نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

(139) فكر روحية لكل يوم - المسيح سلامنا


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ السيد المسيح هو سلامنا { لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الِاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ } (اف 2 : 14) وقديماً تنبأ عنه إشعياء فلقبه " رئيس السلام" (إشعياء 9: 15). وفي يوم ميلاده تهللت الملائكة {المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة} وهو بنفسه صانع السلام بين الله والناس وشخصه الحي المجيد هو ضمان سلامنا, بل جوهر سلامنا, فالسلام مشتق ومنبعث منه, مثلما تنبعث أشعة الشمس من الشمس انبعاثا طبيعياً. وهو أيضاً "سلامنا" لأننا لا نتمتع بالسلام والمصالحة مع الاب سوى فيه وبه { وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ }(كو 1 : 20) إن كلمة: "سلامنا" تشير على الوئام والانسجام الذي تم بين رب السماء وساكني الأرض، والسلام بين اليهود والأمم. والمصالحة التي أجراها المسيح بين الأرض والسماء تتضمن التفكير والتبرير. لأن عدالة السماء تقضي بمعاقبة الأرض على سيئاتها وخطاياها التي اقترفتها بالتكفير من خلال ذبيحة الصليب. والتبرير لتكون البشرية في حالة بارة تؤهلها للشركة مع السماء وهذا ما تمّ ما بفداء وخلاص السيد المسيح علي الصليب وبقيامته المجيدة.
+ لقد صار لنا سلام مع الله بالإيمان { فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ}(رو 5 : 1) وفيه نضع ثقتنا فلا نخاف شئ. الهنا صادق وأمين وقد وعدنا اننا به نحصل على السلام حتى فى وسط الضيق وقد أقام معنا عهد سلام { فَإِنَّ الْجِبَالَ تَزُولُ وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ وَعَهْدُ سَلاَمِي لاَ يَتَزَعْزَعُ قَالَ رَاحِمُكِ الرَّبُّ } (اش 54 : 1). والله اله السلام دائما يفكر ويعمل ما هو لسلامنا { لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً } (ار 29 : 11). وقد وعدنا بسلام سمائي من لدنه { سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ }(يو 14 : 27) وبقوته الغالبة للشيطان والموت ننال سلاما لا يتزعزع فى كل الظروف يمنع عنا القلق والخوف بثقتنا بالمسيح الذى يغلب معنا وبنا من أجل مجد أسمه القدوس { قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم} (يو 16 : 33). والسلام هو بركة من الله لشعبه وثمرة من ثمار الروح القدس فى حياة المؤمن { الرَّبُّ يُعْطِي عِزّاً لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ} (مز 29 : 11). أن كنا لا نستطيع ان نغير العالم من حولنا فاننا نستطيع ان نغير من أنفسنا ونحيا بالإيمان فى سلام قلبي مع الله ومع من هم حولنا وعلى قدر طاقتنا نسالم جميع الناس، ونحيا بالتوبة والإيمان حياة السلام مع الله.
+ السلام هو عطية من الله يدركها المؤمن التائب الذى يصغي لوصايا الله ويعمل بها { لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلاَمُكَ وَبِرُّكَ كَلُجَجِ الْبَحْرِ{ (اش 48 : 18). فالشرير يهرب حتى بدون مطارين له ويفتقد لحياة السلام والطمانينة { لاَ سَلاَمَ قَالَ الرَّبُّ لِلأَشْرَارِ} (اش 48 : 22). علينا أن نرجع الي الله ونتوب ونطلب سلام الله من كل القلوب لنا ولكنيستنا ولبلادنا { وَلْيَمْلَأْكُمْ إِلَهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ }(رو 15 : 13). ونثق ان الله سيسحق الشيطان وقواته تحت أقدامنا سريعا ويقودنا فى موكب نصرته{ وَإِلَهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعاً. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. آمِينَ} (رو 16 : 20). ورغم ما يقابلنا من ضيقات قد نمر بها بحسد إبليس وأعوانه فاننا نثق فى الله الذي نجا الفتية من آتون النار المتقدة وخلص شعبه وجعل لهم فى البحر طريقا أنه سيعبر بنا أزمنة الضيق، فالتجارب فى حياتنا ليست هزيمة او تخلى من الله بل هي مراهم وادوية علاجية لخلاصنا ومجدنا وبها يختبر الايمان ونرى الله خلال المحنة معنا عبر الزمان والمكان وفى قلبنا وحياتنا.
+ نحن نصلي ونطلب السلام من الله ونعمل ونسعي لصنع السلام مع الجميع ويعطينا الله حسب غناه فى المجد،السلام دائما فى كل جوانب حياتنا {وَرَبُّ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُعْطِيكُمُ السَّلاَمَ دَائِماً مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. الرَّبُّ مَعَ جَمِيعِكُمْ }(2تس 3 : 16), نحيا محتمين فى صخرة خلاصنا وملجأنا الحصين، وبمحبة الله واثقين، وبروح الصلاة نحيا علي رجاء فرحين ونحو الأبدية السعيدة متطلعين، وبايماننا واثقين ان المسيح الغالب سيهبنا الحكمة لنعبر ويقودنا فى موكب المنتصرين { وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ }(في 4 : 7) أمين.

ليست هناك تعليقات: