للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ كثرت الأمراض الجسدية والنفسية والروحية التي يعاني منها الإنسان في جيلنا، لاسيما فى ظل التلوث فى الجو المحيط وأستخدام المبيدات والهرمونات في الزراعة والضغوط الكثيرة التي يعاني منها إنسان اليوم، والمشكلات التي يواجهها الإنسان فى حياته، فنادرا ما يوجد بيت ليس فيه من يعاني من الأمراض البسيطة أو الصعبة ونري ونسمع عن أناس فى كامل صحتهم البدنية ونسمع عن أنتقالهم المفاجئ وأصبح الكثيرين يعانوا من المرض أو بسبب مرض أحبائهم من أجل ذلك علينا أن نصلي بإيمان ونطلب فى صلواتنا الكنسية والخاصة من أجل شفاء المرضي. ونحن نصلي فى باكر كل قداس من أجل شفاء المرضي بكل موضع لينعم لهم الرب الهنا بالشفاء والعافية والخلاص والنعمة ومغفرة الخطايا. وفى أوشية للأنجيل نطلب من أجل شفاء المرضي والراحة للراقدين. كما وضعت الكنيسة سر مسحة المرضي لتصلي وتطلب من أجل شفاء المرضي بكل مرض لينعم الله لهم بالشفاء والعافية وتشترك في العمل مع السيد المسيح الرعوي فى خدمة التعليم والأفتقاد والتقديس { وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ }(مت 9 : 35) وتتم الكنيسة دعوة الكتاب { أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ. وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ.} (يع 14:5-15).
+ علينا أن نشكر الله فى الصحة أو المرض ونحافظ علي أجسادنا وقوانا الجسدية والفكرية والروحية وننميها ونبتعد عن كل ما يسئ باي شكل اليها كوزنات معطاه لنا من الله. وأن سمح الله لنا بالمرض فعلينا أن نصلي ونسعي للشفاء علي أيدي أطباء أمناء { اكرم الطبيب لأجل فوائده } (سيرا 38 : 1). وكما أن الخاطئ يحتاج الي التوبة فان المريض يحتاج للطبيب الماهر كقول الرب{ فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ»} (مر 2 : 17). وعلينا أن نثق فى محبة الله لنا فى الصحة أو المرض ولا نشك فى رعاية وعنايته بنا حتى أن سمح بالمرض كدواء للتنقية أو كهبة وآكليل به نقترب الي الله ونشترك بشكر فى أحتمال الآلام { إِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ } (2كو 16:4-18). حتى أن نقض بيت خيمتنا الأرضي فاننا نثق أننا سنقوم باجساد نورانية رحانية ممجدة { لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ.} (2كو1:5)
+ علينا ككنيسة أو محيطين بالمرضي أن نتعهدهم بالمحبة والرعاية والخدمة والتشجيع كمن يخدم المسيح نفسه { فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ: يَارَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟. فَيُجِيبُ الْمَلِكُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ.} ( مت 37:25-40). كما أن علي المريض أن يشكر الله ويحيا حياة التسليم لله فى كل حال ولا يتذمر وينتقد الغير فيفقد بركة المرض. وعلينا أن نستثمر المرض فى التوبة والصلاة والتداريب الروحية وقراءة سير القديسين الذى أحتملوا بشكر صليب المرض والشهداء الذين تألموا من أجل الإيمان ونعترف بضعفنا أمام الله بتواضع قلب ومسكنة ونصطلح مع المتخاصمين معنا فنحيا فى سلام مع الله والنفس والغير { فانه إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي. وان لكم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم ابوكم أيضا زلاتكم} (مت ١٤:٦-١٥). وعلينا أن نتناول بتوبة وانسحاق من الأسرار المقدسة ونصلي ونطلب من أجل خلاصنا الأبدى. علينا أن نشكر الله متى سمح بالمرض ونصلي بإيمان من أجل الشفاء ونثق فى يد الله الأمينة ووعده القائل { فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ} (خر 15 : 26).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق