الله الرحوم فى سفر يونان النبى
للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
الله يبحث عن خلاص كل نفس
+ عند قرأتنا لسفر يونان النبى ذو الاربع
اصحاحات القصيرة والتى يوجد بها 48 أية فقط، نكتشف عظم رحمة الله، اله السماء الذى
يريد ان الكل يخلصون والى معرفة الحق يُقبلون ، وهو الذى يسعى لخلاص الشعوب من كل
أمة ولسان وقبيلة سواء من اليهود أو الامم حتى وان حُسبوا أعداء لبنى اسرائيل .
انها رسالة موجهه الى الشعب الاسرائلى بقيادته الى تسعى الى المواجهه مع ايران لكى
يتعلم الدروس من التاريخ والعبر ليسعى الى السلام العادل والدائم والشامل مع
الشعوب المجاورة والبعيدة بكل الوسائل الممكنة لتنعم شعوب المنطقة بالسلام والخلاص
عوضاً عن الحروب والكراهية والعداء . الله يهمه خلاص الجماعة دون ان يتغاضى عن النفس الواحدة بل ويسعى الى
أعداد حوت عظيم ليخلص به يونان النبى الهارب وينجيه من الغرق بحوت وكأنه غواصة
حديثة تبحث عن إنسان يلقى فى وسط هياج البحر المتوسط لتنتشله وترده الى أرضه سالماً.
يونان الذى يرفض اولاً دعوة الله له للمنادة على اهل نينوى بالتوبة والرجوع الى
الله ثم يستجيب بعد ان تعلم انه لن يستطيع ان يقاوم الدعوة الالهية حتى ولو
بالتغصب ليصل به بعد ذلك الى القبول ومعرفة رحمة الله { وصلى الى الرب وقال اه يا
رب اليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لاني علمت
انك اله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر} يون 2:4.
+ فى سفر يونان النبى نرى أنتصار الخير على الشر ، وانتصارعبادة الله
والإيمان به على العبادات الوثنية، واستخدام الله للطبيعة وقواها فى تنفيذ خطة
خلاصنا ، لقد هاج الريح والبحر ليلاطم السفينة حتى طرح الملاحين أمتعتهم لكى ينجوا
من الهلاك ثم طرحوا يونان النبى فى البحر فسكت، واعد الله حوتا ليبتلع يونان دون
ان يضره ويرده سالماً الى ارضه ، واستنبت الله اليقطينة لتظلل على يونان فى حره
وارسل لها الدودة لتأكل جذرها وضربت يونان الشمس حتى طلب الموت لنفسه وكل ذلك يحدث
من أجل خلاص يونان واهل السفينة واهل نينوى وفى كل حين نرى حكمة الله فى أحداث
حياتنا ويده الممدوة لنجاتنا وقيادتنا الى التوبة وها هو السيد المسيح يدعونا الى
التوبة لئلا نهلك { وكان حاضرا في ذلك الوقت قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط
بيلاطس دمهم بذبائحهم. فاجاب يسوع و قال لهم اتظنون ان هؤلاء الجليليين كانوا خطاة
اكثر من كل الجليليين لانهم كابدوا مثل هذا. كلا اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم
كذلك تهلكون. او اولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم اتظنون
ان هؤلاء كانوا مذنبين اكثر من جميع الناس الساكنين في اورشليم. كلا اقول لكم بل
ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون} لو 1:13-5.
إيمان أهل السفينة بالله ...
لقد استصعب يونان النبى المهمة ولم
يود القيام بها وعوضا ان يذهب الى الشرق الى نينوى العاصمة الاشورية التى جددها
سنحاريب كعاصمة لملكه (2مل 19:19-36) وكان اهلها يعبدون الاله عشتاروت واشتهروا
بالعنف وقطع انوف وفقأ عيون الاسرى وتقطيع ايديهم والمباهاه بانتصاراتهم، فصعد من يافا فى سفينة ذاهبة الى ترشيش فى أقصى الغرب
والتى يقول البعض انها مدينة ترسيوس بجنوب اسبانيا حاليا . ولكن الله استخدم الريح
والبحر ليضرب السفينة وصلى البحارة لالهتهم طلبا للنجاه اما النبى رجل الله فذهب
الى قاع السفينة ونام نوماً عميقاً { فارسل الرب ريحا شديدة الى البحر فحدث نوء
عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر. فخاف الملاحون وصرخوا كل واحد الى الهه وطرحوا
الامتعة التي في السفينة الى البحر ليخففوا عنهم واما يونان فكان قد نزل الى جوف
السفينة واضطجع ونام نوما ثقيلا.فجاء اليه رئيس النوتية وقال له ما لك نائما قم
اصرخ الى الهك عسى ان يفتكر الاله فينا فلا نهلك} يون 4:1-6. لقد ايقظ رئيس النوتية
يونان ايضاً ليصلى الى الهه، اليس فى ذلك تبكيت لنا اذ نرى الكثيرين يصلون ونحن
نيام ، ونهرب بالكسل والنوم وشهوات العالم من الحديث مع الله وتقديم التوبة ونتذمر
على سوء الاوضاع، لقد طرح الملاحون احمال السفينة ليخففو السفينة لئلا تغرق وقد
نتعرض للخسائر المادية لنستيقظ وننجو من الهلاك فى بعض الاحيان! فهل يكون ذلك
دافعاً للرجوع الى الله أم للتذمر والشكوى .
لقد أعترف يونان النبى لأهل السفينة انه هارب من وجه الرب { فقال لهم انا
عبراني وانا خائف من الرب اله السماء الذي صنع البحر والبر. فخاف الرجال خوفا
عظيما وقالوا له لماذا فعلت هذا فان الرجال عرفوا انه هارب من وجه الرب لانه
اخبرهم. فقالوا له ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا لان البحر كان يزداد اضطرابا. فقال
لهم خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم لانني عالم انه بسببي هذا النوء
العظيم عليكم} يون 9:1-12.
لقد كانت احدى فضائل هذا النبى اعترافه باله السماء الذى يعبده أمام
الوثنيين وايضاً أعترافه بخطئه لهم واذ حاولوا ان يرجعوا بالسفينة ولم يقدروا
فانهم طرحوه فى البحر لكن بعد ان اعترفوا باله يونان وامنوا به واستخدم الله النبى
فى هروبه ليخلص به قوم على كل حال { ولكن الرجال جذفوا ليرجعوا السفينة الى البر
فلم يستطيعوا لان البحر كان يزداد اضطرابا عليهم. فصرخوا الى الرب وقالوا اه يا رب
لا نهلك من اجل نفس هذا الرجل ولا تجعل علينا دما بريئا لانك يا رب فعلت كما شئت. ثم
اخذوا يونان وطرحوه في البحر فوقف البحر عن هيجانه. فخاف الرجال من الرب خوفا
عظيما وذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا. واما الرب فاعد حوتا عظيما ليبتلع يونان
فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال} يون 13:1-17.
خلاص أهل نينوى ...
تجددت دعوة الله ليونان للذهاب الى نينوى لينادى عليها بالتوبة وان كان فى
ظاهر دعوته تهديد سافر بالهلاك ولكنها تحمل تحذير الله للخطاه ورحمته وقبوله
لتوبتهم فان كان الله يشاء هلاكهم فلماذا كلف النبى بالذهاب ؟ {لا يتباطا الرب عن
وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل
الجميع الى التوبة} (2بط 3 : 9). نعم ارسل الله يونان بعد ان انقذه الى نينوى الى
يوجد بها اكثر من مائه وعشرين الف نسمة مع بهائم كثيره لا يشاء الله هلاكهم ويعلم
جهلهم بالله الحقيقى { ثم صار قول الرب الى يونان ثانية قائلا. قم اذهب الى نينوى
المدينة العظيمة وناد لها المناداة التي انا مكلمك بها. فقام يونان وذهب الى نينوى
بحسب قول الرب اما نينوى فكانت مدينة عظيمة لله مسيرة ثلاثة ايام. فابتدا يونان
يدخل المدينة مسيرة يوم واحد ونادى وقال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى} يون 1:3-4.
عندما سمع عظماء المدينة بهذا الغريب اليهودى وما صنع به الرب من اجلهم
امنوا بالله ونادوا بصوم وتوبة بل حتى الملك والعظماء اطاعوا وامروا بالتوبة
والصوم والصلاة بشدة والرجوع عن طرقهم الرديئة وعن ظلمهم { فامن اهل نينوى بالله ونادوا
بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم. وبلغ الامر ملك نينوى فقام عن كرسيه وخلع
رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد. ونودي و قيل في نينوى عن امر الملك وعظمائه
قائلا لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئا لا ترع ولا تشرب ماء. وليتغط
بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا الى الله بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن
الظلم الذي في ايديهم. لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك. فلما راى
الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه
بهم فلم يصنعه} يون 5:3-10. لقد كان قصد الله هو توبتهم وليس هلاكهم وقد اتى تهديد
يونان بثماره فى المدينة لخلاصها وها نحن نرى السيد المسيح له المجد يتخذ من أهل
نينوى لاهل جيله وكل جيل عبرة وعظة { رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه
لانهم تابوا بمناداة يونان وهوذا اعظم من يونان ههنا} (لو 11 : 32). فلا نتوانى عن
حياة الإيمان والتوبة والصوم والصلاة والرجوع الى الله فى زمن الجهاد والتوبة
وهوذا اليوم يوم مقبول والساعة ساعة خلاص { هذا وانكم عارفون الوقت انها الان ساعة
لنستيقظ من النوم فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين امنا. قد تناهى الليل و تقارب
النهار فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور} رو 12:11-12. ربما تكون الضيقات
والتجارب والرياح أو شمس التجارب أوالامواج أو التهديد بالغرق أو الهلاك أو
الخسارة المادية هى المراهم والادوية التى يتخذها الله كوسيلة لتوبتنا وخلاصنا فيجب
علينا ان ننتهز الفرصه لئلا تضيع ونهلك ويجب ان نقدم توبة فردية وجماعية عن
خطايانا ونرمم الثغرات فى حياتنا وعلى المستوى الكنسى والمجتمعى حتى يرحم الله
شعبه ويرسل اليه المنقذ ورجال اتقياء يقودوا دفه البلاد والشعب نحو الخلاص من
طوفان بحر العالم وخلاصنا وتوبتنا ولنجاة وأنقاذ حتى البهائم وثروات مصر المنهوبة
والسليبة لان البر يرفع شأن الامة { البر يرفع شان الامة وعار الشعوب الخطية }(ام 14
: 34).
خلاص يونان النبى وانتصار رحمة الله ...
يونان بمعنى "حمامة" وهو ابن آمتاى وتعنى " حقيقة" وهو
من جت حافر قرب ناصرة البشارة التى خرج منها المخلص الحقيقى لنفوسنا وارواحنا
واجسادنا والذى اتى الينا بالسلام الحقيقى وقد تنبأ أيام يربعام الثانى (2مل
25:14). وموضوع نبؤته هو خلاص اسرائيل ونجاتها من يد ارام سوريا ويقول التقليد
اليهودى انه أبن ارملة صرفة صيدا (1مل 10:18-24).وهو الذى أقامة ايليا النبي وربما
كان أممى وليس يهودى من جهة الأم . وقد كان غيورا على بنى جنسة ربما تعلم من غيرة
ايليا النبى وقتله لانبياء البعل ولهذا اراد هلاك اهل نينوى وربما فى احساس برحمة
الله خاف ان ينادى بهلاك المدينة ويعود الله فيرحمها فتسقط كلمته . هرب الى ترشيش
فى دعوتة الله الاولى بالذهاب الى نينوى ولم يستطيع الهروب فى الثانية أنما ذهب
ونادى عليها ليوم واحد ! وبعد ذلك تسأل اهل نينوى عن شخصيته وعرفوا منه من هو
ولماذا قدم وتابوا ، اما هو فقد ذهب الى شرقى الميدنة وجلس هناك منتظراً ماذا
سيفعل الله بهم وفى غيظه وشمس العراق الحارقة صيفا اعد الله له شجيرة تظلله ثم أمر
دودة لتأكل جذرها فتجف ويحزن يونان النبى ويتفاوض الله معه ليخلصه . فرحمة الله
التى بحثت عن خلاص أهل نينوى لابد ان تخلص خادمه الرافض ايضا { وخرج يونان من
المدينة وجلس شرقي المدينة وصنع لنفسه هناك مظلة وجلس تحتها في الظل حتى يرى ماذا
يحدث في المدينة. فاعد الرب الاله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على راسه
لكي يخلصه من غمه ففرح يونان من اجل اليقطينة فرحا عظيما. ثم اعد الله دودة عند
طلوع الفجر في الغد فضربت اليقطينة فيبست. وحدث عند طلوع الشمس ان الله اعد ريحا
شرقية حارة فضربت الشمس على راس يونان فذبل فطلب لنفسه الموت وقال موتي خير من
حياتي. فقال الله ليونان هل اغتظت بالصواب من اجل اليقطينة فقال اغتظت بالصواب حتى
الموت. فقال الرب انت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها التي بنت
ليلة كانت وبنت ليلة هلكت.افلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها
اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة}
يون 5:4-11. ان الله الهنا يريد ان يتحاجج معنا ويهبنا الغفران والخلاص { هلم
نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت حمراء كالدودي تصير
كالصوف }(اش 1 : 18) .فلا نهرب منه بل هلم اليه نشتكى اليه
ضيقنا ومتاعبنا وعدم صبرنا ونطلب منه ان يُعجل بخلاصنا. وعندما طلب بعض اليهود من
السيد المسيح أية قديما ليؤمنوا أجابهم قائلاً { حينئذ اجاب قوم من الكتبة والفريسيين
قائلين يا معلم نريد ان نرى منك اية. فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب اية ولا
تعطى له اية الا اية يونان النبي. لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث
ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال. رجال نينوى سيقومون
في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان وهوذا اعظم من يونان
ههنا. ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه لانها اتت من اقاصي الارض
لتسمع حكمة سليمان و اعظم من سليمان ههنا} مت 38:12-42. ان موت السيد المسيح
الكفارى وقيامته المجيده هم أعظم أية تعطى لخلاصنا لقد استوجبنا نحن حكم الموت
فجاء الينا الكلمة الازلى متجسدا ليموت عوضاً عنا وليقيمنا معه ويحيينا حياة أبدية
فها لنقوم معه فى جدة الحياة { من خالف
ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رافة. فكم عقابا اشر تظنون انه
يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة. فاننا
نعرف الذي قال لي الانتقام انا اجازي يقول الرب وايضا الرب يدين شعبه. مخيف هو
الوقوع في يدي الله الحي} عب 28:10-31. فلنغتم الفرصة يا أحبائى ونرجع كل واحد
وواحدة عن شروره وعن الظلم الذى فى أيدينا ليرجع الله الينا بالمراحم والرافات
وينعم لنا بغفران خطايانا ويرحمنا وينقذنا من الغضب الاتى فنفرح بخلاصه العجيب
ونفرح قلبه والملائكة والقديسين .
بمراحم الرب أغنى ...
أيها الرب الاله الذى لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع
وتحيا نفسه، ردنا يارب الى خلاصك فانك صالح ورحيم، ليس عبد بلا خطية ولا سيد بلا
غفران ونحن أخطائنا وحدنا وصنعنا الشر ونعترف لك ونعود اليك ونصلى ان ترحمنا وتغفر
خطايانا وتقود خطانا نحو تجديد السيرة وتغيير المسيرة وصنع الخير .
انت يارب العامل عبر التاريخ والاحداث كضابط الكل الرحيم
ورغم انك اله بار ورؤوف وتريد الخير للجميع، الا انك قد تسمح بالتجارب للتنقية
والاصلاح أو للتغير والأكاليل السمائية فانت تستطيع ان تجعل كل الاشياء تعمل للخير
للذين يحبونك، فلتكون كل أحداث الحياة ادوات فى يدك الحانية تقودنا بها للإيمان بك
ولمعرفتك ولكى ما نأتى بثمر ويدوم ثمرنا.
ربى ربما كان البعض منا، الكثير او القليل ، ابناء عصاة
نهرب من تنفيذ ما نراه غير موافق لشخصياتنا وأسلوب حياتنا، وربما كان البعض منا
متعصبا لقومه او ديانته او طائفته او جنسه أو عرقه أو لونه وفى هذا التعصب يريد ان
ينفى الاخر أو يبيده ويهلكه أو يدبر له الشر لكن نريد ان نتعلم منك كيف نحب الجميع
بدون تمييز ونسعى لتقديم المحبة بلا تحيز ونعمل ونصلى من أجل البعيد والقريب،
العدو والصديق، الاممى والمؤمن، الجاهل والمتعلم ، بل ونحافظ حتى على ثرواتنا
الحيوانية والنباتية وكل المصادر الطبيعية من مياة ونباتات ومعادن ونستخدمها
الاستخدام الذى يعود بالخير للجميع ولخلاص كل أحد .
ربى ان نسيناك
فلا تنسانا برحمتك وانظر الى اهلنا وكنيستنا وبلادنا والشرق الاوسط والعالم كله
بعين الرحمة والمحبة وانعم علينا بالإيمان والسلام والامن والرخاء . أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق