السبت، 14 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 6/15
أعداد الأب أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية} (لو 4 : 18)
قول لقديس..
(لا تضطرب إذا ما تفكَّرتَ في جسامة خطاياك السالفة؛ بل اعلم تماماً، أن النعمة ما زالت تفوقها عِظَماً، فهي الكفيلة بأن تُبرِّر الأثيم وتغفر ذنوب الفاجر. فالإيمان بالمسيح هو ضامن لنا بكل هذه البركات العظيمة، لأنه الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، ويدعونا للانطلاق إلى المنازل العلوية، ويرقَى بنا لميراث القديسين.) القديس كيرلس السكندري
حكمة للحياة ..
+ كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران (يع 1 : 17)
Every good gift and every perfect gift is from above, and comes down from the Father of lights, with whom there is no variation or shadow of turning (Jam 1 : 17)
صلاة..
" أيها الآب القدوس واهب القداسة والبر، نصلى ونرفع عيون قلوبنا اليك لتشبع نفوسنا الجائعة بنعمة الروح القدس لكي لا نعود نبحث عن السعادة فى دار الشقاء، أو نسعى لنرتوى من آبار العالم التى لا تضبط ماء، بل حل بالإيمان فينا وأجلنا نشبع ونفيض من ينابيع محبتك ونحيا مذاقة الملكوت من الان. كن غافراً لخطايا وتاركاً لاثامنا ومنقذاً لنا من سهام إبليس وقائداً لنصرتنا لكي نسبحك ونشكرك ونمجدك كل أيام حياتنا الأن وكل أون والي دهر الدهور، أمين"
من الشعر والادب
"القاعة كنز"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عصفور واحد فى اليد
خير من عشره علي شجرة
واللى يشكر على القليل
يقدر يشكر علي الكثرة
والظالم فى القليل
من يتأمنه على كترة
دا القناعة كنز لا يفنى
مهما طالت السفرة
أسعد بقى بالقليل في اليد
أفضل ما تعيش فى حسرة
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 6/15
الْمَزْمُورُ الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ
مز 1:72-19
1 اَللهُمَّ أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ وَبِرَّكَ لاِبْنِ الْمَلِكِ. 2يَدِينُ شَعْبَكَ بِالْعَدْلِ وَمَسَاكِينَكَ بِالْحَقِّ.3تَحْمِلُ الْجِبَالُ سَلاَماً لِلشَّعْبِ وَالآكَامُ بِالْبِرِّ. 4يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَّعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي الْبَائِسِينَ وَيَسْحَقُ الظَّالِمَ. 5يَخْشُونَكَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ وَقُدَّامَ الْقَمَرِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 6يَنْزِلُ مِثْلَ الْمَطَرِ عَلَى الْجُزَازِ وَمِثْلَ الْغُيُوثِ الذَّارِفَةِ عَلَى الأَرْضِ. 7يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ. 8وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. 9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ. 10مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً. مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً 11وَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ الْمُلُوكِ. كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ 12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. 14مِنَ الظُّلْمِ وَالْخَطْفِ يَفْدِي أَنْفُسَهُمْ وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ. 15وَيَعِيشُ وَيُعْطِيهِ مِنْ ذَهَبِ شَبَا. وَيُصَلِّي لأَجْلِهِ دَائِماً. الْيَوْمَ كُلَّهُ يُبَارِكُهُ. 16تَكُونُ حُفْنَةُ بُرٍّ فِي الأَرْضِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ. تَتَمَايَلُ مِثْلَ لُبْنَانَ ثَمَرَتُهَا وَيُزْهِرُونَ مِنَ الْمَدِينَةِ مِثْلَ عُشْبِ الأَرْضِ. 17يَكُونُ اسْمُهُ إِلَى الدَّهْرِ. قُدَّامَ الشَّمْسِ يَمْتَدُّ اسْمُهُ. وَيَتَبَارَكُونَ بِهِ. كُلُّ أُمَمِ الأَرْضِ يُطَوِّبُونَهُ. 18مُبَارَكٌ الرَّبُّ اللهُ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الصَّانِعُ الْعَجَائِبَ وَحْدَهُ. 19وَمُبَارَكٌ اسْمُ مَجْدِهِ إِلَى الدَّهْرِ وَلْتَمْتَلِئِ الأَرْضُ كُلُّهَا مِنْ مَجْدِهِ. آمِينَ ثُمَّ آمِينَ. تَمَّتْ صَلَوَاتُ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى.
تأمل..
+ المسيح الملك العادل... هذا المزمور كتبه سليمان الملك بروح النبوة عن عمل المسيح الملك العادل الحقيقي المذخر لنا فيه كل كنوز الحكمة والعلم وملك السلام الذى عليه تأسست الكنيسة. وان كان ملوك الأمم أتوا لسليمان وأحبوه وقدموا له هدايا، فالأمم آمنوا بالمسيح، وكانت أعظم هدايا قدمت للمسيح هي إيمان الأمم به. بعض آيات المزمور تشير لسليمان فعلاً ولكن بعضها لا يمكن أن يشير لسليمان فمثلاً سليمان لم يملك إلى أقاصي الأرض ولم يسجد له كل الملوك ولم تتعبد له كل الأمم. ولم يكن اسم سليمان إلى الدهر بل سليمان في نهاية أيامه بخر للأوثان لذلك لا يمكن أن ينطبق كلام هذا المزمور سوى على المسيح الملك وحده.
+ طلب الحكمة والعدل... سليمان الملك يطلب الحكمة من الله ليقود الشعب ويحكم بالعدل. وهو يرمز للمسيح ملك السلام الذى من نسل داود بالجسد. أنها صلاة السيد المسيح ليخلص ويملك على الكنيسة وبنفس المفهوم قال يوحنا في رؤياه "أمين تعال أيها الرب يسوع" فهذا هو اشتياق كل نفس في العهد القديم أو الجديد لأن يملك المسيح بالعدل والبر في كنيسته "ليأت ملكوتك" ليدين الرب المسكونة بالعدل والشعوب بالاستقامة لتحمل الجبال سلاما للشعب والآكام بالبر كشعار لملك الرب وعمله ليقضى ويحرر المساكين والبائسين الذين سحقهم الشيطان ويخشاه الكل الى مدى الدهور فالشمس تشير للمسيح شمس البر الذي يشرق على كنيسته التي تشبه بالقمر. وشعب الكنيسة يخشى المسيح ويطيع وصاياه داخل الكنيسة ويشرق في أيامه الصدّيق وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر. ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض ويظهر عمل نعمة الله فيه. وسيستمر هذا إلى نهاية العالم حين يضمحل القمر.
+ عمل المسيح الخلاصى .. ويسجد له كل الملوك وكل الأمم تتعبد له. لأنه ينجي الفقير المستغيث والمسكين إذ لا معين له. يشفق على المسكين والبائس ويخلص أنفس الفقراء. هنا نجد صورة كاملة لعمل المسيح الفدائي. فهو مات ليفدي الإنسان من ظلم إبليس الذي خطفه، وينقذنا من يده القوية. وهو عمل هذا لأن الإنسان عزيز لديه، فهو لم يقبل أن يسفك دم الإنسان ويهلك أبدياً لذلك مات عنا.ولكنه لم يستمر ميتاً بل قام ليعطي حياة لشعبه. ولذلك حين شعر الإنسان أن المسيح فداه أكرم الإنسان المسيح بعطاياهم، ولم يبخلوا عليه بحياتهم له حياة مقدسة وثمارهم الروحية وفضائلهم. ويتنبأ المزمور بنمو كنيسة المسيح كحفنة القمح أي الرسل الى ملأت الحقول ودخل المؤمنين من كل العالم إلى جبال الكنيسة العالية التي كانت قفراً فامتلأت ثماراً وستستمر الكنيسة للأبد ويتمجد أسم الرب فيها وبها، أمين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق