قلب الأم
للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
رفعت طرحتها وسط البيت،
وبصت للسماء ونجومها فى
عز الليل،
والقمره المختفية فيها الخيل،
وصورة العذراء، كالام القادره.
ونزلت منها دموع كشموع،
وهى تصلى بصوت مش مسموع،
وشهه عاليه من بين الضلوع،
وقالت يارب انت عالم بالمستخبى،
شعرى تساقط وشعورى راح،
وحلمى اهو ضاع وكثير أهو
باع!.
وبقيت انا أدور فى عز
الصيف،
عن ميه ورغيف، وحتة
ضلايه،
فى صحراء وسراب.
وسط الخراب، وبين الدياب،
وانا سمعه حوليا نعيق
غراب.
وبقيت بعاني من الإغتراب.
........
وحمامه طايره
وعيونها غايره ونظراتها حايره
حطت فى قربى، وبقت تقولي
خليك بجنبي لا يأكلني
الغول.
وملقيش حتى حبات الفول.
وبلاش تسافر، لبلاد
بعيده،
وأبقى وحيده، بين الدياب.
رديت عليها: حبك يا أمى،
انا كل همى، صبح ومساء،
دا حتى فى حلمى، وانا مستغمى.
بصلي وادعيلك، بقى شدى
حيلك.
وفى الليلة الضلمه، وفى
وسط العتمة،
انت القمر.
أنت أحلى ما فى الحياه
وانت العمر.
قلبك دا عامر
وبحبه غافر
حتى لو كان كسير،
دا بالمحبة يروى الكتير.
ويفضل يشيل هم الصغير قبل
الكبير
قلبك دا كامل، وبحبه شامل
اللي قاتل والقتيل.
أزاى يا أمي فى حضنك تضمى،
كل دول؟
...............
قالت يا ولدى البطن جيابه!.
والدنيا غلابه وقلابه!
وساقيه دايره والميه حايره
تروح لمين؟
وانا يا أبنى عاوزه اروى
كل طين!
والشاطر اللي يزرع وقلبه
يلين.
مصيرها ترسى وانشالله تثمر
أثمار كثيره وأضفر ضفيره
واحنى راسى واملا كاسى
واعجن فطير، وادى الفقير
كلى عزيمة يكون لي قيمة،
بين النساء
افتخر باولادي
وما يخيبوا ظنى
ويخيبوا ظنونى
وأكون عظيمة.