الجمعة، 15 سبتمبر 2017
أطبوا أولاً ملكوت الله وبره
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
أهتمام الإنسان بتوفير حاجاته المادية..
+ في عالم اليوم ووسط موجات الغلاء والتضخم نجد الكثير من الناس يقلق ويضطرب من أجل أمور الحياة الكثيرة ويقضى وقته فى توفير متطلبات الحياة المادية ويغفل الأهتمام بروحياته وصلاته وحرصه علي أبديته وأهتمامه بعلاقته بالله وملكوته { فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟. فَإِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. لَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ} (مت 13:6-34). يوضح لنا الله أهمية الحياة معه، فلا نقضي غالبيه حياتنا لاقتناء الطعام واللباس والمسكن والتعليم، والأهتمام بمطالب الجسد فقط بل علينا أن نهتم أيضا بتوبتنا ونمونا الروحي وشبعنا بالله فى توازن وترتيب للأولويات فى حياتنا، فحياتنا وأبديتنا أهم من الماديات الزائلة. والله الذى منحنا هذه الحياة وهذا الجسد، قادر بالطبع أن يهبنا احتياجاتنا المادية وجاء لتكون لنا حياة أفضل.
+ الله يقدم دليلا علي أهتمامه حتى بطيور السماء التي تطير مغردة دون أن تقلق لأجل احتياجاتها الجسدية والتخزين للمستقبل، وهو يقوتها يوما فيوما.الإنسان، رأس الخليقة، يهتم به الله ويعطيه احتياجاته إذا اتكل عليه. وماذا استفاد المهتمون بالأمور المادية، هل استطاعوا أن يزيدوا طولهم ذراعا واحدة؟ فالله هو الذى يعطى طول الجسد وشكله، ويحفظه إذا اتكلنا عليه. كما أن زنابق الحقل، ولا سليمان الملك، رغم عظمته وكثرة أمواله، لم تصل ملابسه إلى جمال هذه الأزهار، مع أنها مجرد أعشاب تنمو لبضعة شهور ثم تذبل. أن الإنسان ذو قيمة عظيمة فى نظر الله أعظم من الطيور وزهور الحقل ؟. لقد تجسد الأبن الكلمة وبذل ذاته فداءاً عنا ولهذا علينا أن نعمل بعدم تكاسل فى ثقة بمحبة الله وعنايته بنا وتوفيره لاحتاجاتنا وعلينا أن نطلب أن يملك الله على قلوبنا ونتمتع بعشرته، ويملك علي البعيدين ويقربهم اليه ونسعي فى طلب البر واثقين أن أمور الحياة يوفرها الله لنا. ولا ننسى أن هدفنا الأسمي هو الله، نعطيه القلب والأولوية فى وقتنا وأعمالنا وتفكيرنا ومحبتنا. هكذا قدم أبراهيم أبو الأباء أبنه وحيده علي المذبح معطيا الله الأولوية حتى على أبنه من أجل ذلك راينا الله يمنعه أن يمد يده عليه وقدم له حمل محرقه عوض عن أبنه وباركه الله. ولهذا قال القديس بطرس الرسول والرسل { فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ }(اع 5 : 29)
+ ترتيب أولويات حياتنا...
+ مع أهتمامات الإنسان الكثيرة والأنفتاح علي عالم الميديا والنت والموبيل والطفرة فى عالم الأخبار، تشتت الفكر وكثرت متطلبات الحياة وأصبح الإنسان عرضة لضياع الهدف أو وضع أهداف وقتية زائلة تعطلت مسيرته نحو الله والأبدية. وحتى فى زمن السيد المسيح كانت مرثا مرتبكة من أجل أمور كثيرة وطلبت مساعدة أختها لها فيها ولهذا عاتبها السيد { فَأَجَابَ يَسُوعُ: «مَرْثَا مَرْثَا أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ. وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا»} (لو 41:10-42). رغم أهميته ما تعمله مرثا فى إعداد الطعام الضرورى للحياة الجسدية، لكنها إنهمكت فيه بمبالغة، لدرجة أنها اضطربت، فعاتبها المسيح. وهو طبعاً يقدر محبتها واهتمامها بتكريمه، ولكن الإنشغال الزائد يربك ويوتر الإنسان. قد يكفى صنف واحد أو أثنين من الطعام الضرورى. وأما مريم اختارت النصيب الأفضل، وهو سماع تعاليم السيد وهذا الاختيار هو الذى يشبع النفس ويخلصها. وهو الذى يوصل المسيحى إلى الملكوت الأبدى ومع تقدير المسيح للأعمال العالمية المفيدة وكل الخدمات حتى الروحية، مثل مساعدة المرضى، والمسنين، وإعالة الفقراء مادياً، لكنها لا تغنى الخادم أو الإنسان الروحى عن علاقته الشخصية بالمسيح ومحبته وممارسة الأسرار المقدسة والصلاة وقراءة الكتاب المقدس.
+ من الأشياء الهامة والضرورية للنجاح والتفوق فى الحياة ان نرتب أولويات حياتنا ونعطيها الإهتمام والوقت الكافى، فنقوم بعمل الأشياء المهمة فالأقل أهمية. فليس من المعقول ان يسوق أحد سيارته هائما على وجهه فى الطرق ويتمنى الوصول سريعا الى نقطة وصول محددة. ففى هذا مضيعة للوقت والجهد والمال. فلا نعطي الشئ الاقل أهمية او بلا فائدة الوقت الكثير أو نمضى الوقت فى الكسل ونطمح فى تحقيق النجاح والسعادة. كما ان من يعمل ما يفيد يتخلص مما لا يفيد والعكس صحيح. ان الله يدعونا للتفكير والتخطيط السليم لبناء حاضر سليم ومستقبل آمن وأبدية سعيدة { ومن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزاون به. قائلين هذا الانسان ابتدا يبني ولم يقدر ان يكمل} (لو 28:14-30). فالإنسان الروحى الذى يريد أن يبنى برجاً، أى علاقة روحية تربطه بالسماء، ينبغى أن يضع الأساس وهو الإيمان بالمسيح والجهاد الروحي فى الصلاة والصوم والتوبة بانسحاق، حتي لا تهزأ الشياطين به.فدعوة المسيح لحساب النفقة ليس تخويفاً لتابعيه من صعوبة الطريق، لكن ليدفعهم حتى يستعدوا بوضعه هدفاً وحيداً لهم والإرتباط بمحبته، فيضمنوا الوصول للملكوت والتمتع بعشرته المفرحة دائماً.
+ ويوصينا الكتاب المقدس بان نهتم بخلاص نفوسنا وعلاقتنا بالله والناس فى توازن وتكامل فى حياتنا، ففى مثل الغني الغبي الأناني الذى أهتم فقط بامواله دون علاقته مع الله والناس راينا كيف خسر حياته الابدية { فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي اعددتها لمن تكون } (لو 12 : 20). فلو ربحنا العالم وخسرنا أنفسنا فنحن نسير فى طريق خاسر{ ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه} (مت 16 : 26). وحتى لو استباح الإنسان لنفسه شهوات العالم، ولو تصورنا أنه مَلَكَ كل شهوة فيه، وهذا مستحيل لكن سيخسر أبديته، وبهذا يكون قد أضاع نفسه وأهلكها ولا شئ يساويها أو يعوضها، فللإنسان نفس واحدة لا يستطيع أن يجد غيرها، وهى أغلى من كل ممتلكات العالم وشهواته، وثمنها هو دم المسيح المسفوك لأجلها، فلا يمكن أن يضيع الإنسان أغلى شىء فى الوجود، وهو نفسه، لأجل أية شهوات أو أمور مادية مؤقتة.
+ ترجع أهمية ترتيب الأولويات فى حياة الإنسان لمحدودة الوقت والجهد والإمكانيات فبترتيب أولويات حياتنا وأعملنا ومقابلاتنا نستطيع ان نحقق الامور التي نسعى للقيام بها والتخطيط السليم يجعلنا نتفوق ونحقق رسالتنا فى جوانبها الحياتية المختلفة فى تكامل وتعاون للقيام باعمالنا ودورنا كافراد فى الاسرة والعائلة ودورنا فى كنيستنا ومجال العمل الذى نقوم به فى المجتمع وبين الاصدقاء نقوم به بحكمة مفتدين الوقت. وعلى المؤمن وضع الاهداف التي يريد ان يصل اليها سواء على مستوى الاسبوع او الشهر أو السنة. كل هذا يجعلنا نتقدم وننجح ونسعد. ومع معرفة ميولنا وإمكانياتنا ووزناتنا وتنميها بالجهد والعرق المتوالي نصل للنجاح والنبوغ بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة نتخطى العقبات وننجح فى كل عمل صالح { لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها} (اف 2 : 10(.
+ بتحديد الأولويات ومعرفة امكانياتنا وتطوير وبناء الذات نجد ان هناك فرق كبير بين حياتنا التي تمضى بدون حساب النفقة وبلا ترتيب ونظام وبين ان نبنى برج النجاح لعلاقات ناجحة تنمو وتفتح أفاق جديدة للسعادة وتحقيق ما لم نكن نحلم به أو نتصوره من تقدم وما العبقرية الى جهد متواصل تنمو ثماره على مر الزمن وتظهر نتائجه مع اداء الانسان دوره فى مجتمعه فى سعادة. علينا اذا إكتشاف إمكانياتنا وقدراتنا وطاقاتنا وميولنا واستغلالها والمتاجرة والربح بالوزنات المعطاة لنا من الله لهذا مدح الله الذين تاجروا بوزناتهم لهم وربحوا وأدان الى طمر وزنته (مت 19:25-29). لقد منح الله كل من وزنات ليتاجر ويربح بها ولم يبخل علينا بل أعطي كل وأحد على قد طاقته وسيحاسبنا على ما هو متاح لنا وليس ما هو غير مستطاع مع أننا نستطيع عمل الكثير بالتركيز والنظام والتصميم فى المسيح الذي يقوينا. لكن علينا أن نعي أن هناك حساب على أعمالنا والوزنات التي بين أيدينا. الله منحنا وزنات ومواهب روحية وجسدية ونفسية ومادية سواء معرفة وحكمة وتعليم وإمكانيات عقلية ومحبة وخدمة وصحة ومواهب ومال ووقت علينا أن نجاهد بها في حياتنا لنربح. كما أن الله لا يحابي أحداً على حساب آخر، لكنه يعرف طاقة كل واحد فما قدمه لنا الله من مواهب لم يقدمها إعتباطاً وإنما هو يعرف ما يناسب كل إنسان لخلاص نفسه وأسرته وخدمة كنيسته ومجتمعه. فلا يتكبر أحد على أصحاب المواهب الأقل ولا يحسد حساب الوزنات الأقل أصحاب المواهب الأكثر، بل نشكر الله ونستثمر ما بين أيدينا. الله يهبنا الحرية والارادة وفى المقابل نجد أن كل منا مسئول عن أستثمار وزناته (مت14:25-30). ويجب ان ننمى وزناتنا الروحية العقلية والعملية وعلاقاتنا فما التفوق والعبقرية الا معرفة من الانسان لمواهبه وبالجهد الامين فى تنميتها بمرور الوقت والتراكم المعرفي والزمنى وبالانجازات تصنع المعجزات. اما الكسالى والخاملين فلا مكان لهم فى عالم اليوم ولا حتى فى السماء من أجل تراخيهم وعدم أهتمامهم بخلاص نفوسهم.
المجالات الهامة فى حياة المؤمن..
+ العلاقة بالله ومحبته والعمل للوصول الى ملكوت السموات يأتي فى أول سلم إهتمامات الانسان الروحي من أجل هذا قال لنا السيد الرب { اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم }(لو 12:31). محبة الله والقريب والنفس هم مثلث راسه محبة الله وضلعيه محبة القريب والنفس { تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الاولى. وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك ليس وصية اخرى اعظم من هاتين} (مر 30:12-31). محبتنا لله وطاعتنا لوصاياه وعمل ارادته فى حياتنا والنظر الى الناس والحياة والأشياء فى ضوء الكتاب المقدس وقيادة الروح القدس يجعلنا نسلك فى النور ونكون نور للعالم الجالس فى الظلمة { لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح}(2تي 1 : 7(. علينا أن نكون أناس صلاة من أجل الجميع ليس من أجل خلاص أنفسنا فقط ولكن ومن هم حولنا بل وعالمنا كله { فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ انْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ} (1تيم 2:1) كما أنه وأجب علينا أن نتوب ونحاسب أنفسنا ونسعي للسلام والمصالحة مع الغير لاسيما أن كان الخطأ قد صدر منا { فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ. فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ وَاذْهَبْ أَوَّلاًاصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ.} (مت 23:5-24)
+ الاهتمام بالسعادة الاسرية وبناء اسرة مترابطة قوية سعيده متفاهمة تحيا فى محبة وتعاون وشركة مع الله والكنيسة وتشارك فى المجتمع وتشهد للإيمان اولوية مهمة فى حياة المؤمن، فقد ينجح الانسان فى العمل ويحقق طموحه الدراسي والمادي دون ان يهتم ببناء بيت سليم، فتتفكك الاسرة أو يفشل الأبناء. وكم من اشخاص تغربوا من أجل تحقيق طموحهم المادي وتركوا زوجاتهم واولادهم دون إهتمام وتسبب ذلك فى العديد من المشكلات التي تسبب لهم التعاسة والآلم. لهذا فمن أولويات المؤمن الاهتمام بأهل بيته وأسرته واقربائه وحياتهم الروحية { واما انا وبيتي فنعبد الرب} (يش 24 : 15). علينا التعاون فى تحقيق الإشباع النفسي والروحي والإجتماعي والحرص على النمو السليم لافراد الاسرة مع اشباع حاجتهم للطعام والشراب ومستقبلهم الدراسي والعملي. ومن النجاح الأسري ينطلق المؤمن الى مجال أوسع للعلاقات الإجتماعية مع العائلة والاقارب والجيران والاصدقاء والزملاء والامتداد بالمحبة والعطاء على قدر طاقتنا وتنمية هذه العلاقات للمرضى والمحتاجين والغرباء والمسجونين وذوى الحاجات الخاصة فهذه اساسيات الدخول لملكوت السموات { من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما} (مت 20 : 26).
+الأمانة فى العمل والالتزام به مع الاتزان فى القول والسلوك والعلاقات من المجالات الهامة التي يجب ان يقوم بها المؤمن فى بذل وإخلاص وتفانى حتى وسط أجواء الفساد الاداري والمالي من حوله. العمل مجال للكسب المادي والعيش الكريم يجب ان نوليه الاهمية فى النجاح والتميز فى عالم يسوده التنافس وقلة فرص العمل ومهما كانت وظيفتنا، كبرت أو صغرت علينا ان نحب ما نعمل ونعمله بامانة ونتغلب على التحديات والمضايقات بالحكمة والصبر والمثابرة، ومع الوقت لابد ان يظهر معدنه الانسان جليا للناس، وان كنا ننتظر المجازاة من الله الذى يرى فى الخفاء ويجازى علانية.
+ المؤمن فى كنيسته عضو فعال ومشارك وخادم ناجح على قدر طاقته وعمق محبته وأمانته تجعله محب ومحبوب ويعتمد عليه، كما انه شاهد حي للإيمان العامل بالمحبة فى مجتمعه وبين أصدقائه، يخصص لكل شئ وقت للجد والعمل وقت وللمجاملات والترفيه عن النفس وقت. المؤمن أمين كملح فى الارض لوطنه ويستنير من علاقته بالله وينير الدرب لكثيرين. مع الحرص علي ايجاد توازن وتكامل بين مجالات عمله فى الحياة وأولوياتها والاستجابة للظروف الطارئة والملحة فى حكمة من أجل بناء النفس والغير وعمل الخير والإمتداد نحو حياة وابدية سعيده .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق