و الارض. الرب قوتى وتسبحتى وقد صار لي خلاصاً مقدساً ، لا يدع قدماى تذل . يحفظنى من أيدى مبغضي . ينصرنى فى الحروب ، أتضعت فخلصنى ، الرب صخرتي و حصني و منقذي الهي صخرتي به احتمي ترسي و قرن خلاصي و ملجاي ، الرب لخلاصي فنعزف باوتارنا كل ايام حياتنا في بيت الرب . انت يارب تعطي المعيي قدرة و لعديم القوة يكثر شدة.الغلمان يعيون و يتعبون و الفتيان يتعثرون تعثرا. واما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون.
+ يارب أتكل عليك ابائنا فخلصتهم وكنت قائد نصرتهم . بك نجوا من النيران والأسود ومن شر الأشرار . انقذتهم واعطيتهم السلطان ان يدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو . وانت هو هو . أمس واليوم والى الأبد . ونحن ليس لنا قوة للقتال ولكن نحوك عيوننا وبك معونتنا وقوتنا ، يارب خلص شعبك وبارك ميراثك وارشدنا بروحك القدوس لكى يتبارك أسمك القدوس ويعلن مجدك ويراه كل بشر .