أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ عَظَّمَ الرَّبُّ الْعَمَلَ مَعَنَا وَصِرْنَا فَرِحِينَ.} (مز 126:3)
قول لقديس..
(الذين أمضوا حياتهم، التي اقتربت من نهايتها واقترب غروب شمسها وهم يقاموا الخطية بدموع. سيفرحون عندما يأتي الصباح الحقيقي {الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج} "مز126: 5") القديس باسيليوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ يا الله ارجعنا وانر بوجهك فنخلص (مز 80 : 3)
Restore us, O God of hosts; Cause Your face to shine, And we shall be saved (Psa 80 : 7)
صلاة..
" الهي الحبيب، عندما أدعوك كن لي مجيب. علمنى وارشدنى في الطريق يارب لئلا أتوه في الدروب وأضل عن الطريق المؤدى الي الحياة. ربى كن لي الطريق والحق والحياة فبدونك لا خلاص ولا نجاه وبك خلاصنا وشفائنا وحياتنا ورجائنا وقيامتنا. أرددنا اليك وأنر بوجك علينا فنخلص. هب لي دموع نقيه بالتوبة والرجوع اليك وأعطنى حكمة ونعمة وقوة لكي احيا حياة الفضيلة والبر وأجول أصنع خير وتنمو بذور الفضيلة في حياتى وتثمر ثمارا صالحة لكي ما أسمع ذلك الصوت الممتلي فرحا نعما ايها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل، فساقيمك علي الكثير، أدخل الي فرح سيدك، أمين"
من الشعر والادب
" عظم عملك ويانا"
عظم عملك ويانا، برحمتك لا تنسانا
فى بعدنا وفي خطايانا، أسمع لشكونا
ملناش غيرك يا فادينا، يتوبنا ويهدينا
مهما عظمت ذنوبنا،حبك هيرد قلوبنا
نرجع لك بالدموع وتوبة وندم وخضوع
هنفرح بالرجوع، وهانشبع من الينبوع
وتضمنا للأحضان، يارب أنت كلك حنان
أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 3/11
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالسَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ
الفرح بالرجوع الي الله
مز 1:126-6
1 عِنْدَمَا رَدَّ الرَّبُّ سَبْيَ صِهْيَوْنَ صِرْنَا مِثْلَ الْحَالِمِينَ. 2حِينَئِذٍ امْتَلَأَتْ أَفْوَاهُنَا ضِحْكاً وَأَلْسِنَتُنَا تَرَنُّماً. حِينَئِذٍ قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ: «إِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ الْعَمَلَ مَعَ هَؤُلاَءِ». 3عَظَّمَ الرَّبُّ الْعَمَلَ مَعَنَا وَصِرْنَا فَرِحِينَ. 4ارْدُدْ يَا رَبُّ سَبْيَنَا مِثْلَ السَّوَاقِي فِي الْجَنُوبِ. 5الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالاِبْتِهَاجِ. 6الذَّاهِبُ ذِهَاباً بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ مَجِيئاً يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ.
+ الفرح بالرجوع الي الله ... هذا المزمور نبؤة عن الرجوع من السبي ويعبر عن فرحة التائب بالرجوع الي الله، فعندما يرجع التائب بالدموع الى الله وبيته ويرد الرب سبيه يفرح بعمل الله معه. أن العالم يمثل وادي الدموع الذي فيه يزرع الإنسان وهو باكٍ. ومن يتوب ويحتمل تجارب الحياة في هذا العالم يصير متهللاً بعلاقته القوية بالله وبالحياة الأبدية السعيدة. وعلينا ان نزرع بالدموع كي نحصد بالفرح. لنظهر أنفسنا كشعب نينوى التائب، لا شعب سدوم (تك 19: 17، 23). لننصت إلى كرازة يونان ونتوب لئلا تكتنفنا النار والكبريت. وإذ يبلغ المؤمنون مدينة أورشليم يحسبون أنفسهم أشبه بمن هم في حلم، فلا يصدقون أنهم قد تحرروا من السبي وانطلقوا إلى وطنهم أو مدينتهم السماوية أورشليم العليا أمنا.
+ الآلم والمجد العتيد ... أن الآم الزمان الحاضر التي تحدث للمؤمنين من أجل الحق، لا يمكن أن تُقاس بالمجد العتيد المهيأ للذين يجتهدون في الأعمال الصالحة (رو 18:8). فالفرح يتبع الذين يتألمون من أجل الله. كما أن الخبز الذي يُقتنى بعرقٍ كثير يبدو حلوًا للزارع، هكذا عذبة هي الأعمال من أجل البّر في قلوب الذين نالوا معرفة المسيح. والذين يزرعون بالدموع سيحصدون بالفرح. فما يزرعه الإنسان إياه يحصد لهذا علينا ان نسعى على الدوام أن نزرع حقل قلوبنا بالقراءة والصلاة والأعمال الصالحة. هذه التي نحصد بها حصاد البّر والرحمة في اليوم الآتي، يوم الدينونة. عندئذ يتحقق فينا المكتوب: "الذاهب ذهاباً بالبكاء حاملاً مبذر الزرع مجيئاً يجيء بالترنم حاملاً حزمه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق