حكاية خالتى حكيمه
للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
ليه قريبه عزيزة عليا، بناديها يا خالتى حكيمه ..
هى حقيقى اسم
على مسمى ، تقوليش يا اخويا هما عرفوها
يوم ما ولدت وجو
يسموها، انها هتكون فى الدنيا حكيمه.
ولا هى كبرت على
الاسم؟، قالت لازم اكون فى الدنيا لى الرسم !
اصلى الاسم بيدى
لصاحبه المعنى، كلمه قلوها قديم فى المغنى.
خالت حكيمة ولدت
فى أيام ما قامت ثورة سعد زعلول
وعاشت لحد ما
ماتت تقرش بضروس قويه الفول
جوزوها وهى صبيه
، وجابت فى حياتها دسته أولاد صبيان
وتلاته بنات بين
الفتيان ، اصلى زمان كانوا يحبوا الخلفه.
خالتى حكيمة كان
علامها فى الكُتاب. مكنش البنت زمان تتعلم
بس صدقونى
ذكرتها كتاب، حافظه الإنجيل من الجلده للجلده
ومعاه حافظه كتب
تراتيل ومن غير حسد الابصلموديه بالقبطيه
وكل حكايه روحية وكمان سير القديسين اللى بصلواتهم للان
عايشين.
ودلوقتى وصلوا
احفادها للسبعين وبتقول ربى يذيد ويبارك
تعبت فى الاخر
حبه، وضعف النظر اصله ما بيستخبه
قالو على عنيها
ميه بيضه ومعدتش تشوف تقرأ فى الكتاب
قالتلى اما رحت
ازورها، صدقنى مكنتش عاوزه أتعالج،
ولا عاوزه سفر
ومعالج، ويكفنى نور البصيره وأفضها سيره.
هو انا بعد ما
شبت وعجزت رايحه ارجع أكون بنت ،
ولا اعمل زى
القطه ، كل يوم تاخد اولادها لحته.
انا عاوزه اموت
فى بلدنا، انا فى هدوئها بعيش فى الجنه
بعيد عن مصر
ودوشتها ومن خفت راسه تعبت رجليه،
أصلى انا ولد
ولدى البيه، جابنا هنا لدكتور شاطر.
قُله يا ابونا
يرجعنى لبلدى. هنا راسى عم توجعنى .
قلتلها حقوله واحكيله ، بس قولى لى كام حاجه.
من اللى شفتيه فى حياتك، نكتبها للتسجيل والذكرى
قالتلى شوف يا ابونا ... يسوع دا عريس نفسى .
أكتب عنه وقول للناس، دا كله رقه وجمال واحساس،
يشبع النفس الجايعه تملى ، وبيرعانا من دون الناس!
تعرف انا جوزى
كان متغرب، ويروح مشرق ومغرب
وانا عليا حمول
الاولاد والبيت وكمان نراعى شغل الغيط
كنت أقوله يا
ربى دول اولادك ، احرسهم انت بيمينك
وأصلى نهارى
وليلى تملى، وقبل النوم أجيب إنجيلى
ونصلى ونقول
تراتيل ، واحكى لعيالى حواديت
كانوا يناموا
وافضل سهرانه، أصلى بيتنا حد الجبانه
والحرميه زمان
كانوا كتار ، وكنت أخاف يسرقونا
مره بالليل شفت
المارجرجس داير على حيطة البيت
قالى متخفيش بيتك انا حارسه. قلتله انزل للبيت
بارك الاولاد،
قام جه، صلاه وبارك الكل.
قلتله بارك
البهايم أصلى احنا منهم بنقتات.
أبتسم القديس وقالى حاضر يا ست حكيمه!
ومره كمان جاتنى
العدراء، اصلى دى أم وبحالتى ادره
قلتلها انا بدى
اشوفه؟ واخد بركة رجليه وكفوفه.
بصيت تانى ليله على السماء طوالى، جالى منها حبيبى الغالى
شكله جميل وكله نور وما تشبع من نظر عيونه
قالى انا جيتلك
يا مبروكه، عشان انتى تملى بيت مفتوح
للغلبان وللفقير
واللى مليهش حد يقوله كلمة خير .
قلتلها عاوزه تموتى وتروحيله؟ فضلت تبكى خالتى حكيمه!
قالتى انا قلتله يارب خدنى
، ابقى معاك هناك تملى ،
قالى لسه ليكى رساله ، خليكى شمعه تضوى فى مصر
وانا هناك بعدلك
مكان ومكانه وهتيجى بعد شويه تبقى معانا
سافرت بعدها
خالتى حكيمة على الصعيد وانقطعت عنى الاخبار
فى الذكرى
الاولى للشعب اما ثار، انتقلت حكيمة للاخدار
وقد ما فرحت
زعلت، حسيت انى بجد خسرت.
وحدها حكيمه عنا
بتصلى ، راحت السما وخدت الحكمة وياها!
بس لو ندور
نلقاها فى قلبى وقلبك وجو قلوب الناس الطاهره .
اصلى الحكمة دى
قداسة ونور ، متدخلش قلوب نجسه او مكاره.
عاوزه قلوب
بسيطه وطاهره ، بتحب الخير ليها وللغير.
أصلى الحكمة نازله
من عند الرب واللى بيدور عليها يلاقيها
واللى بيطلب من ربه
يلاقى ، الحكمة ساكنه جواه
الحكمة فى قلبه
ملازماه ، الحكمة تملى
واياه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق