الاثنين، 1 ديسمبر 2014
آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 12/2
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي. ذَكَرْتُ فِي اللَّيْلِ اسْمَكَ يَا رَبُّ وَحَفِظْتُ شَرِيعَتَكَ.} (مز54:119-55)
قول لقديس..
( لنتأمل في سلوك البار، فإنه يقول بأنه يتذكر أحكام اللَّه التي هي منذ الدهر وإلى الدهر تظهر لكل واحدٍ فتعزيه، فلا يعود يعرف الحزن ولا القلق، إذ يقول: "إن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا" رو18:8.) العلامة أوريجينوس
حكمة للحياة ..
+ في الايمان مات هؤلاء اجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها واقروا بانهم غرباء ونزلاء على الارض (عب 11 : 13)
These all died in faith, not having received the promises, but having seen them afar off were assured of them, embraced them and confessed that they were strangers and pilgrims on the earth (Heb 11 : 13)
صلاة..
" الرب راعي فى غربة العمر الطويل، بحبه يشملنى فلا أخاف من هول الليل ولا تجارب يصنعها عدو الخير. وعودك تعزينى وكلمتك تغذيني وحضورك يرد نفسي وتعزياتك تسندنى. معين وناصرى أ وقوتى وتسبحتى هو الرب وقد صار ليّ خلاصا مقدسا، تقودنى فى الطريق الصعبة وتحملنى على منكبيك بين الجبال الوعرة والمنخفضات الوعرة، تداوى جراحي كسامرى صالح. أسمك ترنيمتى وفرحي فى الليل وبالنهار سر نصرتى أنت يارب فبك تفتخر نفسي على مدى الأيام، أمين"
من الشعر والادب
" أصرخ لالهك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما تواجه أخطار وظلام وهول الليل
لما تداور مش لاقى خيط نور ودليل
وتحيا وكأنك وحيد فى الغربة ذليل
ولما تتعب وتخور قواك وأنت عليل
لما الحزن يحاصرك قوم شد الحيل
أصرخ وصلي لربك وهو يشيلك شيل
يديك حكمة وقوة وسلام وفرح جزيل
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 12/2
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعَ عَشَرَ
مز 49:119-56(ز)
49اُذْكُرْ لِعَبْدِكَ الْقَوْلَ الَّذِي جَعَلْتَنِي أَنْتَظِرُهُ. 50هَذِهِ هِيَ تَعْزِيَتِي فِي مَذَلَّتِي لأَنَّ قَوْلَكَ أَحْيَانِي. 51الْمُتَكَبِّرُونَ اسْتَهْزَأُوا بِي إِلَى الْغَايَةِ. عَنْ شَرِيعَتِكَ لَمْ أَمِلْ. 52تَذَكَّرْتُ أَحْكَامَكَ مُنْذُ الدَّهْرِ يَا رَبُّ فَتَعَزَّيْتُ. 53الْحَمِيَّةُ أَخَذَتْنِي بِسَبَبِ الأَشْرَارِ تَارِكِي شَرِيعَتِكَ. 54تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي. 55ذَكَرْتُ فِي اللَّيْلِ اسْمَكَ يَا رَبُّ وَحَفِظْتُ شَرِيعَتَكَ. 56هَذَا صَارَ لِي لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ.
تأمل..
+ كلام الله تعزيتنا... المؤمن يدرك مع داود النبى ان وصايا الله هى تعزيته فى غربته على الأرض وسلامه فى الضيق ومعينه وسط الشدائد وقوته فى التعب. أن سرّ تعزيتنا هو وعود الله الصادقة التي ترفع المؤمن من المذلة وتهبه الحياة وتفتح له باب الرجاء في الحياة الأبدية. وفي زمن الضيقات والتجارب، حيث مذلة النفس المتروكة والمستسلمة للمجرب فانها تجد فى الله وكلامه القوة والخلاص والعون فليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. وأن كانت الخطية تفقد الإنسان الرجاء وتورثه القلق والمرض والحزن والهلاك، فقد جاء كلمة اللَّه ليهبنا الرجاء الصالح في الحياة الأبدية حتى لايهاب متاعب هذا الزمان الحاضر وضيقاته ويجاهد فى إيمان ومحبة وعلى رجاء.
+ العمل الإيجابي فى مواجة الأعداء... لم يطلب المرتل إبادة المتكبرين المقاومين له من أجل عداوتهم له، إنما يطلب أن يحفظه اللَّه كي لا ينحرف بسببهم أو يميل عن الطريق الملوكي يمينًا أو يسارًا، ويهتم وينشغل بالصلاة وعمل وصايا الله وكأن المرنم يقول: لا أريد أن أنشغل بالسلبيات، أي بالهجوم الموجه ضدي، وإنما أهتم بالإيجابيات أي بالتأمل في أحكامك والتمتع بتعزياتك. بهذا لا يعطى للأشرار فرصة تحقيق رغبتهم من جهته. فليفعل الأشرار ما يريدون، وليستخدموا كل طرق العنف الظاهر أو التهديدات أو الخداع والكلمات المعسولة. ففي هذا كله يبقى المؤمن في طريقه الملوكي، طريق الوصية لا يحيد عنها. أما سنده في هذا فهو معاملات اللَّه مع أولاده {تذكرت أحكامك يا رب منذ الدهر فتعزيت} الله لم يتخلَّ اللَّه عنا، بل ومنذ وُجد الإنسان بقى اللَّه أمينًا في مواعيده ووعوده لشعبه ومؤمنيه، ولم يدع عصا الأشرار تستقر على نصيب الصديقين، فالتأمل في معاملات اللَّه في العهدين القديم والجديد وفي تاريخ الكنيسة عبر كل الأجيال يعطي تعزيات ليست بقليلة، فلا نخاف من مؤامرات المتكبرين وتهديداتهم بل نصلى ليرجعوا من الظلمات الي النور ويرجعوا الي الله بالتوبة ..
+ تعزية في العبادة الخاصة .. يحزن المرتل من أجل المتكبرين المصرّين على عدم التوبة ويشتاق أن يتمتعوا معه بالمجد الداخلي وتعزيات كلمة اللَّه وعذوبتها. وسط هذه الآلام التي تجتاز نفسه الخادمة لكل إنسانٍ، والمشتاقة إلى خلاص الكل. يدرك المرتل أن الدخول إلى أعماق الوصية يرد له فرحه وتهليله وسط شعوره بالغربة وتتحول الوصية إلى تسبحة حب تقوده إلى الفرح الداخلي مع تهليلات القلب وتسابيح الفم. بالصلاة في ليل وظلمة العالم وبالعلاقة مع الله يسر المؤمن ويفرح {ذكرت في الليل اسمك يا رب، وحفظت شريعتك. هذه كانت مسرة لي، لأني لحقوقك ابتغيت} وكم نحتاج أن نتذكر اللَّه وتعاليمه في كل وقت، خاصة عندما تكون الظلمة حولنا أي عندما تدخل شهوة دنسة إلى نفوسنا، وتفقدنا صوابنا، عندئذ يلزمنا أن نتذكر تعاليم اللَّه الخاصة بضبط النفس.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق