الخميس، 4 ديسمبر 2014
آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 12/5
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ. شَرِيعَةُ فَمِكَ خَيْرٌ لِي مِنْ أُلُوفِ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ} ( مز 71:119-72)
قول لقديس..
(إذا ما انتاتبنا الضيقات، فلنشكر، فهذا يقربنا لله كما لو كان مدينًا لنا. لكن حينما نشكر ونحن في ترف نكون نحن المدينين ومطالبين بإيفاء الدين. فحينما نال حزقيا بركات وتحرر من النكبات ارتفع قلبه عاليًا، وحينما ألمّ به المرض تذلل واتضع فصار قريبًا من الله.) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ من يحب التاديب يحب المعرفة ومن يبغض التوبيخ فهو بليد (ام 12 : 1)
Whoever loves instruction loves knowledge, But he who hates correction is stupid (Pro 12 : 1)
صلاة..
" الهي وربي الحبيب أنت لي أعظم نصيب وكلمتك لي تحلو وتطيب، تعلمنى وترشدنى فى الطريق وتوسع قلبي عندما يضيق. كلام إنجيلك لي روح وحياة، يقدس نفسي وينقي فكرى ويشبع روحي ويقودنى لحياة أرثوذكسية مستقيمة مترجمة فى حياة أبائى القديسين، فشكرا لك يا الهي على كلامك وعلى رعايتك وتأديبك لي كل الأيام. بتأديباتك تكشف عن خطاياي فأتذلل أمامك واعترف لك وأقدم توبة وتسندني فأحفظ وصاياك كل حين، أمين "
من الشعر والادب
" كلام الله ينمى ويقدس"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أقرأ وأسمع لكلام الإنجيل وطيع
لعمل الوصية خليك دائما سريع
الوصية تنقى وتغذى الرضيع
وتلين قلب القاسى وترفع الوضيع
تقود للخلاص وترفع لمقام رفيع
بكلام الله نرجع اللى راح يضيع
ونوصل للسماء وكأن طار سريع
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 12/5
اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعُ عَشَرَ
مز 65:119-72
65خَيْراً صَنَعْتَ مَعَ عَبْدِكَ يَا رَبُّ حَسَبَ كَلاَمِكَ. 66ذَوْقاً صَالِحاً وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي لأَنِّي بِوَصَايَاكَ آمَنْتُ. 67قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ أَمَّا الآنَ فَحَفِظْتُ قَوْلَكَ. 68صَالِحٌ أَنْتَ وَمُحْسِنٌ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. 69الْمُتَكَبِّرُونَ قَدْ لَفَّقُوا عَلَيَّ كَذِباً أَمَّا أَنَا فَبِكُلِّ قَلْبِي أَحْفَظُ وَصَايَاكَ. 70سَمِنَ مِثْلَ الشَّحْمِ قَلْبُهُمْ أَمَّا أَنَا فَبِشَرِيعَتِكَ أَتَلَذَّذُ. 71خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ. 72شَرِيعَةُ فَمِكَ خَيْرٌ لِي مِنْ أُلُوفِ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ.
تأمل..
+ لطف الله وأحساناته.. الله صانع الخيرات، يقدم لنا أكثر مما نطلب وأفضل مما نستحق، يحبنا ويرعانا حتى إن بدت رعايته حازمة، وهو يدبر لخلاصنا ونمونا ومجدنا. حتى السماح بالضيقات يحمل خير روحي قد لاندرك غايته ولكن علينا ان نثق فى خيرية الله ولطفه معنا. كما أن لطف الله وصلاحه لا يتمتع بهما أحد مصادفة، وإنما الذي يخدمه، وبقوله "حسب قولك" يوضح أن لطف الله إنما يقدم للإنسان بهدف وباعث رشيد. والله يستطيع ان يحوِّل كل شيء حتى مقاومات الأعداء إلى خيرنا، لنقول مع يوسف الحكيم: {أنتم قصدتم لي شرًا، أما الله فقصد به خيرًا} (تك20:50).
+ التأديب الإلهي وطاعة الوصية.. بالضيقات يتضع المؤمن ويعرف نفسه ويدرك ضعفه ويمارس عبادته بإخلاص وجدية. لقد اختبر داود النبي نفسه ذلك، ففي فترات ضيقه كان ملتصقًا جدًا بالله، وكان قلبه أيقونة حية لقلب الله. أما وقد بنى له قصرًا وترك قيادة المعركة لغيره وتمشى على السطح انحرف إلى سلسلة من الخطايا وكاد يهلك لو لم يُرسل له الله ناثان النبي لإيقاظه، ثم لحقته المتاعب والضيقات بلا توقف. قد يقع البعض فى الضيقات بسبب أخطائهم، وقد يمتحن البعض بها ويعلن استحقاقهم. وقد تقع الضيقات بسماح من الله لتعليمنا وفائدتنا وخلاصنا.
+ الضيقات وحياة الشكر.. يجب ان نشكر الله على كل حال وفى كل وقت حاسبين حتى الضيقات عطية من قبل عنايته الإلهية. وعوض التذمر نقدم شكرًا له، وعوض الاعتراض على أحكامه نطلب أن يعلمنا حكمته. الله الكلي الصلاح يُحول نفوسنا الفاسدة إلى شركة طبيعته. هذا ما يبعث فينا روح الشكر والتسبيح لله. حتى عندما يظلم المتكبرين ابناء الله كما حدث لداود النبي لكن ذلك لم يفقده تقواه أو سلامه فعندما نتعرض لظلم أو ضيق فهذا لا يمنع البار عن حفظ وصايا الله بكل قلبه حتى يمكنه أن يفهمها ويتممها فالضيقات نافعة للقديسين حتى يمارسوا الاعتدال والاتضاع واثقين {أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله} (رو 28:8).
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق