نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 27 أبريل 2023

السيد المسيح وسر الشكر في أقوال القديس أثناسيوس الرسولي



من أقوال القديس أثناسيوس الرسولي

عن السيد المسيح وسر الشكر

أعداد القمص أفرايم الأنبا بيشوى

المسيح حياتنا

 + من أقوال أبينا القديس أثناسيوس الرسولى ندرك إن الحياة الحقة هي الحياة التي يحياها الإنسان في المسيح. الذي وعدنا قائلاً: {أنا هو خبز الحياة. من يُقبل إليَّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلن يعطش أبداً) (يو 35: 6) فإننا نحن أيضاً نستحق هذه الأمور إن كنا في كل حين نلتصق بمخلِّصنا. وإن كنا ندوم بقربه ولا نبتعد منه أبداً قائلين له { إلى من نذهب فإن عندك كلام الحياة الأبدية} (يو 68: 6).. وهكذا إذ تقتات نفوسنا منه ههنا نشترك مع الملائكة في تلك المائدة السماوية الروحانية ولن نكون قارعين مرفوضين مثل الخمس عذارى الجاهلات بل بالحري ندخل مع الرب مثل الحكيمات اللواتي أحببن العريس، لأننا حينما نُظهر إماتة يسوع في أجسادنا فحينئذ ننال منه الحياة والملكوت وكما هو حي فمن يتناول منه يحيا به (رسالة فصحية 10: 9). فلننكر ذواتنا كلياً ونقدّم نفوسنا للرب كما فعل القديسون، فلا نعيش بعد لنفوسنا بل للرب الذي مات من أجلنا.  فإننا نتشبه بالقديسين حينما نعترف بذاك الذي مات من أجلنا فلا نعود نعيش لنفوسنا بل المسيح هو الذي يحيا فينا) (رسالة فصحية 3: 5 و4).

 * المسيح في سر الشكر

* التناول من الاسرار المقدسة يحفظ الإنسان ويهبه الحياة الأبدية (مأكل فائق سماوي.. طعام روحاني.. يناله كل واحد روحياً فيصير في الجميع حافظاً لقيامة الحياة الأبدية) (إلى سيرابيون 19: 4). كما أن التناول من الجسد الواحد يوحدنا معاً  (إننا نحن جميعاً إذ نتناول من الرب الواحد بعينه نصير جسداً واحداً إذ يكون لنا في أنفسنا الرب الواحد) (ضد الآريوسيين 22: 3).

*  الأفخارستيا طعام سماوى يدفعنا للشوق والجوع والعطش الي البر الذى هو المسيح  لنشبع به (الإفخارستيا طعام سماوي.. لذلك علينا أن نستعد لكي نقترب من الحمل الإلهي) (رسالة فصحية 5: 5). (إننا نغتذي من طعام الحياة فبينما نعطش إليه على الدوام تتلذذ نفوسنا في كل حين إذ ترتوي من دمه الكريم كما من ينبوع) (رسالة فصحية 1: 5). (الذي يشترك في الخبز الإلهي يشتاق ويجوع دائماً إليه.. فجيّد للقديسين والذين يحبون الحياة في المسيح أن يُنهضوا نفوسهم بالاشتياق إلى هذا الطعام) (رسالة فصحية 6: 7). (إن المسيح فصحنا قد ذُبح لأجلنا) إذاً فليأكل منه كل واحد منا وليشترك بفرح واشتياق في هذا المأكل، فإن الرب يعطي نفسه بالتساوي للجميع ويصير في كل واحد (ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية) (رسالة فصحية14: 11). وقد وعد الذين يصبرون معه في تجاربه قائلاً: (أنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتاً لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي..) (لو 29: 22 و30).

+ التناول بشكر وتسبيح لله ...  فيا لها من وليمة عظيمة يا إخوتي، وما أعظم توافق الذين يأكلون من المائدة السماوية وما أعظم تهليلهم! لأنم يتلذذون ليس بالطعام البائد الذي يندفع إلى الخارج بل بالطعام الذي يعطي الحياة الأبدية. فمن يُحسب أهلاً لهذا المحفل؟ ومن يسعد بأن يُدعى ويُحسب أهلاً لهذا العيد الإلهي؟ بالحق (طوبى لمن يأكل خبزاً في ملكوت الله) (لو 15: 14) (رسالة فصحية 8: 9).

المسيح حياتنا ...

أنت حياتي وشبعي وقوتي أيها الرب الهي ..

أشكرك لأنك تقدم لنا ذاتك لنحيا بك ومعك وفيك.

ليس من أجل أستحقاقنا ولكن من أجل أحتياجانا نأتي اليك.

أشكرك يا من تقدم لنا خلاصاً وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول بانسحاق.

لنتقدم اليك بقلوب نقية تسامح وتغفر للأخرين وتقبل منك الغفران بتوبة صادقة وطهارة وبر.

فلتجعلنا أهلاً يا سيدنا أن نتقدم للمائدة المقدسة ونتناول منها لثباتنا في الإيمان وحياتنا فيك، أمين.



ليست هناك تعليقات: