الجمعة، 10 يناير 2014
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 1/11
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لا تخافوا قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم.. الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون.} ( خر 13:14-14)
قول لقديس..
(كما تعمل مشيئتك يارب في الملائكة سكان السماء حتى انهم ملتصقون بك تماماً ومتمتعون بك كلية ولا تشوب حكمتهم خطأ ولا يمس سعادتهم شقاء هكذا لتسكن إرادتك في قديسيك قاطني الأرض..فعندما تسير إرادتنا حسب إرادتك حينئذ تكمل إرادتك فينا كما هي كاملة في الملائكة السمائيين وعندئذ لا توجد مقاومة في طريق سعادتنا وهذا هو السلام.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ ارفعوا الى العلاء عيونكم ونظروا من خلق هذه من الذي يخرج بعدد جندها يدعو كلها باسماء لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يفقد احد (اش 40 : 26)
Lift up your eyes on high, And see who has created these things, Who brings out their host by number; He calls them all by name, by the greatness of His might and the strength of His power; Not one is missing. Isa 40:26
صلاة..
" روحك القدوس يارب يجدد حياتنا ويهبنا القوة والنعمة والحكمة لنسلك كابناء الله القديسين، ويجدد كالنسر شبابنا الروحي فلا نرضى بالبرودة أو الفتور بل ننقاد بروحك القدوس لحياة الإيمان العامل بالمحبة ويكون لنا الفكر المقدس والتصرف اللائق والسلوك الحسن ونصنع ارادتك المقدسة فى حياتنا. نصلى اليك من اجل كل نفس، من اجل الرعاة والرعية، ومن اجل بلادنا وسلامها وتقدمها، من أجل كنيستنا وشعبها، من اجل المرضى والمتعبين والساقطين، ومن أجل من لهم تعب فى الخدمة، أهدينا جميعا يارب الى ملكوتك لكي وبهذا فى كل شئ يتبارك ويتمجد أسمك القدوس، أمين"
من الشعر والادب
"اللي بيزرع بيحصد"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من أول السنه لاخرها أنت بترعاني
ايدك بترفع وفى الضعف هي سنداني
تقودنى لشبع وسرور فى وقت أحزاني
تبعدنى عن الخطأ والشر وترد نفسي
لما اشرد واتوه حتى لو بشدة وداني
وتقولى أسهر وأصبر وصلي وجاهد
دا اللي بيزرع بيحصد ودا وعد ربانى
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 1/11
الإصحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ
رؤ 1:18- 24
1 ثُمَّ بَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيمٌ. وَاسْتَنَارَتِ الأَرْضُ مِنْ بَهَائِهِ.2 وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «سَقَطَتْ سَقَطَتْ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ، وَصَارَتْ مَسْكَناً لِشَيَاطِينَ، وَمَحْرَساً لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ، وَمَحْرَساً لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَمَمْقُوتٍ،3لأَنَّهُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا قَدْ شَرِبَ جَمِيعُ الأُمَمِ، وَمُلُوكُ الأَرْضِ زَنُوا مَعَهَا، وَتُجَّارُ الأَرْضِ اسْتَغْنُوا مِنْ وَفْرَةِ نَعِيمِهَا».4ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلا تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلا تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا.5لأَنَّ خَطَايَاهَا لَحِقَتِ السَّمَاءَ، وَتَذَكَّرَ اللهُ آثَامَهَا.6جَازُوهَا كَمَا هِيَ أَيْضاً جَازَتْكُمْ، وَضَاعِفُوا لَهَا ضِعْفاً نَظِيرَ أَعْمَالِهَا. فِي الْكَأْسِ الَّتِي مَزَجَتْ فِيهَا امْزُجُوا لَهَا ضِعْفاً.7بِقَدْرِ مَا مَجَّدَتْ نَفْسَهَا وَتَنَعَّمَتْ، بِقَدْرِ ذَلِكَ أَعْطُوهَا عَذَاباً وَحُزْناً. لأَنَّهَا تَقُولُ فِي قَلْبِهَا: أَنَا جَالِسَةٌ مَلِكَةً، وَلَسْتُ أَرْمَلَةً، وَلَنْ أَرَى حُزْناً. 8مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا: مَوْتٌ وَحُزْنٌ وَجُوعٌ، وَتَحْتَرِقُ بِالنَّارِ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلَهَ الَّذِي يَدِينُهَا قَوِيٌّ.9«وَسَيَبْكِي وَيَنُوحُ عَلَيْهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، الَّذِينَ زَنُوا وَتَنَعَّمُوا مَعَهَا، حِينَمَا يَنْظُرُونَ دُخَانَ حَرِيقِهَا، 10وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ لأَجْلِ خَوْفِ عَذَابِهَا قَائِلِينَ: وَيْلٌ وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ بَابِلُ! الْمَدِينَةُ الْقَوِيَّةُ! لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ جَاءَتْ دَيْنُونَتُكِ. 11وَيَبْكِي تُجَّارُ الأَرْضِ وَيَنُوحُونَ عَلَيْهَا، لأَنَّ بَضَائِعَهُمْ لاَ يَشْتَرِيهَا أَحَدٌ فِي مَا بَعْدُ، 12بَضَائِعَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْحَجَرِ الْكَرِيمِ وَاللُّؤْلُؤِ وَالْبَزِّ وَالأُرْجُوانِ وَالْحَرِيرِ وَالْقِرْمِزِ وَكُلَّ عُودٍ ثِينِيٍّ وَكُلَّ إِنَاءٍ مِنَ الْعَاجِ وَكُلَّ إِنَاءٍ مِنْ أَثْمَنِ الْخَشَبِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَالْمَرْمَرِ، 13وَقِرْفَةً وَبَخُوراً وَطِيباً وَلُبَاناً وَخَمْراً وَزَيْتاً وَسَمِيذاً وَحِنْطَةً وَبَهَائِمَ وَغَنَماً وَخَيْلاً، وَمَرْكَبَاتٍ، وَأَجْسَاداً، وَنُفُوسَ النَّاسِ. 14وَذَهَبَ عَنْكِ جَنَى شَهْوَةِ نَفْسِكِ، وَذَهَبَ عَنْكِ كُلُّ مَا هُوَ مُشْحِمٌ وَبَهِيٌّ، وَلَنْ تَجِدِيهِ فِي مَا بَعْدُ. 15تُجَّارُ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الَّذِينَ اسْتَغْنُوا مِنْهَا سَيَقِفُونَ مِنْ بَعِيدٍ، مِنْ أَجْلِ خَوْفِ عَذَابِهَا، يَبْكُونَ وَيَنُوحُونَ، 16 وَيَقُولُونَ: وَيْلٌ وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ الْمُتَسَرْبِلَةُ بِبَزٍّ وَأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ، وَالْمُتَحَلِّيَةُ بِذَهَبٍ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ وَلُؤْلُؤٍ، 17لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَ غِنىً مِثْلُ هَذَا. وَكُلُّ رُبَّانٍ، وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ فِي السُّفُنِ، وَالْمَلاَّحُونَ وَجَمِيعُ عُمَّالِ الْبَحْرِ، وَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، 18وَصَرَخُوا إِذْ نَظَرُوا دُخَانَ حَرِيقِهَا قَائِلِينَ: أَيَّةُ مَدِينَةٍ مِثْلُ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ؟ 19وَأَلْقُوا تُرَاباً عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَصَرَخُوا بَاكِينَ وَنَائِحِينَ قَائِلِينَ: «وَيْلٌ وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، الَّتِي فِيهَا اسْتَغْنَى جَمِيعُ الَّذِينَ لَهُمْ سُفُنٌ فِي الْبَحْرِ مِنْ نَفَائِسِهَا، لأَنَّهَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَتْ. 20اِفْرَحِي لَهَا أَيَّتُهَا السَّمَاءُ وَالرُّسُلُ الْقِدِّيسُونَ وَالأَنْبِيَاءُ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَانَهَا دَيْنُونَتَكُمْ». 21وَرَفَعَ مَلاَكٌ وَاحِدٌ قَوِيٌّ حَجَراً كَرَحىً عَظِيمَةً، وَرَمَاهُ فِي الْبَحْرِ قَائِلاً: «هَكَذَا بِدَفْعٍ سَتُرْمَى بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ. 22وَصَوْتُ الضَّارِبِينَ بِالْقِيثَارَةِ وَالْمُغَنِّينَ وَالْمُزَمِّرِينَ وَالنَّافِخِينَ بِالْبُوقِ لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. وَكُلُّ صَانِعٍ صِنَاعَةً لَنْ يُوجَدَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. وَصَوْتُ رَحىً لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. 23وَنُورُ سِرَاجٍ لَنْ يُضِيءَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. وَصَوْتُ عَرِيسٍ وَعَرُوسٍ لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. لأَنَّ تُجَّارَكِ كَانُوا عُظَمَاءَ الأَرْضِ. إِذْ بِسِحْرِكِ ضَلَّتْ جَمِيعُ الأُمَمِ. 24وَفِيهَا وُجِدَ دَمُ أَنْبِيَاءَ وَقِدِّيسِينَ، وَجَمِيعُ مَنْ قُتِلَ عَلَى الأَرْضِ».
تأمل..
+ إعلان الملاك بسقوط بابل.. رأى القديس يوحنا منير ملاك عظيم نازل من السماء ليعلن سقوط مملكة الشر التى اشار عليها ببابل كرمز للكبرياء والشرور وكرر لفظ "سقطت" للدلالة على سقوطها نهائيًا دون قيام أو عودة ثانية لسلطانها، ويضيف أنها صارت سجن لكل الشياطين والأرواح النجسة ويشرح أسباب سقوط بابل ودينونتها العادلة فانها أسكرت كل تابعيها بتقديم مختلف الشهوات فكانت الشهوات سبب زناهم وابتعادهم عن الله كما أسقطت العديد من الملوك والرئاسات بمختلف الحيل حتى تضمن سطوتها على العالم كله وإستطاعت بالإغراءات والمكاسب المادية أن تتحكم فى تجار الأرض واستعبدتهم للمال واغراءته فلنصلى لكي ينقذنا الله من الشرور والشهوات وينجينا من كل فعل لا يرضى الله.
+ إنذار الملاك الثانى... سمع القديس يوحنا صوت ثاني من السماء يحذير المؤمنين للخروج من بابل قبل إنزال عقاب الله عليه فالله يدعونا أن نبتعد عن الشر فبابل الروحية ليست مكانًا معينًا بل هى حالة موجودة فى كل مكان وزمان ولكن على أبناء الله الأمناء ان يهربوا من كل أشكال الشرور حتى لا يتعرضوا لحكم الله العادل من فاعلى الاثم الذين يتعدوا وصايا الله ويذكر الله اثامهم ويهلكهم كما سدوم وعمورة ويأمر الله بمجازاتهم بالعدل ليشربوا من نفس الكأس مزيجا مضاعفا من غضب الله من أجل كبريائهم وتنعمهم بالخطايا وافتخارهم بالشر ولهذا جاء حكم الله أن تدفع بابل ثمن عنادها وعدم توبتها، فبقدر زناها وشرها ستأخذ أيضا نصيبها من العذاب والحزن والعويل وصرير الأسنان. فهذا إعلان يطمئن أولاد الله بقوة أبيهم السمائى وشدة يمينه المخلِّصة لأبنائه والمبيدة لمقاوميه ومعانديه، فيخبرنا كيف يكون يوم الدينونة والانتقام.
+ حزن الاشرار وسقوطهم... هنا نرى تصوير لمشاهد حزن كل من تعلق قلبه بالشر ورثاءه على انهيار مملكته من ملوك وتجار وبحارة الارض، فملوك الأرض اشارة إلى المتكبرين والمتشامخين، والذى أعطاهم الشر سلطان ونفوذ زمني وقد خابت وانتهت آمالهم برؤية مملكتهم وهى تنهار أمام أعينهم إلى زوال، وقد بدأت دينونتها الأبدية وعذابها القاسى، ولأن عذابها ودينونتها هو إعلان لنهايتهم ودينونتهم أيضًا جاء بكائهم ونوحهم وصراخهم ليس على المدينة فقط بل على أنفسهم أيضا، إذ صار مصيرهم أمامهم ولهذا نطقوا بتعبير "ويل ويل" لإعلان حسرتهم مما أتى عليها ورعبهم مما ينتظرهم. و"تجار الأرض"، هؤلاء من استعبدهم حب المال بأعماله وصفقاته وكان كل رجائهم فى زيادة أموالهم وتوريثها لأبنائهم، أما ما يبكون عليه الآن فهو اكتشافهم للخدعة التى وقعوا فيها وأن كل ما فعلوه لا قيمة له "بضائعهم لا يشتريها أحد" وبالطبع نوحهم أيضًا على ما ينتظرهم من عذاب ودينونة صارت ماثلة أمامهم مع قادة الشر. واما والملاحون وهذه الفئة الثالثة فهم وسطاء الشر الذين ينقلونه من مكان إلى آخر ويرِّوجون له أو يستوردون الخطايا الغريبة ويعيدوا تصديرها وقد صرخوا هم أيضًا إذ رأوا انهيار وحريق مدنهم واعمالهم. ثم يعلن الملاك للخليقة السمائية وكل الشهداء بشرى نهاية بابل وبداية دينونتها وإعلان العدل الإلهى ونصرة الحق.
+ تأكيد سقوط مملكة الشر.. شاهد بعد هذا القديس يوحنا ملاك حمل حجر كبير مستدير وقذف به إلى البحر ليغرق سريعًا من عظم ثقله، ثم أعلن بعد ذلك أن ما فعله بالحجر هو تمثيل لما سوف يصنع ببابل العظيمة ونهايتها وزوالها من على وجه الأرض نهائيًا. فلن يعود فيها من يشدو بصوته أو يضرب ويعزف على آلات الموسيقى المفرحة وما حدث مع صانعى اللهو يحدث أيضًا مع كل صناعة حتى الضرورية مثل إعداد الدقيق الذى يستخدم كخبز فلا يجد الناس حتى الطعام الضرورى. وسينطفئ كل نور في مملكة الشر كانتقام الله العادل من الاشرار ولسفكهم لدم أبنائه الأنبياء والقديسين وكل من قتلوه سواء بالاضطهاد أو الاغواء. فعلينا ان نعد أنفسنا بالتوبة والابتعاد عن الشرور لئلا تأخذنا غفلة الحياة وتسقطنا بابل الشر بسحرها وإغراءاتها، فنغرق معها فى بحر دينونة الهلاك ونفقد حياتنا الأبدية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق