نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

قصص قصيرة - عمل الخير

أعداد القمص أفرايم الأنبا بيشوى
(1)
ولد فقير مكافح وأمين ومجتهد يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته، يدعي "هوارد كيلي" يوما ما قد وجد أنه لا يملك الا القليل من المال لا يكفي لسد جوعه وحاجاته، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه .ولكن خجل من نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة ، فبدلا من أن يطلب وجبة طعام ، طلب أن يشرب ماء. وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع، أحضرت له كأسا من الحليب، وقطعة من الكيك فشربها ببطء وتناول قطعة الكيك ثم سألها
بكم مديون لكي سيدتي؟
فأجابته : لا لست مديون لي بشيء
لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير!
فقال لها أشكرك إذا من أعماق قلبي.
وعندما غادر الشاب المنزل ، شعر بأن صحته جيدة وإيمانه قد زاد بعد أن كان يائسا ومحبط. وأجتهد وأصبح طبيب نابغة بعد ذلك بسنوات.
تعرضت تلك السيدة لمرض خطير مما أربك الأطباء المحليين فأرسلوها لمستشفى المدينة حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر وقد أستدعوا لها فى المستشفي الدكتور المشهور في ذلك الوقت إسمه الدكتور "هوارد كيلي " للاستشارة الطبية . وعندما قرأ اسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب ، وانتفض في الحال عابرا المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها ، وهو مرتديا الزي الطبي ، لرؤية تلك المريضة ، وعرفها بمجرد أن رآها . فعاد إلى غرفة الأطباء ، عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها ، وأبدى اهتماماً خاصاً بحالتها. وبعد صراع طويل ، تمت المهمة على أكمل وجه ، وطلب الدكتور "هوارد كيلي " فاتورة العلاج من المستشفى إلى مكتبه ودفعها، وأرسلها لغرفة المريضة .
مشفوعة بالكلمات التالية :الفاتورة مدفوعة بالكامل بكأس من الحليب وشريحة كيك مع ابتسامة رقيقة غيرت حياتي .
التوقيع: د. هوارد كيلي
عزيزى {اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ }(جا 11 : 1)
.......
(2)
ألبعد عن الشر
أصيب أسد بمرض أرهقه، وكانت رائحة كريهة تفوح من فمه، وبالكاد كان يسير في الغابة، يبحث عن فريسة، وإذ رأى حماراً سأله: أيها الحمار العزيز إني أشعر بتعب شديد، وأود أن أسألك، هل تفوح من فمي رائحة كريهة؟
أجابه الحمار : نعم، فإن رائحة فمك لا تطاق فقد ظن ان الواجب أن يقول الحق مهما كان الثمن، عندئذ زأر الأسد، وهجم على الحمار، وهو يقول له: كيف تتجاسر أيها الحمار الجاهل، وتهين ملك الأسود، وافترس الأسد الحمار.
وبعد يومين عبر الأسد بثعلب وكان قد سمع ما حدث مع الحمار، وإذ سأله الأسد كما
سبق أن سأل الحمار. خاف الثعلب من الأسد فأجاب: سيدي ملك الغابة، وسيد كل الحيوانات، إنني اشم من فمك رائحة زكية رائعة، لم اشمها من قبل!. ظناً أنه يتكلم ما يحلو أن يسمعه الأسد بمكر.
زأر الأسد وقال له : يا أيها الثعلب المخادع، إنك مرائي، كيف تقول هذا وأنا اشم رائحة كريهة من فمي، كيف تتجاسر، وتنافق ملك الغابة!. ثم هجم عليه وافترسه.
بعد أيام قليلة عبر الأسد على قرد ، وإذ رآه القرد هرب منه وتسلق شجرة، وإذ كان الأسد جائعاً، توسل إلى القرد لكي ينزل ويشم رائحة فمه. أما القرد الذي سمع عما فعله الأسد مع الحمار والثعلب ، فقال للأسد: سيدي ملك الوحوش إنني أشتهي أن أخدمك وأحقق لك طلبتك، لكنني اعتذر لك، فإني أعاني من البرد فلا أستطيع أن اشتم شيئاً بسبب مرضي. ونجا القرد لانه استخدم الحكمة وابتعد عن المناقشة الغبية مع الاسد.
ونحن علينا أن نبتعد عن المباحثات الغبية { المباحثات الغبية والسخيفة اجتنبها عالما انها تولد خصومات. وعبد الرب لا يجب ان يخاصم بل يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات.}(2يم 23:24) وعلينا أن نصلي ونطلب الحكمة من الله ونبتعد عن حيل الشيطان متذكرين قول الكتاب {اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ }(1بط 5 : 8) .
........
(3)
الدفاع عن المظلوم

كان يطوف في السوق رجل متكبر ..يظهر عليه الكثير من حسن الهيئة والزهو ..
مرت عليه أرملة تبيع السمن ..
فسألها : ماذا تبيعين يا إمرأة ؟
فقالت : أبيع السمنة ياسيدي .. فقال لها : أريني أياه!.
وعندما أرادت أن تنزل السمن من فوق رأسها إندلق منه بعض السمن على ثيابه !! فغضب الرجل غضباً شديداً ... وقال لها : لن أبرح المكان حتى تعطيني ثمن الثوب
فظلت المرأة تستعطفه وتقول له : إعفينى سيدي فأنا أرملة فقيرة أصرف علي أيتام .
فقال لها : إعطيني ثمن الثوب ! فسألته : وكم ثمن الثوب ؟؟ قال : ألف جنية فقالت له: أنا امرأة فقيرة فمن أين لي بهم ؟
قال لها : لا شأن لي
فقالت له : إرحمني ولا تفضحني .. وبينما هو يتهددها
أقبل عليهم أحد الحكماء فقال لها : ما هي المشكلة ؟ فقصت عليه الخبر .
فقال الحكيم أنا أدفع ثمن الثوب ، فأخرج ألف جنية وعدها الرجل المتكبر!
ثم قال للرجل القاسي لن أن تبرح المكان قبل أن تعطيني ثوبي الذى اشتريته.
فرد عليه ذلك المتكبر وقال: ماذا تريد ؟
فقال له : هل أخذت ثمن الثوب ؟
قال : نعم
قال له الحكيم فأين الثوب ؟ لقد أعطيناك ثمنه فأعطنا الثوب.
قال الرجل المتكبر : وأسير عارياً !؟
قال الشاب : لا شأن ليّ
قال الرجل المتكبر : وإن لم أعطك الثوب ؟
قال: تعطينا الثمن .
قال الرجل المتكبر : الألف جنية ؟
قال الحكيم : كلا ، بل الثمن الذي نطلبه الفين لقد أصبح ملكي وأنا لن أبيعه بأقل من ذلك .
قال الرجل المتكبر : أتريد أن تفضحني ؟ وأمشي عاريا فى السوق .
قال الحكيم : أما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينة
وتجمع الناس وسمعوا القصة وخجل الرجل المتكبر وعفا عن الأرملة وعوضها الحكيم ثمن السمنة المسكوبة بالألف جنية!
{ تَعَلَّمُوا فِعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ. انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ}(اش 1 : 17)

ليست هناك تعليقات: