الثلاثاء، 24 يونيو 2014
آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 6/25
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اعلمك وارشدك الطريق التي تسلكها انصحك عيني عليك} (مز 32 : 8)
قول لقديس..
(أيها الحبيب، لا تستخف بالطبيعة العقلية للنفس البشرية. فالنفس الخالدة هي مثل إناء غالى الثمن، فانظر مقدار عظمة السموات والأرض، ومع ذلك فإن الله لم يُسرّ بها بل وجد مسرّته فيك أنت فاعتبر كرامتك وسموك، حيث إن الرب قد أتى لأجل حمايتك وخلاصك بنفسه وليس بواسطة ملائكة وذلك لكى يناديك ويدركك أنت، أنت الذي قد ضعت وضللت، أنت الذي جُرحت، وذلك لكى يعيدك إلى حالة وشكل آدم النقي الذي خُلق عليه أولاً.) القديس مكاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ ارجعوا عند توبيخي هانذا افيض لكم روحي اعلمكم كلماتي (ام 1 : 23)
Turn at my rebuke; Surely I will pour out my spirit on you; I will make my words known to you (Pro 1 : 23)
صلاة..
" ايها الراعي الصالح، الرب العامل مع شعبه عبر التاريخ الطويل، أنت هو منقذ حياتنا من الفساد ومتوجنا بالمراحم والخيرات. انت الذى قاد شعبه قديما فى الصحراء وأشبعهم من المن والسلوى وأنبع لهم الماء من صخرة صماء. انت قادر ان تشبع نفوسنا بمحبتك وتروينا من دسم نعمتك، أنت تعزي نفوسنا فى ضيقاتها وتقوينى فى الضعف وتضع حارسا لفمي وبابا حصينا لشفتى بقوة نعمة روحك القدوس، انت الهنا وليس لنا فى الضيقات ملجأ سواك ونحن نثق فى حكمتك وعملك معنا الان والي الابد، أمين "
من الشعر والادب
"أسمع صراخي "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى ضيقى ادعوك ياربي
أنقذنى من ضعفى وكربي
هبنى حكمة فى غضبي
وضع بابا حصينا لشفتي
اليك رفعت قلبى وعيني
فاسمع صراخى يا سيدى
والى صلاتى أمل أذنيك
أهدينى وأمسك بيدي
فانا فى حاجة شديدة اليك.
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 6/25
الْمَزْمُورُ السَّابِعُ وَالسَّبْعُونَ
مز1:77-20
1 صَوْتِي إِلَى اللهِ فَأَصْرُخُ. صَوْتِي إِلَى اللهِ فَأَصْغَى إِلَيَّ. 2فِي يَوْمِ ضِيقِي الْتَمَسْتُ الرَّبَّ. يَدِي فِي اللَّيْلِ انْبَسَطَتْ وَلَمْ تَخْدَرْ. أَبَتْ نَفْسِي التَّعْزِيَةَ. 3أَذْكُرُ اللهَ فَأَئِنُّ. أُنَاجِي نَفْسِي فَيُغْشَى عَلَى رُوحِي. سِلاَهْ. 4أَمْسَكْتَ أَجْفَانَ عَيْنَيَّ. انْزَعَجْتُ فَلَمْ أَتَكَلَّمْ. 5تَفَكَّرْتُ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ السِّنِينَ الدَّهْرِيَّةِ. 6أَذْكُرُ تَرَنُّمِي فِي اللَّيْلِ. مَعَ قَلْبِي أُنَاجِي وَرُوحِي تَبْحَثُ. 7هَلْ إِلَى الدُّهُورِ يَرْفُضُ الرَّبُّ وَلاَ يَعُودُ لِلرِّضَا بَعْدُ؟ 8هَلِ انْتَهَتْ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ؟ هَلِ انْقَطَعَتْ كَلِمَتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ؟ 9هَلْ نَسِيَ اللهُ رَأْفَةً أَوْ قَفَصَ بِرِجْزِهِ مَرَاحِمَهُ؟ سِلاَهْ. 10فَقُلْتُ: «هَذَا مَا يُعِلُّنِي: تَغَيُّرُ يَمِينِ الْعَلِيِّ». 11أَذْكُرُ أَعْمَالَ الرَّبِّ إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ مُنْذُ الْقِدَمِ 12وَأَلْهَجُ بِجَمِيعِ أَفْعَالِكَ وَبِصَنَائِعِكَ أُنَاجِي. 13اَللهُمَّ فِي الْقُدْسِ طَرِيقُكَ. أَيُّ إِلَهٍ عَظِيمٌ مِثْلُ اللهِ! 14أَنْتَ الإِلَهُ الصَّانِعُ الْعَجَائِبَ. عَرَّفْتَ بَيْنَ الشُّعُوبِ قُوَّتَكَ. 15فَكَكْتَ بِذِرَاعِكَ شَعْبَكَ بَنِي يَعْقُوبَ وَيُوسُفَ. سِلاَهْ. 16أَبْصَرَتْكَ الْمِيَاهُ يَا اللهُ أَبْصَرَتْكَ الْمِيَاهُ فَفَزِعَتْ. ارْتَعَدَتْ أَيْضاً اللُّجَجُ. 17سَكَبَتِ الْغُيُومُ مِيَاهاً. أَعْطَتِ السُّحُبُ صَوْتاً. أَيْضاً سِهَامُكَ طَارَتْ. 18صَوْتُ رَعْدِكَ فِي الزَّوْبَعَةِ. الْبُرُوقُ أَضَاءَتِ الْمَسْكُونَةَ. ارْتَعَدَتْ وَرَجَفَتِ الأَرْضُ. 19فِي الْبَحْرِ طَرِيقُكَ وَسُبُلُكَ فِي الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ وَآثَارُكَ لَمْ تُعْرَفْ. 20هَدَيْتَ شَعْبَكَ كَالْغَنَمِ بِيَدِ مُوسَى وَهَارُونَ
تأمل..
+ شكوى وطلب تدخل الرب.. يصرخ المرنم للرب فى شكوى من آلام محيطة به، سواء آلامه الشخصية أو الآلام العامة لشعبه والتى لا يرى لها حلاً في المستقبل القريب، لذلك يصرخ للرب حتى لا يرفضه الله أو يتركه بل يتدخل وينقذه ويخلص شعبه كما هو أمين وعادل عبر التاريخ، ونحن نتعزي أذ نرى أعمال الله السابقة مع شعبه. والمرنم يصرخ إلى الله وهو يشعر أن الله أصغى لصوته. ويرفع صوته ويديه ليصلي رافعاً يديه بالليل فى اشارة لوقت التجربة التي يمر بها شعبه رافضا التعزية الخارجية منتظرا تعزية وعمل الله معه فهو وحده القادر أن يحول حزننا إلى فرح وعزاء.
+ الثقة فى وعود الله.. يقارن المرنم بين الحالة الصعبة الحاضرة وعمل الله العجيب مع شعبه في القديم وقد جعل معاملات الله السابقة مع شعبه محوراً لترنيمه في ضيقته وظل يناجي نفسه ويعزي نفسه بأن الله قادر أن يخرج من الجافي حلاوة وهذا ما فعله الله عبر التاريخ ويفعله مع شعبه. فالله قادر أن يخرجنا من ضيقتنا ولكنه حتى الآن لم يفعل. فلماذا وهل إلى الدهر يرفض الرب؟ هل الله بسبب غضبه أغلق باب مراحمه علينا. ان طول أناة الله قد يتعب المنتظر لعمل الله لكن لنثق ان الله يعمل فى هدوء وفى الوقت المناسب وبحكمة قد لا ندركها وهذا ما نلمسه من خلال عمل الله عبر التاريخ مع شعبه.
+ أعمال ومراحم الله السابقة... لقد حرر الله شعبه من عبودية فرعون وهذا عمله المسيح ذراع الرب إذ حررنا من إبليس. وهو الذى رفع يوسف في مصر وقد طلب يوسف من الشعب أنهم في صعودهم يأخذون جسده علامة إيمانه في وعد الله لهم بالرجوع إلى أرض الميعاد. وهذا يشير لاشتهائه لأرض الميعاد بالرغم مما وصل إليه من مركز في مصر. وهو الذى شق البحر أمام الشعب فى إشارة للمعمودية، ثم سكبت الغيوم مياهاً اشارة لإنسكاب الروح القدس على الكنيسة مثل المطر وكرازة الرسل كالسهام وكلمات الكرازة كانت كالبرق والرعد تنير وتهز القلوب فتؤمن. وكان الرب قائدا للشعب في طريقهم في البحر. وقد هدي شعبه كقطيع فهو الراعي الصالح.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق