للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
عريس النفوس الحقيقى ...
أتى الرب يسوع ليحول حياتنا إلى فرح، ويعيدنا إلى حالة الفردوس الأولى أي لحالة الفرح، بعد أن فقدنا هذا الفرح بسبب الخطية. لقد حول ماء التطهير الذي كان اليهود يستخدمونه في التطهير الى خمر مفرح والمعنى الروحي أن كل من يحاول أن يطهر نفسه يحول له المسيح حياته إلى فرح. ومن يهمل فإن الله يبقى أميناً معه وقد يسمح له ببعض بالضيقات والتجارب أو الاحتياج لكي يطلب الناس الله ويتوبوا فمن يحبه الرب يؤدبه (عب5:12،6). السيد المسيح يسعى وراء كل نفس لتعرفه، وتكتشف محبته والمحبة تتحول إلى فرح. وهذا ما نراه في ثمار الروح القدس، محبة وفرح وسلام ..الخ، فالمحبة التي يسكبها الروح القدس فينا تتحول إلى فرح داخلنا ونستعيد الحالة الفردوسية الأولى، بعد أن حولتنا محبة العالم للقلق والهم والاضطراب. لهذا يقول القديس أغسطينوس ( أي عجب إن كان قد جاء السيد المسيح الى عرسٍ قانا الجليل، بل وقد جاء إلى هذا العالم لعرسٍ؟ حقًا إن كان يأتي إلى عرس فإنه لابد أن يجد هنا عروسًا. ولهذا يقول القديس بولس الرسول؟ {لأني خطبتكم لرجلٍ واحدٍ لأقدم عذراء عفيفة للمسيح} (2 كو 11: 3). أن المسيح هو عريس النفس البشرية الذى اقتناها بدمه وأعطاها الروح القدس كعربونٍ. حررها من قيود الشيطان؛ مات من أجل خطاياها، وقام لأجل تبريرها (رو 4: 25). من يقدم لعروسه مثل هذه الأمور!) .
+ حضور السيد المسيح لعرس قانا الجليل كنبع للفرح و عريس حقيقى للنفس البشرية يريد ان يرتبط بنا على مستوى الروح والحق. لقد حضر السيد المسيح عرس قانا الجليل مع تلاميذه والقديسة مريم العذراء ليبارك عرس قانا الجليل ويعلن لنا نفسه أنه فرحنا الدائم ويريد لنا ان نفرح معه وبه . كما قدم القديس يوحنا المعمدان الرب يسوع بكونه العريس الروحي الحقيقي للنفس البشرية وللكنيسة{ من له العروس فهو العريس وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل } (يو 3 : 29) ان فرح الخادم الامين لله هو ان يدعو كل أحد ليقترب من الله ويحبه ويحيا معه فى إيمان واثق وتوبة حقيقية وأتحاد روحى وان يحيا القريب والبعيد فى محبة لمن أحبهم وأن يختفي ويتوارى الخادم ويظهر الله فى حياة كل أحد .
+ أكد السيد المسيح له المجد على انه هو عريس نفوسنا الذى جاء ليرفعنا بالمحبة لنكون فى أتحاد روحى به { اتقدرون ان تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم ولكن ستأتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون في تلك الأيام }(لو 5 : 34،35). نعم اننا مدعوين للعرس السماوي لا على مستوى جسدي كما يظن غير الفاهمين قداسة الله وعظمة محبته ولكن على مستوى الروح والفرح والمحبة الإلهية. هذه العلاقة الفريدة بين النفس البشرية والله والتى أعلنها لنا الكتاب المقدس حتى فى العهد القديم { واخطبك لنفسى الى الابد واخطبك لنفسي بالعدل والحق والاحسان والمراحم} (هو 2 : 19) . {اخطبك لنفسي بالامانة فتعرفين الرب} (هو 2 : 20). نعم يغار الله على شعبه ويعاتبه على بعده عنه {لان شعبي عمل شرين تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم ابارا آبارا مشققة لا تضبط ماء }(ار 2 : 13). لقد كلم الله الآباء بالأنبياء قديما بطرق متعددة وأنواع شتى ، ليعلن للبشر محبته وسعيه لخلاصنا لأنه خالقنا ويهمه سعادتنا وكأب حقيقى يفرح بمحبة أبنائه ، أما نحن فكثيرا ما نهتم بالعطية وننسى المعطى ونأخذ من الله الهبات لكى ما ننفقها بعيدا عنه على الشهوات، وهذا ما فعله الابن الضال فلقد طالب بنصيبه فى الميراث لكى ما يبدده في الكورة البعيدة مع أصدقاء السوء وعندما بدد معيشته تخلوا عنه وتركوه بعد ان غلبهُ الشيطان وسلبه غناه وتعرى من ثياب البنوة والمجد، ولكن الله كأب صالح عندما رجع الابن إليه استقبله فرحا وعوضه ما فقده . وهكذا جاء إلينا السيد المسيح ليعلن لنا محبته وخلاصه واقترابه منا وبذل دمه الثمين لخلاصنا {الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته} (اف 1 : 7) . لهذا يدعونا الإنجيل ان نحيا فى مجد البنوة لله { لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في اجسادكم وفي ارواحكم التي هي لله }(1كو 6 : 20).
فرح الله بتوبتنا ورجوعنا إليه ..
+ رفع الله من شأن المؤمنين به ليصيروا أبناء وبنات لله بالتبنى { وأما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله}(يو 12:1-13) . لاننا ابناء وبنات لله فان الله يحبنا ويريد ان يهبنا حياة الفرح والسرور والسلام والشبع . يريد ان نفرح بخلاصه العجيب لنا ففى ميلاد المخلص بشر الملائكة الرعاة قائلين { لا تخافوا فها انا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين. المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة} (لو 10:2-14). وفى العماد رأينا صوت الآب من السماء يعلن مسرته بالابن{ وصوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت} (مت 3 : 17). نعم صرنا موضع مسرة الآب فى أبنه الذى نقلنا من عالم الظلمة الى ملكوت النور فى محبته {أنظروا اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله من أجل هذا لا يعرفنا العالم لانه لا يعرفه} (1يو 3 : 1) .
+ ان الله القدوس محب النفوس يطلب منا ان نكون قديسين كما ان أبانا السماوى قدوس وكامل وهذا يحتاج منا إلى حرص وتدقيق وان نسلك لا كجهلاء بل كحكماء ويحتاج منا ذلك ان نسلك في النور كأبناء النور لان لنا أعداء محاربين والشيطان يسعى إلى هلاكنا وسقوطنا حتى بعد ان أخذنا مجد البنوة بالمعمودية ونور المعرفة الحقيقية فإننا قد نخطئ عن جهل أو سهو او نسيان او حتى عن طيش وإصرار على البعد فإن الله وضع لنا التوبة والاعتراف والرجوع الى الله بابا للرجاء والقيام من جديد وهذا ما أكد عليه المخلص الصالح {اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة} (لو 15 : 7). وهكذا يأمر الله فى كل زمان الناس ان يتوبوا {فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل} (أع 17 : 30). لان الله رحوم { لكنك ترحم الجميع لانك قادر على كل شيء وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا} (حك 11 : 24) ولهذا يدعونا للرجوع والفرح بالخلاص { لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد }(اش 61 : 3).
موقف المسيحية من الخمر...
لقد علمنا السيد المسيح أنه ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم من شرور ومن القلب من خطايا ذاك الذي ينجس الإنسان { ألا تفهمون بعد ان كل ما يدخل الفم يمضي الى الجوف ويندفع الى المخرج. وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر وذاك ينجس الانسان. لان من القلب تخرج أفكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. هذه هي التي تنجس الإنسان وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان.} (مت 17:15-20). المادة والخمر فى ذاتها ليس حرام أو نجاسة لكن عندما تسيطر على الإنسان و يدمنها أو يسكر بها فهذا هو المحرم، بل من الاشياء التى تمنع من دخول الملكوت. والكتاب المقدس يمنع السكر ونحن نستعمل في الأسرار المقدسة خمر غير مسكرة. وكما يقول الكتاب { كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء.} ( 1كو 12:6) أن كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق أو تبني، فلا يجب ان نستعبد لشئ ويتحول الي أدمان لدينا. والعهد الجديد يشير لقضية هامة وهي إن كان أكلي طعام ما يعثر أخي فلن آكله. أي إن كانت قضية شرب الخمر حتى وإن كانت ليست بدافع السُكْرْ ستكون سبب عثرة للآخرين فلا يجب شرب الخمر مطلقاً.
المسيح يشاركنا أفراحنا... لم يتأخر السيد المسيح عن الذهاب والمجاملة فى عرس قانا الجليل بل هو سبب فرحنا ومباركاً افراحنا ومشاركا فيها متى كانت مقدسة. المشاركة فى الفرح أو الاحزان هي اروع صور المحبة، وخاصة تلك التى يُبذل فيها تعب، وقد كرم الرب الزواج الذى جعله من أسرار الكنيسة. وهنا تظهر محبة العذراء وأمومتها، فى إحساسها باحتياج من حولها دون أن يطلبوا. فيبدو أن عدد الذين حضروا إلى العُرس كان أكثر جدا مما كان متوقعا، ففرغت الخمر المعدّة، وهي عصير العنب، المختمر طبيعيا، دون تقطير أو إضافة كحول، وأسرعت العذراء، بحب، تطلب من المسيح إنقاذ أهل العُرس من هذا الحرج. ولم يكن فى تدبير الرب يسوع المسيح بدء معجزاته وبشارته في ذلك الوقت لكنه صنع المعجزة اكراما للقديسة مريم واستجاب لشفاعتها. ويظهر إيمان العذراء فى أن المسيح يقبل شفاعتها، فى طلبها من الخدام أن يعملوا كل ما يأمرهم به. وقد قالت القديسة مريم للخدام { مهما قال لكم فافعلوه }(يو 2 : 5) وهي توصينا ايضا ان نفعل وصايا الله لتحل بركته ومحبته فى قلوبنا ويثبت فرحه فينا.
أول معجزات الرب يسوع ...
كان فى البيت ستة أجران، أى أحواض كبيرة، يملأونها ماءً ليغتسلوا به فى التطهيرات اليهودية حسب الناموس، وكل جرن يسع حوالى 80 لترا. وقال المسيح للخدام أن يملأوها بالماء تماما، ثم أمر أن يقدموا لرئيس الحفل. فلما ذاق الماء المتحول إلى خمر، شعر أنه من النوع الجيد، فعاتب العريس لتقديمه الخمر الجيدة فى النهاية، والأقل جودة فى البداية، ولم يكن يعلم أن الخمر الثانية قد تحولت من الماء. وشعر الخدام، بل وكل الذين فى الحفل بعد ذلك، أنهم أمام معجزة عظيمة، فهى معجزة خلق، إذ خلق المسيح من الماء مادة جديدة لم تكن موجودة. هذه أول معجزات المسيح، وتعتبرها الكنيسة أحد الأعياد السيدية الصغيرة. فلنسأل الرب ان يبارك حياتنا ويفرحنا بعمل روحه القدوس لاسيما حياة كل اسرة لتكون نواة مقدسة كنيسة الله التى اقتناها بدمه الكريم.
الاستعداد للاتحاد بالعريس السماوي ...
+ ابوته الله لنا ومغفرته لخطايانا وسعيه لخلاصنا ورعايته الدائمة وسعيه للشركة والاتحاد بنا يجب ان تقابل منا بالوفاء والإخلاص له، والإيمان به وبخلاصه، نحن مدعوين للعرس السمائى والاتحاد بالعريس فهل نقبل الدعوة ونتحد بالعريس السماوي من خلال الرجوع إليه والمحبة والصلاة القلبية والتناول أم نهمل الدعوة ونتهاون عن أمر خلاصنا ونستهين بمحبة من أحبنا وبهذا التهاون واللامبالاة نهلك ونخسر ابديتنا {فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة} (عب 10 : 29). علينا أذن ان نحرص على قبول دعوة العريس السمائي ونقترب إليه تائبين عن خطايانا ، واثقين من قبوله لنا بل من حرصه على خلاصنا وسعيه للحلول فينا والأتحاد بنا. يجب ان نسعى إلى محبة عريس نفوسنا بنفس راغبة ونعد أنفسنا للعرس السماوى والاتحاد من الان بالعريس . ان الله القدوس يريد نفوس طاهرة تحبه وتنفتح على معرفته الحقيقية ، الله يريد منا القلب والمحبة ويقول لنا { يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي} (ام 23 : 26). ويريد الله ان نرجع اليه ونخلص فى محبته بطهارة وبر ، وهو يريد ان يهبنا الفرح الدائم والكامل والشبع والارتواء { لانه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك وكفرح العريس بالعروس يفرح بك الهك} (اش 62 : 5).
إيماننا بالله وخلاصة وملكوته .. إن الإيمان هو الثقة بالله وتصديق مواعيده ، الإيمان هو صلة بالله وحياة معه كما سار رجال الله القديسين مع الله {مخافة الرب أول ومحبته والإيمان أول الاتصال به} (سير 25 : 16) الإنسان البار بالإيمان يحيا مع الله ويطيعه ويصدق مواعيده .وان كان الإيمان يقوم على عقائد محددة أعلناها لنا الإنجيل المقدس وسارت عليها الكنيسة عبر تاريخها كما سلمه لها الاباء القديسين لكن الإيمان يحتاج منا لحياة وفقاُ لمعتقداتنا السليمة والتى صنعت القديسين. نعم نؤمن بالله وابوته ، فهل نحيا كابناء وبنات له ، نؤمن بخلاصة ونعترف بفدائه ونشهد لها بسلوكنا وأقوالنا وأفكارنا ؟ . نحن نؤمن بروحه القدوس فهل ننقاد لقيادته ونتعلم منه؟ وهل نتحرك بهدايته ونشاركه معنا فى كل عمل صالح ؟. نؤمن بالكنيسة المقدسة فهل نحن فيها أعضاء مقدسة ؟ . نؤمن بقيامة الأموات فهل نعد أنفسنا لقيامة الصديقين والابرار ؟. نؤمن بحياة الدهر الآتى ، فهل نعد أنفسنا للحياة الدائمة مع الله ؟ .
ورثة الملكوت السماوى ...
لاننا ابناء وبنات لله فنحن ورثة ملكوت السماوات الذي شبهه الرب الدخول اليه بالعرس الروحى الذى نفرح فيه بالمجد والحياة الملائكية {حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس} (مت 25 : 1) الملكوت السماوى يا أحبائي ليس أكلا وشرب {لان ليس ملكوت الله اكلا وشربا بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس}(رو 14 : 17). الحياة فى السماء هى حياة ملائكية نفرح فيها بالمحبة الإلهية ونسبح الله شاكرين لنعمته ونمتد فى المعرفة وننمو فى المحبة ونفرح بالنصرة والتتويج كما أكد على هذا رب المجد { لانهم متى قاموا من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة في السماوات} (مر 12 : 25).
أنت يارب فرحي الدائم ...
+ الهى يا من خطبت نفوسنا لتكون فى أتحاد روحى دائم بك ومعك ، انت ينبوع حبي ومصدر فرحتى وسعادتى وسرورى ، انت العريس الحقيقي والدائم والوفى لكل نفس تعرفك وتحبك . نعم يارب أريد ان أحيا معك حياة الفرح والامتلاء والسلام والتسبيح .
+ تدعونا يارب للحياة السعيدة والمطلوبة والمباركة ولكن نحن نبتعد عنك يا واهب السعادة والفرح والمحبة ولانك حباُ فانت مستمر فى السعى الى خلاصنا وإعلان دعوتك لنا للدخول الى الحياة الملائكية السعيدة ولو حتى ان اتينا فى الهزيع الأخير. يا قابل توبة الخطاة أقبل توبة شعبك الصارخين لك ليلاً ونهاراُ ، الراجعين اليك بكل قلوبهم، لتلبسهم رداء البر وثياب الخلاص، فيفرح بك شعبك .
+ أعطى يارب لكنيستك مجد بهاء اتحادها بك وأقتنينا لك يالله لأننا لا نعرف أخر سواك. اسمك القدوس هو قد دعى علينا. لتكون كنيستك ونفوسنا كعروس مزينة لعريسها، لا يشوبها عيب ولا دنس بل أغسلنا من خطايانا بدمك الثمين وكن لنفوسنا طهراً وخلاصنا وقداسةً لنستحق ان نوجد بلا لوم أمامك فى اليوم الأخير ، أمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق