الجمعة، 27 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 6/28
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اِصْغَ يَا شَعْبِي إِلَى شَرِيعَتِي. أَمِيلُوا آذَانَكُمْ إِلَى كَلاَمِ فَمِي.} (مز1:77)
قول لقديس..
( لنحذر من الصلاة لله بأفواهنا مع بقائنا صامتين بحياتنا. من الذي يصلي للمسيح؟ الشخص الذي يرفض الملذات العالمية.الشخص الذي يقول بسلوكه لا بالكلمات:"قد صُلب العالم لي، وأنا للعالم". الشخص الذي يعطي الفقير بسخاء).القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ كل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس (كو 3 : 23)
Whatever you do, do it heartily, as to the Lord and not to men, (Col 3 : 23)
صلاة..
" غريب أنا فى الأرض، نزيل مثل جميع أبائي، فلا تخف عنى وصاياك . عرفنى يارب ذاتك فاعرفك وأحبك واتبعك من كل القلب، عرفنى مقدار أيامي لأعلم كم أنا زائل. هبنى حكمة لاتعلم من عملك وعجائبك عبر التاريخ والأحداث والمواقف، أعطنى يارب حياة الشكر الدائم والأحساس بعمل نعمتك مع ضعفى فاقدم لك الحمد والشكر فى كل حين ، أمين"
من الشعر والادب
"الهج فى كلام الله"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الهنا بيعمل عبر التاريخ
عمله حكيم وكمان مريح
يخلص شعبه بحب صريح
يشبع الجياع ويشفى الجريح
يروى العطشى دا قلبه فسيح
يقود الجاهل ويقوى الضعيف
تعالوا اليه وفى ظله نستريح
أطيعوه، دا صوته مبهج وفريح
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 6/28
الْمَزْمُورُ الثَّامِنُ وَالسَّبْعُونَ
مز 1:78- 72
1 اِصْغَ يَا شَعْبِي إِلَى شَرِيعَتِي. أَمِيلُوا آذَانَكُمْ إِلَى كَلاَمِ فَمِي. 2أَفْتَحُ بِمَثَلٍ فَمِي. أُذِيعُ أَلْغَازاً مُنْذُ الْقِدَمِ. 3الَّتِي سَمِعْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا وَآبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا. 4لاَ نُخْفِي عَنْ بَنِيهِمْ إِلَى الْجِيلِ الآخِرِ مُخْبِرِينَ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ وَقُوَّتِهِ وَعَجَائِبِهِ الَّتِي صَنَعَ. 5أَقَامَ شَهَادَةً فِي يَعْقُوبَ وَوَضَعَ شَرِيعَةً فِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَوْصَى آبَاءَنَا أَنْ يُعَرِّفُوا بِهَا أَبْنَاءَهُمْ 6لِكَيْ يَعْلَمَ الْجِيلُ الآخِرُ. بَنُونَ يُولَدُونَ فَيَقُومُونَ وَيُخْبِرُونَ أَبْنَاءَهُمْ 7فَيَجْعَلُونَ عَلَى اللّهِ اعْتِمَادَهُم وَلاَ يَنْسُونَ أَعْمَالَ اللهِ بَلْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ 8وَلاَ يَكُونُونَ مِثْلَ آبَائِهِمْ جِيلاً زَائِغاً وَمَارِداً جِيلاً لَمْ يُثَبِّتْ قَلْبَهُ وَلَمْ تَكُنْ رُوحُهُ أَمِينَةً لِلَّهِ. 9بَنُو أَفْرَايِمَ النَّازِعُونَ فِي الْقَوْسِ الرَّامُونَ انْقَلَبُوا فِي يَوْمِ الْحَرْبِ. 10لَمْ يَحْفَظُوا عَهْدَ اللهِ وَأَبُوا السُّلُوكَ فِي شَرِيعَتِهِ 11وَنَسُوا أَفْعَالَهُ وَعَجَائِبَهُ الَّتِي أَرَاهُمْ. 12قُدَّامَ آبَائِهِمْ صَنَعَ أُعْجُوبَةً فِي أَرْضِ مِصْرَ بِلاَدِ صُوعَنَ. 13شَقَّ الْبَحْرَ فَعَبَّرَهُمْ وَنَصَبَ الْمِيَاهَ كَنَدٍّ. 14وَهَدَاهُمْ بِالسَّحَابِ نَهَاراً وَاللَّيْلَ كُلَّهُ بِنُورِ نَارٍ. 15شَقَّ صُخُوراً فِي الْبَرِّيَّةِ وَسَقَاهُمْ كَأَنَّهُ مِنْ لُجَجٍ عَظِيمَةٍ. 16أَخْرَجَ مَجَارِيَ مِنْ صَخْرَةٍ وَأَجْرَى مِيَاهاً كَالأَنْهَارِ. 17ثُمَّ عَادُوا أَيْضاً لِيُخْطِئُوا إِلَيْهِ لِعِصْيَانِ الْعَلِيِّ فِي الأَرْضِ النَّاشِفَةِ. 18وَجَرَّبُوا اللهَ فِي قُلُوبِهِمْ بِسُؤَالِهِمْ طَعَاماً لِشَهْوَتِهِمْ. 19فَوَقَعُوا فِي اللهِ. قَالُوا: «هَلْ يَقْدِرُ اللهُ أَنْ يُرَتِّبَ مَائِدَةً فِي الْبَرِّيَّةِ؟ 20هُوَذَا ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فَجَرَتِ الْمِيَاهُ وَفَاضَتِ الأَوْدِيَةُ. هَلْ يَقْدِرُ أَيْضاً أَنْ يُعْطِيَ خُبْزاً أَوْ يُهَيِّئَ لَحْماً لِشَعْبِهِ؟» 21لِذَلِكَ سَمِعَ الرَّبُّ فَغَضِبَ وَاشْتَعَلَتْ نَارٌ فِي يَعْقُوبَ وَسَخَطٌ أَيْضاً صَعِدَ عَلَى إِسْرَائِيلَ 22لأَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ وَلَمْ يَتَّكِلُوا عَلَى خَلاَصِهِ.23فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ وَفَتَحَ مَصَارِيعَ السَّمَاوَاتِ 24وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ مَنّاً لِلأَكْلِ وَبُرَّ السَّمَاءِ أَعْطَاهُمْ. 25أَكَلَ الإِنْسَانُ خُبْزَ الْمَلاَئِكَةِ. أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ زَاداً لِلشِّبَعِ. 26أَهَاجَ رِيحَاً شَرْقِيَّةً فِي السَّمَاءِ وَسَاقَ بِقُوَّتِهِ جَنُوبِيَّةً 27وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ لَحْماً مِثْلَ التُّرَابِ وَكَرَمْلِ الْبَحْرِ طُيُوراً ذَوَاتِ أَجْنِحَةٍ. 28وَأَسْقَطَهَا فِي وَسَطِ مَحَلَّتِهِمْ حَوَالَيْ مَسَاكِنِهِمْ. 29فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جِدّاً وَأَتَاهُمْ بِشَهْوَتِهِمْ. 30لَمْ يَزُوغُوا عَنْ شَهْوَتِهِمْ. طَعَامُهُمْ بَعْدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ 31فَصَعِدَ عَلَيْهِمْ غَضَبُ اللهِ وَقَتَلَ مِنْ أَسْمَنِهِمْ. وَصَرَعَ مُخْتَارِي إِسْرَائِيلَ. 32فِي هَذَا كُلِّهِ أَخْطَأُوا بَعْدُ وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِعَجَائِبِهِ. 33فَأَفْنَى أَيَّامَهُمْ بِالْبَاطِلِ وَسِنِيهِمْ بِالرُّعْبِ. 34إِذْ قَتَلَهُمْ طَلَبُوهُ وَرَجَعُوا وَبَكَّرُوا إِلَى اللهِ 35وَذَكَرُوا أَنَّ اللهَ صَخْرَتُهُمْ وَاللهَ الْعَلِيَّ وَلِيُّهُمْ. 36فَخَادَعُوهُ بِأَفْوَاهِهِمْ وَكَذَبُوا عَلَيْهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ. 37أَمَّا قُلُوبُهُمْ فَلَمْ تُثَبَّتْ مَعَهُ وَلَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي عَهْدِهِ. 38أَمَّا هُوَ فَرَأُوفٌ يَغْفِرُ الإِثْمَ وَلاَ يُهْلِكُ وَكَثِيراً مَا رَدَّ غَضَبَهُ وَلَمْ يُشْعِلْ كُلَّ سَخَطِهِ. 39ذَكَرَ أَنَّهُمْ بَشَرٌ. رِيحٌ تَذْهَبُ وَلاَ تَعُودُ. 40كَمْ عَصُوهُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَأَحْزَنُوهُ فِي الْقَفْرِ! 41رَجَعُوا وَجَرَّبُوا اللهَ وَعَنُّوا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ. 42لَمْ يَذْكُرُوا يَدَهُ يَوْمَ فَدَاهُمْ مِنَ الْعَدُوِّ 43حَيْثُ جَعَلَ فِي مِصْرَ آيَاتِهِ وَعَجَائِبَهُ فِي بِلاَدِ صُوعَنَ 44إِذْ حَوَّلَ خُلْجَانَهُمْ إِلَى دَمٍ وَمَجَارِيَهُمْ لِكَيْ لاَ يَشْرَبُوا. 45أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ بَعُوضاً فَأَكَلَهُمْ وَضَفَادِعَ فَأَفْسَدَتْهُمْ. 46أَسْلَمَ لِلْجَرْدَمِ غَلَّتَهُمْ وَتَعَبَهُمْ لِلْجَرَادِ. 47أَهْلَكَ بِالْبَرَدِ كُرُومَهُمْ وَجُمَّيْزَهُمْ بِالصَّقِيعِ. 48وَدَفَعَ إِلَى الْبَرَدِ بَهَائِمَهُمْ وَمَوَاشِيَهُمْ لِلْبُرُوقِ. 49أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ حُمُوَّ غَضَبِهِ سَخَطاً وَرِجْزاً وَضِيقاً جَيْشَ مَلاَئِكَةٍ أَشْرَارٍ. 50مَهَّدَ سَبِيلاً لِغَضَبِهِ. لَمْ يَمْنَعْ مِنَ الْمَوْتِ أَنْفُسَهُمْ بَلْ دَفَعَ حَيَاتَهُمْ لِلْوَبَإِ. 51وَضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي مِصْرَ. أَوَائِلَ الْقُدْرَةِ فِي خِيَامِ حَامٍ. 52وَسَاقَ مِثْلَ الْغَنَمِ شَعْبَهُ وَقَادَهُمْ مِثْلَ قَطِيعٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. 53وَهَدَاهُمْ آمِنِينَ فَلَمْ يَجْزَعُوا. أَمَّا أَعْدَاؤُهُمْ فَغَمَرَهُمُ الْبَحْرُ. 54وَأَدْخَلَهُمْ فِي تُخُومِ قُدْسِهِ هَذَا الْجَبَلِ الَّذِي اقْتَنَتْهُ يَمِينُهُ. 55وَطَرَدَ الأُمَمَ مِنْ قُدَّامِهِمْ وَقَسَمَهُمْ بِالْحَبْلِ مِيرَاثاً وَأَسْكَنَ فِي خِيَامِهِمْ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ. 56فَجَرَّبُوا وَعَصُوا اللهَ الْعَلِيَّ وَشَهَادَاتِهِ لَمْ يَحْفَظُوا 57بَلِ ارْتَدُّوا وَغَدَرُوا مِثْلَ آبَائِهِمْ. انْحَرَفُوا كَقَوْسٍ مُخْطِئَةٍ. 58أَغَاظُوهُ بِمُرْتَفَعَاتِهِمْ وَأَغَارُوهُ بِتَمَاثِيلِهِمْ. 59سَمِعَ اللهُ فَغَضِبَ وَرَذَلَ إِسْرَائِيلَ جِدّاً 60وَرَفَضَ مَسْكَنَ شِيلُوهَ الْخَيْمَةَ الَّتِي نَصَبَهَا بَيْنَ النَّاسِ. 61وَسَلَّمَ لِلسَّبْيِ عِزَّهُ وَجَلاَلَهُ لِيَدِ الْعَدُوِّ. 62وَدَفَعَ إِلَى السَّيْفِ شَعْبَهُ وَغَضِبَ عَلَى مِيرَاثِهِ. 63مُخْتَارُوهُ أَكَلَتْهُمُ النَّارُ وَعَذَارَاهُ لَمْ يُحْمَدْنَ. 64كَهَنَتُهُ سَقَطُوا بِالسَّيْفِ وَأَرَامِلُهُ لَمْ يَبْكِينَ. 65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ. 66فَضَرَبَ أَعْدَاءَهُ إِلَى الْوَرَاءِ. جَعَلَهُمْ عَاراً أَبَدِيّاً. 67وَرَفَضَ خَيْمَةَ يُوسُفَ وَلَمْ يَخْتَرْ سِبْطَ أَفْرَايِمَ. 68بَلِ اخْتَارَ سِبْطَ يَهُوذَا جَبَلَ صِهْيَوْنَ الَّذِي أَحَبَّهُ. 69وَبَنَى مِثْلَ مُرْتَفَعَاتٍ مَقْدِسَهُ كَالأَرْضِ الَّتِي أَسَّسَهَا إِلَى الأَبَدِ. 70وَاخْتَارَ دَاوُدَ عَبْدَهُ وَأَخَذَهُ مِنْ حَظَائِرِ الْغَنَمِ. 71مِنْ خَلْفِ الْمُرْضِعَاتِ أَتَى بِهِ لِيَرْعَى يَعْقُوبَ شَعْبَهُ وَإِسْرَائِيلَ مِيرَاثَهُ. 72فَرَعَاهُمْ حَسَبَ كَمَالِ قَلْبِهِ وَبِمَهَارَةِ يَدَيْهِ هَدَاهُمْ.
تأمل..
+ عمل الله مع شعبه عبر التاريخ.. يتذكر المرنم عمل الله مع شعبه منذ أيام موسى إلى أيام داود. والعجائب والآيات التي صنعها معهم. وخطايا الشعب خلال هذه الرحلة التي أغاظت الله، وتأديب الله لهم خلال هذه الرحلة. لكي نتعلم نحن ان لا نبتعد عن الرب ولا نغيظه بشرورنا بل نرضيه كل ايام حياتنا ونصغى لصوت كلامه ووصاياه وعلى كل جيل ان يسلم الجيل التالي خبراته الروحية، وهذا ما أمر به الرب.
+ قيادة الله لشعبه فى البرية .. لقد قاد الله شعبه فى البرية القفرة وفى جوعهم انزل لهم المن والسلوى وفى عطشهم سقاهم ماء من الصخرة ورغم ذلك تمردوا عليه وكانوا دائمي التذمر وتكلموا بالردئ على الله وشككوا في قوته متسائلين هل يقدر أن يرتب مائدة في البرية القاحلة. ولقد أعطى الله لهم شهوة قلوبهم فلم يشكروا، بل استمروا في شهوتهم وتذمرهم وخطيئتهم لذلك ضربهم الله ومات الكثيرين منهم وحينما عاقبهم الله وقدموا توبة فلم تكن من القلب بل من الفم كانت ناتجة عن الخوف وليس عن اقتناع. لذلك تكرر سقوطهم. ولكن الله لم يكن يعاقبهم في كل مرة بل صبر عليهم فهو يعرف أنهم بشر سريعي الزيغان.
+ رعاية الله لشعبه.. يذكر المزمور ضربات الرب ضد المصريين. ويعاتب الشعب أنهم رأوا كل هذه الضربات ولكنهم لم يؤمنوا بل كانوا يرتدون عن الله فشابهوا المصريين واستحقوا العقاب، لقد رأى الجيل الذي دخل أرض الميعاد أعمال الله مع يشوع وهزيمة ملوك كثيرين أمامهم. ولكنهم عوضاً أن يشكروا الله ارتدوا وعبدوا الأوثان فعاد الله وضربهم وأسلمهم للسبي لكن الله فى رحمته لم يستمر فى غضبه على شعبه بل استيقظ كنائم كناية عن أنه ترك شعبه للتأديب وقام وضرب أعداؤه الذين أذلوا شعبه واستعبدوهم وأختار سبط يهوذا ليخرج منه داود الملك الذي اختاره الله ليقودهم ويملك عليهم وهذا اشارة للسيد المسيح الذي إذ وجد شعبه مستعبد للشيطان، جاء وتجسد من سبط يهوذا ومن نسل داود. ومات وقام، وكنائم ثم استيقظ بقيامته. وضرب أعدائه إلى الوراء وجعلهم عاراً أبدياً. وأسس كنيسته السماوية مثل مرتفعات مقدسة وثبتها للأبد وكان المسيح وسط كنيسته الراعي الصالح فرعاهم حسب كمال قلبه وبمهارة يديه هو يهدي شعبه كل الأيام والى أنقضاء الدهر.
الثلاثاء، 24 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 6/25
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اعلمك وارشدك الطريق التي تسلكها انصحك عيني عليك} (مز 32 : 8)
قول لقديس..
(أيها الحبيب، لا تستخف بالطبيعة العقلية للنفس البشرية. فالنفس الخالدة هي مثل إناء غالى الثمن، فانظر مقدار عظمة السموات والأرض، ومع ذلك فإن الله لم يُسرّ بها بل وجد مسرّته فيك أنت فاعتبر كرامتك وسموك، حيث إن الرب قد أتى لأجل حمايتك وخلاصك بنفسه وليس بواسطة ملائكة وذلك لكى يناديك ويدركك أنت، أنت الذي قد ضعت وضللت، أنت الذي جُرحت، وذلك لكى يعيدك إلى حالة وشكل آدم النقي الذي خُلق عليه أولاً.) القديس مكاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ ارجعوا عند توبيخي هانذا افيض لكم روحي اعلمكم كلماتي (ام 1 : 23)
Turn at my rebuke; Surely I will pour out my spirit on you; I will make my words known to you (Pro 1 : 23)
صلاة..
" ايها الراعي الصالح، الرب العامل مع شعبه عبر التاريخ الطويل، أنت هو منقذ حياتنا من الفساد ومتوجنا بالمراحم والخيرات. انت الذى قاد شعبه قديما فى الصحراء وأشبعهم من المن والسلوى وأنبع لهم الماء من صخرة صماء. انت قادر ان تشبع نفوسنا بمحبتك وتروينا من دسم نعمتك، أنت تعزي نفوسنا فى ضيقاتها وتقوينى فى الضعف وتضع حارسا لفمي وبابا حصينا لشفتى بقوة نعمة روحك القدوس، انت الهنا وليس لنا فى الضيقات ملجأ سواك ونحن نثق فى حكمتك وعملك معنا الان والي الابد، أمين "
من الشعر والادب
"أسمع صراخي "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى ضيقى ادعوك ياربي
أنقذنى من ضعفى وكربي
هبنى حكمة فى غضبي
وضع بابا حصينا لشفتي
اليك رفعت قلبى وعيني
فاسمع صراخى يا سيدى
والى صلاتى أمل أذنيك
أهدينى وأمسك بيدي
فانا فى حاجة شديدة اليك.
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 6/25
الْمَزْمُورُ السَّابِعُ وَالسَّبْعُونَ
مز1:77-20
1 صَوْتِي إِلَى اللهِ فَأَصْرُخُ. صَوْتِي إِلَى اللهِ فَأَصْغَى إِلَيَّ. 2فِي يَوْمِ ضِيقِي الْتَمَسْتُ الرَّبَّ. يَدِي فِي اللَّيْلِ انْبَسَطَتْ وَلَمْ تَخْدَرْ. أَبَتْ نَفْسِي التَّعْزِيَةَ. 3أَذْكُرُ اللهَ فَأَئِنُّ. أُنَاجِي نَفْسِي فَيُغْشَى عَلَى رُوحِي. سِلاَهْ. 4أَمْسَكْتَ أَجْفَانَ عَيْنَيَّ. انْزَعَجْتُ فَلَمْ أَتَكَلَّمْ. 5تَفَكَّرْتُ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ السِّنِينَ الدَّهْرِيَّةِ. 6أَذْكُرُ تَرَنُّمِي فِي اللَّيْلِ. مَعَ قَلْبِي أُنَاجِي وَرُوحِي تَبْحَثُ. 7هَلْ إِلَى الدُّهُورِ يَرْفُضُ الرَّبُّ وَلاَ يَعُودُ لِلرِّضَا بَعْدُ؟ 8هَلِ انْتَهَتْ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ؟ هَلِ انْقَطَعَتْ كَلِمَتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ؟ 9هَلْ نَسِيَ اللهُ رَأْفَةً أَوْ قَفَصَ بِرِجْزِهِ مَرَاحِمَهُ؟ سِلاَهْ. 10فَقُلْتُ: «هَذَا مَا يُعِلُّنِي: تَغَيُّرُ يَمِينِ الْعَلِيِّ». 11أَذْكُرُ أَعْمَالَ الرَّبِّ إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ مُنْذُ الْقِدَمِ 12وَأَلْهَجُ بِجَمِيعِ أَفْعَالِكَ وَبِصَنَائِعِكَ أُنَاجِي. 13اَللهُمَّ فِي الْقُدْسِ طَرِيقُكَ. أَيُّ إِلَهٍ عَظِيمٌ مِثْلُ اللهِ! 14أَنْتَ الإِلَهُ الصَّانِعُ الْعَجَائِبَ. عَرَّفْتَ بَيْنَ الشُّعُوبِ قُوَّتَكَ. 15فَكَكْتَ بِذِرَاعِكَ شَعْبَكَ بَنِي يَعْقُوبَ وَيُوسُفَ. سِلاَهْ. 16أَبْصَرَتْكَ الْمِيَاهُ يَا اللهُ أَبْصَرَتْكَ الْمِيَاهُ فَفَزِعَتْ. ارْتَعَدَتْ أَيْضاً اللُّجَجُ. 17سَكَبَتِ الْغُيُومُ مِيَاهاً. أَعْطَتِ السُّحُبُ صَوْتاً. أَيْضاً سِهَامُكَ طَارَتْ. 18صَوْتُ رَعْدِكَ فِي الزَّوْبَعَةِ. الْبُرُوقُ أَضَاءَتِ الْمَسْكُونَةَ. ارْتَعَدَتْ وَرَجَفَتِ الأَرْضُ. 19فِي الْبَحْرِ طَرِيقُكَ وَسُبُلُكَ فِي الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ وَآثَارُكَ لَمْ تُعْرَفْ. 20هَدَيْتَ شَعْبَكَ كَالْغَنَمِ بِيَدِ مُوسَى وَهَارُونَ
تأمل..
+ شكوى وطلب تدخل الرب.. يصرخ المرنم للرب فى شكوى من آلام محيطة به، سواء آلامه الشخصية أو الآلام العامة لشعبه والتى لا يرى لها حلاً في المستقبل القريب، لذلك يصرخ للرب حتى لا يرفضه الله أو يتركه بل يتدخل وينقذه ويخلص شعبه كما هو أمين وعادل عبر التاريخ، ونحن نتعزي أذ نرى أعمال الله السابقة مع شعبه. والمرنم يصرخ إلى الله وهو يشعر أن الله أصغى لصوته. ويرفع صوته ويديه ليصلي رافعاً يديه بالليل فى اشارة لوقت التجربة التي يمر بها شعبه رافضا التعزية الخارجية منتظرا تعزية وعمل الله معه فهو وحده القادر أن يحول حزننا إلى فرح وعزاء.
+ الثقة فى وعود الله.. يقارن المرنم بين الحالة الصعبة الحاضرة وعمل الله العجيب مع شعبه في القديم وقد جعل معاملات الله السابقة مع شعبه محوراً لترنيمه في ضيقته وظل يناجي نفسه ويعزي نفسه بأن الله قادر أن يخرج من الجافي حلاوة وهذا ما فعله الله عبر التاريخ ويفعله مع شعبه. فالله قادر أن يخرجنا من ضيقتنا ولكنه حتى الآن لم يفعل. فلماذا وهل إلى الدهر يرفض الرب؟ هل الله بسبب غضبه أغلق باب مراحمه علينا. ان طول أناة الله قد يتعب المنتظر لعمل الله لكن لنثق ان الله يعمل فى هدوء وفى الوقت المناسب وبحكمة قد لا ندركها وهذا ما نلمسه من خلال عمل الله عبر التاريخ مع شعبه.
+ أعمال ومراحم الله السابقة... لقد حرر الله شعبه من عبودية فرعون وهذا عمله المسيح ذراع الرب إذ حررنا من إبليس. وهو الذى رفع يوسف في مصر وقد طلب يوسف من الشعب أنهم في صعودهم يأخذون جسده علامة إيمانه في وعد الله لهم بالرجوع إلى أرض الميعاد. وهذا يشير لاشتهائه لأرض الميعاد بالرغم مما وصل إليه من مركز في مصر. وهو الذى شق البحر أمام الشعب فى إشارة للمعمودية، ثم سكبت الغيوم مياهاً اشارة لإنسكاب الروح القدس على الكنيسة مثل المطر وكرازة الرسل كالسهام وكلمات الكرازة كانت كالبرق والرعد تنير وتهز القلوب فتؤمن. وكان الرب قائدا للشعب في طريقهم في البحر. وقد هدي شعبه كقطيع فهو الراعي الصالح.
الأحد، 22 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الأثنين الموافق 6/23
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لك يا رب العظمة والجبروت والجلال والبهاء والمجد لان لك كل ما في السماء والارض لك يا رب الملك وقد ارتفعت راسا على الجميع} (1اخبار 29 : 11)
قول لقديس..
( ارفعوا وقدموا جسدكم هذا الذي تلبسونه، واجعلوا منه مذبحاً وضعوا عليه كل أفكاركم واتركوا عليه أمام الرب كل مشورة شريرة، وارفعوا يدي قلوبكم إلى الله متوسلين إليه بالصلاة، أن يرسل عليكم من الأعالي وينعم عليكم بناره غير المرئية العظيمة، لكي تنزل من السماء وتحرق كل ما هو موضوع على المذبح، وتطهر المذبح، وبذلك فإن كهنة البعل سيخافون ويهربون من أمام وجوهكم، كهروبهم أمام وجه ايليا (انظر 1مل 18: 38 - 44) وحينئذ ستبصرون سحابة "مثل كف انسان" صاعدة من البحر، وهي التي ستأتي اليكم بالمطر الروحاني ليسقط عليكم، الذي هو تعزية الروح المعزي.) من رسائل القديس الأنبا أنطونيوس
حكمة للحياة ..
+ قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح (مز 34 : 18)
The LORD is near to those who have a broken heart, And saves such as have a contrite spirit (Psa 34 : 18)
صلاة..
" استجب لنا يارب فى يوم الضيق. خلصنا من أيدي أعدائنا وأنقذنا فى يوم الشر فاننا قد أتكلنا عليك. أقوياء قاموا علينا والمتكبرين أهانوا أسمك ودنسوا مقاسك. قم يارب، خلص شعبك. ليس لنا فى الضيقات معين سواك. نصرتنا من عند الرب، نعترف لك يارب وباسمك يا الهنا ندعوا. أوفى للرب نذورى وأرضى الله مادمت حي، لان رحمته قد ثبتت علينا، وأسمه قدوس "
من الشعر والادب
"ما أطيب الرب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
حل بالإيمان فيّ أنت يارب
طهر حواسى وأمتلك هالقلب
أغفر لي كل خطية وأثم وذنب
خلينى لك تلميذ وفى وشعلة حب
انده يا ناس ذوقوا ما أطيب الرب
بيدى حكمة للجهال ويرد الضال
والصياد يحوله لرسول له أقوال
والمضطهد يؤمن ويبقى خير مثال
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 23/6
الْمَزْمُورُ السَّادِسُ وَالسَّبْعُونَ
مز1:76-12
1 اَللهُ مَعْرُوفٌ فِي يَهُوذَا. اسْمُهُ عَظِيمٌ فِي إِسْرَائِيلَ. 2كَانَتْ فِي سَالِيمَ مَظَلَّتُهُ وَمَسْكَنُهُ فِي صِهْيَوْنَ. 3هُنَاكَ سَحَقَ الْقِسِيَّ الْبَارِقَةَ. الْمِجَنَّ وَالسَّيْفَ وَالْقِتَالَ. سِلاَهْ. 4أَبْهَى أَنْتَ أَمْجَدُ مِنْ جِبَالِ السَّلَبِ. 5سُلِبَ أَشِدَّاءُ الْقَلْبِ. نَامُوا سِنَتَهُمْ. كُلُّ رِجَالِ الْبَأْسِ لَمْ يَجِدُوا أَيْدِيَهُمْ. 6مِنِ انْتِهَارِكَ يَا إِلَهَ يَعْقُوبَ يُسَبَّخُ فَارِسٌ وَخَيْلٌ. 7أَنْتَ مَهُوبٌ أَنْتَ. فَمَنْ يَقِفُ قُدَّامَكَ حَالَ غَضَبِكَ؟ 8مِنَ السَّمَاءِ أَسْمَعْتَ حُكْماً. الأَرْضُ فَزِعَتْ وَسَكَتَتْ 9عِنْدَ قِيَامِ اللهِ لِلْقَضَاءِ لِتَخْلِيصِ كُلِّ وُدَعَاءِ الأَرْضِ. سِلاَهْ. 10لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ يَحْمَدُكَ. بَقِيَّةُ الْغَضَبِ تَتَمَنْطَقُ بِهَا. 11اُنْذُرُوا وَأَوْفُوا لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ يَا جَمِيعَ الَّذِينَ حَوْلَهُ. لِيُقَدِّمُوا هَدِيَّةً لِلْمَهُوبِ. 12يَقْطِفُ رُوحَ الرُّؤَسَاءِ. هُوَ مَهُوبٌ لِمُلُوكِ الأَرْضِ.
تأمل..
+ الرب خلاص لشعبه.. الرب قدوس ومهوب وهو ينصر شعبه من أجل اسمه وهو الديان العادل لكل الأرض وقد قيل هذا المزمور بعد الانتصار على أشور يوم ضرب ملاك الرب 185الف من جيش أشور وخلص شعبه. اننا نصليه متذكرين أعمال الله المجيدة مع كنيسته وخلاصه لنا من الشيطان والخطية ومن الموت فمنذ القديم كان الله معروف في يهوذا بعجائبه حيث أسكنهم في ديارهم وهزم لهم كل أعدائهم واسمه عظيم في إسرائيل وقد وحد الرب يسوع المسيح بيمع بين اليهود والأمم وقد كانت في ساليم مظلته أي خيمة الاجتماع حيث سكن الله وسط شعبه، ثم الهيكل فيما بعد. وحول أسوار أورشليم سقط أعداءها من جيش أشور هناك سحق القسي البارقة. وما قاله المرنم هنا هو نبوة عن عمل المسيح على صليبه، فقد صلب في أورشليم بجسده أي مظلته أو خيمته، فالخيمة تشير للجسد (2كو1:5). وبصليبه سحق إبليس وصار اسمه عظيماً في كنيسته للأبد على ما عمله لها من خلاص عجيب.
+ هزيمة المتكبرين ... لقد ضرب ملاك الرب جيش أشور واهلك المتكبرين وقد شبههم المزمور بالجبال لقوتهم وكبريائهم في السلب والنهب، ولكن الله أقوى من أقوى ممالك الأرض وأمجد من جبال السلب فهم أتوا ليسلبوا شعب الله، ولكنهم تحولوا إلى غنيمة. لقد ضربهم ملاك الله، فلم يقوموا{ناموا سِنَتَهم} لقد ناموا ليلاً وكانوا ينتظرون أنه حين يستيقظون صباحاً يفترسوا أورشليم. فصاروا مائتين، بل سلبهم شعب إسرائيل في الصباح وحملوا مما معهم غنيمة وافرة كما حدث مع فرعون من قبل.أن أحكام الله ضد الأشرار معروفة منذ القديم، وأحكامه مخيفة، تصدر من السماء فلا يقف أحد في وجهها وكانت كل ضربات الأشرار في العهد القديم رمزاً لضربة الشيطان بالصليب ليخلص الله شعبه. وجيش أشور غضب على شعب الله فتحول غضبهم إلى مجد لاسم الله حين تمجد بهم.
+ الوفاء بالنذور والتقدمات.. {انذروا وأوفوا للرب إلهكم يا جميع الذين حوله. ليقدموا هدية للمهوب} عندما ندخل فى ضيقة وننذر للرب نذور ويخلصنا وينجينا ويستجيب لصلواتنا فيجب ان نوفي نذورنا للرب ونقدم الشكر ونحيا حياة التوبة التى تسر وترضي الله .
الجمعة، 20 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 6/21
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ تاتي الكبرياء فياتي الهوان ومع المتواضعين حكمة} (ام 11 : 2)
قول لقديس..
( فلنتوسل إذًا إلى الله بإيمان وبالمحبة والرجاء الكثير، لكى يمنحنا النعمة السماوية، نعمة الروح، لكى ما يحكمنا ويضبطنا ذلك الروح نفسه أيضًا، ويقودنا إلى كل إرادة الله وينعشنا ويحيينا بكل أنواع إنعاشه وإحيائه لكى بواسطة عمل الروح هذا وفاعلية النعمة، والنمو الروحاني نتقدم، لنحسب أهلا لإدراك كمال ملء المسيح.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين ولاحيي قلب المنسحقين (اش 57 : 15)
For thus says the High and Lofty One Who inhabits eternity, whose name is Holy: "I dwell in the high and holy place, With him who has a contrite and humble spirit, To revive the spirit of the humble, And to revive) the heart of the contrite ones (Isa 57 : 15
صلاة..
" أشكروا الرب فانه صالح والى الأبد رحمته، فى تواضعنا ذكرنا الرب ولم يبعد رحمته عنا، أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتواضعين، صنع قوة بذراعه ،شتت المستكبرين بفكر قلوبهم ورفع البائسين. الرب قريب لمن يدعوه، الرب يتكلم بالسلام لقديسيه وشعبه والراجعين اليه بكل قلوبهم. أشكروا الرب الصانع العجائب فانه قدوس ورحمته ثابتة علينا وحقه يدوم من جيل الى جيل، أمين "
من الشعر والادب
"أشكروا الرب"
للأب أفريم الأنبا بيشوى
أشكروا الرب الإله الأمين
المحب رافع المتواضعين
أعترفوا بفضل أحساناته
ضابط الكل وسيد الكون
قاضى المسكونة الديان
الرب ينصف المظلومين
أشكروا الرب فانه صالح
ورحمته لجميع الطالبين
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 6/21
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالسَّبْعُونَ
مز 1:75-10
1 نَحْمَدُكَ يَا اللهُ. نَحْمَدُكَ وَاسْمُكَ قَرِيبٌ. يُحَدِّثُونَ بِعَجَائِبِكَ. 2«لأَنِّي أُعَيِّنُ مِيعَاداً. أَنَا بِالْمُسْتَقِيمَاتِ أَقْضِي. 3ذَابَتِ الأَرْضُ وَكُلُّ سُكَّانِهَا. أَنَا وَزَنْتُ أَعْمِدَتَهَا». سِلاَهْ. 4قُلْتُ لِلْمُفْتَخِرِينَ: «لاَ تَفْتَخِرُوا» وَلِلأَشْرَارِ: «لاَ تَرْفَعُوا قَرْناً. 5لاَ تَرْفَعُوا إِلَى الْعُلَى قَرْنَكُمْ. لاَ تَتَكَلَّمُوا بِعُنُقٍ مُتَصَلِّبٍ». 6لأَنَّهُ لاَ مِنَ الْمَشْرِقِ وَلاَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَلاَ مِنْ بَرِّيَّةِ الْجِبَالِ. 7وَلَكِنَّ اللهَ هُوَ الْقَاضِي. هَذَا يَضَعُهُ وَهَذَا يَرْفَعُهُ. 8لأَنَّ فِي يَدِ الرَّبِّ كَأْساً وَخَمْرُهَا مُخْتَمِرَةٌ. مَلآنَةٌ شَرَاباً مَمْزُوجاً. وَهُوَ يَسْكُبُ مِنْهَا. لَكِنْ عَكَرُهَا يَمَصُّهُ يَشْرَبُهُ كُلُّ أَشْرَارِ الأَرْضِ. 9أَمَّا أَنَا فَأُخْبِرُ إِلَى الدَّهْرِ. أُرَنِّمُ لإِلَهِ يَعْقُوبَ. 10وَكُلَّ قُرُونِ الأَشْرَارِ أَعْضِبُ. قُرُونُ الصِّدِّيقِ تَنْتَصِبُ.
تأمل..
+ تسبحة شكر لله ... هذا المزمور تسبحة شكر لله العادل القدوس، الصانع العجائب، الذى يجازى الاشرار ويكأفى أتقيائه بالحياة الأبدية ويكرر المرنم حمده لله شعورا منه بعمل نعمته وقربه من طالبيه.
الله عنده كل شئ عنده بميعاد وهو يقضى بالعدل ويحدد ميعاد الدينونة الأبدية وبالمستقيمات يقضي وأحكامه تأتي في ملء الزمان. وحينما يقضى الله بالعدل يذوب الأشرار خوفاً وفى الدينونة والقيامة العامة تذوب الأرض وكل ما عليها.
+ نصيحة للمتكبرين .. يقدم المرنم نصيحة من الله لكل متكبر حتى لا يفتخر بقوته ولا يعاند عمل نعمته أو يصلب رقبته ويتجبر فان الله يقاوم المتكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة، الله هو الحاكم العادل الذى ينزل الأعزاء عن الكراسي ويرفع المتواضعين وينصف البائسين والمظلومين ويصف المرنم اجراء الله العادل ضد الأشرار، مستخدم استعارة وكأن عدل الله يقدم للأشرار ككأس خمر كلها مرارة ولابد ان يشربونها حتى الثمالة.
+ خلاص الصديقين من قبل الرب .. الصديق في الملكوت يسبح الله إلى الدهر على إحساناته وخلاصه. هناك تنتصب قرون الصديق، والصديق هنا بلغة المفرد فهناك وحدة بين الأبرار في السماء وتظهر قوتهم بالمسيح رأسهم.
آية للتأمل
{ تاتي الكبرياء فياتي الهوان ومع المتواضعين حكمة} (ام 11 : 2)
قول لقديس..
( فلنتوسل إذًا إلى الله بإيمان وبالمحبة والرجاء الكثير، لكى يمنحنا النعمة السماوية، نعمة الروح، لكى ما يحكمنا ويضبطنا ذلك الروح نفسه أيضًا، ويقودنا إلى كل إرادة الله وينعشنا ويحيينا بكل أنواع إنعاشه وإحيائه لكى بواسطة عمل الروح هذا وفاعلية النعمة، والنمو الروحاني نتقدم، لنحسب أهلا لإدراك كمال ملء المسيح.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين ولاحيي قلب المنسحقين (اش 57 : 15)
For thus says the High and Lofty One Who inhabits eternity, whose name is Holy: "I dwell in the high and holy place, With him who has a contrite and humble spirit, To revive the spirit of the humble, And to revive) the heart of the contrite ones (Isa 57 : 15
صلاة..
" أشكروا الرب فانه صالح والى الأبد رحمته، فى تواضعنا ذكرنا الرب ولم يبعد رحمته عنا، أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتواضعين، صنع قوة بذراعه ،شتت المستكبرين بفكر قلوبهم ورفع البائسين. الرب قريب لمن يدعوه، الرب يتكلم بالسلام لقديسيه وشعبه والراجعين اليه بكل قلوبهم. أشكروا الرب الصانع العجائب فانه قدوس ورحمته ثابتة علينا وحقه يدوم من جيل الى جيل، أمين "
من الشعر والادب
"أشكروا الرب"
للأب أفريم الأنبا بيشوى
أشكروا الرب الإله الأمين
المحب رافع المتواضعين
أعترفوا بفضل أحساناته
ضابط الكل وسيد الكون
قاضى المسكونة الديان
الرب ينصف المظلومين
أشكروا الرب فانه صالح
ورحمته لجميع الطالبين
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 6/21
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالسَّبْعُونَ
مز 1:75-10
1 نَحْمَدُكَ يَا اللهُ. نَحْمَدُكَ وَاسْمُكَ قَرِيبٌ. يُحَدِّثُونَ بِعَجَائِبِكَ. 2«لأَنِّي أُعَيِّنُ مِيعَاداً. أَنَا بِالْمُسْتَقِيمَاتِ أَقْضِي. 3ذَابَتِ الأَرْضُ وَكُلُّ سُكَّانِهَا. أَنَا وَزَنْتُ أَعْمِدَتَهَا». سِلاَهْ. 4قُلْتُ لِلْمُفْتَخِرِينَ: «لاَ تَفْتَخِرُوا» وَلِلأَشْرَارِ: «لاَ تَرْفَعُوا قَرْناً. 5لاَ تَرْفَعُوا إِلَى الْعُلَى قَرْنَكُمْ. لاَ تَتَكَلَّمُوا بِعُنُقٍ مُتَصَلِّبٍ». 6لأَنَّهُ لاَ مِنَ الْمَشْرِقِ وَلاَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَلاَ مِنْ بَرِّيَّةِ الْجِبَالِ. 7وَلَكِنَّ اللهَ هُوَ الْقَاضِي. هَذَا يَضَعُهُ وَهَذَا يَرْفَعُهُ. 8لأَنَّ فِي يَدِ الرَّبِّ كَأْساً وَخَمْرُهَا مُخْتَمِرَةٌ. مَلآنَةٌ شَرَاباً مَمْزُوجاً. وَهُوَ يَسْكُبُ مِنْهَا. لَكِنْ عَكَرُهَا يَمَصُّهُ يَشْرَبُهُ كُلُّ أَشْرَارِ الأَرْضِ. 9أَمَّا أَنَا فَأُخْبِرُ إِلَى الدَّهْرِ. أُرَنِّمُ لإِلَهِ يَعْقُوبَ. 10وَكُلَّ قُرُونِ الأَشْرَارِ أَعْضِبُ. قُرُونُ الصِّدِّيقِ تَنْتَصِبُ.
تأمل..
+ تسبحة شكر لله ... هذا المزمور تسبحة شكر لله العادل القدوس، الصانع العجائب، الذى يجازى الاشرار ويكأفى أتقيائه بالحياة الأبدية ويكرر المرنم حمده لله شعورا منه بعمل نعمته وقربه من طالبيه.
الله عنده كل شئ عنده بميعاد وهو يقضى بالعدل ويحدد ميعاد الدينونة الأبدية وبالمستقيمات يقضي وأحكامه تأتي في ملء الزمان. وحينما يقضى الله بالعدل يذوب الأشرار خوفاً وفى الدينونة والقيامة العامة تذوب الأرض وكل ما عليها.
+ نصيحة للمتكبرين .. يقدم المرنم نصيحة من الله لكل متكبر حتى لا يفتخر بقوته ولا يعاند عمل نعمته أو يصلب رقبته ويتجبر فان الله يقاوم المتكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة، الله هو الحاكم العادل الذى ينزل الأعزاء عن الكراسي ويرفع المتواضعين وينصف البائسين والمظلومين ويصف المرنم اجراء الله العادل ضد الأشرار، مستخدم استعارة وكأن عدل الله يقدم للأشرار ككأس خمر كلها مرارة ولابد ان يشربونها حتى الثمالة.
+ خلاص الصديقين من قبل الرب .. الصديق في الملكوت يسبح الله إلى الدهر على إحساناته وخلاصه. هناك تنتصب قرون الصديق، والصديق هنا بلغة المفرد فهناك وحدة بين الأبرار في السماء وتظهر قوتهم بالمسيح رأسهم.
الأربعاء، 18 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 6/19
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{اللهُ مَلِكِي مُنْذُ الْقِدَمِ فَاعِلُ الْخَلاَصِ فِي وَسَطِ الأَرْضِ.} (مز12:74)
قول لقديس..
( لقد بسط المخلص يديه على الصليب حتى يعانق العالم أجمع، إذ الجلجثة هي مركز العالم. {فاعل الخلاص في وسط الأرض} " مز 74: 12". بسط يديه البشريتين هذا الذي بيديه الروحيتين أوجد السماء. وسُمرتا بالمسامير، حاملاً آثام البشر، حتى إذ سمر في خشبة ومات، فيموت الإثم لنقوم في برّ. لأنه بإنسانٍ واحدٍ دخل الموت، وهكذا بإنسان واحد تكون الحياة )القديس كيرلس الأورشليمي
حكمة للحياة ..
+ اشفني يا رب فاشفى خلصني فاخلص لانك انت تسبيحتي (ار 17 : 14)
Heal me, O LORD, and I shall be healed; Save me, and I shall be saved, For You are my praise (Jer 17 : 14)
صلاة..
" اليك يارب نرفع الصلاة من أجل المظلومين والمضطهدين والأبرياء الذين يهجروا من بيوتهم ويقتل شبابهم ورجالهم ويسبى أطفالهم ونسائهم وتدمر بيوتهم ويثور المتعصبين لهدم كنائسهم، نصلى من أجل عراق الحضارة والتاريخ بتنوعه الدينى والعرقى والثقافى ومن أجل سوريا الشقيقة وشعبها وأهلها وسلامهم وحاضرهم ومستقبلهم، فأنظر يارب بعين الرحمة والمحبة والشفقة وخلص شعبك من كل شدة وأرفع الظلم سريعا وبدد مشورة الأشرار وأقم العدل والحق وليحل سلامك فى ربوع بلادنا وشرقنا وعالمنا، أمين"
من الشعر والادب
"كل شئ له ميعاد"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
هاج العدو وغضبه علينا زاد
زمجر كالأسد علي الله والعباد
وفى جهله بقوته أفتخر وشاد
معرفش أنى كل شئ له ميعاد
ولما يقوم الله يتبدد الأضداد
يفنى المتكبرين ويهلك الأشداد
كحلم عند التيقظ، كخيال يختفى
وينصر الله شعبه ويقاوم الفساد
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 6/19
الْمَزْمُورُ الرَّابِعُ وَالسَّبْعُونَ
مز 1:74-23
1 لِمَاذَا رَفَضْتَنَا يَا اللهُ إِلَى الأَبَدِ؟ لِمَاذَا يُدَخِّنُ غَضَبُكَ عَلَى غَنَمِ مَرْعَاكَ؟ 2اذْكُرْ جَمَاعَتَكَ الَّتِي اقْتَنَيْتَهَا مُنْذُ الْقِدَمِ وَفَدَيْتَهَا سِبْطَ مِيرَاثِكَ جَبَلَ صِهْيَوْنَ هَذَا الَّذِي سَكَنْتَ فِيهِ. 3ارْفَعْ خَطَوَاتِكَ إِلَى الْخِرَبِ الأَبَدِيَّةِ. الْكُلَّ قَدْ حَطَّمَ الْعَدُوُّ فِي الْمَقْدِسِ. 4قَدْ زَمْجَرَ مُقَاوِمُوكَ فِي وَسَطِ مَعْهَدِكَ جَعَلُوا آيَاتِهِمْ آيَاتٍ. 5يَبَانُ كَأَنَّهُ رَافِعُ فُؤُوسٍ عَلَى الأَشْجَارِ الْمُشْتَبِكَةِ. 6وَالآنَ مَنْقُوشَاتِهِ مَعاً بِالْفُؤُوسِ وَالْمَعَاوِلِ يَكْسِرُونَ. 7أَطْلَقُوا النَّارَ فِي مَقْدِسِكَ. دَنَّسُوا لِلأَرْضِ مَسْكَنَ اسْمِكَ. 8قَالُوا فِي قُلُوبِهِمْ: «لِنُفْنِينَّهُمْ مَعاً». أَحْرَقُوا كُلَّ مَعَاهِدِ اللهِ فِي الأَرْضِ. 9آيَاتِنَا لاَ نَرَى. لاَ نَبِيَّ بَعْدُ. وَلاَ بَيْنَنَا مَنْ يَعْرِفُ حَتَّى مَتَى. 10حَتَّى مَتَى يَا اللهُ يُعَيِّرُ الْمُقَاوِمُ وَيُهِينُ الْعَدُوُّ اسْمَكَ إِلَى الْغَايَةِ؟ 11لِمَاذَا تَرُدُّ يَدَكَ وَيَمِينَكَ؟ أَخْرِجْهَا مِنْ وَسَطِ حِضْنِكَ. أَفْنِ. 12وَاللهُ مَلِكِي مُنْذُ الْقِدَمِ فَاعِلُ الْخَلاَصِ فِي وَسَطِ الأَرْضِ. 13أَنْتَ شَقَقْتَ الْبَحْرَ بِقُوَّتِكَ. كَسَرْتَ رُؤُوسَ التَّنَانِينِ عَلَى الْمِيَاهِ. 14أَنْتَ رَضَضْتَ رُؤُوسَ لَوِيَاثَانَ. جَعَلْتَهُ طَعَاماً لِلشَّعْبِ لأَهْلِ الْبَرِّيَّةِ. 15أَنْتَ فَجَّرْتَ عَيْناً وَسَيْلاً. أَنْتَ يَبَّسْتَ أَنْهَاراً دَائِمَةَ الْجَرَيَانِ. 16لَكَ النَّهَارُ وَلَكَ أَيْضاً اللَّيْلُ. أَنْتَ هَيَّأْتَ النُّورَ وَالشَّمْسَ. 17أَنْتَ نَصَبْتَ كُلَّ تُخُومِ الأَرْضِ. الصَّيْفَ وَالشِّتَاءَ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا. 18اُذْكُرْ هَذَا: أَنَّ الْعَدُوَّ قَدْ عَيَّرَ الرَّبَّ وَشَعْباً جَاهِلاً قَدْ أَهَانَ اسْمَكَ. 19لاَ تُسَلِّمْ لِلْوَحْشِ نَفْسَ يَمَامَتِكَ. قَطِيعَ بَائِسِيكَ لاَ تَنْسَ إِلَى الأَبَدِ. 20انْظُرْ إِلَى الْعَهْدِ. لأَنَّ مُظْلِمَاتِ الأَرْضِ امْتَلَأَتْ مِنْ مَسَاكِنِ الظُّلْمِ. 21لاَ يَرْجِعَنَّ الْمُنْسَحِقُ خَازِياً. الْفَقِيرُ وَالْبَائِسُ لِيُسَبِّحَا اسْمَكَ. 22قُمْ يَا اللهُ. أَقِمْ دَعْوَاكَ. اذْكُرْ تَعْيِيرَ الْجَاهِلِ إِيَّاكَ الْيَوْمَ كُلَّهُ. 23لاَ تَنْسَ صَوْتَ أَضْدَادِكَ ضَجِيجَ مُقَاوِمِيكَ الصَّاعِدَ دَائِماً.
تأمل..
+الصلاة من أجل الخلاص .. مزمور لأساف، ربما كتبه هذا المزمور أساف أو أحد الأنبياء أيام داود بروح النبوة عما سيحدث في سبي بابل ليترنموا به فى الهيكل وهو صلاة للخلاص من عدو دنس مقادس الله وهدم معابده. وقد حدث هذا حرفياً حين دمرت بابل هيكل الرب في أورشليم، وروحيا بتسلط إبليس على الناس. ونحن نصلي بكلمات هذا المزمور ونرجو الخلاص لكنيسة الله وشعبه وكل نفس من الظلم والاضطهاد ونطلب خلاصنا من أعدائنا ومن ايدي جميع مبغضينا ونصلي لله ان لا يتركنا أو يرفضنا ويتذكر أحساناته ومراحمه ويقوم سريعا ويتبدد جميع أعدائه.
+ كبرياء الشيطان وأعوانه.. لقد دخل الأعداء مقادس الله ودنسوا بيته بصيحات الهتاف كأنهم قد انتصروا علي الله ولم يعلموا أن هذا يرجع الي تخلي الله الوقتى عن مقادسه والناس بسبب الخطية، ولأن الله قدوس لا يقبل الخطية خاصة لو صدرت هذه الخطية من شعبه. وقد حطم جنود بابل الهيكل بكبرياء وفخر بما يعملونه. لقد حطموا الخشب المنقوش والمطعم وكان آيةً في الجمال، كما يقطع قاطع الأشجار بفأسه أشجار الغابة، لم يرحموا ولم يشفقوا لا على الناس ولا الابنية وهذا ما فعلته الخطية بالإنسان الذي خلقه الله فكان حسن جداً، وعلى صورة الله. ويهدف الشيطان واعوانه الإفناء التام للبشر والمقادس.
+ صلوا ليخلص الله شعبه .. المرنم يدعونا للصلاة حتى يقوم الله ويخلص شعبه. ويتسأل لماذا يارب ترد يدك وعينك؟ لماذا لا تظهر قوتك ضد أعدائك؟ اخرج يدك من وسط حضنك؟ هي صرخة العهد القديم لتجسد المسيح يد الله وقوته ليفني أعداء الإنسان أي الشيطان. ولقد انفتحت عينا المرنم ليرى خلاص المسيح. فهو الملك منذ القدم، وقد أتى ليفعل الخلاص في وسط الأرض وقد شق البحر والمسيح بتجسده شق بحر الموت لنعبره آمنين وكسر رؤوس إبليس وهزمه فصار طعاماً سهلاً. وفجر الرب عيناً وسيلاً أشارة الي خروج الماء من الصخرة، أو علي حلول الروح القدس. ويقول لك النهار يارب ولك والليل فالكون كله تحت أمر الله، هو خلقه وأعطاه دورته، وهو يحكم تعاقب الليل والنهار والصيف والشتاء، والمقصود أنت يا رب قوتك ظاهرة دائماً، كل شئ تحت سلطانك فإسمح وتدخل ولا تتركنا، وكما أنك أمين في وعودك في تتالي الليل والنهار، وطلوع الشمس علينا كل يوم، فلا تتركنا في يد أعدائنا. ولا تترك كنيستك الوديعة وقطيع بائسيك للهلاك بل تعهدنا بخلاصك وخلص شعبك من كل تجربة وشدة، أمين.
آية للتأمل
{اللهُ مَلِكِي مُنْذُ الْقِدَمِ فَاعِلُ الْخَلاَصِ فِي وَسَطِ الأَرْضِ.} (مز12:74)
قول لقديس..
( لقد بسط المخلص يديه على الصليب حتى يعانق العالم أجمع، إذ الجلجثة هي مركز العالم. {فاعل الخلاص في وسط الأرض} " مز 74: 12". بسط يديه البشريتين هذا الذي بيديه الروحيتين أوجد السماء. وسُمرتا بالمسامير، حاملاً آثام البشر، حتى إذ سمر في خشبة ومات، فيموت الإثم لنقوم في برّ. لأنه بإنسانٍ واحدٍ دخل الموت، وهكذا بإنسان واحد تكون الحياة )القديس كيرلس الأورشليمي
حكمة للحياة ..
+ اشفني يا رب فاشفى خلصني فاخلص لانك انت تسبيحتي (ار 17 : 14)
Heal me, O LORD, and I shall be healed; Save me, and I shall be saved, For You are my praise (Jer 17 : 14)
صلاة..
" اليك يارب نرفع الصلاة من أجل المظلومين والمضطهدين والأبرياء الذين يهجروا من بيوتهم ويقتل شبابهم ورجالهم ويسبى أطفالهم ونسائهم وتدمر بيوتهم ويثور المتعصبين لهدم كنائسهم، نصلى من أجل عراق الحضارة والتاريخ بتنوعه الدينى والعرقى والثقافى ومن أجل سوريا الشقيقة وشعبها وأهلها وسلامهم وحاضرهم ومستقبلهم، فأنظر يارب بعين الرحمة والمحبة والشفقة وخلص شعبك من كل شدة وأرفع الظلم سريعا وبدد مشورة الأشرار وأقم العدل والحق وليحل سلامك فى ربوع بلادنا وشرقنا وعالمنا، أمين"
من الشعر والادب
"كل شئ له ميعاد"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
هاج العدو وغضبه علينا زاد
زمجر كالأسد علي الله والعباد
وفى جهله بقوته أفتخر وشاد
معرفش أنى كل شئ له ميعاد
ولما يقوم الله يتبدد الأضداد
يفنى المتكبرين ويهلك الأشداد
كحلم عند التيقظ، كخيال يختفى
وينصر الله شعبه ويقاوم الفساد
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 6/19
الْمَزْمُورُ الرَّابِعُ وَالسَّبْعُونَ
مز 1:74-23
1 لِمَاذَا رَفَضْتَنَا يَا اللهُ إِلَى الأَبَدِ؟ لِمَاذَا يُدَخِّنُ غَضَبُكَ عَلَى غَنَمِ مَرْعَاكَ؟ 2اذْكُرْ جَمَاعَتَكَ الَّتِي اقْتَنَيْتَهَا مُنْذُ الْقِدَمِ وَفَدَيْتَهَا سِبْطَ مِيرَاثِكَ جَبَلَ صِهْيَوْنَ هَذَا الَّذِي سَكَنْتَ فِيهِ. 3ارْفَعْ خَطَوَاتِكَ إِلَى الْخِرَبِ الأَبَدِيَّةِ. الْكُلَّ قَدْ حَطَّمَ الْعَدُوُّ فِي الْمَقْدِسِ. 4قَدْ زَمْجَرَ مُقَاوِمُوكَ فِي وَسَطِ مَعْهَدِكَ جَعَلُوا آيَاتِهِمْ آيَاتٍ. 5يَبَانُ كَأَنَّهُ رَافِعُ فُؤُوسٍ عَلَى الأَشْجَارِ الْمُشْتَبِكَةِ. 6وَالآنَ مَنْقُوشَاتِهِ مَعاً بِالْفُؤُوسِ وَالْمَعَاوِلِ يَكْسِرُونَ. 7أَطْلَقُوا النَّارَ فِي مَقْدِسِكَ. دَنَّسُوا لِلأَرْضِ مَسْكَنَ اسْمِكَ. 8قَالُوا فِي قُلُوبِهِمْ: «لِنُفْنِينَّهُمْ مَعاً». أَحْرَقُوا كُلَّ مَعَاهِدِ اللهِ فِي الأَرْضِ. 9آيَاتِنَا لاَ نَرَى. لاَ نَبِيَّ بَعْدُ. وَلاَ بَيْنَنَا مَنْ يَعْرِفُ حَتَّى مَتَى. 10حَتَّى مَتَى يَا اللهُ يُعَيِّرُ الْمُقَاوِمُ وَيُهِينُ الْعَدُوُّ اسْمَكَ إِلَى الْغَايَةِ؟ 11لِمَاذَا تَرُدُّ يَدَكَ وَيَمِينَكَ؟ أَخْرِجْهَا مِنْ وَسَطِ حِضْنِكَ. أَفْنِ. 12وَاللهُ مَلِكِي مُنْذُ الْقِدَمِ فَاعِلُ الْخَلاَصِ فِي وَسَطِ الأَرْضِ. 13أَنْتَ شَقَقْتَ الْبَحْرَ بِقُوَّتِكَ. كَسَرْتَ رُؤُوسَ التَّنَانِينِ عَلَى الْمِيَاهِ. 14أَنْتَ رَضَضْتَ رُؤُوسَ لَوِيَاثَانَ. جَعَلْتَهُ طَعَاماً لِلشَّعْبِ لأَهْلِ الْبَرِّيَّةِ. 15أَنْتَ فَجَّرْتَ عَيْناً وَسَيْلاً. أَنْتَ يَبَّسْتَ أَنْهَاراً دَائِمَةَ الْجَرَيَانِ. 16لَكَ النَّهَارُ وَلَكَ أَيْضاً اللَّيْلُ. أَنْتَ هَيَّأْتَ النُّورَ وَالشَّمْسَ. 17أَنْتَ نَصَبْتَ كُلَّ تُخُومِ الأَرْضِ. الصَّيْفَ وَالشِّتَاءَ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا. 18اُذْكُرْ هَذَا: أَنَّ الْعَدُوَّ قَدْ عَيَّرَ الرَّبَّ وَشَعْباً جَاهِلاً قَدْ أَهَانَ اسْمَكَ. 19لاَ تُسَلِّمْ لِلْوَحْشِ نَفْسَ يَمَامَتِكَ. قَطِيعَ بَائِسِيكَ لاَ تَنْسَ إِلَى الأَبَدِ. 20انْظُرْ إِلَى الْعَهْدِ. لأَنَّ مُظْلِمَاتِ الأَرْضِ امْتَلَأَتْ مِنْ مَسَاكِنِ الظُّلْمِ. 21لاَ يَرْجِعَنَّ الْمُنْسَحِقُ خَازِياً. الْفَقِيرُ وَالْبَائِسُ لِيُسَبِّحَا اسْمَكَ. 22قُمْ يَا اللهُ. أَقِمْ دَعْوَاكَ. اذْكُرْ تَعْيِيرَ الْجَاهِلِ إِيَّاكَ الْيَوْمَ كُلَّهُ. 23لاَ تَنْسَ صَوْتَ أَضْدَادِكَ ضَجِيجَ مُقَاوِمِيكَ الصَّاعِدَ دَائِماً.
تأمل..
+الصلاة من أجل الخلاص .. مزمور لأساف، ربما كتبه هذا المزمور أساف أو أحد الأنبياء أيام داود بروح النبوة عما سيحدث في سبي بابل ليترنموا به فى الهيكل وهو صلاة للخلاص من عدو دنس مقادس الله وهدم معابده. وقد حدث هذا حرفياً حين دمرت بابل هيكل الرب في أورشليم، وروحيا بتسلط إبليس على الناس. ونحن نصلي بكلمات هذا المزمور ونرجو الخلاص لكنيسة الله وشعبه وكل نفس من الظلم والاضطهاد ونطلب خلاصنا من أعدائنا ومن ايدي جميع مبغضينا ونصلي لله ان لا يتركنا أو يرفضنا ويتذكر أحساناته ومراحمه ويقوم سريعا ويتبدد جميع أعدائه.
+ كبرياء الشيطان وأعوانه.. لقد دخل الأعداء مقادس الله ودنسوا بيته بصيحات الهتاف كأنهم قد انتصروا علي الله ولم يعلموا أن هذا يرجع الي تخلي الله الوقتى عن مقادسه والناس بسبب الخطية، ولأن الله قدوس لا يقبل الخطية خاصة لو صدرت هذه الخطية من شعبه. وقد حطم جنود بابل الهيكل بكبرياء وفخر بما يعملونه. لقد حطموا الخشب المنقوش والمطعم وكان آيةً في الجمال، كما يقطع قاطع الأشجار بفأسه أشجار الغابة، لم يرحموا ولم يشفقوا لا على الناس ولا الابنية وهذا ما فعلته الخطية بالإنسان الذي خلقه الله فكان حسن جداً، وعلى صورة الله. ويهدف الشيطان واعوانه الإفناء التام للبشر والمقادس.
+ صلوا ليخلص الله شعبه .. المرنم يدعونا للصلاة حتى يقوم الله ويخلص شعبه. ويتسأل لماذا يارب ترد يدك وعينك؟ لماذا لا تظهر قوتك ضد أعدائك؟ اخرج يدك من وسط حضنك؟ هي صرخة العهد القديم لتجسد المسيح يد الله وقوته ليفني أعداء الإنسان أي الشيطان. ولقد انفتحت عينا المرنم ليرى خلاص المسيح. فهو الملك منذ القدم، وقد أتى ليفعل الخلاص في وسط الأرض وقد شق البحر والمسيح بتجسده شق بحر الموت لنعبره آمنين وكسر رؤوس إبليس وهزمه فصار طعاماً سهلاً. وفجر الرب عيناً وسيلاً أشارة الي خروج الماء من الصخرة، أو علي حلول الروح القدس. ويقول لك النهار يارب ولك والليل فالكون كله تحت أمر الله، هو خلقه وأعطاه دورته، وهو يحكم تعاقب الليل والنهار والصيف والشتاء، والمقصود أنت يا رب قوتك ظاهرة دائماً، كل شئ تحت سلطانك فإسمح وتدخل ولا تتركنا، وكما أنك أمين في وعودك في تتالي الليل والنهار، وطلوع الشمس علينا كل يوم، فلا تتركنا في يد أعدائنا. ولا تترك كنيستك الوديعة وقطيع بائسيك للهلاك بل تعهدنا بخلاصك وخلص شعبك من كل تجربة وشدة، أمين.
الاثنين، 16 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 6/17
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئاً فِي الأَرْضِ.} (مز25:73)
قول لقديس..
(أن تعبد الله هو أن تحبه، وأن تشتهي أن تراه، وأن تترجى وتؤمن أنك ستراه. هذا هو الشوق إلى السعادة، أن تبلغ إليه، هذه هى السعادة عينها. اسأل نفسك: إلى أي مدى يزداد حبك؟ الإجابة هي أن قلبك هو معيار تقدمك.الآن نحن نراه بطريقة غامضة، إذ يتزايد حبنا، لكن عندئذ سنراه بوضوح.أيها الأحباء هذا الحب لا يأتينا من عندنا، بل بالروح القدس الذي أُعطي لنا من الله.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله (كو 3 : 1)
If then you were raised with Christ, seek those things which are above, where Christ is, sitting at the right hand of God (Col 3 : 1)
صلاة..
" صالح انت يارب وبار فى جميع طرقك، باحساناتك المتجددة تنعم علينا بجودك وخيراتك وبمراحمك الكثيرة تفتقدنا وعندما تسمح بالتجارب والضيقات فمن أجل تنقينا وتأديبنا فى طريق البر، وتعود وترحمنا ولا تدع موت الخطية يقوى علينا، قد لا نفهم حكمتك يارب فى كثير من الأمور أو الاشياء حولنا لكننا نثق فى أبوتك وحنانك ونتبعك بكل القلب وأنت تقودنا فى موكب نصرتك وتشملنا برعايتك الي أن نصل بك ومعك الى السماء،أمين"
من الشعر والادب
"الألتصاق بالرب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
خير لي الالتصاق بالرب
أحيا معاه فى عشرة حب
أعيش دوما معاه فى قرب
يسكن هو فى عمق القلب
دا البعد عنه طريقه كرب
ومعاه يهون الطريق الصعب
حياتنا غربة تحلى معاك يارب
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 6/17
الْمَزْمُورُ الثَّالِثُ وَالسَّبْعُونَ
مز 1:73- 28
1 إِنَّمَا صَالِحٌ اللهُ لإِسْرَائِيلَ لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ. 2أَمَّا أَنَا فَكَادَتْ تَزِلُّ قَدَمَايَ. لَوْلاَ قَلِيلٌ لَزَلِقَتْ خَطَوَاتِي 3لأَنِّي غِرْتُ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ إِذْ رَأَيْتُ سَلاَمَةَ الأَشْرَارِ. 4لأَنَّهُ لَيْسَتْ فِي مَوْتِهِمْ شَدَائِدُ وَجِسْمُهُمْ سَمِينٌ. 5لَيْسُوا فِي تَعَبِ النَّاسِ وَمَعَ الْبَشَرِ لاَ يُصَابُونَ. 6لِذَلِكَ تَقَلَّدُوا الْكِبْرِيَاءَ. لَبِسُوا كَثَوْبٍ ظُلْمَهُمْ. 7جَحَظَتْ عُيُونُهُمْ مِنَ الشَّحْمِ. جَاوَزُوا تَصَوُّرَاتِ الْقَلْبِ. 8يَسْتَهْزِئُونَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِالشَّرِّ ظُلْماً. مِنَ الْعَلاَءِ يَتَكَلَّمُونَ. 9جَعَلُوا أَفْوَاهَهُمْ فِي السَّمَاءِ وَأَلْسِنَتُهُمْ تَتَمَشَّى فِي الأَرْضِ. 10لِذَلِكَ يَرْجِعُ شَعْبُهُ إِلَى هُنَا وَكَمِيَاهٍ مُرْوِيَةٍ يُمْتَصُّونَ مِنْهُمْ. 11وَقَالُوا: «كَيْفَ يَعْلَمُ اللهُ وَهَلْ عِنْدَ الْعَلِيِّ مَعْرِفَةٌ؟» 12هُوَذَا هَؤُلاَءِ هُمُ الأَشْرَارُ وَمُسْتَرِيحِينَ إِلَى الدَّهْرِ يُكْثِرُونَ ثَرْوَةً. 13حَقّاً قَدْ زَكَّيْتُ قَلْبِي بَاطِلاً وَغَسَلْتُ بِالنَّقَاوَةِ يَدَيَّ. 14وَكُنْتُ مُصَاباً الْيَوْمَ كُلَّهُ وَتَأَدَّبْتُ كُلَّ صَبَاحٍ. 15لَوْ قُلْتُ أُحَدِّثُ هَكَذَا لَغَدَرْتُ بِجِيلِ بَنِيكَ. 16فَلَمَّا قَصَدْتُ مَعْرِفَةَ هَذَا إِذَا هُوَ تَعَبٌ فِي عَيْنَيَّ. 17حَتَّى دَخَلْتُ مَقَادِسَ اللهِ وَانْتَبَهْتُ إِلَى آخِرَتِهِمْ. 18حَقّاً فِي مَزَالِقَ جَعَلْتَهُمْ. أَسْقَطْتَهُمْ إِلَى الْبَوَارِ. 19كَيْفَ صَارُوا لِلْخَرَابِ بَغْتَةً! اضْمَحَلُّوا فَنُوا مِنَ الدَّوَاهِي. 20كَحُلْمٍ عِنْدَ التَّيَقُّظِ يَا رَبُّ عِنْدَ التَّيَقُّظِ تَحْتَقِرُ خَيَالَهُمْ. 21لأَنَّهُ تَمَرْمَرَ قَلْبِي وَانْتَخَسْتُ فِي كُلْيَتَيَّ. 22وَأَنَا بَلِيدٌ وَلاَ أَعْرِفُ. صِرْتُ كَبَهِيمٍ عِنْدَكَ. 23وَلَكِنِّي دَائِماً مَعَكَ. أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى. 24بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي. 25مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئاً فِي الأَرْضِ. 26قَدْ فَنِيَ لَحْمِي وَقَلْبِي. صَخْرَةُ قَلْبِي وَنَصِيبِي اللهُ إِلَى الدَّهْرِ. 27لأَنَّهُ هُوَذَا الْبُعَدَاءُ عَنْكَ يَبِيدُونَ. تُهْلِكُ كُلَّ مَنْ يَزْنِي عَنْكَ. 28أَمَّا أَنَا فَالاِقْتِرَابُ إِلَى اللهِ حَسَنٌ لِي. جَعَلْتُ بِالسَّيِّدِ الرَّبِّ مَلْجَإِي لِأُخْبِرَ بِكُلِّ صَنَائِعِكَ.
تأمل..
+ صلاح الله ونجاح الأشرار .. ينسب هذا المزمور لأساف الرائي والمرنم فى الهيكل، آساف كان يثق فى صلاح الله وبره وعدله ولكنه يتسأل عن سبب نجاح الأشرار المادي وتألم الأبرار حين يري النجاح الوقتى للاشرار وتغيب عنه عاقبتهم الصعبة ودينونتهم القاسية، أن فرح الأبرار ليس فى النجاح الزمنى ولكن فى علاقتهم بالله كابناء محبوبين حتى فى قبول التأديب. الله الصالح لابد ان يكافئ الأبرار وأنقياء القلب. ولكن المرنم أذ يعاني من المشاكل، بينما الأشرار في سلام. تثور لديه الأفكار وهي أن كان الله صالح فلماذا يسمح لاتقيائه بالضيقات؟ ومثل هذه المشاعر ما هي سوى أفكار خاطئة يستغلها إبليس دائماً في حربه ضد الإنسان ليشعر بمرارة تجاه الله. لقد راي المرنم ان الاشرار ليست في موتهم شدائد وجسمهم سمين. ليسوا في تعب الناس ومع البشر لا يصابون لذلك تقلدوا الكبرياء. لبسوا كثوب ظلمهم. جحظت عيونهم من الشحم. جاوزوا تصورات القلب، وأستغلوا طول أناة الله عليهم لكي يتوبوا، واستهتروا بها وتكبروا وظلموا الناس الابرياء وقالوا ان الله لا يعلم بافعالهم وبسبب هذه المقارنة يغوى الأبرار من إبليس إلى طريق الشر.
+ الله لا يترك مختاريه .. حين فكر المرنم في نجاح الأشرار وضيقات نفسه كان ضميره يؤلمه. لكن الله لم يتركه فى ضيقته وافكاره السوداء حتى لا يهلك، بل كان يشرق عليه بإجابات عن تساؤلاته، وهذه الإجابات كانت تؤدبه كل صباح وحتى فى وسط حيرته لم يفتح فاه أمام أحد بما كان يجول في خاطره حتى لا يشكك أحد أو يعثره حتى أعلمه الله باخرة الاشرار ونهاية الابرار ونظر نهاية الأشرار وأنهم لم يستفيدوا من كل ما كنا نتصوَّر أنه سبب سعادة لهم. بل سنفهم أن آلامنا التي سمح بها الله هي التي أدبتنا كل صباح حتى تكون نهايتنا في السماء. ولنسأل أيوب الآن، هل لو عادت الأيام للوراء، أكنت ترفض هذه الآلام التي قادتك للسماء؟! وعلى كل متسائل عن الحكمة الإلهية أن يطلع على الكتاب المقدس ويصلي ويدخل إلى العمق وسيكتشف أن ملكوت الله ليس بعيداً عنه، بل هو في داخله والكتاب المقدس يؤكد له نهاية الأشرار الأليمة والروح القدس في داخله يؤكد له نفس الشئ فبدلاً من غيرته من الأشرار سيشفق عليهم ويصلى من أجل توبتهم.
+ نهاية الأشرار الرهيبة.. ان طرق الأشرار الشريرة هى هلاك لهم بها ينزلوا الى الهاوية وتكون نهايتهم سريعة وبغتة ويفنوا من الدواهي وكحلم يقظة يعبر سريعا حين تنهال المصائب على الشرير تكون خيراته السابقة كأنها حلم استيقظ منه، لقد مرت أيامه السعيدة سريعاً.قد لايفهم المؤمن حكمة الله وتتمرر حياته بالضيقات لكن عليه ان يقبل بمحبة وشكر ما يأتى عليه ولا يتذمر ويترك لله قيادة أمور حياته وهو واثق في حسن قيادة الله له ويحيا مع الله ويتمسك بالله ويهتدى بتعاليمه ووصاياه حتى وان أشتكي أمره لله الذى يستجيب لصلوات الابرار ويهديهم والى المجد يأخذهم.
+ الله نصيب المؤمن.. المؤمن يرفع قلبه وتطلعاته الى السماء ومع الله لا يريد شيئا على الأرض فالله نصيبه وشبعه وكفايته. ويتكلم المرنم كمن لا يهتم حتى بنفسه، ولا حتى بصحته فهو واثق أنه حتى لو فنى جسده فالله صخرة قلبه، وهو يسنده مهما كانت الآلام الجسدية أو النفسية. وإن كان الله هو صخرة تسند من يقترب منه، فماذا يكون حال البعيدين عنه، إذ لا أحد يسندهم حين تهاجمهم الضيقات الجسدية أو النفسية ويهلك كل من ينفصل عن الله ويلتصق بغيره لذلك كان قرار المرنم النهائي الاقتراب من الله والالتصاق به لقد بدأ مزموره بالتساؤل والآن وصل للقرار الصحيح. بل في ثقة يخبر بكل ما يصنعه الرب معه ويشهد لله على إحساناته.
السبت، 14 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 6/15
أعداد الأب أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية} (لو 4 : 18)
قول لقديس..
(لا تضطرب إذا ما تفكَّرتَ في جسامة خطاياك السالفة؛ بل اعلم تماماً، أن النعمة ما زالت تفوقها عِظَماً، فهي الكفيلة بأن تُبرِّر الأثيم وتغفر ذنوب الفاجر. فالإيمان بالمسيح هو ضامن لنا بكل هذه البركات العظيمة، لأنه الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، ويدعونا للانطلاق إلى المنازل العلوية، ويرقَى بنا لميراث القديسين.) القديس كيرلس السكندري
حكمة للحياة ..
+ كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران (يع 1 : 17)
Every good gift and every perfect gift is from above, and comes down from the Father of lights, with whom there is no variation or shadow of turning (Jam 1 : 17)
صلاة..
" أيها الآب القدوس واهب القداسة والبر، نصلى ونرفع عيون قلوبنا اليك لتشبع نفوسنا الجائعة بنعمة الروح القدس لكي لا نعود نبحث عن السعادة فى دار الشقاء، أو نسعى لنرتوى من آبار العالم التى لا تضبط ماء، بل حل بالإيمان فينا وأجلنا نشبع ونفيض من ينابيع محبتك ونحيا مذاقة الملكوت من الان. كن غافراً لخطايا وتاركاً لاثامنا ومنقذاً لنا من سهام إبليس وقائداً لنصرتنا لكي نسبحك ونشكرك ونمجدك كل أيام حياتنا الأن وكل أون والي دهر الدهور، أمين"
من الشعر والادب
"القاعة كنز"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عصفور واحد فى اليد
خير من عشره علي شجرة
واللى يشكر على القليل
يقدر يشكر علي الكثرة
والظالم فى القليل
من يتأمنه على كترة
دا القناعة كنز لا يفنى
مهما طالت السفرة
أسعد بقى بالقليل في اليد
أفضل ما تعيش فى حسرة
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 6/15
الْمَزْمُورُ الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ
مز 1:72-19
1 اَللهُمَّ أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ وَبِرَّكَ لاِبْنِ الْمَلِكِ. 2يَدِينُ شَعْبَكَ بِالْعَدْلِ وَمَسَاكِينَكَ بِالْحَقِّ.3تَحْمِلُ الْجِبَالُ سَلاَماً لِلشَّعْبِ وَالآكَامُ بِالْبِرِّ. 4يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَّعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي الْبَائِسِينَ وَيَسْحَقُ الظَّالِمَ. 5يَخْشُونَكَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ وَقُدَّامَ الْقَمَرِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 6يَنْزِلُ مِثْلَ الْمَطَرِ عَلَى الْجُزَازِ وَمِثْلَ الْغُيُوثِ الذَّارِفَةِ عَلَى الأَرْضِ. 7يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ. 8وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. 9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ. 10مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً. مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً 11وَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ الْمُلُوكِ. كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ 12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. 14مِنَ الظُّلْمِ وَالْخَطْفِ يَفْدِي أَنْفُسَهُمْ وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ. 15وَيَعِيشُ وَيُعْطِيهِ مِنْ ذَهَبِ شَبَا. وَيُصَلِّي لأَجْلِهِ دَائِماً. الْيَوْمَ كُلَّهُ يُبَارِكُهُ. 16تَكُونُ حُفْنَةُ بُرٍّ فِي الأَرْضِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ. تَتَمَايَلُ مِثْلَ لُبْنَانَ ثَمَرَتُهَا وَيُزْهِرُونَ مِنَ الْمَدِينَةِ مِثْلَ عُشْبِ الأَرْضِ. 17يَكُونُ اسْمُهُ إِلَى الدَّهْرِ. قُدَّامَ الشَّمْسِ يَمْتَدُّ اسْمُهُ. وَيَتَبَارَكُونَ بِهِ. كُلُّ أُمَمِ الأَرْضِ يُطَوِّبُونَهُ. 18مُبَارَكٌ الرَّبُّ اللهُ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الصَّانِعُ الْعَجَائِبَ وَحْدَهُ. 19وَمُبَارَكٌ اسْمُ مَجْدِهِ إِلَى الدَّهْرِ وَلْتَمْتَلِئِ الأَرْضُ كُلُّهَا مِنْ مَجْدِهِ. آمِينَ ثُمَّ آمِينَ. تَمَّتْ صَلَوَاتُ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى.
تأمل..
+ المسيح الملك العادل... هذا المزمور كتبه سليمان الملك بروح النبوة عن عمل المسيح الملك العادل الحقيقي المذخر لنا فيه كل كنوز الحكمة والعلم وملك السلام الذى عليه تأسست الكنيسة. وان كان ملوك الأمم أتوا لسليمان وأحبوه وقدموا له هدايا، فالأمم آمنوا بالمسيح، وكانت أعظم هدايا قدمت للمسيح هي إيمان الأمم به. بعض آيات المزمور تشير لسليمان فعلاً ولكن بعضها لا يمكن أن يشير لسليمان فمثلاً سليمان لم يملك إلى أقاصي الأرض ولم يسجد له كل الملوك ولم تتعبد له كل الأمم. ولم يكن اسم سليمان إلى الدهر بل سليمان في نهاية أيامه بخر للأوثان لذلك لا يمكن أن ينطبق كلام هذا المزمور سوى على المسيح الملك وحده.
+ طلب الحكمة والعدل... سليمان الملك يطلب الحكمة من الله ليقود الشعب ويحكم بالعدل. وهو يرمز للمسيح ملك السلام الذى من نسل داود بالجسد. أنها صلاة السيد المسيح ليخلص ويملك على الكنيسة وبنفس المفهوم قال يوحنا في رؤياه "أمين تعال أيها الرب يسوع" فهذا هو اشتياق كل نفس في العهد القديم أو الجديد لأن يملك المسيح بالعدل والبر في كنيسته "ليأت ملكوتك" ليدين الرب المسكونة بالعدل والشعوب بالاستقامة لتحمل الجبال سلاما للشعب والآكام بالبر كشعار لملك الرب وعمله ليقضى ويحرر المساكين والبائسين الذين سحقهم الشيطان ويخشاه الكل الى مدى الدهور فالشمس تشير للمسيح شمس البر الذي يشرق على كنيسته التي تشبه بالقمر. وشعب الكنيسة يخشى المسيح ويطيع وصاياه داخل الكنيسة ويشرق في أيامه الصدّيق وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر. ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض ويظهر عمل نعمة الله فيه. وسيستمر هذا إلى نهاية العالم حين يضمحل القمر.
+ عمل المسيح الخلاصى .. ويسجد له كل الملوك وكل الأمم تتعبد له. لأنه ينجي الفقير المستغيث والمسكين إذ لا معين له. يشفق على المسكين والبائس ويخلص أنفس الفقراء. هنا نجد صورة كاملة لعمل المسيح الفدائي. فهو مات ليفدي الإنسان من ظلم إبليس الذي خطفه، وينقذنا من يده القوية. وهو عمل هذا لأن الإنسان عزيز لديه، فهو لم يقبل أن يسفك دم الإنسان ويهلك أبدياً لذلك مات عنا.ولكنه لم يستمر ميتاً بل قام ليعطي حياة لشعبه. ولذلك حين شعر الإنسان أن المسيح فداه أكرم الإنسان المسيح بعطاياهم، ولم يبخلوا عليه بحياتهم له حياة مقدسة وثمارهم الروحية وفضائلهم. ويتنبأ المزمور بنمو كنيسة المسيح كحفنة القمح أي الرسل الى ملأت الحقول ودخل المؤمنين من كل العالم إلى جبال الكنيسة العالية التي كانت قفراً فامتلأت ثماراً وستستمر الكنيسة للأبد ويتمجد أسم الرب فيها وبها، أمين.
الجمعة، 13 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 14/6
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ يَا اللهُ لاَ تَبْعُدْ عَنِّي. يَا إِلَهِي إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ.} (مز12:71)
قول لقديس..
(هلموا يا جميع مَنْ تحبون أن تكمِّلوا المشيئة الإلهية، ويا مَنْ تشتاقون بغيرة حارة أن تسلكوا حياة لا عيب فيها، هلّموا لنقترب من الله الكائن على الكل، ونتوسل إليه قائلين: " عرِّفني يا رب طرقك وعلِّمني سبلك"، لأن كل حكمة وفهم هما منه، معرفة كل صلاح تأتينا من فوق من العرش الفائق العلو، كما من ينبوع، ولا يستطيع إنسان أن يكمل أي شيء يستحق المدح ما لم يأخذ القدرة على ذلك منه.) القديس كيرلس السكندري
حكمة للحياة ..
+ في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي قدامه دخل اذنيه (مز 18 : 6)
In my distress I called upon the LORD, And cried out to my God; He heard my voice from His temple, And my cry came before Him, even to His ears (Psa 18 : 6)
صلاة..
" يا ابانا الذى فى السموات، أنت عنا ليس ببعد بل بك نحيا ونتحرك ونوجد، فاليك رفع الصلاة، فاستمع يارب الى طلبة شعبك والتفت الى تنهد عبيدك وارحمنا. ليتقدس أسمك فى حياتنا، بافكارنا وافواهنا وأعمالنا، ونشهد لعمل روحك القدوس وقيادتك الحكيمة وخلاصك العجيب. ليأتى ملكوتك يارب فى قلوبنا ونؤمن بمحبتك ورعايتك وأبوتك وليحل سلامك فى قلوبنا وبيوتنا وبلادنا والعالم كله ونستعد لمجيئك الثاني ونفرح بخلاصنا من الضيقة. لتكن مشيئتك فى حياتنا كما هى منفذة ومسموعة فى السماء كذلك على الارض وفى حياة كل أحد. وخلصنا من كل شدة كراع صالح أرعى شعبك، لنمجد اسمك كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"أفرح وأسبح أسمك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وقت الضعف وفى أوقات الضيق
أصرخ يارب كون لي نجاة ورفيق
ولما الخطر بنفسى وروحي يحيق
والاقى فخاخ منصوبه فى كل طريق
الموج يضربنى وأصارع وكأنى غريق
تنشلنى بحبك وتنقذنى يا أقوى صديق
أفرح وأسبح أسمك وبروح قدسك افيق
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 14/6
الْمَزْمُورُ الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ
مز 1:71-24
1 بِكَ يَا رَبُّ احْتَمَيْتُ فَلاَ أَخْزَى إِلَى الدَّهْرِ. 2بِعَدْلِكَ نَجِّنِي وَأَنْقِذْنِي. أَمِلْ إِلَيَّ أُذْنَكَ وَخَلِّصْنِي. 3كُنْ لِي صَخْرَةَ مَلْجَأٍ أَدْخُلُهُ دَائِماً. أَمَرْتَ بِخَلاَصِي لأَنَّكَ صَخْرَتِي وَحِصْنِي. 4يَا إِلَهِي نَجِّنِي مِنْ يَدِ الشِّرِّيرِ مِنْ كَفِّ فَاعِلِ الشَّرِّ وَالظَّالِمِ. 5لأَنَّكَ أَنْتَ رَجَائِي يَا سَيِّدِي. الرَّبَّ مُتَّكَلِي مُنْذُ صِبَايَ. 6عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ وَأَنْتَ مُخْرِجِي مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي. بِكَ تَسْبِيحِي دَائِماً. 7صِرْتُ كَآيَةٍ لِكَثِيرِينَ. أَمَّا أَنْتَ فَمَلْجَإِي الْقَوِيُّ. 8يَمْتَلِئُ فَمِي مِنْ تَسْبِيحِكَ الْيَوْمَ كُلَّهُ مِنْ مَجْدِكَ. 9لاَ تَرْفُضْنِي فِي زَمَنِ الشَّيْخُوخَةِ. لاَ تَتْرُكْنِي عِنْدَ فَنَاءِ قُوَّتِي. 10لأَنَّ أَعْدَائِي تَقَاوَلُوا عَلَيَّ وَالَّذِينَ يَرْصُدُونَ نَفْسِي تَآمَرُوا مَعاً 11قَائِلِينَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ تَرَكَهُ. الْحَقُوهُ وَأَمْسِكُوهُ لأَنَّهُ لاَ مُنْقِذَ لَهُ». 12يَا اللهُ لاَ تَبْعُدْ عَنِّي. يَا إِلَهِي إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ. 13لِيَخْزَ وَيَفْنَ مُخَاصِمُو نَفْسِي. لِيَلْبِسِ الْعَارَ وَالْخَجَلَ الْمُلْتَمِسُونَ لِي شَرّاً. 14أَمَّا أَنَا فَأَرْجُو دَائِماً وَأَزِيدُ عَلَى كُلِّ تَسْبِيحِكَ. 15فَمِي يُحَدِّثُ بِعَدْلِكَ الْيَوْمَ كُلَّهُ بِخَلاَصِكَ لأَنِّي لاَ أَعْرِفُ لَهَا أَعْدَاداً. 16آتِي بِجَبَرُوتِ السَّيِّدِ الرَّبِّ. أَذْكُرُ بِرَّكَ وَحْدَكَ. 17اَللهُمَّ قَدْ عَلَّمْتَنِي مُنْذُ صِبَايَ وَإِلَى الآنَ أُخْبِرُ بِعَجَائِبِكَ. 18وَأَيْضاً إِلَى الشَّيْخُوخَةِ وَالشَّيْبِ يَا اللهُ لاَ تَتْرُكْنِي حَتَّى أُخْبِرَ بِذِرَاعِكَ الْجِيلَ الْمُقْبِلَ وَبِقُوَّتِكَ كُلَّ آتٍ. 19وَبِرُّكَ إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا اللهُ الَّذِي صَنَعْتَ الْعَظَائِمَ. يَا اللهُ مَنْ مِثْلُكَ! 20أَنْتَ الَّذِي أَرَيْتَنَا ضِيقَاتٍ كَثِيرَةً وَرَدِيئَةً تَعُودُ فَتُحْيِينَا وَمِنْ أَعْمَاقِ الأَرْضِ تَعُودُ فَتُصْعِدُنَا. 21تَزِيدُ عَظَمَتِي وَتَرْجِعُ فَتُعَزِّينِي. 22فَأَنَا أَيْضاً أَحْمَدُكَ بِرَبَابٍ حَقَّكَ يَا إِلَهِي. أُرَنِّمُ لَكَ بِالْعُودِ يَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ. 23تَبْتَهِجُ شَفَتَايَ إِذْ أُرَنِّمُ لَكَ وَنَفْسِي الَّتِي فَدَيْتَهَا 24وَلِسَانِي أَيْضاً الْيَوْمَ كُلَّهُ يَلْهَجُ بِبِرِّكَ. لأَنَّهُ قَدْ خَزِيَ لأَنَّهُ قَدْ خَجِلَ الْمُلْتَمِسُونَ لِي شَرّاً.
تأمل..
+ الصلاة فى الضيقة .. هذا المزمور هو صرخة وصلاة إنسان متألم لله يطلب الخلاص من الرب ويقال ان داود النبي كتبه وهو يعانى من خيانة ابنه ابشالوم، وفيه يعلن ثقته وأتكاله على الله وهو يقول عليك استندت من الطفولة يا رب فحافظ الأطفال الصغار هو الرب الذي حفظه طوال ايامه السابقة. وكثيرين ينظرون للمؤمن ليروا ماذا سوف تكون نهاية الآمه العجيبة التي أصابته، وما هي نهاية ثقته في الله، هل سينصره الله عليها أم يتخلى عنه فيهلك اما المؤمن ففى الآمه شاكرا مصليا مملوء تسابيح لله عن احساناته القديمة وعما ينتظره من أحسانات جديدة.
+ الصلاة طلبا للنجدة ... فى زمن الشيخوخة وفناء القوة وفى فترات الضعف أو الفتور أو الجفاف الروحي يطلب المؤمن من الله ان لا يتركه ولا يبعد عنه وهو فى أمس الحاجة للمعونة والسند ولاسيما عندما يقوم الاعداء علينا، الله هو الأمين الذى يجدد كالنسر شبابنا ويخزي أعدائنا القائمين علينا فهو الذى يعلمنا ويدربنا وينصرنا حتى نخبر بعظيم عمله معنا.
+ الراعي والمعلم الصالح... من الذي علم داود الراعي الصغير كل هذه الحكمة والمزامير؟ ومن الذي علم يديه القتال؟. يجيب النبى قائلا: اللهم قد علمتني منذ صباي. وأيضاً إلى الشيخوخة. فالله يعلمنا ويفيض من أحساناته علينا. وماذا يفعل داود؟ انه يخبر بعجائب الرب. ويريد أن يستمر في شهادته لله حتى يخبر بقوة الله الذي خلصه فى الأجيال القادمة. والله له وسائله في التعليم والتهذيب حتى بالضيقات الكثيرة. فالذي يحبه الرب يؤدبه (عب6:12،7). وقول النبي تعود فتحيينا يشير للمعمودية التي بها نقوم مع المسيح ونولد ولادة ثانية. وقوله ومن أعماق الأرض تعود فتصعدنا تشير للتوبة التي بها نترك الخطايا والشهوات الأرضية لنحيا في السماويات. وكثير من الأحيان تكون الضيقات التي يسمح بها الله سبب توبة لنا. ويشير هذا لعمل المسيح الذي أنقذ الجنس البشري من أعماق الجحيم. وبعد أن أنحط الجنس البشري بسبب الخطية، كان خلاص المسيح سبباً أن يعود الإنسان لمركزه وبنوته لله. وبعد أن كانت الخطية سبب حزنه صار الفداء وحلول الروح القدس عليه سبباً في تعزيته.
آية للتأمل
{ يَا اللهُ لاَ تَبْعُدْ عَنِّي. يَا إِلَهِي إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ.} (مز12:71)
قول لقديس..
(هلموا يا جميع مَنْ تحبون أن تكمِّلوا المشيئة الإلهية، ويا مَنْ تشتاقون بغيرة حارة أن تسلكوا حياة لا عيب فيها، هلّموا لنقترب من الله الكائن على الكل، ونتوسل إليه قائلين: " عرِّفني يا رب طرقك وعلِّمني سبلك"، لأن كل حكمة وفهم هما منه، معرفة كل صلاح تأتينا من فوق من العرش الفائق العلو، كما من ينبوع، ولا يستطيع إنسان أن يكمل أي شيء يستحق المدح ما لم يأخذ القدرة على ذلك منه.) القديس كيرلس السكندري
حكمة للحياة ..
+ في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي قدامه دخل اذنيه (مز 18 : 6)
In my distress I called upon the LORD, And cried out to my God; He heard my voice from His temple, And my cry came before Him, even to His ears (Psa 18 : 6)
صلاة..
" يا ابانا الذى فى السموات، أنت عنا ليس ببعد بل بك نحيا ونتحرك ونوجد، فاليك رفع الصلاة، فاستمع يارب الى طلبة شعبك والتفت الى تنهد عبيدك وارحمنا. ليتقدس أسمك فى حياتنا، بافكارنا وافواهنا وأعمالنا، ونشهد لعمل روحك القدوس وقيادتك الحكيمة وخلاصك العجيب. ليأتى ملكوتك يارب فى قلوبنا ونؤمن بمحبتك ورعايتك وأبوتك وليحل سلامك فى قلوبنا وبيوتنا وبلادنا والعالم كله ونستعد لمجيئك الثاني ونفرح بخلاصنا من الضيقة. لتكن مشيئتك فى حياتنا كما هى منفذة ومسموعة فى السماء كذلك على الارض وفى حياة كل أحد. وخلصنا من كل شدة كراع صالح أرعى شعبك، لنمجد اسمك كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"أفرح وأسبح أسمك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وقت الضعف وفى أوقات الضيق
أصرخ يارب كون لي نجاة ورفيق
ولما الخطر بنفسى وروحي يحيق
والاقى فخاخ منصوبه فى كل طريق
الموج يضربنى وأصارع وكأنى غريق
تنشلنى بحبك وتنقذنى يا أقوى صديق
أفرح وأسبح أسمك وبروح قدسك افيق
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 14/6
الْمَزْمُورُ الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ
مز 1:71-24
1 بِكَ يَا رَبُّ احْتَمَيْتُ فَلاَ أَخْزَى إِلَى الدَّهْرِ. 2بِعَدْلِكَ نَجِّنِي وَأَنْقِذْنِي. أَمِلْ إِلَيَّ أُذْنَكَ وَخَلِّصْنِي. 3كُنْ لِي صَخْرَةَ مَلْجَأٍ أَدْخُلُهُ دَائِماً. أَمَرْتَ بِخَلاَصِي لأَنَّكَ صَخْرَتِي وَحِصْنِي. 4يَا إِلَهِي نَجِّنِي مِنْ يَدِ الشِّرِّيرِ مِنْ كَفِّ فَاعِلِ الشَّرِّ وَالظَّالِمِ. 5لأَنَّكَ أَنْتَ رَجَائِي يَا سَيِّدِي. الرَّبَّ مُتَّكَلِي مُنْذُ صِبَايَ. 6عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ وَأَنْتَ مُخْرِجِي مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي. بِكَ تَسْبِيحِي دَائِماً. 7صِرْتُ كَآيَةٍ لِكَثِيرِينَ. أَمَّا أَنْتَ فَمَلْجَإِي الْقَوِيُّ. 8يَمْتَلِئُ فَمِي مِنْ تَسْبِيحِكَ الْيَوْمَ كُلَّهُ مِنْ مَجْدِكَ. 9لاَ تَرْفُضْنِي فِي زَمَنِ الشَّيْخُوخَةِ. لاَ تَتْرُكْنِي عِنْدَ فَنَاءِ قُوَّتِي. 10لأَنَّ أَعْدَائِي تَقَاوَلُوا عَلَيَّ وَالَّذِينَ يَرْصُدُونَ نَفْسِي تَآمَرُوا مَعاً 11قَائِلِينَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ تَرَكَهُ. الْحَقُوهُ وَأَمْسِكُوهُ لأَنَّهُ لاَ مُنْقِذَ لَهُ». 12يَا اللهُ لاَ تَبْعُدْ عَنِّي. يَا إِلَهِي إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ. 13لِيَخْزَ وَيَفْنَ مُخَاصِمُو نَفْسِي. لِيَلْبِسِ الْعَارَ وَالْخَجَلَ الْمُلْتَمِسُونَ لِي شَرّاً. 14أَمَّا أَنَا فَأَرْجُو دَائِماً وَأَزِيدُ عَلَى كُلِّ تَسْبِيحِكَ. 15فَمِي يُحَدِّثُ بِعَدْلِكَ الْيَوْمَ كُلَّهُ بِخَلاَصِكَ لأَنِّي لاَ أَعْرِفُ لَهَا أَعْدَاداً. 16آتِي بِجَبَرُوتِ السَّيِّدِ الرَّبِّ. أَذْكُرُ بِرَّكَ وَحْدَكَ. 17اَللهُمَّ قَدْ عَلَّمْتَنِي مُنْذُ صِبَايَ وَإِلَى الآنَ أُخْبِرُ بِعَجَائِبِكَ. 18وَأَيْضاً إِلَى الشَّيْخُوخَةِ وَالشَّيْبِ يَا اللهُ لاَ تَتْرُكْنِي حَتَّى أُخْبِرَ بِذِرَاعِكَ الْجِيلَ الْمُقْبِلَ وَبِقُوَّتِكَ كُلَّ آتٍ. 19وَبِرُّكَ إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا اللهُ الَّذِي صَنَعْتَ الْعَظَائِمَ. يَا اللهُ مَنْ مِثْلُكَ! 20أَنْتَ الَّذِي أَرَيْتَنَا ضِيقَاتٍ كَثِيرَةً وَرَدِيئَةً تَعُودُ فَتُحْيِينَا وَمِنْ أَعْمَاقِ الأَرْضِ تَعُودُ فَتُصْعِدُنَا. 21تَزِيدُ عَظَمَتِي وَتَرْجِعُ فَتُعَزِّينِي. 22فَأَنَا أَيْضاً أَحْمَدُكَ بِرَبَابٍ حَقَّكَ يَا إِلَهِي. أُرَنِّمُ لَكَ بِالْعُودِ يَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ. 23تَبْتَهِجُ شَفَتَايَ إِذْ أُرَنِّمُ لَكَ وَنَفْسِي الَّتِي فَدَيْتَهَا 24وَلِسَانِي أَيْضاً الْيَوْمَ كُلَّهُ يَلْهَجُ بِبِرِّكَ. لأَنَّهُ قَدْ خَزِيَ لأَنَّهُ قَدْ خَجِلَ الْمُلْتَمِسُونَ لِي شَرّاً.
تأمل..
+ الصلاة فى الضيقة .. هذا المزمور هو صرخة وصلاة إنسان متألم لله يطلب الخلاص من الرب ويقال ان داود النبي كتبه وهو يعانى من خيانة ابنه ابشالوم، وفيه يعلن ثقته وأتكاله على الله وهو يقول عليك استندت من الطفولة يا رب فحافظ الأطفال الصغار هو الرب الذي حفظه طوال ايامه السابقة. وكثيرين ينظرون للمؤمن ليروا ماذا سوف تكون نهاية الآمه العجيبة التي أصابته، وما هي نهاية ثقته في الله، هل سينصره الله عليها أم يتخلى عنه فيهلك اما المؤمن ففى الآمه شاكرا مصليا مملوء تسابيح لله عن احساناته القديمة وعما ينتظره من أحسانات جديدة.
+ الصلاة طلبا للنجدة ... فى زمن الشيخوخة وفناء القوة وفى فترات الضعف أو الفتور أو الجفاف الروحي يطلب المؤمن من الله ان لا يتركه ولا يبعد عنه وهو فى أمس الحاجة للمعونة والسند ولاسيما عندما يقوم الاعداء علينا، الله هو الأمين الذى يجدد كالنسر شبابنا ويخزي أعدائنا القائمين علينا فهو الذى يعلمنا ويدربنا وينصرنا حتى نخبر بعظيم عمله معنا.
+ الراعي والمعلم الصالح... من الذي علم داود الراعي الصغير كل هذه الحكمة والمزامير؟ ومن الذي علم يديه القتال؟. يجيب النبى قائلا: اللهم قد علمتني منذ صباي. وأيضاً إلى الشيخوخة. فالله يعلمنا ويفيض من أحساناته علينا. وماذا يفعل داود؟ انه يخبر بعجائب الرب. ويريد أن يستمر في شهادته لله حتى يخبر بقوة الله الذي خلصه فى الأجيال القادمة. والله له وسائله في التعليم والتهذيب حتى بالضيقات الكثيرة. فالذي يحبه الرب يؤدبه (عب6:12،7). وقول النبي تعود فتحيينا يشير للمعمودية التي بها نقوم مع المسيح ونولد ولادة ثانية. وقوله ومن أعماق الأرض تعود فتصعدنا تشير للتوبة التي بها نترك الخطايا والشهوات الأرضية لنحيا في السماويات. وكثير من الأحيان تكون الضيقات التي يسمح بها الله سبب توبة لنا. ويشير هذا لعمل المسيح الذي أنقذ الجنس البشري من أعماق الجحيم. وبعد أن أنحط الجنس البشري بسبب الخطية، كان خلاص المسيح سبباً أن يعود الإنسان لمركزه وبنوته لله. وبعد أن كانت الخطية سبب حزنه صار الفداء وحلول الروح القدس عليه سبباً في تعزيته.
الأربعاء، 11 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 6/12
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اَللهُمَّ إِلَى تَنْجِيَتِي يَا رَبُّ إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ.} (مز1:70)
قول لقديس..
("يا الله التفت إلى معونتي، يا رب أسرع وأعني" (مز 1:70). هذه الآية تحمل كل المشاعر التي يمكن أن توجد في الطبيعة البشرية، وتتفق مع كل الظروف والأخطار التي تحلّ بنا. فهي تحمل تضرعًا إلى الله من أجل كل الأخطار، وتحمل اعترافًا ورعًا مملوء انسحاقًا واهتمامًا يقظًا ومخافة دائمة... وتُعلن أن الله الذي نتضرع إليه ناظر إلى صراعنا على الدوام، وليس ببعيد عن سائليه) الأب إسحق تلميذ الأنبا أنطونيوس
حكمة للحياة ..
+ اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب (اش 55 : 6)
Seek the LORD while He may be found, Call upon Him while He is near (Isa 55 : 6)
صلاة..
" الهى التفت الى معونتى، يارب أسرع وخلصنى من أعدائى القائمين علي . علمنى أن انتصر على أنانيتى ولا أنساق وراء شهواتى المحاربة بل أضبط نفسى فى كل شئ كجندى صالح فى الحرب الروحية، علمنى ان لا ارتئي فوق ما ينبغى بل أعيش بالمحبة كرباط للكمال المسيحي وأحياء بالمسكنة وتواضع القلب، أنصرنى على إبليس وهبنى حكمة لكي لا أجهل أفكاره وأعطنى يقظة روحية وحكمة لكي أثبت فيك وأنتصر بك فى كل التجارب حتى أصل بسفينة حياتى الى بر ألخلاص والنجاة، أمين"
من الشعر والادب
"فى قيادة الروح"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لو الجسد أصبح بلا روح
يموت وينتهى وريحته تفوح
والمؤمن محتاج لقيادة الروح
يحثه للتوبه ، كباب مفتوح
يرشد خطاه لفين ما يروح
يملائه محبة وسلام وفرح
يعزى ويغفر ويضمد الجروح
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 6/12
الْمَزْمُورُ السَّبْعُونَ
مز 1:70-5
1 اَللهُمَّ إِلَى تَنْجِيَتِي يَا رَبُّ إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ. 2لِيَخْزَ وَيَخْجَلْ طَالِبُو نَفْسِي. لِيَرْتَدَّ إِلَى خَلْفٍ وَيَخْجَلِ الْمُشْتَهُونَ لِي شَرّاً. 3لِيَرْجِعْ مِنْ أَجْلِ خِزْيِهِمُ الْقَائِلُونَ: «هَهْ هَهْ!» 4وَلْيَبْتَهِجْ وَيَفْرَحْ بِكَ كُلُّ طَالِبِيكَ وَلْيَقُلْ دَائِماً مُحِبُّو خَلاَصِكَ: «لِيَتَعَظَّمِ الرَّبُّ!» 5أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَفَقِيرٌ. اللهُمَّ أَسْرِعْ إِلَيَّ. مُعِينِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ. يَا رَبُّ لاَ تَبْطُؤْ.
تأمل..
+ الاحتماء بالرب فى الضيقات... هذا المزمور صلاة فيها يحتمى المصلى بالرب ويلتجأ اليه فى الضيقات. تحول الى صلاة ليتروجية فى الهيكل وفى صلوات الساعات فى الكنيسة وفى الصلاة الدائمة طلبا لمعونة الرب ليدين الرب الشيطان وقواته ونحن نصلي بهذا المزمور في صلاة باكر طالبين معونة الله ومساندته لنا في كل ضيقة تواجهنا. ويا ليتنا نصليه دائماً فهناك أعداء يحاربوننا وامامهم نجد النصرة والعزاء والثبات من الله.
+ النصرة للرب... يثير الشيطان وقواته الحرب علينا لاسيما عندما نريد أن نسير في طريق الله. وهم يسخرون منا في ضيقتنا منتظرين سقوطنا ليشمتوا فينا. والبعض فى جهل حينما تواجههم بعض الضيقات يخاصمون الله قائلين لماذا سمحت بهذا وهنا يسخر الشياطين منهم. وداود هنا يصلي حتى لا يسقط هذه السقطة بل تكون مؤامرة أعدائه لخزيهم إذ ينصره عليهم. والذين يطلبون الله عوضاً عن مخاصمته لا يخزيهم بل يعطيهم رجاء ويعطيهم نصرة في الوقت الذي يحدده هو. وهؤلاء يعظمون الرب على خلاصه. وهكذا على كل منا حين يتأمل في الخلاص الذي صنعه المسيح بصليبه يسبحه فى تواضع قلب ومسكنه وشكر تجاه عمل الرب معنا ونصرته لقديسيه وشعبه.
آية للتأمل
{ اَللهُمَّ إِلَى تَنْجِيَتِي يَا رَبُّ إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ.} (مز1:70)
قول لقديس..
("يا الله التفت إلى معونتي، يا رب أسرع وأعني" (مز 1:70). هذه الآية تحمل كل المشاعر التي يمكن أن توجد في الطبيعة البشرية، وتتفق مع كل الظروف والأخطار التي تحلّ بنا. فهي تحمل تضرعًا إلى الله من أجل كل الأخطار، وتحمل اعترافًا ورعًا مملوء انسحاقًا واهتمامًا يقظًا ومخافة دائمة... وتُعلن أن الله الذي نتضرع إليه ناظر إلى صراعنا على الدوام، وليس ببعيد عن سائليه) الأب إسحق تلميذ الأنبا أنطونيوس
حكمة للحياة ..
+ اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب (اش 55 : 6)
Seek the LORD while He may be found, Call upon Him while He is near (Isa 55 : 6)
صلاة..
" الهى التفت الى معونتى، يارب أسرع وخلصنى من أعدائى القائمين علي . علمنى أن انتصر على أنانيتى ولا أنساق وراء شهواتى المحاربة بل أضبط نفسى فى كل شئ كجندى صالح فى الحرب الروحية، علمنى ان لا ارتئي فوق ما ينبغى بل أعيش بالمحبة كرباط للكمال المسيحي وأحياء بالمسكنة وتواضع القلب، أنصرنى على إبليس وهبنى حكمة لكي لا أجهل أفكاره وأعطنى يقظة روحية وحكمة لكي أثبت فيك وأنتصر بك فى كل التجارب حتى أصل بسفينة حياتى الى بر ألخلاص والنجاة، أمين"
من الشعر والادب
"فى قيادة الروح"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لو الجسد أصبح بلا روح
يموت وينتهى وريحته تفوح
والمؤمن محتاج لقيادة الروح
يحثه للتوبه ، كباب مفتوح
يرشد خطاه لفين ما يروح
يملائه محبة وسلام وفرح
يعزى ويغفر ويضمد الجروح
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 6/12
الْمَزْمُورُ السَّبْعُونَ
مز 1:70-5
1 اَللهُمَّ إِلَى تَنْجِيَتِي يَا رَبُّ إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ. 2لِيَخْزَ وَيَخْجَلْ طَالِبُو نَفْسِي. لِيَرْتَدَّ إِلَى خَلْفٍ وَيَخْجَلِ الْمُشْتَهُونَ لِي شَرّاً. 3لِيَرْجِعْ مِنْ أَجْلِ خِزْيِهِمُ الْقَائِلُونَ: «هَهْ هَهْ!» 4وَلْيَبْتَهِجْ وَيَفْرَحْ بِكَ كُلُّ طَالِبِيكَ وَلْيَقُلْ دَائِماً مُحِبُّو خَلاَصِكَ: «لِيَتَعَظَّمِ الرَّبُّ!» 5أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَفَقِيرٌ. اللهُمَّ أَسْرِعْ إِلَيَّ. مُعِينِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ. يَا رَبُّ لاَ تَبْطُؤْ.
تأمل..
+ الاحتماء بالرب فى الضيقات... هذا المزمور صلاة فيها يحتمى المصلى بالرب ويلتجأ اليه فى الضيقات. تحول الى صلاة ليتروجية فى الهيكل وفى صلوات الساعات فى الكنيسة وفى الصلاة الدائمة طلبا لمعونة الرب ليدين الرب الشيطان وقواته ونحن نصلي بهذا المزمور في صلاة باكر طالبين معونة الله ومساندته لنا في كل ضيقة تواجهنا. ويا ليتنا نصليه دائماً فهناك أعداء يحاربوننا وامامهم نجد النصرة والعزاء والثبات من الله.
+ النصرة للرب... يثير الشيطان وقواته الحرب علينا لاسيما عندما نريد أن نسير في طريق الله. وهم يسخرون منا في ضيقتنا منتظرين سقوطنا ليشمتوا فينا. والبعض فى جهل حينما تواجههم بعض الضيقات يخاصمون الله قائلين لماذا سمحت بهذا وهنا يسخر الشياطين منهم. وداود هنا يصلي حتى لا يسقط هذه السقطة بل تكون مؤامرة أعدائه لخزيهم إذ ينصره عليهم. والذين يطلبون الله عوضاً عن مخاصمته لا يخزيهم بل يعطيهم رجاء ويعطيهم نصرة في الوقت الذي يحدده هو. وهؤلاء يعظمون الرب على خلاصه. وهكذا على كل منا حين يتأمل في الخلاص الذي صنعه المسيح بصليبه يسبحه فى تواضع قلب ومسكنه وشكر تجاه عمل الرب معنا ونصرته لقديسيه وشعبه.
الاثنين، 9 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 6/10
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ لأَنَّ رَحْمَتَكَ صَالِحَةٌ. كَكَثْرَةِ مَرَاحِمِكَ الْتَفِتْ إِلَيَّ.} (مز16:69)
قول لقديس..
( كل الذين اقتربوا من النعمة وتعلموا من الروح القدس قد عرفوا أنفسهم حسب جوهرهم العقلي. وفي معرفتهم لأنفسهم صرخوا قائلين "لأننا لم نأخذ روح العبودية للخوف ولكن روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب" {رو 8: 15} حتى نعرف ماذا اعطانا الله "اذا كنا أبناء فإننا ورثة ايضاً، ورثة الله، ووارثون مع القديسين" {رو 8: 17}.) القديس الأنبا أنطونيوس
حكمة للحياة ..
+ بعدلك نجني وانقذني امل الي اذنك وخلصني (مز 71 : 2)
Deliver me in Your righteousness, and cause me to escape; Incline Your ear to me, and save me (Psa 71 : 2)
صلاة..
" روحك القدوس يارب الذى ارسلته على رسلك القديسين، هذا لا تنزعه منا من أجل دنس خطايانا، بل ليعمل فينا ويحرق فينا كل شهوة غريبة عن طهرك ويلهب قلوبنا وأرواحنا بمحبتك وينير عقولنا لنحيا كأناس الله القديسين، هب لنا يا غنى بالمراحم روح الحكمة والبنوة والفهم والمشورة وأفض علينا رعاة ورعية بثمار روحك القدوس لننمو فى المحبة ونتقوى فى الإيمان ويثبت رجائنا فيك ونفرح بعمل نعمتك ونذداد فى الصلاح اللطف والتعفف ونأتى بثمر ويدوم ثمرنا لمجد أسمك القدوس، أمين"
من الشعر والادب
"لا يخزى منتظروك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى ضيقى أدعوك ياربى
أنظر لضعفى وحزن قلبي
جازت من فوقى التيارات
غرقنى القلق والضيقات
يارب لا يخزى منتظروك
وتنجى الذين يعرفوك
ليس لنا معين سواك
أنت تنجي المساكين
وتخلص من بك وأثقين
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 6/10
الْمَزْمُورُ التَّاسِعُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:69-36
1 خَلِّصْنِي يَا اللهُ لأَنَّ الْمِيَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إِلَى نَفْسِي. 2غَرِقْتُ فِي حَمْأَةٍ عَمِيقَةٍ وَلَيْسَ مَقَرٌّ. دَخَلْتُ إِلَى أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ وَالسَّيْلُ غَمَرَنِي. 3تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي. يَبِسَ حَلْقِي. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنِ انْتِظَارِ إِلَهِي. 4أَكْثَرُ مِنْ شَعْرِ رَأْسِي الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. اعْتَزَّ مُسْتَهْلِكِيَّ أَعْدَائِي ظُلْماً. حِينَئِذٍ رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْهُ. 5يَا اللهُ أَنْتَ عَرَفْتَ حَمَاقَتِي وَذُنُوبِي عَنْكَ لَمْ تَخْفَ. 6لاَ يَخْزَ بِي مُنْتَظِرُوكَ يَا سَيِّدُ رَبَّ الْجُنُودِ. لاَ يَخْجَلْ بِي مُلْتَمِسُوكَ يَا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ. 7لأَنِّي مِنْ أَجْلِكَ احْتَمَلْتُ الْعَارَ. غَطَّى الْخَجَلُ وَجْهِي. 8صِرْتُ أَجْنَبِيّاً عِنْدَ إِخْوَتِي وَغَرِيباً عِنْدَ بَنِي أُمِّي. 9لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ. 10وَأَبْكَيْتُ بِصَوْمٍ نَفْسِي فَصَارَ ذَلِكَ عَاراً عَلَيَّ. 11جَعَلْتُ لِبَاسِي مِسْحاً وَصِرْتُ لَهُمْ مَثَلاً. 12يَتَكَلَّمُ فِيَّ الْجَالِسُونَ فِي الْبَابِ وَأَغَانِيُّ شَرَّابِي الْمُسْكِرِ. 13أَمَّا أَنَا فَلَكَ صَلاَتِي يَا رَبُّ فِي وَقْتِ رِضًى. يَا اللهُ بِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ اسْتَجِبْ لِي بِحَقِّ خَلاَصِكَ.14نَجِّنِي مِنَ الطِّينِ فَلاَ أَغْرَقَ. نَجِّنِي مِنْ مُبْغِضِيَّ وَمِنْ أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ. 15لاَ يَغْمُرَنِّي سَيْلُ الْمِيَاهِ وَلاَ يَبْتَلِعَنِّي الْعُمْقُ وَلاَ تُطْبِقِ الْهَاوِيَةُ عَلَيَّ فَاهَا. 16اسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ لأَنَّ رَحْمَتَكَ صَالِحَةٌ. كَكَثْرَةِ مَرَاحِمِكَ الْتَفِتْ إِلَيَّ. 17وَلاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنْ عَبْدِكَ لأَنَّ لِي ضِيقاً. اسْتَجِبْ لِي سَرِيعاً. 18اقْتَرِبْ إِلَى نَفْسِي. فُكَّهَا. بِسَبَبِ أَعْدَائِي افْدِنِي. 19أَنْتَ عَرَفْتَ عَارِي وَخِزْيِي وَخَجَلِي. قُدَّامَكَ جَمِيعُ مُضَايِقِيَّ. 20الْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي فَمَرِضْتُ. انْتَظَرْتُ رِقَّةً فَلَمْ تَكُنْ وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ. 21وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَماً وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاًّ. 22لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ قُدَّامَهُمْ فَخّاً وَلِلآمِنِينَ شَرَكاً. 23لِتُظْلِمْ عُيُونُهُمْ عَنِ الْبَصَرِ وَقَلْقِلْ مُتُونَهُمْ دَائِماً. 24صُبَّ عَلَيْهِمْ سَخَطَكَ وَلْيُدْرِكْهُمْ حُمُوُّ غَضَبِكَ. 25لِتَصِرْ دَارُهُمْ خَرَاباً وَفِي خِيَامِهِمْ لاَ يَكُنْ سَاكِنٌ. 26لأَنَّ الَّذِي ضَرَبْتَهُ أَنْتَ هُمْ طَرَدُوهُ وَبِوَجَعِ الَّذِينَ جَرَحْتَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ. 27اِجْعَلْ إِثْماً عَلَى إِثْمِهِمْ وَلاَ يَدْخُلُوا فِي بِرِّكَ. 28لِيُمْحَوْا مِنْ سِفْرِ الأَحْيَاءِ وَمَعَ الصِّدِّيقِينَ لاَ يُكْتَبُوا. 29أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَكَئِيبٌ. خَلاَصُكَ يَا اللهُ فَلْيُرَفِّعْنِي. 30أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ. 31فَيُسْتَطَابُ عِنْدَ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ ثَوْرِ بَقَرٍ ذِي قُرُونٍ وَأَظْلاَفٍ. 32يَرَى ذَلِكَ الْوُدَعَاءُ فَيَفْرَحُونَ وَتَحْيَا قُلُوبُكُمْ يَا طَالِبِي اللهِ. 33لأَنَّ الرَّبَّ سَامِعٌ لِلْمَسَاكِينِ وَلاَ يَحْتَقِرُ أَسْرَاهُ. 34تُسَبِّحُهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْبِحَارُ وَكُلُّ مَا يَدِبُّ فِيهَا. 35لأَنَّ اللهَ يُخَلِّصُ صِهْيَوْنَ وَيَبْنِي مُدُنَ يَهُوذَا فَيَسْكُنُونَ هُنَاكَ وَيَرِثُونَهَا. 36وَنَسْلُ عَبِيدِهِ يَمْلِكُونَهَا وَمُحِبُّو اسْمِهِ يَسْكُنُونَ فِيهَا.
تأمل..
+ الصلاة طلبا للنجاة.. كتب داود النبى هذا المزمور وهو في ضيقة عظيمة، فكان كمن يصرخ لله ليخلصه. وكان داود في هذا رمزاً للمسيح، وهناك آيات كثيرة من هذا المزمور طبقها العهد الجديد على السيد المسيح والمزمور يبدأ بآلام المسيح وينتهي بمجده وهو ايضا يشير الي ما تعانيه الكنيسة كجسد المسيح من أضطهاد وظلم. وتستخدم الكنيسة في صلوات التجنيز للمنتقلين من أبنائها آيات كثيرة من هذا المزمور وكأنها ترى أنهم ماتوا مع المسيح ليكون لهم قيامة مع المسيح في مجده. ويصور داود الأحزان والبلايا والهموم بمياه أحاطت به وستغرقه (يون5:2) ويقول {اكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب} وقد طبقها المسيح على نفسه "(يو25:15). وهكذا أعداء الكنيسة جسد المسيح. والأعداء كثيرين وهم يظلمونه بلا سبب وظلماً وهذا ما فعله إبليس بآدم وحواء، ثم بداود وبالمسيح وبالتالي كنيسته. ومن قوة الأعداء يقول داود حينئذ رددت الذي لم أخذه منهم فهو لم يأخذ منهم شئ ولم يظلمهم، ولكنهم جعلوه يعاني كل هذه المعاناة بلا سبب جناه، وربما هو أعطاهم ما يهدئ من غيظهم ليهدأوا. وهكذا المسيح تحمل عقوبة كان يجب أن أتحملها أنا، هو دفع ديوننا، عانى بسبب تعدياتنا. لقد ضاع من الإنسان سلامه ومجده وفرحه، ولم يكن المسيح هو الذي أخذهم، لكنه هو الذي ردهم لنا.
+ الله الأمين لا يخزى منتظريه.. داود يطلب أن يخلصه الله حتى لا يرى الأتقياء أن الله لم يتدخل لينقذه ويكون هذا سبباً في يأسهم واحباطهم، ويكون هذا سبباً في أن أعدائه يشمخون على الله وعليه. لقد أحتمل الرب يسوع المسيح عار الصليب عنا لرفع عنا عار الخطية ويقول {غيرة بيتك أكلتني وتعييرات معيّريك وقعت عليّ} هنا نرى داود يغار على بيت الله، وهؤلاء الأشرار الموجودين الآن في بيت الله بحكم مراكزهم وبخطاياهم يعيرون الله سببوا لداود ألاماً شديدة وكأن كل تعييراتهم لله قد وقعت على داود. لقد كانت التعييرات ضد الله أشد قسوة على داود من الآلام الشخصية التي ألحقوها به. ولقد طبقت الآية على المسيح حين طرد الباعة من الهيكل (يو17:2) وارتد هذا عليه فقد أهانوه بسبب ذلك وداود حين صام وصلى عيّره هؤلاء الأشرار لثقته في الله وأنه مازال مؤمناً به. وهو لبس المسوح ليريهم كيف أنه يلجأ لله فزادوا من سخريتهم. لقد أخلى داود ذاته بهذا ليصير رمزاً للمسيح الذي أخلى ذاته فعلاً وصار إنساناً فسخر منه الجميع، وحين صام وصلى وجربه إبليس (رو3:8). ويصلى داود قائلا استجب لي يا رب لان رحمتك صالحة. ككثرة مراحمك التفت إليّ. ولا تحجب وجهك عن عبدك.
+ نبؤات عن الآم السيد المسيح.. أن الكتاب المقدس بعهده القديم الذي كان مملوءاً نبوات عن السيد المسيح، ولم يفهمها اليهود، فصارت شاهداً عليهم، هم قدموا المسيح كذبيحة وفرحوا بأن قدموه كما يقدمون ذبيحة على مائدتهم وابتهجوا بقوتهم وحكمة تدبيرهم وصار هذا لهم فخاً، فهم تصوَّروا في نشوة قوتهم أنهم قادرين أيضاً على الرومان فثاروا عليهم وكان هذا سبباً لأن يحطم الرومان أورشليم. وكانت خطاياهم كثيرة وزادت بل كملت بصلب للمسيح ومن يرفض المسيح الإله يعدم الحياة التي هي هبة للمؤمنين. يصرخ داود {أما أنا فمسكين وكئيب. خلاصك يا الله فليرفعني.} مقارنا بين ضعف الإنسان ونعمة الله التي تخلص وترفع من أجل هذا يسبح ويشكر الله ويرى الودعاء فيفرحون لان الرب يسمع صلاة المساكين ويخلصهم.
آية للتأمل
{ اسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ لأَنَّ رَحْمَتَكَ صَالِحَةٌ. كَكَثْرَةِ مَرَاحِمِكَ الْتَفِتْ إِلَيَّ.} (مز16:69)
قول لقديس..
( كل الذين اقتربوا من النعمة وتعلموا من الروح القدس قد عرفوا أنفسهم حسب جوهرهم العقلي. وفي معرفتهم لأنفسهم صرخوا قائلين "لأننا لم نأخذ روح العبودية للخوف ولكن روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب" {رو 8: 15} حتى نعرف ماذا اعطانا الله "اذا كنا أبناء فإننا ورثة ايضاً، ورثة الله، ووارثون مع القديسين" {رو 8: 17}.) القديس الأنبا أنطونيوس
حكمة للحياة ..
+ بعدلك نجني وانقذني امل الي اذنك وخلصني (مز 71 : 2)
Deliver me in Your righteousness, and cause me to escape; Incline Your ear to me, and save me (Psa 71 : 2)
صلاة..
" روحك القدوس يارب الذى ارسلته على رسلك القديسين، هذا لا تنزعه منا من أجل دنس خطايانا، بل ليعمل فينا ويحرق فينا كل شهوة غريبة عن طهرك ويلهب قلوبنا وأرواحنا بمحبتك وينير عقولنا لنحيا كأناس الله القديسين، هب لنا يا غنى بالمراحم روح الحكمة والبنوة والفهم والمشورة وأفض علينا رعاة ورعية بثمار روحك القدوس لننمو فى المحبة ونتقوى فى الإيمان ويثبت رجائنا فيك ونفرح بعمل نعمتك ونذداد فى الصلاح اللطف والتعفف ونأتى بثمر ويدوم ثمرنا لمجد أسمك القدوس، أمين"
من الشعر والادب
"لا يخزى منتظروك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى ضيقى أدعوك ياربى
أنظر لضعفى وحزن قلبي
جازت من فوقى التيارات
غرقنى القلق والضيقات
يارب لا يخزى منتظروك
وتنجى الذين يعرفوك
ليس لنا معين سواك
أنت تنجي المساكين
وتخلص من بك وأثقين
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 6/10
الْمَزْمُورُ التَّاسِعُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:69-36
1 خَلِّصْنِي يَا اللهُ لأَنَّ الْمِيَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إِلَى نَفْسِي. 2غَرِقْتُ فِي حَمْأَةٍ عَمِيقَةٍ وَلَيْسَ مَقَرٌّ. دَخَلْتُ إِلَى أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ وَالسَّيْلُ غَمَرَنِي. 3تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي. يَبِسَ حَلْقِي. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنِ انْتِظَارِ إِلَهِي. 4أَكْثَرُ مِنْ شَعْرِ رَأْسِي الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. اعْتَزَّ مُسْتَهْلِكِيَّ أَعْدَائِي ظُلْماً. حِينَئِذٍ رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْهُ. 5يَا اللهُ أَنْتَ عَرَفْتَ حَمَاقَتِي وَذُنُوبِي عَنْكَ لَمْ تَخْفَ. 6لاَ يَخْزَ بِي مُنْتَظِرُوكَ يَا سَيِّدُ رَبَّ الْجُنُودِ. لاَ يَخْجَلْ بِي مُلْتَمِسُوكَ يَا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ. 7لأَنِّي مِنْ أَجْلِكَ احْتَمَلْتُ الْعَارَ. غَطَّى الْخَجَلُ وَجْهِي. 8صِرْتُ أَجْنَبِيّاً عِنْدَ إِخْوَتِي وَغَرِيباً عِنْدَ بَنِي أُمِّي. 9لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ. 10وَأَبْكَيْتُ بِصَوْمٍ نَفْسِي فَصَارَ ذَلِكَ عَاراً عَلَيَّ. 11جَعَلْتُ لِبَاسِي مِسْحاً وَصِرْتُ لَهُمْ مَثَلاً. 12يَتَكَلَّمُ فِيَّ الْجَالِسُونَ فِي الْبَابِ وَأَغَانِيُّ شَرَّابِي الْمُسْكِرِ. 13أَمَّا أَنَا فَلَكَ صَلاَتِي يَا رَبُّ فِي وَقْتِ رِضًى. يَا اللهُ بِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ اسْتَجِبْ لِي بِحَقِّ خَلاَصِكَ.14نَجِّنِي مِنَ الطِّينِ فَلاَ أَغْرَقَ. نَجِّنِي مِنْ مُبْغِضِيَّ وَمِنْ أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ. 15لاَ يَغْمُرَنِّي سَيْلُ الْمِيَاهِ وَلاَ يَبْتَلِعَنِّي الْعُمْقُ وَلاَ تُطْبِقِ الْهَاوِيَةُ عَلَيَّ فَاهَا. 16اسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ لأَنَّ رَحْمَتَكَ صَالِحَةٌ. كَكَثْرَةِ مَرَاحِمِكَ الْتَفِتْ إِلَيَّ. 17وَلاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنْ عَبْدِكَ لأَنَّ لِي ضِيقاً. اسْتَجِبْ لِي سَرِيعاً. 18اقْتَرِبْ إِلَى نَفْسِي. فُكَّهَا. بِسَبَبِ أَعْدَائِي افْدِنِي. 19أَنْتَ عَرَفْتَ عَارِي وَخِزْيِي وَخَجَلِي. قُدَّامَكَ جَمِيعُ مُضَايِقِيَّ. 20الْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي فَمَرِضْتُ. انْتَظَرْتُ رِقَّةً فَلَمْ تَكُنْ وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ. 21وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَماً وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاًّ. 22لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ قُدَّامَهُمْ فَخّاً وَلِلآمِنِينَ شَرَكاً. 23لِتُظْلِمْ عُيُونُهُمْ عَنِ الْبَصَرِ وَقَلْقِلْ مُتُونَهُمْ دَائِماً. 24صُبَّ عَلَيْهِمْ سَخَطَكَ وَلْيُدْرِكْهُمْ حُمُوُّ غَضَبِكَ. 25لِتَصِرْ دَارُهُمْ خَرَاباً وَفِي خِيَامِهِمْ لاَ يَكُنْ سَاكِنٌ. 26لأَنَّ الَّذِي ضَرَبْتَهُ أَنْتَ هُمْ طَرَدُوهُ وَبِوَجَعِ الَّذِينَ جَرَحْتَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ. 27اِجْعَلْ إِثْماً عَلَى إِثْمِهِمْ وَلاَ يَدْخُلُوا فِي بِرِّكَ. 28لِيُمْحَوْا مِنْ سِفْرِ الأَحْيَاءِ وَمَعَ الصِّدِّيقِينَ لاَ يُكْتَبُوا. 29أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَكَئِيبٌ. خَلاَصُكَ يَا اللهُ فَلْيُرَفِّعْنِي. 30أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ. 31فَيُسْتَطَابُ عِنْدَ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ ثَوْرِ بَقَرٍ ذِي قُرُونٍ وَأَظْلاَفٍ. 32يَرَى ذَلِكَ الْوُدَعَاءُ فَيَفْرَحُونَ وَتَحْيَا قُلُوبُكُمْ يَا طَالِبِي اللهِ. 33لأَنَّ الرَّبَّ سَامِعٌ لِلْمَسَاكِينِ وَلاَ يَحْتَقِرُ أَسْرَاهُ. 34تُسَبِّحُهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْبِحَارُ وَكُلُّ مَا يَدِبُّ فِيهَا. 35لأَنَّ اللهَ يُخَلِّصُ صِهْيَوْنَ وَيَبْنِي مُدُنَ يَهُوذَا فَيَسْكُنُونَ هُنَاكَ وَيَرِثُونَهَا. 36وَنَسْلُ عَبِيدِهِ يَمْلِكُونَهَا وَمُحِبُّو اسْمِهِ يَسْكُنُونَ فِيهَا.
تأمل..
+ الصلاة طلبا للنجاة.. كتب داود النبى هذا المزمور وهو في ضيقة عظيمة، فكان كمن يصرخ لله ليخلصه. وكان داود في هذا رمزاً للمسيح، وهناك آيات كثيرة من هذا المزمور طبقها العهد الجديد على السيد المسيح والمزمور يبدأ بآلام المسيح وينتهي بمجده وهو ايضا يشير الي ما تعانيه الكنيسة كجسد المسيح من أضطهاد وظلم. وتستخدم الكنيسة في صلوات التجنيز للمنتقلين من أبنائها آيات كثيرة من هذا المزمور وكأنها ترى أنهم ماتوا مع المسيح ليكون لهم قيامة مع المسيح في مجده. ويصور داود الأحزان والبلايا والهموم بمياه أحاطت به وستغرقه (يون5:2) ويقول {اكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب} وقد طبقها المسيح على نفسه "(يو25:15). وهكذا أعداء الكنيسة جسد المسيح. والأعداء كثيرين وهم يظلمونه بلا سبب وظلماً وهذا ما فعله إبليس بآدم وحواء، ثم بداود وبالمسيح وبالتالي كنيسته. ومن قوة الأعداء يقول داود حينئذ رددت الذي لم أخذه منهم فهو لم يأخذ منهم شئ ولم يظلمهم، ولكنهم جعلوه يعاني كل هذه المعاناة بلا سبب جناه، وربما هو أعطاهم ما يهدئ من غيظهم ليهدأوا. وهكذا المسيح تحمل عقوبة كان يجب أن أتحملها أنا، هو دفع ديوننا، عانى بسبب تعدياتنا. لقد ضاع من الإنسان سلامه ومجده وفرحه، ولم يكن المسيح هو الذي أخذهم، لكنه هو الذي ردهم لنا.
+ الله الأمين لا يخزى منتظريه.. داود يطلب أن يخلصه الله حتى لا يرى الأتقياء أن الله لم يتدخل لينقذه ويكون هذا سبباً في يأسهم واحباطهم، ويكون هذا سبباً في أن أعدائه يشمخون على الله وعليه. لقد أحتمل الرب يسوع المسيح عار الصليب عنا لرفع عنا عار الخطية ويقول {غيرة بيتك أكلتني وتعييرات معيّريك وقعت عليّ} هنا نرى داود يغار على بيت الله، وهؤلاء الأشرار الموجودين الآن في بيت الله بحكم مراكزهم وبخطاياهم يعيرون الله سببوا لداود ألاماً شديدة وكأن كل تعييراتهم لله قد وقعت على داود. لقد كانت التعييرات ضد الله أشد قسوة على داود من الآلام الشخصية التي ألحقوها به. ولقد طبقت الآية على المسيح حين طرد الباعة من الهيكل (يو17:2) وارتد هذا عليه فقد أهانوه بسبب ذلك وداود حين صام وصلى عيّره هؤلاء الأشرار لثقته في الله وأنه مازال مؤمناً به. وهو لبس المسوح ليريهم كيف أنه يلجأ لله فزادوا من سخريتهم. لقد أخلى داود ذاته بهذا ليصير رمزاً للمسيح الذي أخلى ذاته فعلاً وصار إنساناً فسخر منه الجميع، وحين صام وصلى وجربه إبليس (رو3:8). ويصلى داود قائلا استجب لي يا رب لان رحمتك صالحة. ككثرة مراحمك التفت إليّ. ولا تحجب وجهك عن عبدك.
+ نبؤات عن الآم السيد المسيح.. أن الكتاب المقدس بعهده القديم الذي كان مملوءاً نبوات عن السيد المسيح، ولم يفهمها اليهود، فصارت شاهداً عليهم، هم قدموا المسيح كذبيحة وفرحوا بأن قدموه كما يقدمون ذبيحة على مائدتهم وابتهجوا بقوتهم وحكمة تدبيرهم وصار هذا لهم فخاً، فهم تصوَّروا في نشوة قوتهم أنهم قادرين أيضاً على الرومان فثاروا عليهم وكان هذا سبباً لأن يحطم الرومان أورشليم. وكانت خطاياهم كثيرة وزادت بل كملت بصلب للمسيح ومن يرفض المسيح الإله يعدم الحياة التي هي هبة للمؤمنين. يصرخ داود {أما أنا فمسكين وكئيب. خلاصك يا الله فليرفعني.} مقارنا بين ضعف الإنسان ونعمة الله التي تخلص وترفع من أجل هذا يسبح ويشكر الله ويرى الودعاء فيفرحون لان الرب يسمع صلاة المساكين ويخلصهم.
السبت، 7 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 6/8
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اَللهُ لَنَا إِلَهُ خَلاَصٍ وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ.} (مز20:68)
قول لقديس..
(أوصانا الله أن نكون صانعي سلام وفي وحدة وبفكرٍ واحدٍ في بيته... ويريدنا إذًا وُلدنا ثانية أن نستمر هكذا. إذ صرنا أولاد الله نظل في سلام الله، وإذ صار لنا الروح الواحد يكون لنا أيضًا القلب الواحد والفكر الواحد.الله لا يقبل ذبيحة المخاصم، بل يوصيه أن يترك المذبح ويتصالح أولاً مع أخيه، حيث يُسر الله بصلوات صانع السلام.) الشهيد كبريانوس
حكمة للحياة ..
+ اما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق (مز 37 : 39)
But the salvation of the righteous is from the LORD; He is their strength in the time of trouble (Psa 37: 39)
صلاة..
" فلنشكر صانع الخيرات الرحيم، الله محب البشر الصالح الذى قاد كنيسته وشعبه عبر التاريخ الطويل، نشكرك يارب على كل حال لانك اله رحيم ومتحنن، لم تعاملنا حسب خطايانا ولم تجازنا كنحو أفعالنا بل بمقتضى رحمتك تغفر للتائبين الراجعين اليك بكل قلوبهم وتهب السلام لشعبك. وتقودنا فى موكب نصرتك من أجل هذا نسأل ونطلب من صلاحك ان تقودنا بروحك القدوس مانحا لنا وحدانية القلب وأستقامة الإيمان والرجاء الثابت وحياة القداسة التى بها نصل الى ملكوتك السماوى،أمين"
من الشعر والادب
"أشكروا الرب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
رنموا للرب بالتسابيح
سبحوه باجمل الالحان
لم يعاملنا حسب خطايانا
الهنا رحيم، محب وحنان
يعلم أننا بشر خطاة،
فيقدم لنا الصفح والغفران
يقودنا بروحه القدوس
ويقدم لنا نعمة الإيمان
اشكروا الرب لانه صالح
والي الابد رحمة تدوم للإنسان
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 6/8
الْمَزْمُورُ الثَّامِنُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:68-35
1 يَقُومُ اللهُ. يَتَبَدَّدُ أَعْدَاؤُهُ وَيَهْرُبُ مُبْغِضُوهُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِهِ. 2كَمَا يُذْرَى الدُّخَانُ تُذْرِيهِمْ. كَمَا يَذُوبُ الشَّمْعُ قُدَّامَ النَّارِ يَبِيدُ الأَشْرَارُ قُدَّامَ اللهِ. 3وَالصِّدِّيقُونَ يَفْرَحُونَ. يَبْتَهِجُونَ أَمَامَ اللهِ وَيَطْفِرُونَ فَرَحاً. 4غَنُّوا لِلَّهِ. رَنِّمُوا لاِسْمِهِ. أَعِدُّوا طَرِيقاً لِلرَّاكِبِ فِي الْقِفَارِ بِاسْمِهِ يَاهْ وَاهْتِفُوا أَمَامَهُ. 5أَبُو الْيَتَامَى وَقَاضِي الأَرَامِلِ اللهُ فِي مَسْكَنِ قُدْسِهِ. 6اَللهُ مُسْكِنُ الْمُتَوَحِّدِينَ فِي بَيْتٍ. مُخْرِجُ الأَسْرَى إِلَى فَلاَحٍ. إِنَّمَا الْمُتَمَرِّدُونَ يَسْكُنُونَ الرَّمْضَاءَ. 7َللهُمَّ عِنْدَ خُرُوجِكَ أَمَامَ شَعْبِكَ عِنْدَ صُعُودِكَ فِي الْقَفْرِ سِلاَهْ. 8الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ. السَّمَاوَاتُ أَيْضاً قَطَرَتْ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ. سِينَاءُ نَفْسُهُ مِنْ وَجْهِ اللهِ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ. 9مَطَراً غَزِيراً نَضَحْتَ يَا اللهُ. مِيرَاثُكَ وَهُوَ مُعْيٍ أَنْتَ أَصْلَحْتَهُ. 10قَطِيعُكَ سَكَنَ فِيهِ. هَيَّأْتَ بِجُودِكَ لِلْمَسَاكِينِ يَا اللهُ. 11الرَّبُّ يُعْطِي كَلِمَةً. الْمُبَشِّرَاتُ بِهَا جُنْدٌ كَثِيرٌ: 12«مُلُوكُ جُيُوشٍ يَهْرُبُونَ يَهْرُبُونَ. الْمُلاَزِمَةُ الْبَيْتَ تَقْسِمُ الْغَنَائِمَ. 13إِذَا اضْطَجَعْتُمْ بَيْنَ الْحَظَائِرِ فَأَجْنِحَةُ حَمَامَةٍ مُغَشَّاةٌ بِفِضَّةٍ وَرِيشُهَا بِصُفْرَةِ الذَّهَبِ». 14عِنْدَمَا شَتَّتَ الْقَدِيرُ مُلُوكاً فِيهَا أَثْلَجَتْ فِي صَلْمُونَ. 15جَبَلُ اللهِ جَبَلُ بَاشَانَ. جَبَلُ أَسْنِمَةٍ جَبَلُ بَاشَانَ. 16لِمَاذَا أَيَّتُهَا الْجِبَالُ الْمُسَنَّمَةُ تَرْصُدْنَ الْجَبَلَ الَّذِي اشْتَهَاهُ اللهُ لِسَكَنِهِ؟ بَلِ الرَّبُّ يَسْكُنُ فِيهِ إِلَى الأَبَدِ. 17مَرْكَبَاتُ اللهِ رَبَوَاتٌ أُلُوفٌ مُكَرَّرَةٌ. الرَّبُّ فِيهَا. سِينَا فِي الْقُدْسِ. 18صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْياً. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ وَأَيْضاً الْمُتَمَرِّدِينَ لِلسَّكَنِ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ. 19مُبَارَكٌ الرَّبُّ يَوْماً فَيَوْماً. يُحَمِّلُنَا إِلَهُ خَلاَصِنَا. سِلاَهْ. 20اَللهُ لَنَا إِلَهُ خَلاَصٍ وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ. 21وَلَكِنَّ اللهَ يَسْحَقُ رُؤُوسَ أَعْدَائِهِ الْهَامَةَ الشَّعْرَاءَ لِلسَّالِكِ فِي ذُنُوبِهِ. 22قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ بَاشَانَ أُرْجِعُ. أُرْجِعُ مِنْ أَعْمَاقِ الْبَحْرِ 23لِكَيْ تَصْبِغَ رِجْلَكَ بِالدَّمِ. أَلْسُنُ كِلاَبِكَ مِنَ الأَعْدَاءِ نَصِيبُهُمْ». 24رَأُوا طُرُقَكَ يَا اللهُ طُرُقَ إِلَهِي مَلِكِي فِي الْقُدْسِ. 25مِنْ قُدَّامٍ الْمُغَنُّونَ. مِنْ وَرَاءٍ ضَارِبُو الأَوْتَارِ. فِي الْوَسَطِ فَتَيَاتٌ ضَارِبَاتُ الدُّفُوفِ. 26فِي الْجَمَاعَاتِ بَارِكُوا اللهَ الرَّبَّ أَيُّهَا الْخَارِجُونَ مِنْ عَيْنِ إِسْرَائِيلَ. 27هُنَاكَ بِنْيَامِينُ الصَّغِيرُ مُتَسَلِّطُهُمْ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا جُلُّهُمْ رُؤَسَاءُ زَبُولُونَ رُؤَسَاءُ نَفْتَالِي. 28قَدْ أَمَرَ إِلَهُكَ بِعِزِّكَ. أَيِّدْ يَا اللهُ هَذَا الَّذِي فَعَلْتَهُ لَنَا. 29مِنْ هَيْكَلِكَ فَوْقَ أُورُشَلِيمَ لَكَ تُقَدِّمُ مُلُوكٌ هَدَايَا. 30انْتَهِرْ وَحْشَ الْقَصَبِ صِوَارَ الثِّيرَانِ مَعَ عُجُولِ الشُّعُوبِ الْمُتَرَامِينَ بِقِطَعِ فِضَّةٍ. شَتِّتِ الشُّعُوبَ الَّذِينَ يُسَرُّونَ بِالْقِتَالِ. 31يَأْتِي شُرَفَاءُ مِنْ مِصْرَ. كُوشُ تُسْرِعُ بِيَدَيْهَا إِلَى اللهِ. 32يَا مَمَالِكَ الأَرْضِ غَنُّوا لِلَّهِ. رَنِّمُوا لِلسَّيِّدِ. سِلاَهْ. 33لِلرَّاكِبِ عَلَى سَمَاءِ السَّمَاوَاتِ الْقَدِيمَةِ. هُوَذَا يُعْطِي صَوْتَهُ صَوْتَ قُوَّةٍ. 34أَعْطُوا عِزّاً لِلَّهِ. عَلَى إِسْرَائِيلَ جَلاَلُهُ وَقُوَّتُهُ فِي الْغَمَامِ. 35مَخُوفٌ أَنْتَ يَا اللهُ مِنْ مَقَادِسِكَ. إِلَهُ إِسْرَائِيلَ هُوَ الْمُعْطِي قُوَّةً وَشِدَّةً لِلشَّعْبِ. مُبَارَكٌ اللهُ!.
تأمل..
+ موكب النصرة عبر التاريخ.. صلى داود النبي بهذا المزمور عندماعند نقل تابوت العهد من بيت عوبيد أدوم إلى مدينة داود (2 صم 6: 12-15). ففرح وتهلل داود النبى اذ راي الله الغالب، العامل مع شعبه والذى يقودهم فى موكب نصرته وهو الذى قاد الشعب قديما والان والي الأبد. هو الذى قاد الشعب قديما خلال موسى وهرون، ليحرر شعبه من عبودية فرعون، ويجتاز بهم إلى البرية بكل متاعبها وتجاربها وحروبها، ويدخل بهم إلى أرض الراحة أما بالنسبة لعمل الله الخلاصي الذي ننعم به حاليًا، فرأى داود النبي بعين النبوة السيد المسيح، كلمة الله المتجسد المصلوب القائم من الأموات والصاعد إلى السماوات، يدخل بنا عبر الآلام والموت والدفن إلى قوة قيامته، وعربون المجد السماوي. أما بالنسبة للمستقبل، فبنظرة آخروية انقضائية رأى موكب النصرة الأخيرة، حيث يأتي الملك الديان في مجده على السحاب، يحتضن كنيسته، وينطلق بها إلى حضن أبيه، لتتمتع بكمال شركة المجد الأبدي، بينما ينهار العدو تمامًا، وتتحطم مملكته. كان لهذا المزمور التسبيحي المسياني الكنسي الاحتفالي الأخروي أثره في حياة الشعب قديمًا، فكانوا يرددونه في عيد الحصاد وتذكار نزول الناموس على جبل سيناء. انه مزمور عيديٌ احتفالي ليتورجي، يشير إلى عطايا السيد المسيح الممجد لكنيسته. وهو مسيح اليتامى والأرامل والمحتاجين والمقيدين ويشتمل هذا المزمور على حقائق إنجيلية كثيرة، فهو يمثل نبوة رائعة عن السيد المسيح ومجيئه وعمله الخلاصي.
+ الله سر نصرتنا وفرحنا .. ليقم الله وليتبدد جميع أعدائه أنها نبؤة عن قيامة المسيح بالجسد. التى هزمت إبليس وقواته وكانت فرحا ونصرة لشعبه والمرنم يطلب إعداد طريقاً له وسط الأمم حتى يأتي ويدخل أورشليم. وتابوت العهد عموماً يرمز للمسيح الذي تجسد، واسمه يهوه "أنا هو" كما كان المسيح يقول أنا هو.. وهو أتي بالجسد وعاش في قفار العالم وعاش وسط الشعوب الخاطئة وذلك ليأتي بها للآب. وهو حين رأي الإنسان كاليتيم بلا أب يخلصه وكأرملة لا زوج يعولها جاء هو ليخلص. وهو الذى يحرر أسرى عبودية إبليس ومن يؤمنوا به فلهم نصيب في أورشليم السماوية. ومن يتمردوا عليه فنصيبهم جهنم.
+ قيادة الله للشعب قديما ... المرنم هنا يسبح الله على إحساناته لشعبه عند خروجهم من مصر ودخولهم كنعان وهو يذكر لله أنه هو الذي قاد شعبه لذلك لم يهلكوا في البرية الواسعة القفر، ولم يتمكن منهم فرعون وجيوشه، وهزم ملوك أمامهم سواء عماليق أو كل ملوك كنعان عند دخولهم بقيادة يشوع. وقد راى الشعب مجد الله فى الصحراء وأعطاهم الله ناموسه. وتزلزلت الأرض وارتعبت الشعوب منهم. (قض4:5،5) بل تزلزلت الارض والجبل نفسه إهتز بسبب حضور الله. وإحسانات الله على شعبه المرهق من عبودية فرعون والهروب من وجهه ظهرت في أنه هيأ لهم إقامة هادئة وسط البرية وحينما عطشوا أرسل لهم مطراً غزيراً. ولم يتركهم الله بل أرسل لهم أنبياء يحملون كلمته وجعل من شعبه شعباً نقياً مثل ثلوج جبال حرمون وبعد أن كان الشعب في عبودية في مصر غارقين في الطين، صاروا شعباً له جمال ويعيشون في حرية. واتخذ المرنم صورة لحمامة تعيش في سوريا ترمز للجمال لون جناحيه كالذهب، والحمام يشير للطهارة وهو من الطيور الطاهرة، فالتصوير هنا يشير لأن الله طهر شعبه وقدسه بكلمته وبعد صعوده أرسل الروح القدس مثل مطراً غزيراً ليصلح ميراثه المعيي وإذا نلتصق بالله والكنيسة نمتلئ من الروح القدس فنصير كحمامة مغشاة بفضة كلمة الله ونعيش في السماويات ودم المسيح يطهرنا من كل خطية. داود كتب هذه الكلمات عن إسرائيل، وهو يسبح الله الذي ارتضى أن يسكن فيها. وحيثما يسكن الله يبارك المكان ويجعله سماوياً وثابتاً ولذلك شبه إسرائيل مكان سكن الرب بأنه جبل كثيرة الخيرات
+ قيادة الأمينة لنا... مبارك الرب يوما فيوماً. يحمّلنا إله خلاصنا بالمواهب والعطايا وببركات القيامة والصعود حتى الموت لم يعد له علينا سلطان زكما خلص الشعب قديما من عوج ملك باشان وأتى بهم إلى كنعان. وكان سكان باشان أقوياء مخترين القتال. فان الله سيخلصنا من إبليس وقوى الشر ولن يتركنا تائهين في العالم. وهو الذى خلص شعبه من عمق البحر الأحمر، والبحر يشير للعالم بأمواجه وملوحته. والله أقامنا من موت العالم وأجلسنا في السماويات (أف6:2). وقد يشير البحر للجحيم الذي أخرج الله منه قديسيه. وفي (23) نرى صورة لانتصار المسيح على الشياطين مأخوذة من صورة معركة حربية سالت فيها دماء الأعداء وداسها الرب المنتصر بقدميه، وأعداؤه هم الشياطين وكما لعقت الكلاب دم آخاب وإيزابل هكذا تلعق دماء أعداء المسيح. وكما سبح الشعب الله بعد خروجهم من البحر الأحمر، هكذا كل من حرره المسيح يسبح الله بفرح بالملك الغالب، الذي يرافقنا كل الطريق ويقودنا الى ملكوته السماوي.
آية للتأمل
{ اَللهُ لَنَا إِلَهُ خَلاَصٍ وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ.} (مز20:68)
قول لقديس..
(أوصانا الله أن نكون صانعي سلام وفي وحدة وبفكرٍ واحدٍ في بيته... ويريدنا إذًا وُلدنا ثانية أن نستمر هكذا. إذ صرنا أولاد الله نظل في سلام الله، وإذ صار لنا الروح الواحد يكون لنا أيضًا القلب الواحد والفكر الواحد.الله لا يقبل ذبيحة المخاصم، بل يوصيه أن يترك المذبح ويتصالح أولاً مع أخيه، حيث يُسر الله بصلوات صانع السلام.) الشهيد كبريانوس
حكمة للحياة ..
+ اما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق (مز 37 : 39)
But the salvation of the righteous is from the LORD; He is their strength in the time of trouble (Psa 37: 39)
صلاة..
" فلنشكر صانع الخيرات الرحيم، الله محب البشر الصالح الذى قاد كنيسته وشعبه عبر التاريخ الطويل، نشكرك يارب على كل حال لانك اله رحيم ومتحنن، لم تعاملنا حسب خطايانا ولم تجازنا كنحو أفعالنا بل بمقتضى رحمتك تغفر للتائبين الراجعين اليك بكل قلوبهم وتهب السلام لشعبك. وتقودنا فى موكب نصرتك من أجل هذا نسأل ونطلب من صلاحك ان تقودنا بروحك القدوس مانحا لنا وحدانية القلب وأستقامة الإيمان والرجاء الثابت وحياة القداسة التى بها نصل الى ملكوتك السماوى،أمين"
من الشعر والادب
"أشكروا الرب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
رنموا للرب بالتسابيح
سبحوه باجمل الالحان
لم يعاملنا حسب خطايانا
الهنا رحيم، محب وحنان
يعلم أننا بشر خطاة،
فيقدم لنا الصفح والغفران
يقودنا بروحه القدوس
ويقدم لنا نعمة الإيمان
اشكروا الرب لانه صالح
والي الابد رحمة تدوم للإنسان
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 6/8
الْمَزْمُورُ الثَّامِنُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:68-35
1 يَقُومُ اللهُ. يَتَبَدَّدُ أَعْدَاؤُهُ وَيَهْرُبُ مُبْغِضُوهُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِهِ. 2كَمَا يُذْرَى الدُّخَانُ تُذْرِيهِمْ. كَمَا يَذُوبُ الشَّمْعُ قُدَّامَ النَّارِ يَبِيدُ الأَشْرَارُ قُدَّامَ اللهِ. 3وَالصِّدِّيقُونَ يَفْرَحُونَ. يَبْتَهِجُونَ أَمَامَ اللهِ وَيَطْفِرُونَ فَرَحاً. 4غَنُّوا لِلَّهِ. رَنِّمُوا لاِسْمِهِ. أَعِدُّوا طَرِيقاً لِلرَّاكِبِ فِي الْقِفَارِ بِاسْمِهِ يَاهْ وَاهْتِفُوا أَمَامَهُ. 5أَبُو الْيَتَامَى وَقَاضِي الأَرَامِلِ اللهُ فِي مَسْكَنِ قُدْسِهِ. 6اَللهُ مُسْكِنُ الْمُتَوَحِّدِينَ فِي بَيْتٍ. مُخْرِجُ الأَسْرَى إِلَى فَلاَحٍ. إِنَّمَا الْمُتَمَرِّدُونَ يَسْكُنُونَ الرَّمْضَاءَ. 7َللهُمَّ عِنْدَ خُرُوجِكَ أَمَامَ شَعْبِكَ عِنْدَ صُعُودِكَ فِي الْقَفْرِ سِلاَهْ. 8الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ. السَّمَاوَاتُ أَيْضاً قَطَرَتْ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ. سِينَاءُ نَفْسُهُ مِنْ وَجْهِ اللهِ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ. 9مَطَراً غَزِيراً نَضَحْتَ يَا اللهُ. مِيرَاثُكَ وَهُوَ مُعْيٍ أَنْتَ أَصْلَحْتَهُ. 10قَطِيعُكَ سَكَنَ فِيهِ. هَيَّأْتَ بِجُودِكَ لِلْمَسَاكِينِ يَا اللهُ. 11الرَّبُّ يُعْطِي كَلِمَةً. الْمُبَشِّرَاتُ بِهَا جُنْدٌ كَثِيرٌ: 12«مُلُوكُ جُيُوشٍ يَهْرُبُونَ يَهْرُبُونَ. الْمُلاَزِمَةُ الْبَيْتَ تَقْسِمُ الْغَنَائِمَ. 13إِذَا اضْطَجَعْتُمْ بَيْنَ الْحَظَائِرِ فَأَجْنِحَةُ حَمَامَةٍ مُغَشَّاةٌ بِفِضَّةٍ وَرِيشُهَا بِصُفْرَةِ الذَّهَبِ». 14عِنْدَمَا شَتَّتَ الْقَدِيرُ مُلُوكاً فِيهَا أَثْلَجَتْ فِي صَلْمُونَ. 15جَبَلُ اللهِ جَبَلُ بَاشَانَ. جَبَلُ أَسْنِمَةٍ جَبَلُ بَاشَانَ. 16لِمَاذَا أَيَّتُهَا الْجِبَالُ الْمُسَنَّمَةُ تَرْصُدْنَ الْجَبَلَ الَّذِي اشْتَهَاهُ اللهُ لِسَكَنِهِ؟ بَلِ الرَّبُّ يَسْكُنُ فِيهِ إِلَى الأَبَدِ. 17مَرْكَبَاتُ اللهِ رَبَوَاتٌ أُلُوفٌ مُكَرَّرَةٌ. الرَّبُّ فِيهَا. سِينَا فِي الْقُدْسِ. 18صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْياً. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ وَأَيْضاً الْمُتَمَرِّدِينَ لِلسَّكَنِ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ. 19مُبَارَكٌ الرَّبُّ يَوْماً فَيَوْماً. يُحَمِّلُنَا إِلَهُ خَلاَصِنَا. سِلاَهْ. 20اَللهُ لَنَا إِلَهُ خَلاَصٍ وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ. 21وَلَكِنَّ اللهَ يَسْحَقُ رُؤُوسَ أَعْدَائِهِ الْهَامَةَ الشَّعْرَاءَ لِلسَّالِكِ فِي ذُنُوبِهِ. 22قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ بَاشَانَ أُرْجِعُ. أُرْجِعُ مِنْ أَعْمَاقِ الْبَحْرِ 23لِكَيْ تَصْبِغَ رِجْلَكَ بِالدَّمِ. أَلْسُنُ كِلاَبِكَ مِنَ الأَعْدَاءِ نَصِيبُهُمْ». 24رَأُوا طُرُقَكَ يَا اللهُ طُرُقَ إِلَهِي مَلِكِي فِي الْقُدْسِ. 25مِنْ قُدَّامٍ الْمُغَنُّونَ. مِنْ وَرَاءٍ ضَارِبُو الأَوْتَارِ. فِي الْوَسَطِ فَتَيَاتٌ ضَارِبَاتُ الدُّفُوفِ. 26فِي الْجَمَاعَاتِ بَارِكُوا اللهَ الرَّبَّ أَيُّهَا الْخَارِجُونَ مِنْ عَيْنِ إِسْرَائِيلَ. 27هُنَاكَ بِنْيَامِينُ الصَّغِيرُ مُتَسَلِّطُهُمْ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا جُلُّهُمْ رُؤَسَاءُ زَبُولُونَ رُؤَسَاءُ نَفْتَالِي. 28قَدْ أَمَرَ إِلَهُكَ بِعِزِّكَ. أَيِّدْ يَا اللهُ هَذَا الَّذِي فَعَلْتَهُ لَنَا. 29مِنْ هَيْكَلِكَ فَوْقَ أُورُشَلِيمَ لَكَ تُقَدِّمُ مُلُوكٌ هَدَايَا. 30انْتَهِرْ وَحْشَ الْقَصَبِ صِوَارَ الثِّيرَانِ مَعَ عُجُولِ الشُّعُوبِ الْمُتَرَامِينَ بِقِطَعِ فِضَّةٍ. شَتِّتِ الشُّعُوبَ الَّذِينَ يُسَرُّونَ بِالْقِتَالِ. 31يَأْتِي شُرَفَاءُ مِنْ مِصْرَ. كُوشُ تُسْرِعُ بِيَدَيْهَا إِلَى اللهِ. 32يَا مَمَالِكَ الأَرْضِ غَنُّوا لِلَّهِ. رَنِّمُوا لِلسَّيِّدِ. سِلاَهْ. 33لِلرَّاكِبِ عَلَى سَمَاءِ السَّمَاوَاتِ الْقَدِيمَةِ. هُوَذَا يُعْطِي صَوْتَهُ صَوْتَ قُوَّةٍ. 34أَعْطُوا عِزّاً لِلَّهِ. عَلَى إِسْرَائِيلَ جَلاَلُهُ وَقُوَّتُهُ فِي الْغَمَامِ. 35مَخُوفٌ أَنْتَ يَا اللهُ مِنْ مَقَادِسِكَ. إِلَهُ إِسْرَائِيلَ هُوَ الْمُعْطِي قُوَّةً وَشِدَّةً لِلشَّعْبِ. مُبَارَكٌ اللهُ!.
تأمل..
+ موكب النصرة عبر التاريخ.. صلى داود النبي بهذا المزمور عندماعند نقل تابوت العهد من بيت عوبيد أدوم إلى مدينة داود (2 صم 6: 12-15). ففرح وتهلل داود النبى اذ راي الله الغالب، العامل مع شعبه والذى يقودهم فى موكب نصرته وهو الذى قاد الشعب قديما والان والي الأبد. هو الذى قاد الشعب قديما خلال موسى وهرون، ليحرر شعبه من عبودية فرعون، ويجتاز بهم إلى البرية بكل متاعبها وتجاربها وحروبها، ويدخل بهم إلى أرض الراحة أما بالنسبة لعمل الله الخلاصي الذي ننعم به حاليًا، فرأى داود النبي بعين النبوة السيد المسيح، كلمة الله المتجسد المصلوب القائم من الأموات والصاعد إلى السماوات، يدخل بنا عبر الآلام والموت والدفن إلى قوة قيامته، وعربون المجد السماوي. أما بالنسبة للمستقبل، فبنظرة آخروية انقضائية رأى موكب النصرة الأخيرة، حيث يأتي الملك الديان في مجده على السحاب، يحتضن كنيسته، وينطلق بها إلى حضن أبيه، لتتمتع بكمال شركة المجد الأبدي، بينما ينهار العدو تمامًا، وتتحطم مملكته. كان لهذا المزمور التسبيحي المسياني الكنسي الاحتفالي الأخروي أثره في حياة الشعب قديمًا، فكانوا يرددونه في عيد الحصاد وتذكار نزول الناموس على جبل سيناء. انه مزمور عيديٌ احتفالي ليتورجي، يشير إلى عطايا السيد المسيح الممجد لكنيسته. وهو مسيح اليتامى والأرامل والمحتاجين والمقيدين ويشتمل هذا المزمور على حقائق إنجيلية كثيرة، فهو يمثل نبوة رائعة عن السيد المسيح ومجيئه وعمله الخلاصي.
+ الله سر نصرتنا وفرحنا .. ليقم الله وليتبدد جميع أعدائه أنها نبؤة عن قيامة المسيح بالجسد. التى هزمت إبليس وقواته وكانت فرحا ونصرة لشعبه والمرنم يطلب إعداد طريقاً له وسط الأمم حتى يأتي ويدخل أورشليم. وتابوت العهد عموماً يرمز للمسيح الذي تجسد، واسمه يهوه "أنا هو" كما كان المسيح يقول أنا هو.. وهو أتي بالجسد وعاش في قفار العالم وعاش وسط الشعوب الخاطئة وذلك ليأتي بها للآب. وهو حين رأي الإنسان كاليتيم بلا أب يخلصه وكأرملة لا زوج يعولها جاء هو ليخلص. وهو الذى يحرر أسرى عبودية إبليس ومن يؤمنوا به فلهم نصيب في أورشليم السماوية. ومن يتمردوا عليه فنصيبهم جهنم.
+ قيادة الله للشعب قديما ... المرنم هنا يسبح الله على إحساناته لشعبه عند خروجهم من مصر ودخولهم كنعان وهو يذكر لله أنه هو الذي قاد شعبه لذلك لم يهلكوا في البرية الواسعة القفر، ولم يتمكن منهم فرعون وجيوشه، وهزم ملوك أمامهم سواء عماليق أو كل ملوك كنعان عند دخولهم بقيادة يشوع. وقد راى الشعب مجد الله فى الصحراء وأعطاهم الله ناموسه. وتزلزلت الأرض وارتعبت الشعوب منهم. (قض4:5،5) بل تزلزلت الارض والجبل نفسه إهتز بسبب حضور الله. وإحسانات الله على شعبه المرهق من عبودية فرعون والهروب من وجهه ظهرت في أنه هيأ لهم إقامة هادئة وسط البرية وحينما عطشوا أرسل لهم مطراً غزيراً. ولم يتركهم الله بل أرسل لهم أنبياء يحملون كلمته وجعل من شعبه شعباً نقياً مثل ثلوج جبال حرمون وبعد أن كان الشعب في عبودية في مصر غارقين في الطين، صاروا شعباً له جمال ويعيشون في حرية. واتخذ المرنم صورة لحمامة تعيش في سوريا ترمز للجمال لون جناحيه كالذهب، والحمام يشير للطهارة وهو من الطيور الطاهرة، فالتصوير هنا يشير لأن الله طهر شعبه وقدسه بكلمته وبعد صعوده أرسل الروح القدس مثل مطراً غزيراً ليصلح ميراثه المعيي وإذا نلتصق بالله والكنيسة نمتلئ من الروح القدس فنصير كحمامة مغشاة بفضة كلمة الله ونعيش في السماويات ودم المسيح يطهرنا من كل خطية. داود كتب هذه الكلمات عن إسرائيل، وهو يسبح الله الذي ارتضى أن يسكن فيها. وحيثما يسكن الله يبارك المكان ويجعله سماوياً وثابتاً ولذلك شبه إسرائيل مكان سكن الرب بأنه جبل كثيرة الخيرات
+ قيادة الأمينة لنا... مبارك الرب يوما فيوماً. يحمّلنا إله خلاصنا بالمواهب والعطايا وببركات القيامة والصعود حتى الموت لم يعد له علينا سلطان زكما خلص الشعب قديما من عوج ملك باشان وأتى بهم إلى كنعان. وكان سكان باشان أقوياء مخترين القتال. فان الله سيخلصنا من إبليس وقوى الشر ولن يتركنا تائهين في العالم. وهو الذى خلص شعبه من عمق البحر الأحمر، والبحر يشير للعالم بأمواجه وملوحته. والله أقامنا من موت العالم وأجلسنا في السماويات (أف6:2). وقد يشير البحر للجحيم الذي أخرج الله منه قديسيه. وفي (23) نرى صورة لانتصار المسيح على الشياطين مأخوذة من صورة معركة حربية سالت فيها دماء الأعداء وداسها الرب المنتصر بقدميه، وأعداؤه هم الشياطين وكما لعقت الكلاب دم آخاب وإيزابل هكذا تلعق دماء أعداء المسيح. وكما سبح الشعب الله بعد خروجهم من البحر الأحمر، هكذا كل من حرره المسيح يسبح الله بفرح بالملك الغالب، الذي يرافقنا كل الطريق ويقودنا الى ملكوته السماوي.
الجمعة، 6 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 6/7
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لِيَتَحَنَّنِ اللهُ عَلَيْنَا وَلْيُبَارِكْنَا. لِيُنِرْ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا. لِكَيْ يُعْرَفَ فِي الأَرْضِ طَرِيقُكَ وَفِي كُلِّ الأُمَمِ خَلاَصُكَ.} (مز1:67-2)
قول لقديس..
( لقد دينت الخطية إذ قد صارت مائتة فى المسيح ذاته وستصير مائتة فينا نحن أيضا، متى قبلنا حلول المسيح داخل نفوسنا بالإيمان وبشركة الروح القدس الذى يجعلنا مشابهين للمسيح بتقديسنا بواسطة الفضيلة.) القديس كيرلس الكبير
حكمة للحياة ..
+ يباركك الرب ويحرسك. يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاما. (لا 24:6-26)
"The LORD bless you and keep you. The LORD make His face shine upon you, And be gracious to you. The LORD lift up His countenance upon you, And give you peace ". Lev. 24:6-26.
صلاة..
" أيها الرب الرحوم، تحنن على خليقتك وبارك شعبك وخلص ميراثك، أعمل فينا بروحك القدوس لنرجع اليك بالتوبة والإيمان مع الصلاة والدعاء والشكر. نعترف بخلاصك ونشكر عطاياك ونطلب قيادتك الحكيمة لنفوسنا وكنيستنا وبلادنا، فلتكن رحمتك وسلامك حصنا لشعبك. أشترك فى العمل معنا فى كل عمل صالح، وقوى الضعفاء وأقم الساقطين وأشفى المرضى وعزى الحزانى وأشفى النفوس الجريحة وحصن شعبك من كل شر. أعط حياة كريمة لكل أحد وليكمل وعدك لبلادنا { مبارك شعبي مصر}، أمين "
من الشعر والادب
"بركات الفداء"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما تندفن وتموت الحبات
يطلع حصاد وفير وغلات
جاء المسيح وعننا مات
قام وصعد وأعطانا بركات
روحه القدوس مانح الهبات
يعلم ويعزى ويقيم الأموات
يروى ويفرح ويقودنا بثبات
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 6/7
الْمَزْمُورُ السَّابِعُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:67-7
1 لِيَتَحَنَّنِ اللهُ عَلَيْنَا وَلْيُبَارِكْنَا. لِيُنِرْ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا. سِلاَهْ. 2لِكَيْ يُعْرَفَ فِي الأَرْضِ طَرِيقُكَ وَفِي كُلِّ الأُمَمِ خَلاَصُكَ. 3يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ يَا اللهُ. يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ كُلُّهُمْ. 4تَفْرَحُ وَتَبْتَهِجُ الأُمَمُ لأَنَّكَ تَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاِسْتِقَامَةِ وَأُمَمَ الأَرْضِ تَهْدِيهِمْ. سِلاَهْ. 5يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ يَا اللهُ. يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ كُلُّهُمُ. 6الأَرْضُ أَعْطَتْ غَلَّتَهَا. يُبَارِكُنَا اللهُ إِلَهُنَا. 7يُبَارِكُنَا اللهُ وَتَخْشَاهُ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ.
تأمل..
+ الصلاة من أجل البركة.. فى هذا المزمور يطلب المرنم بركة الرب ومراحمه على شعبه ويصلى ليستعلن مجد الرب لدى كل الأمم فيقدموا له الحمد. وفي المزمور يستخدم المرنم كلمات البركة التي أمر الله هارون وبنيه أن يستخدموها في بركتهم للشعب (عد24:6،25). ويصلي الكاهن مقدمة المزمور مباركا الشعب بكلمات المزمور في البركة الختامية لكل قداس وصلاة. فالله هو سبب ومعطي كل بركة لكنيسته في العهد القديم والعهد الجديد ولذلك تسبحه الكنيسة دائماً على كل عطاياه. ويتكرر طلب بركة الرب ثلاث مرات. لنوال بركة الإله المثلث الأقانيم لشعبه، ولينر بوجهه أشارة الى ابنه الوحيد فهو صورته ورسم جوهره (عب3:1) والسيد المسيح قال لفيلبس من رآني فقد رأى الآب (يو9:14،10). وقد ظهر لنا الابن كنور للعالم لهذا نصلي هذا المزمور في باكر ليباركنا الله ويشرق بنوره علينا.
+ الإيمان بالمسيح وانتشاره.. تنبأ داود النبى بروح النبوة مشتهيا مجيء المسيح نور العالم ليؤمن العالم كله ويعرفوه هو الطريق ويعرفوا وصاياه. وتنبأ بدخول الأمم فى الإيمان وعندما يقول الأرض أعطت غلتها فهى نبؤة عن دخول الأمم للإيمان. وقد أشار لهذا المزمور والحصاد السيد في أعقاب إيمان أهل السامرة . قال بعض المفسرين أن هذا المزمور كانوا يستخدمونه في وقت الحصاد "الأرض أعطت غلتها" وكأنهم يرتلون هذا المزمور ليسبحون الله الذي أعطاهم هذا الحصاد. هنا نرى عدة صور للمسيح الآتي فهو سيأتي في المجيء الأول ليهدي الأمم فيفرحوا ويبتهجوا بخلاصه ويأتي في مجيئه الثاني ليدين غير المؤمنين الأشرار. وعدله وقداسته سيكونان أيضاً سبب فرح وابتهاج للمؤمنين وعندما يسبح المرنم الله على الارض على الثمر الوفير فهو يشير على انتشار الإيمان وثماره طالبا بركة الرب وان تخشاه كل الأرض.
آية للتأمل
{ لِيَتَحَنَّنِ اللهُ عَلَيْنَا وَلْيُبَارِكْنَا. لِيُنِرْ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا. لِكَيْ يُعْرَفَ فِي الأَرْضِ طَرِيقُكَ وَفِي كُلِّ الأُمَمِ خَلاَصُكَ.} (مز1:67-2)
قول لقديس..
( لقد دينت الخطية إذ قد صارت مائتة فى المسيح ذاته وستصير مائتة فينا نحن أيضا، متى قبلنا حلول المسيح داخل نفوسنا بالإيمان وبشركة الروح القدس الذى يجعلنا مشابهين للمسيح بتقديسنا بواسطة الفضيلة.) القديس كيرلس الكبير
حكمة للحياة ..
+ يباركك الرب ويحرسك. يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاما. (لا 24:6-26)
"The LORD bless you and keep you. The LORD make His face shine upon you, And be gracious to you. The LORD lift up His countenance upon you, And give you peace ". Lev. 24:6-26.
صلاة..
" أيها الرب الرحوم، تحنن على خليقتك وبارك شعبك وخلص ميراثك، أعمل فينا بروحك القدوس لنرجع اليك بالتوبة والإيمان مع الصلاة والدعاء والشكر. نعترف بخلاصك ونشكر عطاياك ونطلب قيادتك الحكيمة لنفوسنا وكنيستنا وبلادنا، فلتكن رحمتك وسلامك حصنا لشعبك. أشترك فى العمل معنا فى كل عمل صالح، وقوى الضعفاء وأقم الساقطين وأشفى المرضى وعزى الحزانى وأشفى النفوس الجريحة وحصن شعبك من كل شر. أعط حياة كريمة لكل أحد وليكمل وعدك لبلادنا { مبارك شعبي مصر}، أمين "
من الشعر والادب
"بركات الفداء"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما تندفن وتموت الحبات
يطلع حصاد وفير وغلات
جاء المسيح وعننا مات
قام وصعد وأعطانا بركات
روحه القدوس مانح الهبات
يعلم ويعزى ويقيم الأموات
يروى ويفرح ويقودنا بثبات
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 6/7
الْمَزْمُورُ السَّابِعُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:67-7
1 لِيَتَحَنَّنِ اللهُ عَلَيْنَا وَلْيُبَارِكْنَا. لِيُنِرْ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا. سِلاَهْ. 2لِكَيْ يُعْرَفَ فِي الأَرْضِ طَرِيقُكَ وَفِي كُلِّ الأُمَمِ خَلاَصُكَ. 3يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ يَا اللهُ. يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ كُلُّهُمْ. 4تَفْرَحُ وَتَبْتَهِجُ الأُمَمُ لأَنَّكَ تَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاِسْتِقَامَةِ وَأُمَمَ الأَرْضِ تَهْدِيهِمْ. سِلاَهْ. 5يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ يَا اللهُ. يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ كُلُّهُمُ. 6الأَرْضُ أَعْطَتْ غَلَّتَهَا. يُبَارِكُنَا اللهُ إِلَهُنَا. 7يُبَارِكُنَا اللهُ وَتَخْشَاهُ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ.
تأمل..
+ الصلاة من أجل البركة.. فى هذا المزمور يطلب المرنم بركة الرب ومراحمه على شعبه ويصلى ليستعلن مجد الرب لدى كل الأمم فيقدموا له الحمد. وفي المزمور يستخدم المرنم كلمات البركة التي أمر الله هارون وبنيه أن يستخدموها في بركتهم للشعب (عد24:6،25). ويصلي الكاهن مقدمة المزمور مباركا الشعب بكلمات المزمور في البركة الختامية لكل قداس وصلاة. فالله هو سبب ومعطي كل بركة لكنيسته في العهد القديم والعهد الجديد ولذلك تسبحه الكنيسة دائماً على كل عطاياه. ويتكرر طلب بركة الرب ثلاث مرات. لنوال بركة الإله المثلث الأقانيم لشعبه، ولينر بوجهه أشارة الى ابنه الوحيد فهو صورته ورسم جوهره (عب3:1) والسيد المسيح قال لفيلبس من رآني فقد رأى الآب (يو9:14،10). وقد ظهر لنا الابن كنور للعالم لهذا نصلي هذا المزمور في باكر ليباركنا الله ويشرق بنوره علينا.
+ الإيمان بالمسيح وانتشاره.. تنبأ داود النبى بروح النبوة مشتهيا مجيء المسيح نور العالم ليؤمن العالم كله ويعرفوه هو الطريق ويعرفوا وصاياه. وتنبأ بدخول الأمم فى الإيمان وعندما يقول الأرض أعطت غلتها فهى نبؤة عن دخول الأمم للإيمان. وقد أشار لهذا المزمور والحصاد السيد في أعقاب إيمان أهل السامرة . قال بعض المفسرين أن هذا المزمور كانوا يستخدمونه في وقت الحصاد "الأرض أعطت غلتها" وكأنهم يرتلون هذا المزمور ليسبحون الله الذي أعطاهم هذا الحصاد. هنا نرى عدة صور للمسيح الآتي فهو سيأتي في المجيء الأول ليهدي الأمم فيفرحوا ويبتهجوا بخلاصه ويأتي في مجيئه الثاني ليدين غير المؤمنين الأشرار. وعدله وقداسته سيكونان أيضاً سبب فرح وابتهاج للمؤمنين وعندما يسبح المرنم الله على الارض على الثمر الوفير فهو يشير على انتشار الإيمان وثماره طالبا بركة الرب وان تخشاه كل الأرض.
الأحد، 1 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الأثنين الموافق 6/2
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ مُبَارَكٌ اللهُ الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي.} (مز20:66)
قول لقديس..
(إن النفوس التي تحب الحق وتحب الله، وتشتهي برجاء كثير وإيمان أن تلبس المسيح كلّية، لا تحتاج كثيرًا إلى تذكرة من الآخرين، بل أنها لا تحتمل ولا إلى لحظة، أن تكون محرومة من حبها المشتعل للرب واشتياقها السمائي له بل بالحري إذ يكونون مسمرين تمامًا وكلّية في صليب المسيح، فإنهم يشعرون بإحساس النمو والتقدم الروحي نحو العريس الروحاني، وإذ يكونون مجروحين بالشوق السماوي، وجائعين إلى بر الفضائل، فإنه يكون لهم رغبة عظيمة لا تنطفئ في إشراق وإنارة الروح.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك (مي 6 : 8)
He has shown you, O man, what is good; And what does the LORD require of you But to do justly, To love mercy, And to walk humbly with your God? (Mic 6 : 8)
صلاة..
" نقدم الشكر والتسبيح لالهنا القادر على كل شئ، الذى قاد الكنيسة وشعبها فى موكب نصرته عبر التاريخ الطويل والذى يطيل آناته وصبره علينا لنتوب ونقلع عن الخطايا والذنوب، مانحا ايانا الفرصة لنرجع اليه ونطيعه ونحبه فلنسرع يا أحبائى الى التوبة والأعتراف وننهل من ينابيع الخلاص ومحبة الله ليعظم الرب الصنيع ونقدم له الحمد معترفين بعظمته وحنانه وعمل نعمته ونصلى كل حين ليقودنا بروحه القدوس مؤمنين وكنيسة وشعب لنعبده بالحق والأستقامة كل أيام حياتنا، أمين"
من الشعر والادب
"اليك نصلى "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
اليك نصلى، يا سامع الدعاء،
أنصف المظلومين والضعفاء،
أقبل صلوات المساكين والودعاء
أعط طعاما للمحتاجين فى الخفاء
فرح قلوب المحزونين من الجفاء
أمنح مرضى شعبك سريعا الشفاء
أقبل توبة التائبين فينمو فى الرجاء
امنح بلادنا سلاما وأستقرار ورخاء
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 6/2
الْمَزْمُورُ السَّادِسُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:66-20
1 اِهْتِفِي لِلَّهِ يَا كُلَّ الأَرْضِ. 2رَنِّمُوا بِمَجْدِ اسْمِهِ. اجْعَلُوا تَسْبِيحَهُ مُمَجَّداً. 3قُولُوا لِلَّهِ: «مَا أَهْيَبَ أَعْمَالَكَ. مِنْ عِظَمِ قُوَّتِكَ تَتَمَلَّقُ لَكَ أَعْدَاؤُكَ. 4كُلُّ الأَرْضِ تَسْجُدُ لَكَ وَتُرَنِّمُ لَكَ. تُرَنِّمُ لاِسْمِكَ». سِلاَهْ. 5هَلُمَّ انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ. فِعْلَهُ الْمُرْهِبَ نَحْوَ بَنِي آدَمَ. 6حَوَّلَ الْبَحْرَ إِلَى يَبَسٍ وَفِي النَّهْرِ عَبَرُوا بِالرِّجْلِ. هُنَاكَ فَرِحْنَا بِهِ. 7مُتَسَلِّطٌ بِقُوَّتِهِ إِلَى الدَّهْرِ. عَيْنَاهُ تُرَاقِبَانِ الأُمَمَ. الْمُتَمَرِّدُونَ لاَ يَرْفَعُنَّ أَنْفُسَهُمْ. سِلاَهْ. 8بَارِكُوا إِلَهَنَا يَا أَيُّهَا الشُّعُوبُ وَسَمِّعُوا صَوْتَ تَسْبِيحِهِ. 9الْجَاعِلَ أَنْفُسَنَا فِي الْحَيَاةِ وَلَمْ يُسَلِّمْ أَرْجُلَنَا إِلَى الزَّلَلِ. 10لأَنَّكَ جَرَّبْتَنَا يَا اللهُ. مَحَصْتَنَا كَمَحْصِ الْفِضَّةِ. 11أَدْخَلْتَنَا إِلَى الشَّبَكَةِ. جَعَلْتَ ضَغْطاً عَلَى مُتُونِنَا. 12رَكَّبْتَ أُنَاساً عَلَى رُؤُوسِنَا. دَخَلْنَا فِي النَّارِ وَالْمَاءِ ثُمَّ أَخْرَجْتَنَا إِلَى الْخِصْبِ. 13أَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ بِمُحْرَقَاتٍ أُوفِيكَ نُذُورِي 14الَّتِي نَطَقَتْ بِهَا شَفَتَايَ وَتَكَلَّمَ بِهَا فَمِي فِي ضِيقِي. 15أُصْعِدُ لَكَ مُحْرَقَاتٍ سَمِينَةً مَعَ بَخُورِ كِبَاشٍ. أُقَدِّمُ بَقَراً مَعَ تُيُوسٍ. سِلاَهْ 16هَلُمَّ اسْمَعُوا فَأُخْبِرَكُمْ يَا كُلَّ الْخَائِفِينَ اللهَ بِمَا صَنَعَ لِنَفْسِي. 17صَرَخْتُ إِلَيْهِ بِفَمِي وَتَبْجِيلٌ عَلَى لِسَانِي. 18إِنْ رَاعَيْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. 19لَكِنْ قَدْ سَمِعَ اللهُ. أَصْغَى إِلَى صَوْتِ صَلاَتِي. 20مُبَارَكٌ اللهُ الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي.
تأمل..
+ حياة الشكر الدائم .. هذا المزمور تعبير عن حياة الشكر والتسبيح، فيطلب المرنم من الارض كلها ان تهتف شكرا لله ويترنم الناس بمجده وبسبب أعماله العجيبة وسلطانه. وأعظم ما يستحق شكرنا هو محبته للبشر وتجسده وفداؤه للبشروعلينا ان نحيا حياة التوبة والإيمان والطاعة وليس كاعداء الرب الذين يتملقونه ويظنوا انهم يرضونه بكلماتهم الجوفاء وحتى الشياطين صرخت أمامه "أنا أعرفك من أنت، قدوس الله" (لو34:4). بل علينا ان نشكر الله فى طاعة ومحبة له وهو الذى يعرف الخفايا وله عينان تخترقان استار الظلام ويراقب الكل ويحب رجوع الخطاة وتوبتهم ودخول البعيدين فى الإيمان ليشملهم برحمته وحنانه.
+ التجارب وتنقية المؤمنين .. اننا اذ نشكر الله لانه نقلنا بموته الى الحياة وهو قادر ان يثبت أرجلنا فى طريق الحياة الأبدية حتى وان سمح بالتجارب لينقي أولاده. وهكذا كان الله مع شعبه قديما، فلقد سمح بأن يذلهم بالسبي من بعض الأمم ليتركوا الشر ويلتصقوا بالرب وكانت يد العدو ثقيلة جعلت ضغوطاً على ظهورهم كما العبودية فى مصر. فالعدو وضع عليهم أثقال حين سخروهم، لقد كانوا كمن دخل للنار وكاد يحترق، أو دخل للماء وكاد يغرق. ولكنك الله أدركهم وخلصهم وأخرجهم إلى الخصب. وفي سبي الشعب نذر نذوراً للرب وقام بالايفاء بها، ولكن بمفهوم العهد الجديد فالذبائح التي يطلبها الله هي الإنسحاق والتسبيح والاهتمام بالفقراء وأن نقدم اجسادنا ذبيحة حية بطاعة الوصية وتقدم أفخر ما عندنا للرب.
+ التوبة ومراحم الرب .. المرنم يريد أن يشرح أعمال الله العجيبة لكل الناس ليسبحوا الله معه. لكن لا يود أن يلقي درره أمام الخنازير، لذلك يوجه كلامه إلى الخائفين الله وهؤلاء حين يسمعون بعمل الله يمجدونه أسم الرب ويشكرونه، أما الهراطقة وغير الخائفين فسيهزأون بعمله. الله يسمع الرب لصلواتنا وطلباتنا وعلينا ان نتوب وان لا نراعي إثماً في قلوبنا ونسهر على خلاص نفوسنا فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
آية للتأمل
{ مُبَارَكٌ اللهُ الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي.} (مز20:66)
قول لقديس..
(إن النفوس التي تحب الحق وتحب الله، وتشتهي برجاء كثير وإيمان أن تلبس المسيح كلّية، لا تحتاج كثيرًا إلى تذكرة من الآخرين، بل أنها لا تحتمل ولا إلى لحظة، أن تكون محرومة من حبها المشتعل للرب واشتياقها السمائي له بل بالحري إذ يكونون مسمرين تمامًا وكلّية في صليب المسيح، فإنهم يشعرون بإحساس النمو والتقدم الروحي نحو العريس الروحاني، وإذ يكونون مجروحين بالشوق السماوي، وجائعين إلى بر الفضائل، فإنه يكون لهم رغبة عظيمة لا تنطفئ في إشراق وإنارة الروح.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك (مي 6 : 8)
He has shown you, O man, what is good; And what does the LORD require of you But to do justly, To love mercy, And to walk humbly with your God? (Mic 6 : 8)
صلاة..
" نقدم الشكر والتسبيح لالهنا القادر على كل شئ، الذى قاد الكنيسة وشعبها فى موكب نصرته عبر التاريخ الطويل والذى يطيل آناته وصبره علينا لنتوب ونقلع عن الخطايا والذنوب، مانحا ايانا الفرصة لنرجع اليه ونطيعه ونحبه فلنسرع يا أحبائى الى التوبة والأعتراف وننهل من ينابيع الخلاص ومحبة الله ليعظم الرب الصنيع ونقدم له الحمد معترفين بعظمته وحنانه وعمل نعمته ونصلى كل حين ليقودنا بروحه القدوس مؤمنين وكنيسة وشعب لنعبده بالحق والأستقامة كل أيام حياتنا، أمين"
من الشعر والادب
"اليك نصلى "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
اليك نصلى، يا سامع الدعاء،
أنصف المظلومين والضعفاء،
أقبل صلوات المساكين والودعاء
أعط طعاما للمحتاجين فى الخفاء
فرح قلوب المحزونين من الجفاء
أمنح مرضى شعبك سريعا الشفاء
أقبل توبة التائبين فينمو فى الرجاء
امنح بلادنا سلاما وأستقرار ورخاء
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 6/2
الْمَزْمُورُ السَّادِسُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:66-20
1 اِهْتِفِي لِلَّهِ يَا كُلَّ الأَرْضِ. 2رَنِّمُوا بِمَجْدِ اسْمِهِ. اجْعَلُوا تَسْبِيحَهُ مُمَجَّداً. 3قُولُوا لِلَّهِ: «مَا أَهْيَبَ أَعْمَالَكَ. مِنْ عِظَمِ قُوَّتِكَ تَتَمَلَّقُ لَكَ أَعْدَاؤُكَ. 4كُلُّ الأَرْضِ تَسْجُدُ لَكَ وَتُرَنِّمُ لَكَ. تُرَنِّمُ لاِسْمِكَ». سِلاَهْ. 5هَلُمَّ انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ. فِعْلَهُ الْمُرْهِبَ نَحْوَ بَنِي آدَمَ. 6حَوَّلَ الْبَحْرَ إِلَى يَبَسٍ وَفِي النَّهْرِ عَبَرُوا بِالرِّجْلِ. هُنَاكَ فَرِحْنَا بِهِ. 7مُتَسَلِّطٌ بِقُوَّتِهِ إِلَى الدَّهْرِ. عَيْنَاهُ تُرَاقِبَانِ الأُمَمَ. الْمُتَمَرِّدُونَ لاَ يَرْفَعُنَّ أَنْفُسَهُمْ. سِلاَهْ. 8بَارِكُوا إِلَهَنَا يَا أَيُّهَا الشُّعُوبُ وَسَمِّعُوا صَوْتَ تَسْبِيحِهِ. 9الْجَاعِلَ أَنْفُسَنَا فِي الْحَيَاةِ وَلَمْ يُسَلِّمْ أَرْجُلَنَا إِلَى الزَّلَلِ. 10لأَنَّكَ جَرَّبْتَنَا يَا اللهُ. مَحَصْتَنَا كَمَحْصِ الْفِضَّةِ. 11أَدْخَلْتَنَا إِلَى الشَّبَكَةِ. جَعَلْتَ ضَغْطاً عَلَى مُتُونِنَا. 12رَكَّبْتَ أُنَاساً عَلَى رُؤُوسِنَا. دَخَلْنَا فِي النَّارِ وَالْمَاءِ ثُمَّ أَخْرَجْتَنَا إِلَى الْخِصْبِ. 13أَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ بِمُحْرَقَاتٍ أُوفِيكَ نُذُورِي 14الَّتِي نَطَقَتْ بِهَا شَفَتَايَ وَتَكَلَّمَ بِهَا فَمِي فِي ضِيقِي. 15أُصْعِدُ لَكَ مُحْرَقَاتٍ سَمِينَةً مَعَ بَخُورِ كِبَاشٍ. أُقَدِّمُ بَقَراً مَعَ تُيُوسٍ. سِلاَهْ 16هَلُمَّ اسْمَعُوا فَأُخْبِرَكُمْ يَا كُلَّ الْخَائِفِينَ اللهَ بِمَا صَنَعَ لِنَفْسِي. 17صَرَخْتُ إِلَيْهِ بِفَمِي وَتَبْجِيلٌ عَلَى لِسَانِي. 18إِنْ رَاعَيْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. 19لَكِنْ قَدْ سَمِعَ اللهُ. أَصْغَى إِلَى صَوْتِ صَلاَتِي. 20مُبَارَكٌ اللهُ الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي.
تأمل..
+ حياة الشكر الدائم .. هذا المزمور تعبير عن حياة الشكر والتسبيح، فيطلب المرنم من الارض كلها ان تهتف شكرا لله ويترنم الناس بمجده وبسبب أعماله العجيبة وسلطانه. وأعظم ما يستحق شكرنا هو محبته للبشر وتجسده وفداؤه للبشروعلينا ان نحيا حياة التوبة والإيمان والطاعة وليس كاعداء الرب الذين يتملقونه ويظنوا انهم يرضونه بكلماتهم الجوفاء وحتى الشياطين صرخت أمامه "أنا أعرفك من أنت، قدوس الله" (لو34:4). بل علينا ان نشكر الله فى طاعة ومحبة له وهو الذى يعرف الخفايا وله عينان تخترقان استار الظلام ويراقب الكل ويحب رجوع الخطاة وتوبتهم ودخول البعيدين فى الإيمان ليشملهم برحمته وحنانه.
+ التجارب وتنقية المؤمنين .. اننا اذ نشكر الله لانه نقلنا بموته الى الحياة وهو قادر ان يثبت أرجلنا فى طريق الحياة الأبدية حتى وان سمح بالتجارب لينقي أولاده. وهكذا كان الله مع شعبه قديما، فلقد سمح بأن يذلهم بالسبي من بعض الأمم ليتركوا الشر ويلتصقوا بالرب وكانت يد العدو ثقيلة جعلت ضغوطاً على ظهورهم كما العبودية فى مصر. فالعدو وضع عليهم أثقال حين سخروهم، لقد كانوا كمن دخل للنار وكاد يحترق، أو دخل للماء وكاد يغرق. ولكنك الله أدركهم وخلصهم وأخرجهم إلى الخصب. وفي سبي الشعب نذر نذوراً للرب وقام بالايفاء بها، ولكن بمفهوم العهد الجديد فالذبائح التي يطلبها الله هي الإنسحاق والتسبيح والاهتمام بالفقراء وأن نقدم اجسادنا ذبيحة حية بطاعة الوصية وتقدم أفخر ما عندنا للرب.
+ التوبة ومراحم الرب .. المرنم يريد أن يشرح أعمال الله العجيبة لكل الناس ليسبحوا الله معه. لكن لا يود أن يلقي درره أمام الخنازير، لذلك يوجه كلامه إلى الخائفين الله وهؤلاء حين يسمعون بعمل الله يمجدونه أسم الرب ويشكرونه، أما الهراطقة وغير الخائفين فسيهزأون بعمله. الله يسمع الرب لصلواتنا وطلباتنا وعلينا ان نتوب وان لا نراعي إثماً في قلوبنا ونسهر على خلاص نفوسنا فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)