للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
عندى أمل فى بكره .. يكون أفضل من اليوم ، عشان فى
يومنا كتير شرور وهموم .
وهمومنا مش رايحه تدوم ، عشان أكيد هنتعلم أزى نزيل الهموم ، والشتاء كمان
ينزاح.
ينزاح الشتاء بربيع ، وايام البروده تضيع ، تتفتح بكره الازهار، والكره
والشر كمان ينهار.
ينهار معاه كمان الاشرار، والحقيقة لازم هتبان . دا الكذاب ملهش أمان، حتى
لو بدا كسبان.
كسبان لوقت قصير، لانه بيعرف أزى يتلون ، ويكون بميت لسان، وليه وشوش كتير.
كتير بيمشوا وراه، لانه يبدو ليهم ربحان ، ولكن الكذب حبله قصير، يجى عليه زمن
ويطير .
يطير ويتبخر، والناس تقول يستاهل كل اللى يجراله، خدعنا وعيشنا فى الاوهام
.
عندى أمل فى بكره .. رغم الظلم اللى عشناه ورضينا بيه زمان ،
والوحل اللى فى رجلينا.
رجلينا بقت مليانه جروح ، وركبنا بتتألم ، سوء التغذية هد الحيل ، وحيلنا
بقى حبله قصير.
قصيره أعمارنا وافضلها تعب وهموم ، ونفسنا بقى نعيش كام يوم ، نتنسم فيها عدل
وحريه
حرية من غير بريق كذاب، نتعامل كبشر مش بتأكلها دياب ، لينا كرامه فى بلدنا،
ومستقبل لاولادنا.
اولادنا يتربوا على الابداع، مش الحفظ والتلقين، واللى يشتم واللى يهين. ويلاقوا لقمه طريه وحلوه
حلوه كمان تكون البيوت، مش اول الولد ما يفوت على البيت يتعاتب ويتعاقب على
كل شئ تافه.
تافه الحياة لو مفيش فيها أمل وطوق نجاه. ومواصله مرتاحه، وعلاج ناجع من
الامراض.
امراض بلادنا كتير، كبد وقلب وكلى تعبانه، ومعاها كأبه وفقر وجيوب خليانه
ورؤوس خاويانه.
عندى أمل فى بكره أكيد.. حتى لو كنا فى يومنا بنعانى. عشان على الأقل بقينا
عارفين اننا بنعانى.
بنعانى وندور على حلول ومعانى ، يمكن حلول مشاكلنا تطول، وبالذات لانى احنا
شعب طيب أوغلبان.
يجى الكذب يلبسه ثوب الحق، ويقول احنا بيها أحق. وانا عندى أفضل الحلول ،
وحلوله تبدو ربحانه.
ربحانه لفتره قصيره ، وفيه ناس اصبح عنها نخوه ومعرفه وغيره، ومبقاش حد
يخاف حتى من الموت.
دا الموت بيريح الانسان، من ظلم أخوه ومن اوجاعه ، احنا لازم نبكى على الحى
مش عاللى يموت.
بيموت الواحد منا الف موته، حتى على رغيف العيش وهو قاعد عاطل مش لاقى
شغلانه وحالته يأسانه
ولو لقى شغلانه بمتين جنيه ، يصرفهم على المكروباسات، والاتوبيسات، والشاي
اللى مبيعمرش دماغ
دماغنا وجعانا، وكلام مفيهش أمل ولا معنى !. لا صدقونى متخافوش، كلامى دا
فيه أمل وفيه معنى!.
عندى أمل فى بكره أكيد.. زى محارة اللؤلؤ وهى مجروحه وبتعانى وتقاوم
من جسم غريب جواها ،
جوها كمان بتكون لحلول ، وبتغزل لينا من الآلام وناخد منها من أفضل الحلى
وعقود اللؤلى والزينه
زينة مصر كمان فى رجالها، ومن رحم المعاناه تيجى كمان لحلول، وأكيد هنتخلص يوم من الغول .
غول الخوف والظلم والجهل ، غول الكذب وروح انا مالى!، اللى بيغوى ويغرى
شبابنا على السكوت.
سكوت على اللى ينهب خير بلادنا ، واللى بيرخص كرمتنا ، واللى بيخلينا نعيش على
كدبه كبيره .
كبيره كمان هتكون صحوتنا ، وفى بلدنا نحس بكرمتنا ، ونبنى بهمتنا نهضتنا ونساند
فيها بعضينا
نساند بعضينا على الخير ، ويكون أملنا فى الله كبير ، واللى أمله فى ربه
عمره ما رايح يخيب ظنه .
ظنك فى نفسك كمان خليه كبير ، انت شجاع وحر وقادر على التغيير ، والأمل
هيصبح حقيقه وعلم .
علم أملنا دا مش حلم ، بالعلم نبنى ونفكر، بالعلم محدش يخدعنا ولا بكلمتين
فارغين رايح يضيعنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق