الجمعة، 20 مارس 2015
(5) فكرة لليوم وكل يوم .. الوفاء
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
ما أروع أن يسعى المؤمن دائما ليكون عقلا يفكر السيد المسيح من خلاله ويستخدمه ويقدسه، وفى كل وقت ينبض قلبه بمحبة الله ويفيض قلبه بمحبة الله على كل أحد. علينا أن نكون الصوت الذى يتكلم السيد الرب من خلاله، ويداً يقدم بها الرب المساعدة للمحتاجين ليري الناس أعمالنا الصالحة.
(24) الوفاء
الوفاء والاخلاص صفة من الصفات الرائعة التى يتصف بها الرب الهنا { الرب اله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الاحسان والوفاء }(خر 34 : 6). وهو يعنى الأمانة والمحبة والبذل والحفاظ على العهود وتنفيذ الوعود وعدم الخيانة. الوفاء يحتاج لقلوب طاهرة ونفوس نقيه وهو أساس العلاقات الناجحة التى تستمر وهو من الصفات التى يجب ان يتحلى بها المؤمن لكي ينجح في علاقاته. ومع هذا نري البعض يتصف بالانانية ويؤثر مصالحه عن المصالحة مع الغير وصرنا نسمع عن جحود الأبناء نحو والديهم أو العكس.
الوفاء صفه تتصف بها بعض الطيور والحيونات، حتى صار وفاء الكلاب يضرب به الأمثال. ما أحوجنا يا أحبائى أن نتذكر بالوفاء والأحسان أمهاتنا وأبائنا وتعبهم معنا منذ الطفولة حتى الكبر ونرد لهم الجميل بصنع المعروف والجميل. عالمين أن أكرام الوالدين ومن فى مقامهم عمل يدل على نبل أصيل وبه نسمع عما قليل: { نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك }(مت 25 : 21)
(25) أختيارك لاصدقائك ...
من يختلط بالنسور يتعلم التحليق عاليا ومن يخالط الذئاب يتعلم كيف يعوى ويفترس. فاختيارك لاصدقائك المفضلين ومخالطتهم تؤثر فيك وتشكلك. لهذا علينا أن نختار أصدقائنا بعناية وحتى أن وجد لنا زملاء كثيرين لكن ليكن أصحاب سرنا والمقربين الينا من الأمناء وأصحاب الأخلاق والمبادئ وناخذ بايدى بعضنا البعض في الخير والبنيان والرقي.
لنحترس لان المعاشرات الرديئة تفسد الاخلاق الجيده، وكثيرا ما قاد أصدقاء السوء أصحابهم الي الشر والهلاك والسجون.
....................................
(26) ثقتنا فى الله
سالت اليمامة اختها يوما:
لماذا يجري الناس في اندفاع وقلق وصراع وحيره !
فاجابتها اختها: لابد انهم نسوا ان لهم أب سماوي يعتني بهم كما يعتني بنا!
هل ليس لنا أتكال على الله نظير يمامه صغيرة! هل راينا يمامة تبنى عشها في مخزن الحنطة.. أنها تأكل وتطير وهى تعلم ان لها مولي قدير. يدبر لها طعام كل يوم بيومه. لهذا يدعونا الله الي التعلم من طيور السماء والثقة فيه ويقول: { انظروا الى طيور السماء انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن وابوكم السماوي يقوتها الستم انتم بالحري افضل منها} (مت 6 : 26). ثقوا في الله وأجعلوا إيمانكم به فوق كل شئ وكل شئ مستطاع للمؤمن، وثقوا دوما أن لكم اب سماوى يعتنى بكم ويريد خيركم وأعملوا ما تستطيعوا القيام به وأتركوا الهم والغم لغير المؤمنين أما أنتم فليكن شعاركم قول الكتاب : {ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم }(1بط 5 :7).
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق