معركة على قطعة لحم
للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
قام القط بسرقة قطعة لحم كبيرة من ربة البيت
وهرب بها الى خارج المنزل وهنا ركض الكلب لينازعة على قطعة اللحم الثمينة. وبينما
هما يتنازعان أقبل اليهما الثعلب واراد ان يفصل بينهما.
قال القط: ايها الثعلب العزيز، انا الذى
سرقت قطعة اللحم من صاحبة المنزل وانا الاولى بها وها هو الكلب ينازعني ملكيتها.
قاطعة الكلب قائلا: الا ترى يا صاحبي ان هذا
القط لص سارق ولا يستحق قطعة اللحم وانا الحارس الوفي لصاحبة المنزل ومن حقي ان
انالها منه عقابا له على لصوصيته.
قال الثعلب..لا تتنازعان فيما بينكما فانتم
اخوان. وساقوم بقسمتها لكما؟ مع الاحتفاظ بحقي فى جزء منها.
قام
الثعلب بتقسيم قطعة اللحم الى جزئين ملتهما جزء من كل قسم.غير انه لم يقسمها
بالتساوي .
قال الكلب .. ان نصيب القط أكبر وهو الاصغر!
وقال القط بل انا صاحب الحق الاصيل فى القسم الاكبر لانى انا الذى جلبتها وكان
بالامكان ان اتعرض للضرب من سيدتي.
اخد الثعلب يأكل من هذا الجزء جزء ومن ذاك قسم
حتى أكل القطعتين وترك الكلب والقط يتنازعان واخيرا انصرفا خائبين يلعنان حظهما العاثر الذى اوقعهما فى طريق
الثعلب المكار.
الاسد يطلب سلاما
كبر
الأسد واصبح كسولا عن جلب رزقه فى بحث مضنى فى الغابة وفكر فى كسب ود الحيوانات فى
الغابة . فبعث رسل الى كل الحيوانات يقول لهم ان الاسد ملك الغابة قرر ان يقيم
العدل فى المملكة ويحقق مصالح الرعية ويلبى حاجات المظلومين وفقط يريد منكم ان
تعلنوا له الولاء وتاتوا لزيارته وتعلنوا له الطاعة.
فرحت
الحيوانات وأخذت تزف الخبر السار وتجمع المؤيدين والانصار. وقامت الحيوانات
بزيارته حسب القرعة التي يجريها صغار الاسود المقربة للملك.
جاء
الدور على بعض الثعالب لتزور الاسد مقدمة الارانب والفئران وهى تظن انها الترضية
الكافية لملك الغابة وزمرته.
وقبل
ان تدخل الى عرين الاسود بقليل. وقفت الثعالب متأملة
ثم تحدثت معاً ثم
فرت هاربة راجعة الى خلف..
سالتها
بقية الحيوانات.. لماذا هذا الهروب من ملاقاة ودعم ملك الغابة..
قال
الثعلب الحكيم.." نظرت الى الرمال فوجدت أقدام الحيوانات خارج المغارة داخل
عرين الاسود داخلة الى عرين الاسود، لكن لا وجود لاثار أي قدم خارجة من هناك،
فعلمت ماذا سيحدث لنا واخبرت كل الاصحاب، ان لا يأمنوا لاسود مفترسة لا ترحم ضعيف
ولا ترق لصديق او عزيز. فالاسد الذى من طبعة الافتراس لن يتحول يوما ماء الى حمل
وديع".
الكلب والارنب البري
كان
الكلب يفتخر بقوته بين مجموعة كلاب يقتنيها رجل يهوى الصيد واقتناء الكلاب
الاصيلة.
ذات
يوم ركض الكلب عندما رأى أرنب
برى يريد ان يقتنصه.
هرب
الارنب فى ركض لولبي متسارع ولم يستطيع الكلب اللحاق
به. فسخرت الكلاب من صديقهم قائلة : " لقد هرب منك الارنب وانت تختال مفتخرا
بسرعتك ومقدرتك على الصيد والجرئ".
صمت
الكلب برهة ليلتقط أنفاسه وقال لهم : " لا تنسوا ان الأرنب كان يجرى ليهرب
لحياته ونجاته، أما انا فاجرى من أجل عشاء سيدي".
لقد
سبق الأرنب الكلب فى الجرى لكي ينقذ حياته من الموت
المحقق. فحينما يكون الهدف هو إنقاذ الحياة من الموت فهو يحمل طاقات هائلة، فيا ليتنا
نهرب من خطر الخطية المهلكة للنفس ولا نسلم أنفسنا فريسة فى يد أعدائنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق