نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 30 سبتمبر 2019

شعر قصير - 87 صبر القديسين




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى


(1)
" سر سلامي وسعادتي"
أقول وأعلن حبك يا مخلصي دا مش حاجة سر
دا عشاني جيت الارض وصلبت ودفنت في قبر
وقمت عشان تقيمني وأحيا معك أفراح كل العمر
 أنت عزي وخيري وأنت عريس نفسي اللي يسر
تسمع صلاتي وتستجيب وخطاياي تغفر وتستر
 أنت سر سعادتي وتحول للخير حتى ما لي يضر
وأثق أنى أنت معايا وهاتكمل وتنجي من كل شر
......
(2)
" أشكرك في كل حين"
اشكرك ياسيدي علي كل شئ وعلي مر الأيام
تعلمني الجهاد في الصلاة وان أسهر ولا أنام
اسبحك علي نعمتك عندما يحل داخلي السلام
أشكرك علي أوقات الهدوء وحتي وقت الزحام
أشكرك علي أوقات الراحة وعند الصحو والقيام
احمدك لجودك علينا باوقات الصيام أو الطعام
أباركك عندما تجود عليّ بالصحة وفي السقام
من مثلك يارب ممجد في قديسيك لك كل الأكرام
......
(3)
  " عهد مقدس"
زي ما بنأكل ونشرب كل يوم لكي نحيا ونعيش
أروحنا لازم تشبع بالمسيح وعنه ما تستغنيش
نرتوي بروحه ويفجر فينا أنهار ماء حي تنعش
كلامه روح وحياة بتقدس وتنقينا كذهب نفيس
اللي يتحد بالمسيح يثبت ويحيا حياة ماتنتهيش
سر التناول  دا سر الحب والوحدة والتقديس
يقدم المسيح لنا ذاته وتتحد به النفس كعريس
......

(4)
" صبر القديسين"
زي النحلة ما بتجمع رحيق الورود والياسمين
وتحوله لعسل طيب صحى يشبع منه الأكلين
تعلم من فضائل رجال الكتاب وحياة القديسين
الذين سبقونا للمجد وبصلواتهم أحنا عايشين
جاهد الجهاد الحسن علي رجاء المجد للفائزين
تمسك بالإيمان العامل بالمحبة وأصبر كالعارفين
من يصبر الي المنتهي يخلص ويتوج مع الغالبين
.........
(5)

" نبني جسور المحبة "
نصلي ونرفع قلوبنا لله من أجل الخير والسلام
ليحل السلام في الشرق ولا نرى حرب أو أنقسام
يتحلى الكل بالحكمة بدل من دق طبول الصدام
فلا رابح في الحروب والقتل والخراب والظلام
نحارب الفقر والجهل والمرض والظلم والأجرام
ونبني جسور المحبة والتعاون والخير والاحترام
نحتاج لحكماء يصنعوا السلام والتقدم ببسالة وأقدام

........


الجمعة، 27 سبتمبر 2019

عيد الصليب المجيد

 
للقمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ الصليب شعار المسيحية وقوتها....
الصليب هو شعار المسيحية وعنوانها وعلمها فهو رمز البذل والمحبة والفداء والعطاء والتواضع وهو فخر المسيحيين، يرسموه علي أياديهم وأعلى كنائسهم ويرشموا الصليب على أنفسهم في الضيق والفرح، والدخول والخروج، وبعلامة الصليب تتقدس الأماكن والأشياء وتحدث المعجزات وتنهار قوى الشيطان لما لهذه العلامة العظيمة من قوة وبركة وعزاء وقداسة، وكما يقول القديس بولس الرسول { وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ} (غل 6 : 14).
نحن نفتخر بالصليب من أجل المصلوب عليه مخلص البشرية حتى لو كان الصليب جهالة عند غير المؤمنين فهو يمثل قوة محبة الله وحكمته { فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ }(1كو1 : 18). وكل من يؤمن بعمل المسيح الخلاصي علي الصليب ويحيا الإيمان العامل بالمحبة ينال الحياة الأبدية ويخلص كقول الرب { وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ. لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.الَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ والَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ.} (يو14:3-18). وفى أفتخارنا بالصليب وتبعيتنا للمسيح المصلوب والقائم منتصراً علي الشيطان والموت فاننا نحمل الصليب ونتبع المسيح الهنا القائل { إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي }(مت 16 : 24). ومن أجل المسيح نصلب كل شهوة غريبة عن محبة الله ونحيا بالإيمان بيسوع المسيح المصلوب {مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي}(غلا 2: 20).
+ عيد الصليب تاريخيا....
عيد الصليب المقدس هو عيد اكتشاف الصليب المقدس،  ويسمى أيضاً عيد رفع الصليب المحي. وتحتفل به كنيستنا القبطية مع الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية تذكاراً لأكتشاف خشبة الصليب المقدسة فى عهد الملك قسطنطين وأمه القديسة هيلانة ولهذا العيد أصول تاريخية ومنها ما ذكره المؤرخ الكبير أوسابيوس القيصري بأن الملك قسطنطين الكبير (311ـم. حتى 337م.) رأى علامة الصليب في السماء على مثال نور بهيئة الصليب مع مكتوب تحتها عبارة: (بهذه العلامة تغلب(. فرسم علامة الصليب على أعلام ودروع جيشه وأنتصر به على أعدائه كما أن أقدم شهادة عن وجود خشبة الصليب المقدس في أورشليم جاءتنا في عظة للقديس كيرلس الأورشليمي الذي ذكر في سنة 347م. بأن ذخائر خشبة الصليب المقدس وجدت الآن في العالم. ومن قوله هذا يمكن الاستنتاج بأن خشبة الصليب اكتشفت في الفترة بين 335ـ 347 م. وذكرت ايجيريا الراهبة الأسبانية في أخبار رحلاتها الى فلسطين بأن تذكار اكتشاف الصليب يكون فى تكريس كنيسته وبأنه كان يجرى الأحتفال به فى القدس لمدة سبعة ايام يتمم خلالها تقديم الصليب المقدس لتسجد الناس له اكراماً وتشفعاً. وعندما قام الفرس بغزو اورشليم ونهبها سنة 614م.  كانت خشبة الصليب المقدس بين جملة الغنائم التي أخذوها ونقلوها معهم وبقي الصليب في حوزتهم حتى قام الإمبراطور الروماني هرقل وانتصر على كسرى الثاني ملك الفرس سنة 628م. وأعاد خشبة الصليب المقدس الي إورشليم بأحتفالات وتراتيل الأبتهاج ويذكر التقليد أنّ الملك هرقل حمل الصليب على كتفه وسار به بحفاوة كبيرة بين الجموع المحتشدة إلى الجلجثة وهناك أحسّ الملك بقوة خفية تصده وتمنعه من دخول المكان فوقف الأسقف زكريا بطريرك أورشليم وقال للإمبراطور: (حذار أيها الملك أن هذه الملابس اللأمعة وما تشير اليه من مجد وعظمة تبعدك عن فقر المسيح يسوع وتواضع الصليب) وفي الحال خلع الملك ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس بسيطه فى تواضع وتابع مسيره حافي القدمين حتى الجلجثة حيث رفع عود الصليب المكرم فسجد المؤمنون على الأرض، وهم يرنمون (لصليبك يارب نسجد ولقيامتك المقدسة نمجد). وأضيف تذكار هذه المسيرة الى عيد ارتفاع الصليب في 27من شهر سبتمبر من كل عام.

+ الصليب والفداء والحب ....
+ في العهد القديم كان الإنسان الخاطئ يجب أن يكفر عن خطيئته فيقدم ذبائح حيوانية طاهرة بدلا عنه معترفا بخطاياه لكي يكفر عن الخطية.(لا 11: 17). وكانت هذه الذبائح  كتمهيد وأشارة الي المسيح المصلوب على الصليب من أجل خلاصنا فلا يمكن أن يكون هناك "كفارة" عن الخطية بدون سفك الدم أو بذل الحياة. وهكذا أمر الله شعبه قديما بتقديم ذبيحة لفداء شعبه ورشم دم الذبائح على قوائم بيوتهم ليعبر عنهم الملاك المهلك { وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ }(خر 12 : 13). من هنا نرى أهمية ذبيحة العهد الجديد في دم المسيح إذ أن المسيح قدم ذاته وسفك دمه على الصليب لفداء البشرية جميعا كي يكفر عن خطيئة كل البشر، لكل من يؤمن بعمل الصليب. إن ذبيحة العهد الجديد التي قدم فيها السيد المسيح ذاته عنا، قد وفت مطالب العدل الإلهي اللازمة للفداء، وأرضى المخلص بروح أزلي مطالب الله القدوس وصالحنا مع الأب {يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} (كو 1: 20). الصليب المقدس وموت المسيح المحيي وقيامته المقدسة شهادة عمليه على فداء الله ونعمته الغنية نحو البشر. فالله في محبته خلقنا وتعهدنا بالخلاص ولهذا أقام العهد معه شعبه قديما بدم الذبائح  وفي جنة عدن حين ستر الله عري ابوينا أدم وحواء بدم الحمل { وصنع الرب الإله لآدم وامرأته اقمصة من جلد والبسهما}(تك 3: 21). وكما لبس الإنسان الساقط جلد حيوان بريء ليستر عريه  فإن الله قدم ذاته ذبيحة؛ لكي يستر عرينا وهكذا سُفك دم الحمل الذي بلا عيب لاجلنا على الصليب { الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ }(رو  3 :  25) أنها النعمة الغنية التي لله الذى يفدينا من الهلاك الأبدي ويغفر لنا خطايانا {الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ} (اف  1 :  7).
+ كما أن الفداء بالصليب برهان على المحبة الإلهية المتدفقة نحو البشرية وهو دعوة لنا لنحب الله من كل القلب والفكر والنفس {نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً }(1يو 4 : 19) ودعوة للسلوك بروح المحبة نحو الجميع كما يقول الكتاب {وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً }(اف  5 :  2). { أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هَكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضاً أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً}(1يو  4 :  11).
+  نؤمن ونصدق نحن المسيحيين بان الله أحبنا وأنقذنا من الموت ونقلنا من عالم الظلمة الي نوره العجيب ومن الموت الي الحياة ونحيا في عشرة حب معه تنمو وتذداد يوما بعد يوم لنثبت فى محبة الله ونسلك باتضاع العشار ونأتى الي التناول من الأسرار المحيية بأنسحاق معترفين بخطايانا ومقرين بأثامنا ونتناول من جسد الرب ودمه كامتداد لفعاليه وعمل ذبيحة الصليب ولكي نثبت في المسيح ونثمر ويدوم ثمرنا { فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي.} (يو 53:6-57). علينا أن نحمل صلينا بفرح ونحتمل من أجل السرور الموضوع أمامنا ودعوة الله العليا في المسيح يسوع ربنا }نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ} (عب 12: 2)، أمين.

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

شعر قصير - 86 مريح التعابي




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

      (1)
" أحيني يارب"
ماتخافش من يومك وما يمر فيه من الالام
ولا تحزن علي أمس وما أقترفت فيه من أثام
ولا تقلق علي الغد وما تحققه فيه من أحلام
فالله هو أمس واليوم وغدا ومعك علي الدوام
يغفر خطاياك ويقودك ويرعاك علي مر الأيام
يسدد احتياجاتك حسب غناه في المجد باحكام
اطلب وقوله أحيني يارب ولو كنت حتي عظام
......
(2)
" الله يحبك"
عاوز اهمس في قلبك كلمتين أكيد وصحيح
الله بيحبك بضعفك وضعك اللي مش مريح
ومها كانت حالتك ولو حتي خاطئ وجريح
أنت غاليه عليه وعشانك جه ومات المسيح
وقام لتبريرك ويقدر يقيمك وتسبحه وتصيح
أحبني وأنا خاطي وفرح بتوبتي ونلت مديح
حررني من قيودي وقوانى  دا حبه صريح
.....
(3)
" تمثل بالله القدوس"
هل يجتنون من الحسك عنب أو من الشوك تين
كل شجرة جيدة تصنع ثمراً جيدا يكون للأكلين
مايزرعه الإنسان سيحصده هنا أو في يوم الدين
أزرع خير ومحبة لتكون أبناً لله ومن الصالحين
أصنع السلام وجد في أثره بين الناس إجمعين
لايغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير فاجرك ثمين
تمثل بالقدوس فحياتنا يمكن تنتهي بطرفة عين

......

(4)

" شفيعنا مارمرقص الرسول"

السلام لمرقص الرسول كاوزنا من سالف الزمان
بيته أول كنيسة صنع فيها المسيح سر القربان
جال يبشر في بلادنا وبدد الظلام ونشر الإيمان
كتب إنجيله ورسم كهنة ولينا أول بطريرك كان
تمم النبؤات لكنيسة الاسكندرية ذو المجد والشأن
أستشهد علي أسم المسيح وروى بدمه البستان
أسس مدرسة لاهوتيه ذائعة الصيت وبكل مكان
شفيعنا وحبيبنا وكاوزنا نهتف له باجمل الألحان
......
(5)

" مريح التعابي"
أفضل شئ أن تأتي بهمومك الي الله في خشوع
مشاكلك أحكيها بلا خجل وأفتح معاه الموضوع
ضعفاتك قولها لربنا في السر أو بصوت مسموع
هو الحبيب اللي بينصت ويريح ويمسح الدموع
الطبيب الشافي اللي يحس ويشفي كل موجوع
هو اللي يقدر يحللك المشكلة ويقيك من الوقوع
هو اللي قال تعالوا اللي واريحكم: تعالوا ليسوع
........

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019

عيد النيروز




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

سنة الرب المقبولة ..

 + أهنئكم أحبائي الأعزاء فى كنيستنا القبطية المجيدة " بعيد النيروز"  رأس السنة القبطية ونحن نستقبل السنة الجديدة من تقويم الشهداء الابرار، ونذكر بالخير ونطلب بركة أجدادنا وأبائنا القديسين الشهداء الذين حفظوا الإيمان بدمائهم وننظر الي نهاية سيرتهم ونتمثل بايمانهم.  وارجو لجميعكم سنة مقدسة ومباركة فى الرب. نصلى ليكون العام الجديد عاما مقدسا مقبولا متذكرين قول الرب { رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ.} ( لو 18:4-19). أننا نطلب من الرب ان يعطينا عاما مقدسا مقبولا لديه، فيه يقودنا روح الرب ويعمل الله مبشرا المساكين بالخلاص من الشر والخطية والجهل والتعصب. ويشفى الذين أنكسرت قلوبهم من الظلم والضعف أو المرض أو الحزن. أننا نصلى ليجول المسيح على الارض ويعمل بقوة ليفك الماسورين والمقيدين فى آسر إبليس والخطية والديون ويهب البصر لمن فقدوا الرجاء في حياة أفضل ويعطي إيمان قوى لمن ضعف إيمانهم ليروا محبة الله ورحمته وقوته. نصلى ونطلب ان يكون العام القبطي الجديد عام توبة ورجوع الى الله، يحل الأمان والسلام فى ربوع بلادنا ومنطقتنا بل وعلى المسكونة كلها.  
+ نقدم الشكر الدائم لله الرحوم الذى أعطانا فرصة حياة لنأتى الى بداية العام الجديد وننقى شجرة حياتنا ومسيرتنا من كل ما لا يرضى الله ونتوب ونقلع عن الخطايا والذنوب ونحيا مع الهنا المحبوب ونتغذى بالاسرار المقدسة وبكلمة الله المحيية وبالصلاة والجهاد الروحي نثمر  ثمر الروح حتى لا نتعرض للقطع والأحراق {وَقَالَ هَذَا الْمَثَلَ: «كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ، فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَراً وَلَمْ يَجِدْ فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَراً فِي هَذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضاً؟ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّدُ اتْرُكْهَا هَذِهِ السَّنَةَ أَيْضاً، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلهَا وَأَضَعَ زِبْلاً. فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَراً، وَإِلاَّ فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا} ( لو 6:13-9). أننا أشجار حية مغروسة فى كنيسة الله وقد وهبنا الله العمر والصحة والوقت والحياة كوزنات يجب ان نتاجر بها ونربح ونثمر على رجاء وفى ثقة بمواعيد الله ومكأفاته للابرار.
الكنيسة القبطية وتقويم الشهداء ... 
+ التقويم القبطي هو التقويم الفرعونى القديم يرجع لعام 4241 قبل الميلاد، عندما تمكن العلامة "توت" من وضع التقويم النجمي بعد ملاحظات ودراسات دقيقة لحركة الافلاك وارتباطها بجريان النيل، وقد وجد ان مياه الفيضان تصل إلي هليوبوليس، مركز العلوم الفلكية، في نفس اليوم الذي تظهر فيه نجمة الشعرى اليمانية، فى سماء مصر بعد فيضان النيل وان هذه الرحلة السنوية تستغرق 365 يوما وربع يوم، فقسم السنة إلي اثني عشر شهرا كل منها ثلاثون يوما، ثم اضاف خمسة أيام في نهاية السنة واطلق عليها اسم "الشهر الصغير" وكان مخصصا للاحتفالات بعد الفراغ من الحصاد. وأستمر المصريين يستعملون هذا التقويم حتى بعد إيمان مصر كلها بالمسيحية نظراً لارتباط السنة بالمواسم الزراعية المختلفة حتى جاء الإمبراطور دقلديانوس في العصر المسيحي وأستشهد فى عصره أكثر من مليون مصرى مسيحى؛ فاتخذ أقباط مصر بداية عهده الموافق 284 ميلادية بداية لتقويم سنة الشهداء. مع الاحتفاظ باسماء الشهور ومواسمها الزراعية وتحديد الأعياد المسيحية وفقا لها.
 + أننا نتذكر أجدادنا وآبائنا القديسين الذين بذلوا حياتهم من أجل الرب الاله الذى أحبنا وبذل ذاته فداءا عنا ومن أجل حفاظهم وتمسكهم بايمانهم الأقدس، هؤلاء الذين إرتوت بدمائهم أرضنا الطيبة منذ القرن الاول الميلادي عندما تخضبت شوارع الاسكندرية بالدماء الطاهرة لكاروز ديارنا المصرية القديس مار مرقس الرسول وحتى شهدائنا الابرار فى العصر الحديث بصعيد مصر وفى كنيسة القديسين والكاتدرائية بالاسكندرية وشهداء ماسبيروا والكنيسة البطرسية بالقاهرة وشهداء دير الانبا صموئيل  وشهداء سينا وليبيا وكل الذين  قدموا دمائهم الذكية من أجل إيمانهم الأقدس. هذه الدماء البريئة الثمينة جدا لدى الله ولدينا وهى تصرخ الي السماء كما دم هابيل الصديق مطالبة بالعدل { صوت دم اخيك صارخ الي من الارض} (تك10:4). والله ليس بظالم لكي ينسي تعب ودم المظلومين. الله هو الديان العادل الذى يجازى كل واحد حسب عمله { اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا }(2تس 1 : 6). أننا نفتخر بكل سحابة الشهود الذين رفضوا ان ينكروا إيمانهم من أجل تمتع وقتي بملاذ العالم وإقتبلوا العذاب والاستشهاد بمحبة وصبر من اجل محبتهم فى الملك المسيح ومن أجل الحياة الابدية التي اليها دعينا.

+ على خطى آبائنا القديسين نسير حاملين الصليب فى محبة وشكر وصبر، وأذ نقدم حياتنا رائحة بخور وحتى عندما أحرقت ودمرت كنائسنا صبرنا  ونصلي من أجل المسيئين الينا، وعندما تسلب ممتلكات البعض منا فى بربرية وبلا ضمير أو أخلاق من أناس يدعوا زورا وبهتانا انهم حماه الدين، والله والدين منهم برئ. وحتى عندما يهجر البعض من ديارهم أو يسجنوا ظلما أو يقدم البعض حياته كشهادة حية للإيمان وفدى لسلام الأوطان فاننا لا نقابل الشر بالشر. بل نرفع شكوانا لله ونطالب بسيادة القانون والمساواة والعدل رغم الجراح الصعبة  التى نعانيها من بعض أخوة لنا فى الوطن كنا نظن أنهم العون والسند فى الملمات، ونحن نشاركهم ظروف العيش ونحزن لاحزانهم ونفرح فى أفراحهم ونقدم لهم الحب فى كل المناسبات.أننا نصلى لكي يفيق المتشددين والمتعصبين من غيهم ويعودوا الى رشدهم ويرجعوا الى ربهم. ونصلي ونطلب العدل فى مجتمع يحترم الحرية الدينية والمعتقد للجميع فنحن المصريين جميعا فى مركب واحد ومصيرنا المشترك يحتم علينا ان نتحد ونعمل بجد ونشاط  وتعاون لتصل سفينة حياتنا وبلادنا الى حاضر مستقر ومستقبل أفضل، والا فان الطوفان متى يحل فانه يجرف الجميع ويأتى فى أولاً علي من يشعلوا فتيل الفتنة ويبثوا الكراهية في النفوس.
بارك هذة السنة بصلاحك يارب..
+  أننا نصلى لتكون هذه السنة القبطية الجديدة، سنة خير وسلام وإستقرار وأمان لشعبنا وكنيستنا وبلادنا ولكل مواطن فيها نصلى ونطلب لكل أحد حياة مقدسة مباركة كريمة، نتخلص فيها من كل أخطاء الماضي فى توبة مستمرة ومقبولة ونعمل على إكتساب العادات الصالحة ونحيا حياة الفضيلة والبر، وان كان الله قد وهب لنا فرصة لنحيا هذه السنة ونثمر فعلينا ان نجعلها سنة تحرر من الخطايا والأخطاء، وسنة للثمر الروحي المتكاثر لحساب الملكوت، نعمل على النمو فى مختلف المجالات رغم التحديات والمشكلات فاله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبنى، واذ يرى الله أمانتنا فى القليل فانه لن يتركنا وسيقيمنا على الكثير، ونحن نضع ثقتنا فى الله القادر على كل شئ، وهو الذى عليه رجائنا وقادر ان يبارك حياتنا ويشترك معنا فى كل عمل صالح.
+  نصلى ونطلب سلاما وبنيانا لكنيسة الله المقدسة الجامعة الرسولية وكل مؤمنيها، رعاة ورعية، لكي ينظر الله الينا بعين الرحمة والمحبة ويبنى ويقيم ويرمم حجارتها ونثق أن الذى وعد أمين {على هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها }(مت 16 : 18). نطلب عن كل نفس في بلادنا لاسيما المحتاجين والفقراء والمظلومين والمرضى والضعفاء، لكي ما يعصب الله الجريح ويرد الضال ويجبر الكسير، ويحفظ شعبنا ويهبنا الحكمة والنعمة والبركة. نرفع صلواتنا من أجل سلام العالم ولاسيما الشرق الأوسط وبخاصة سوريا المحبوبة وشعبها الجريح لكي ينعم بالسلام والاستقرار وتتوقف دائرة القتل والدمار هناك ونصلى من أجل العراق الشقيقة لكي تندحر قوى الشر وينعم أهلها جميعا بالسلام والامن والحرية الدينية ولكي يعود المهجرين الى ديارهم وتضمد جراحهم.  نصلى من أجل ليبيا الجريحة وشعبها الذى يعانى من الفرقة والتناحر وغياب الأمن وتفكك الدولة. نصلى من السودان والصومال واليمن ومن أجل كل نفس تعاني ليعطي  الله حكمة لجميع القادة والمسئولين ويمنحنا الوعى والأحترام والتعاون معا من أجل حاضر يجد فيه كل انسان الأمن والسلام والحرية والعداله والعيش الكريم ولبناء عالم أفضل للجميع، أمين.