للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ في عيد القديس العظيم الانبا بيشوي الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح نذكر بالخير أمه القديسة التي نشأت أبنائها في تربية مقدسة وكيف اختاره الملاك منذ صباه ليكون إناء مقدس للرب من بين أخوته. وكيف انطلق الي البرية منذ شبابه المبكر وتتلمذ علي يد القديس الأنبا بموا وكيف كان خير مرشد له في الطريق الروحي، ونتذكر رفقة الصالحة للقديس الأنبا يحنس القصير حتى انتقال أبيهم الروحي فصليا ليرشدهم الرب فأعلن لهم أن يفترقا ويعيشا حياة الوحدة فانتقل الأنبا بيشوى الي مغارته الكائنة الآن في دير السريان العامر وبقي الأنبا يحنس في مكانه الذى تبعد بقايا ديرى الأثرى مسافة خمسة كيلوات جنوب شرقي دير الأنبا بيشوى حتى ذاع صيت الأنبا بيشوى وتقاطر حوله من يريدوا أن يتتلمذوا علي يديه ونموا حتى بني الكنيسة الأثرية بدير الأنبا بيشوى مابين 383 م. حتى 387م. حتى وصل ابنائه الروحيين الي حوالي 2400 راهب حسب وعد الرب أنه سيحول له البرية لتصير كأبراج الحمام وعندما سأل الأنبا بيشوى السيد المسيح : أتعولهم يارب في البرية قال له نعم إن أحبوا بعضهم بعضا وحفظوا وصاياي ساحول لهم الصحراء الي فردوس. وها نحن نرى ديره العامر كفردوس أرضى بالتعمير الروحي الزراعي والمعمارى بفضل محبة أبنائه بعضهم لبعض.
+ نذكر جهاد أبينا القديس ومحبته لله الذي قدم ذاته له ذبيحة حب مقدسة وكيف كان يسهر الليالي في الصلاة لله الذي أحبه من كل قلبه وكيف جاهد الجهاد الحسن وأضاف وخدم الغرباء حتى استحق أن يغسل قدمي مخلصنا الصالح الذى ظهر له كغريب ثم عندما طلب منه أن يظهر لأبنائه ووعده السيد المسيح بذلك وظهر لهم في هيئة شيخ يذهب معهم عبر عليه الأباء ومضوا ثم جاء الأنبا بيشوى ليرافق الشيخ ثم لما تعب حمله على كتفيه ومن ثم أكتشف أنه السيد المسيح وقد وعده الرب أن جسده الذي حمله لن يرى فساداً .
+ طوباك يا أبينا القديس الأنبا بيشوي يامن قدمت نفسك الهادئه اناء طيعا للروح القدس فجعل منك قاروره طيب غاليه الثمن ملأ شذاها أرجاء البرية ووصل صيته الي أقطار الأرض وصار شفيعا وميناء وملجأ للمؤمنين. لقد سار القديس الأنبا بيشوى في طريق الكمال حتى النهاية وكان يربط شعر رأسه في سقف قلايته حتى يسهر مصليا لله الذى أحبه ودعي اسمك الرجل الكامل، حبيب مخلصنا الصالح . لقد ذاق جمال الحب الإلهي فسهر الليالي وطوي الأيام صاماً مصليا عابدا عاملا بيديه في صلاة حارة وقدم ذاته ذبيحة حب رغبة في معاينة مجد الله فكشف له السيد المسيح بهائه فستضائت نفسه ودخلت مع المسيح في عشرة عميقة يصعب أن نكتشف دقائق أسرارها.
+ طوباك يا أبانا القديس يامن صرت لنا شفيعا وصار جسده المبارك الذي لم يرى فساد شهاده صادقه علي عربون المجد المعد أن يهبه الله لعبيده الأمناء. اسأل الرب لكي يعيننا وينجينا من فخاخ إبليس المتقدة نارا وأن يحفظ بلادنا و كنيستنا رعاة ورعية. وأطلب من الرب أن يرفع عنا بصلواتك الوباء والغلاء وكل أمر رديء. ويقودنا في موكب نصرته لنكمل جهادنا ونرث ملكوت السماوات. وتظل يديك يا أبي ممدودة بالعطاء والتعمير في ديرك العامر وتستجيب لكل الطالبين صلواتك وشفاعتك أمام ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا ويثبتنا في الإيمان المستقيم للنفس الأخير، أمين.