للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ كثرت الأمراض الجسدية والنفسية والروحية التي يعاني منها الإنسان في جيلنا، لاسيما فى ظل التلوث فى الجو المحيط وأستخدام المبيدات والهرمونات في الزراعة والضغوط الكثيرة التي يعاني منها إنسان اليوم، والمشكلات التي يواجهها الإنسان فى حياته، فنادرا ما يوجد بيت ليس فيه من يعاني من الأمراض البسيطة أو الصعبة ونري ونسمع عن أناس فى كامل صحتهم البدنية ونسمع عن أنتقالهم المفاجئ وأصبح الكثيرين يعانوا من المرض أو بسبب مرض أحبائهم من أجل ذلك علينا أن نصلي بإيمان ونطلب فى صلواتنا الكنسية والخاصة من أجل شفاء المرضي. ونحن نصلي فى باكر كل قداس من أجل شفاء المرضي بكل موضع لينعم لهم الرب الهنا بالشفاء والعافية والخلاص والنعمة ومغفرة الخطايا. وفى أوشية للأنجيل نطلب من أجل شفاء المرضي والراحة للراقدين. كما وضعت الكنيسة سر مسحة المرضي لتصلي وتطلب من أجل شفاء المرضي بكل مرض لينعم الله لهم بالشفاء والعافية وتشترك في العمل مع السيد المسيح الرعوي فى خدمة التعليم والأفتقاد والتقديس { وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ }(مت 9 : 35) وتتم الكنيسة دعوة الكتاب { أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ. وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ.} (يع 14:5-15).
+ علينا أن نشكر الله فى الصحة أو المرض ونحافظ علي أجسادنا وقوانا الجسدية والفكرية والروحية وننميها ونبتعد عن كل ما يسئ باي شكل اليها كوزنات معطاه لنا من الله. وأن سمح الله لنا بالمرض فعلينا أن نصلي ونسعي للشفاء علي أيدي أطباء أمناء { اكرم الطبيب لأجل فوائده } (سيرا 38 : 1). وكما أن الخاطئ يحتاج الي التوبة فان المريض يحتاج للطبيب الماهر كقول الرب{ فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ»} (مر 2 : 17). وعلينا أن نثق فى محبة الله لنا فى الصحة أو المرض ولا نشك فى رعاية وعنايته بنا حتى أن سمح بالمرض كدواء للتنقية أو كهبة وآكليل به نقترب الي الله ونشترك بشكر فى أحتمال الآلام { إِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ } (2كو 16:4-18). حتى أن نقض بيت خيمتنا الأرضي فاننا نثق أننا سنقوم باجساد نورانية رحانية ممجدة { لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ.} (2كو1:5)
+ علينا ككنيسة أو محيطين بالمرضي أن نتعهدهم بالمحبة والرعاية والخدمة والتشجيع كمن يخدم المسيح نفسه { فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ: يَارَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟. فَيُجِيبُ الْمَلِكُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ.} ( مت 37:25-40). كما أن علي المريض أن يشكر الله ويحيا حياة التسليم لله فى كل حال ولا يتذمر وينتقد الغير فيفقد بركة المرض. وعلينا أن نستثمر المرض فى التوبة والصلاة والتداريب الروحية وقراءة سير القديسين الذى أحتملوا بشكر صليب المرض والشهداء الذين تألموا من أجل الإيمان ونعترف بضعفنا أمام الله بتواضع قلب ومسكنة ونصطلح مع المتخاصمين معنا فنحيا فى سلام مع الله والنفس والغير { فانه إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي. وان لكم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم ابوكم أيضا زلاتكم} (مت ١٤:٦-١٥). وعلينا أن نتناول بتوبة وانسحاق من الأسرار المقدسة ونصلي ونطلب من أجل خلاصنا الأبدى. علينا أن نشكر الله متى سمح بالمرض ونصلي بإيمان من أجل الشفاء ونثق فى يد الله الأمينة ووعده القائل { فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ} (خر 15 : 26).
الخميس، 24 نوفمبر 2016
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016
(140) فكر روحية لكل يوم - راحة للمتعبين
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ كثيرة هي متاعب الحياة التي يتعرض لها الإنسان ويواجهها كل يوم ولاسيما في ظل الضغوط الأقتصادية والنفسية والأجتماعية والحروب الروحية والأمراض الكثيرة التي نواجهها، بالأضافة الي ما نتعرض له من أزمات نفسية نتيجة لوفاة أحد المقربين أو تعرض البعض لأمراض صعبة أو يقع علي البعض من ظلم أوما نسمع به من مشاكل أو ما نراه ونسمعه من حوادث وأحداث تقع حولنا. وفى كل الصعاب التي نواجهها علينا أن نأتي الي الله بثقة وإيمان ونطلب منه العون والراحة والصبر والتعزية ونحصل منه على السلام وسط ضيقات الحياة ونثق في وعده القائل { تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ»} (مت 28:11-30). وعلينا أن نعمل مع الله لأراحة المتعبين ومساعدة المحتاجين لنجد نحن راحة وسلام. أن السعادة والسلام والراحة لن نجدهم فى حياتنا أن لم نقدمهم بمحبة للغير، ومغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ. علينا أن نقدم كلمة الله فى حكمة للغير لتريحهم وتفرحهم وتمنحهم إيمان وسلام ورجاء. علينا أن نكون دعاة سلام ونحيا فى محبة مع الغير ووئام وعلي قدر طاقتنا نسالم الجميع. ونصلي ليعطينا الله لسان المتعلمين لنعرف أن نغيث المتعبين بكلمة الله الحية والقادرة أن تريح النفس وتشفي الروح وتقوى الضعفاء { أَعْطَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسَانَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَعْرِفَ أَنْ أُغِيثَ الْمُعْيِيَ بِكَلِمَةٍ. يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ يُوقِظُ لِي أُذُناً لأَسْمَعَ كَالْمُتَعَلِّمِينَ} (اش 50 : 4).
+ أن آلام الحياة قد تكون الوسيلة لتخليصنا من التعلق بالعالم وشهواته وقد تكون كالأدوية التي تقودنا لنرفع قلوبنا بالصلاة لله، والالتجاء اليه وبها نؤهل للمجد العتيد أن يستعلن فينا، وعلينا أن نعي أن الخليقة كلها تئن وتتمخض معا { فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ. إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ. وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.} (رو18:8-23). علينا أن نحتمل التجارب والضيقات ونواجهها بالعمل البناء والإيجابي والحلول العملية والصبر والأمل فى الغد الأفضل والرجاء الصالح فكل ضيقة لابد أن تنتهي وبالصلاة والصبر تؤول لخيرنا وبنيان نفوسنا.
+ فى العمل علي إراحة الناس يجب أن نحرص أن لا نجرح مشاعرهم وأن لا تخرج منا كلمة جارحة بل كل ما هو صالح للبنيان. نشارك من حولنا بتفهم وتقدير أفراحهم وأحزانهم { فَرَحاً مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ } (رو 12 : 15). أن المحبة العملية للناس هي أساس دخولنا للسماء كما قال السيد الرب { ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ للَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي.عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ: يَارَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟. فَيُجِيبُ الْمَلِكُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ.} ( مت 34:25-40). هذه هي الراحة أن نريح المتعبين ونحمل أثقال الخطاة ونكون رحومين نحو الخليقة كلها{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ: «هَذِهِ هِيَ الرَّاحَةُ. أَرِيحُوا الرَّازِحَ وَهَذَا هُوَ السُّكُونُ». وَلَكِنْ لَمْ يَشَاؤُوا أَنْ يَسْمَعُوا.} (أش 12:28). وكما قال السيد الرب { طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ} (مت 5 : 7).
+ كثيرة هي متاعب الحياة التي يتعرض لها الإنسان ويواجهها كل يوم ولاسيما في ظل الضغوط الأقتصادية والنفسية والأجتماعية والحروب الروحية والأمراض الكثيرة التي نواجهها، بالأضافة الي ما نتعرض له من أزمات نفسية نتيجة لوفاة أحد المقربين أو تعرض البعض لأمراض صعبة أو يقع علي البعض من ظلم أوما نسمع به من مشاكل أو ما نراه ونسمعه من حوادث وأحداث تقع حولنا. وفى كل الصعاب التي نواجهها علينا أن نأتي الي الله بثقة وإيمان ونطلب منه العون والراحة والصبر والتعزية ونحصل منه على السلام وسط ضيقات الحياة ونثق في وعده القائل { تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ»} (مت 28:11-30). وعلينا أن نعمل مع الله لأراحة المتعبين ومساعدة المحتاجين لنجد نحن راحة وسلام. أن السعادة والسلام والراحة لن نجدهم فى حياتنا أن لم نقدمهم بمحبة للغير، ومغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ. علينا أن نقدم كلمة الله فى حكمة للغير لتريحهم وتفرحهم وتمنحهم إيمان وسلام ورجاء. علينا أن نكون دعاة سلام ونحيا فى محبة مع الغير ووئام وعلي قدر طاقتنا نسالم الجميع. ونصلي ليعطينا الله لسان المتعلمين لنعرف أن نغيث المتعبين بكلمة الله الحية والقادرة أن تريح النفس وتشفي الروح وتقوى الضعفاء { أَعْطَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسَانَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَعْرِفَ أَنْ أُغِيثَ الْمُعْيِيَ بِكَلِمَةٍ. يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ يُوقِظُ لِي أُذُناً لأَسْمَعَ كَالْمُتَعَلِّمِينَ} (اش 50 : 4).
+ أن آلام الحياة قد تكون الوسيلة لتخليصنا من التعلق بالعالم وشهواته وقد تكون كالأدوية التي تقودنا لنرفع قلوبنا بالصلاة لله، والالتجاء اليه وبها نؤهل للمجد العتيد أن يستعلن فينا، وعلينا أن نعي أن الخليقة كلها تئن وتتمخض معا { فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ. إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ. وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.} (رو18:8-23). علينا أن نحتمل التجارب والضيقات ونواجهها بالعمل البناء والإيجابي والحلول العملية والصبر والأمل فى الغد الأفضل والرجاء الصالح فكل ضيقة لابد أن تنتهي وبالصلاة والصبر تؤول لخيرنا وبنيان نفوسنا.
+ فى العمل علي إراحة الناس يجب أن نحرص أن لا نجرح مشاعرهم وأن لا تخرج منا كلمة جارحة بل كل ما هو صالح للبنيان. نشارك من حولنا بتفهم وتقدير أفراحهم وأحزانهم { فَرَحاً مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ } (رو 12 : 15). أن المحبة العملية للناس هي أساس دخولنا للسماء كما قال السيد الرب { ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ للَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي.عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ: يَارَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟. فَيُجِيبُ الْمَلِكُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ.} ( مت 34:25-40). هذه هي الراحة أن نريح المتعبين ونحمل أثقال الخطاة ونكون رحومين نحو الخليقة كلها{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ: «هَذِهِ هِيَ الرَّاحَةُ. أَرِيحُوا الرَّازِحَ وَهَذَا هُوَ السُّكُونُ». وَلَكِنْ لَمْ يَشَاؤُوا أَنْ يَسْمَعُوا.} (أش 12:28). وكما قال السيد الرب { طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ} (مت 5 : 7).
الاثنين، 21 نوفمبر 2016
شعر قصير -38- محبة بغير حدود
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
(1)
" محبة بغير حدود"
عريانا خرجت من بطن أمي وهكذا ساعود
فلماذا يكنز الإنسان أو يكره ولا يكون ودود؟
ولماذا لا يبذل ويضحي ولغيره بالخير يجود؟
فما نفعله من خير نجده أمامنا فى دار الخلود
فكن سفيرا للسماء وأبني الغير ولا تكن محدود
وهبك الله وزنات فاستثمرها فى محبة بغير حدود
أصبر وصلي ساهرا مادمت علي الأرض موجود
.......
(2)
" طوبي للرحماء"
طوبى للرحماء لانهم يرحمون
ولمن يغفر بمحبة لمن له يسيئون
لانه يجد الغفران من الرب الحنون
ويسامحه الرب بما عليه من ديون
أما القاسى فلا يجد رحمة ويظل مديون
وما يزرعه الانسان اياه يحصد كقانون
فهل من الشوك تين، الناس يجنون؟
ففكروا فيما تريدوا أنتم أن تحصدون!
.....
(3)
" اله السماء يعطينا النجاح"
النجاح يأتي بالعمل الجاد والتعلم وأن نحاول
فلا نجاح حقيقي لكسول غير مقدام أوعاطل
أسوأ الأشياء أن نحيا فى يأس وأن لا نخاطر
فنستطيع كل شئ فى المسيح فهو فينا عامل
اله السماء يعطينا النجاح ونحن نقوم ونبني
فلا يكون فينا خائف أو ضعيف أومؤمن خامل
نعمل الخير ونتقدم ويكون إنساننا متأهب كامل
....
(4)
"معك كل حين "
جيد يارب ان نكون معك كل حين
نحيا في سمو وتقوي معاك فرحين
نعاين مجدك الالهي مع القديسين
ونرتفع عن الصغائر وتكون لنا معين
بالايمان العامل بالمحبة نحيا مجاهدين
تستنير عقولنا وقلوبنا وارواحنا، أمين
......
" بكره أفضل "
(5)
عندي ثقة ورجاء في الله ، أني بكره يكون أفضل
وبالصلاة والصبر الضيقة هتعدي بسرعة وتعبر
دا الهنا صانع الخيرات وأحنا علينا نتأمل ونشكر
ياما مرت علينا تجارب وربنا كان بيخلص ويستر
إيماننا بالله، وهو يقودنا للسلام والخير مادمنا نصبر
علينا نصلي ونقول يارب وبالرجاء عمل أيديه ننظر
(1)
" محبة بغير حدود"
عريانا خرجت من بطن أمي وهكذا ساعود
فلماذا يكنز الإنسان أو يكره ولا يكون ودود؟
ولماذا لا يبذل ويضحي ولغيره بالخير يجود؟
فما نفعله من خير نجده أمامنا فى دار الخلود
فكن سفيرا للسماء وأبني الغير ولا تكن محدود
وهبك الله وزنات فاستثمرها فى محبة بغير حدود
أصبر وصلي ساهرا مادمت علي الأرض موجود
.......
(2)
" طوبي للرحماء"
طوبى للرحماء لانهم يرحمون
ولمن يغفر بمحبة لمن له يسيئون
لانه يجد الغفران من الرب الحنون
ويسامحه الرب بما عليه من ديون
أما القاسى فلا يجد رحمة ويظل مديون
وما يزرعه الانسان اياه يحصد كقانون
فهل من الشوك تين، الناس يجنون؟
ففكروا فيما تريدوا أنتم أن تحصدون!
.....
(3)
" اله السماء يعطينا النجاح"
النجاح يأتي بالعمل الجاد والتعلم وأن نحاول
فلا نجاح حقيقي لكسول غير مقدام أوعاطل
أسوأ الأشياء أن نحيا فى يأس وأن لا نخاطر
فنستطيع كل شئ فى المسيح فهو فينا عامل
اله السماء يعطينا النجاح ونحن نقوم ونبني
فلا يكون فينا خائف أو ضعيف أومؤمن خامل
نعمل الخير ونتقدم ويكون إنساننا متأهب كامل
....
(4)
"معك كل حين "
جيد يارب ان نكون معك كل حين
نحيا في سمو وتقوي معاك فرحين
نعاين مجدك الالهي مع القديسين
ونرتفع عن الصغائر وتكون لنا معين
بالايمان العامل بالمحبة نحيا مجاهدين
تستنير عقولنا وقلوبنا وارواحنا، أمين
......
" بكره أفضل "
(5)
عندي ثقة ورجاء في الله ، أني بكره يكون أفضل
وبالصلاة والصبر الضيقة هتعدي بسرعة وتعبر
دا الهنا صانع الخيرات وأحنا علينا نتأمل ونشكر
ياما مرت علينا تجارب وربنا كان بيخلص ويستر
إيماننا بالله، وهو يقودنا للسلام والخير مادمنا نصبر
علينا نصلي ونقول يارب وبالرجاء عمل أيديه ننظر
" كامل" للقيم عنوان
للقمص أفرايم الأنبا بيشوى
كامل للقيم عنوان طبعك أصيل... ومعدن الرجال فى الشدة تملي يبان
فى الفرح أشوفك تخدم وتبذل... وأول من يمد أيده ويواسي فى الأحزان
في الصغر عرفت في أخلاق الرجال.. في الكبر عشت ببراءة أطفال زمان
في الشغل الكل يشهد لمحبتك وأمانتك.. وفي البيت يحلف بحياتك الجيران
تخدم الكل بشهامة وكرم وعفة نفس ... ولا تنتظر مقابل الإ من الديان
من الفجر أيديك مرفوعة بالصلاة ... وتسجد وتطلب الرحمة لكل إنسان
كلمة "الشكر لله" دائما على لسانك... وللكنيسة رجليك سريعة الجريان
سالك فى وصايا الله بقوتك بلا عيب.... مخلص لأسرتك تعملها بالأحسان
علمت وربيت رجال أتقياء ... وللبنات كنت الأب الصالح وصمام الأمان
أب للأيتام كنت ومعين للأرامل ... كل شئ كنت تعمله بامانة وأتقان
فاتح بيت للغريب والفقير والضيف... تعامل الكل بالمحبة والحق والإيمان
طول عمرك ما تحب تتعب حد ... حتى فى رحيلك سافرت كالفرسان
سافرت للسماء وأعمالك الحلوة سبقاك.. وصرت لنا شفيع له قيمة وشأن
أذكرنا يا كامل أمام الله اللي حبيته ... وتظل قدوة ومثل عبر الأيام والأزمان
كامل للقيم عنوان طبعك أصيل... ومعدن الرجال فى الشدة تملي يبان
فى الفرح أشوفك تخدم وتبذل... وأول من يمد أيده ويواسي فى الأحزان
في الصغر عرفت في أخلاق الرجال.. في الكبر عشت ببراءة أطفال زمان
في الشغل الكل يشهد لمحبتك وأمانتك.. وفي البيت يحلف بحياتك الجيران
تخدم الكل بشهامة وكرم وعفة نفس ... ولا تنتظر مقابل الإ من الديان
من الفجر أيديك مرفوعة بالصلاة ... وتسجد وتطلب الرحمة لكل إنسان
كلمة "الشكر لله" دائما على لسانك... وللكنيسة رجليك سريعة الجريان
سالك فى وصايا الله بقوتك بلا عيب.... مخلص لأسرتك تعملها بالأحسان
علمت وربيت رجال أتقياء ... وللبنات كنت الأب الصالح وصمام الأمان
أب للأيتام كنت ومعين للأرامل ... كل شئ كنت تعمله بامانة وأتقان
فاتح بيت للغريب والفقير والضيف... تعامل الكل بالمحبة والحق والإيمان
طول عمرك ما تحب تتعب حد ... حتى فى رحيلك سافرت كالفرسان
سافرت للسماء وأعمالك الحلوة سبقاك.. وصرت لنا شفيع له قيمة وشأن
أذكرنا يا كامل أمام الله اللي حبيته ... وتظل قدوة ومثل عبر الأيام والأزمان
الجمعة، 11 نوفمبر 2016
شعر قصير -38 - محبة بغير حدود
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
(1)
"معك كل حين "
جيد يارب ان نكون معك كل حين
نحيا في سمو وتقوي معاك فرحين
نعاين مجدك الالهي مع القديسين
ونرتفع عن الصغائر وتكون لنا معين
بالايمان العامل بالمحبة نحيا مجاهدين
تستنير عقولنا وقلوبنا وارواحنا، أمين
.......
(2)
" طوبي للرحماء"
طوبى للرحماء لانهم يرحمون
ولمن يغفر بمحبة لمن له يسيئون
لانه يجد الغفران من الرب الحنون
ويسامحه الرب بما عليه من ديون
أما القاسى فلا يجد رحمة ويظل مديون
وما يزرعه الانسان اياه يحصد كقانون
فهل من الشوك تين، الناس يجنون؟
ففكروا فيما تريدوا أنتم أن تحصدون
.....
(3)
" اله السماء يعطينا النجاح"
النجاح يأتي بالعمل الجاد والتعلم وأن نحاول
فلا نجاح حقيقي لكسول غير مقدام أوعاطل
أسوأ الأشياء أن نحيا فى يأس وأن لا نخاطر
فنستطيع كل شئ فى المسيح فهو فينا عامل
اله السماء يعطينا النجاح ونحن نقوم ونبني
فلا يكون فينا خائف أو ضعيف أومؤمن خامل
نعمل الخير ونتقدم ويكون إنساننا متأهب كامل
....
(4)
" حب بغير حدود"
عريانا خرجت من بطن أمي وهكذا ساعود
فلماذا يكنز الإنسان أو يكره ولا يكون ودود؟
ولماذا لا يبذل ويضحي ولغيره بالخير يجود؟
فما نفعله من خير نجده أمامنا فى دار الخلود
فكن سفيرا للسماء وأبني الغير ولا تقم السدود
وهبك الله وزنات فاستثمرها فى محبة بغير حدود
أصبر وصلي ساهرا مادمت علي الأرض موجود
......
" بكره أفضل "
(5)
عندي ثقة ورجاء في الله ، أني بكره يكون أفضل
وبالصلاة والصبر الضيقة هتعدي بسرعة وتعبر
دا الهنا صانع الخيرات وأحنا علينا نتأمل ونشكر
ياما مرت علينا تجارب وربنا كان بيخلص ويستر
إيماننا بالله، وهو يقودنا للسلام والخير مادمنا نصبر
علينا نصلي ونقول يارب وبالرجاء عمل ايديه ننظر
(1)
"معك كل حين "
جيد يارب ان نكون معك كل حين
نحيا في سمو وتقوي معاك فرحين
نعاين مجدك الالهي مع القديسين
ونرتفع عن الصغائر وتكون لنا معين
بالايمان العامل بالمحبة نحيا مجاهدين
تستنير عقولنا وقلوبنا وارواحنا، أمين
.......
(2)
" طوبي للرحماء"
طوبى للرحماء لانهم يرحمون
ولمن يغفر بمحبة لمن له يسيئون
لانه يجد الغفران من الرب الحنون
ويسامحه الرب بما عليه من ديون
أما القاسى فلا يجد رحمة ويظل مديون
وما يزرعه الانسان اياه يحصد كقانون
فهل من الشوك تين، الناس يجنون؟
ففكروا فيما تريدوا أنتم أن تحصدون
.....
(3)
" اله السماء يعطينا النجاح"
النجاح يأتي بالعمل الجاد والتعلم وأن نحاول
فلا نجاح حقيقي لكسول غير مقدام أوعاطل
أسوأ الأشياء أن نحيا فى يأس وأن لا نخاطر
فنستطيع كل شئ فى المسيح فهو فينا عامل
اله السماء يعطينا النجاح ونحن نقوم ونبني
فلا يكون فينا خائف أو ضعيف أومؤمن خامل
نعمل الخير ونتقدم ويكون إنساننا متأهب كامل
....
(4)
" حب بغير حدود"
عريانا خرجت من بطن أمي وهكذا ساعود
فلماذا يكنز الإنسان أو يكره ولا يكون ودود؟
ولماذا لا يبذل ويضحي ولغيره بالخير يجود؟
فما نفعله من خير نجده أمامنا فى دار الخلود
فكن سفيرا للسماء وأبني الغير ولا تقم السدود
وهبك الله وزنات فاستثمرها فى محبة بغير حدود
أصبر وصلي ساهرا مادمت علي الأرض موجود
......
" بكره أفضل "
(5)
عندي ثقة ورجاء في الله ، أني بكره يكون أفضل
وبالصلاة والصبر الضيقة هتعدي بسرعة وتعبر
دا الهنا صانع الخيرات وأحنا علينا نتأمل ونشكر
ياما مرت علينا تجارب وربنا كان بيخلص ويستر
إيماننا بالله، وهو يقودنا للسلام والخير مادمنا نصبر
علينا نصلي ونقول يارب وبالرجاء عمل ايديه ننظر
الأربعاء، 9 نوفمبر 2016
(139) فكر روحية لكل يوم - المسيح سلامنا
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ السيد المسيح هو سلامنا { لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الِاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ } (اف 2 : 14) وقديماً تنبأ عنه إشعياء فلقبه " رئيس السلام" (إشعياء 9: 15). وفي يوم ميلاده تهللت الملائكة {المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة} وهو بنفسه صانع السلام بين الله والناس وشخصه الحي المجيد هو ضمان سلامنا, بل جوهر سلامنا, فالسلام مشتق ومنبعث منه, مثلما تنبعث أشعة الشمس من الشمس انبعاثا طبيعياً. وهو أيضاً "سلامنا" لأننا لا نتمتع بالسلام والمصالحة مع الاب سوى فيه وبه { وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ }(كو 1 : 20) إن كلمة: "سلامنا" تشير على الوئام والانسجام الذي تم بين رب السماء وساكني الأرض، والسلام بين اليهود والأمم. والمصالحة التي أجراها المسيح بين الأرض والسماء تتضمن التفكير والتبرير. لأن عدالة السماء تقضي بمعاقبة الأرض على سيئاتها وخطاياها التي اقترفتها بالتكفير من خلال ذبيحة الصليب. والتبرير لتكون البشرية في حالة بارة تؤهلها للشركة مع السماء وهذا ما تمّ ما بفداء وخلاص السيد المسيح علي الصليب وبقيامته المجيدة.
+ لقد صار لنا سلام مع الله بالإيمان { فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ}(رو 5 : 1) وفيه نضع ثقتنا فلا نخاف شئ. الهنا صادق وأمين وقد وعدنا اننا به نحصل على السلام حتى فى وسط الضيق وقد أقام معنا عهد سلام { فَإِنَّ الْجِبَالَ تَزُولُ وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ وَعَهْدُ سَلاَمِي لاَ يَتَزَعْزَعُ قَالَ رَاحِمُكِ الرَّبُّ } (اش 54 : 1). والله اله السلام دائما يفكر ويعمل ما هو لسلامنا { لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً } (ار 29 : 11). وقد وعدنا بسلام سمائي من لدنه { سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ }(يو 14 : 27) وبقوته الغالبة للشيطان والموت ننال سلاما لا يتزعزع فى كل الظروف يمنع عنا القلق والخوف بثقتنا بالمسيح الذى يغلب معنا وبنا من أجل مجد أسمه القدوس { قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم} (يو 16 : 33). والسلام هو بركة من الله لشعبه وثمرة من ثمار الروح القدس فى حياة المؤمن { الرَّبُّ يُعْطِي عِزّاً لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ} (مز 29 : 11). أن كنا لا نستطيع ان نغير العالم من حولنا فاننا نستطيع ان نغير من أنفسنا ونحيا بالإيمان فى سلام قلبي مع الله ومع من هم حولنا وعلى قدر طاقتنا نسالم جميع الناس، ونحيا بالتوبة والإيمان حياة السلام مع الله.
+ السلام هو عطية من الله يدركها المؤمن التائب الذى يصغي لوصايا الله ويعمل بها { لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلاَمُكَ وَبِرُّكَ كَلُجَجِ الْبَحْرِ{ (اش 48 : 18). فالشرير يهرب حتى بدون مطارين له ويفتقد لحياة السلام والطمانينة { لاَ سَلاَمَ قَالَ الرَّبُّ لِلأَشْرَارِ} (اش 48 : 22). علينا أن نرجع الي الله ونتوب ونطلب سلام الله من كل القلوب لنا ولكنيستنا ولبلادنا { وَلْيَمْلَأْكُمْ إِلَهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ }(رو 15 : 13). ونثق ان الله سيسحق الشيطان وقواته تحت أقدامنا سريعا ويقودنا فى موكب نصرته{ وَإِلَهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعاً. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. آمِينَ} (رو 16 : 20). ورغم ما يقابلنا من ضيقات قد نمر بها بحسد إبليس وأعوانه فاننا نثق فى الله الذي نجا الفتية من آتون النار المتقدة وخلص شعبه وجعل لهم فى البحر طريقا أنه سيعبر بنا أزمنة الضيق، فالتجارب فى حياتنا ليست هزيمة او تخلى من الله بل هي مراهم وادوية علاجية لخلاصنا ومجدنا وبها يختبر الايمان ونرى الله خلال المحنة معنا عبر الزمان والمكان وفى قلبنا وحياتنا.
+ نحن نصلي ونطلب السلام من الله ونعمل ونسعي لصنع السلام مع الجميع ويعطينا الله حسب غناه فى المجد،السلام دائما فى كل جوانب حياتنا {وَرَبُّ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُعْطِيكُمُ السَّلاَمَ دَائِماً مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. الرَّبُّ مَعَ جَمِيعِكُمْ }(2تس 3 : 16), نحيا محتمين فى صخرة خلاصنا وملجأنا الحصين، وبمحبة الله واثقين، وبروح الصلاة نحيا علي رجاء فرحين ونحو الأبدية السعيدة متطلعين، وبايماننا واثقين ان المسيح الغالب سيهبنا الحكمة لنعبر ويقودنا فى موكب المنتصرين { وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ }(في 4 : 7) أمين.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)