شعر للأب القمص أفرايم
الأنبا بيشوى
إلي من أظلمت حوله الدنيا
وعاني الشر وساعة الظلمة
الي من أعمت الخطية عينيه
أو قست قلبه الهموم والأحزان
أوتباعدت عنه الحلول بلا
أملَ
الي من ضاع في الدنيا
بلا مرشد أو دليل نجاة
إليكم جميعا هذه البشرى:
أشرقت شمس البر
وفى أجنحتها الشفاء
فلا تقنطوا أو تيأسوا أيها
الخطاة
فقد ظهر لنا الأملَ والرجاء
جاء المسيح يبشر المساكين
ويحرر المأسورين
ويفتح أعين العميان
ويشفي منكسري القلوب
ويكرز بسنة مقبولة للرب
فتعالوا اليه يا جميع
المتعبين
وثقيلي الأحمال وهو يريحكم
ويحقق لنا الأماني والأمال
ووعده أكيد ويقدر يعدل اللي
مال
ويصلح الأمور مهما ساءت
الأحوال
.......
حتى ولو كان قد فسد الوعاء
وكل الجسد أمتلاء بالأمراض
بلا شفاء
والنفس سادت عليها الشهوات
والأهواء
وضعفت الأرادة بالعادات
والأغواء
وما بقيت بالنفس ميول للرجوع
والوفاء
أو مرضت الروح وخارت القوى
فالفخاري الأعظم قادر
أن
يعيد تشكيل الوعاء
ليكون
نافع للخدمة
وللمجد
والكرامة ياخذه معاه
هو
يجدد كالنسر شبابك
فسلم
له ذاتك بضعفك
وأرجع
اليه بالتوبة
فى
تواضع ودموع وخشوع
وهو
يمنحك القوة والنعمة
ويهبك
روح التوبة والصلاة
.......
لا تختفي أو تهرب من الرب الإله
ولا
تبعد أوتقول ليس ليّ رجاء
بل
تعالي بجروحك وعريك
وهو
يضمد جراحك ويهب الشفاء
يكسوك
بثوب بره وتنال رضاه
دمه
الأقدس يطهر من كل خطية
ويكفر
عن كل أثم العصاة
يمنحك
قلباً جديداً
وروحاً
مستقيماً فى الأحشاء
ويجعل
لك الحياة حلوة معاه
فتقول
لي الحياة هي المسيح
والموت
ربح وفرح بلقياه
شمس
البر تهبك حرارة اللقاء
وتبعث فيك نور وجمال وبهاء
وتهبك
ثمر الروح وصبراً وعزاء
فتحب
بكل قلبك محرر الخطاة
واهب
النعمة ومانح الحياة
فتهتف
ما أجمله وما أحلاه !