للأب أفرايم الأورشليمى
الفلاسفة ومعرفة النفس ...
" اعرف نفسك " عبارة حكيمة كتبت على معبد، نادى بها قديمًا سقراط الفيلسوف اليونانيّ ومن بعده تلميذه أفلاطون باعتبار أن ذلك هو الطريق لمعرفة الروح الإلهي داخل الإنسان . كان سقراط يستخدم منهجاً خاصا ليعرف الناس أنفسهم والحقائق من خلال طرح الأسئلة عليهم ، والمعرفة لديه فضيلة بحد ذاتها وقد اتهم سقراط في أثينا بالكفر بالآلهة ( ولد 469 ق.م وحكم عليه بالموت 399 ق.م ) لأنه نادى بآلهة جديدة ورفض مقدسات المدينة واتهم بإفساد الشباب ، وقد دافع عن نفسه لكن المحكمة الموسعة إدانته . حاول أتباعه تهريبه ورفض وتناول السُّم بثبات وقال " الموت ليس الشيء الذي نخشاه إنما الشيء الذي نخشاه هو إن نصل للموت وأرواحنا ليست نقية " وكان أفلاطون يدعو إلى التأمل الداخلي في النفس لنتعرف على النبع الإلهي بالروح الإلهية التي تسكن فينا .
علماء النفس والبشرية ...
لما كانت معرفة النفس مفتاح النجاح الروحي ، ومن خلالها نعرف من نحن وهدفنا من الحياة وما لدينا من عادات موروثة ومكتسبة وندرك ما داخلنا من ميول ومشاعر وقدرات وعواطف ، فان علم النفس ساعدنا بدراساته عن النفس البشرية لمعرفة ذواتنا ودوافعنا وتنمية ما لدينا من عناصر القوة ومعالجة ما فيها من ضعفات . قالت عالمة النفس الأمريكية هيلين شاكتر إننا يجب أن نهتم بمعرفة أنفسنا حتى نعرف مشاعرنا وأفكارنا التي لا نعرف عنها إلا النزر اليسير ، بينما نهتم بأنفسنا فإننا أقل الماما بها ويجب أن تساعدنا معرفتنا بأنفسنا في معرفة غيرنا لماذا يتكلمون أو يتصرفون كل بطريقته الخاصة ؟، وكلما عرفنا ذلك تكون معاملاتنا أيسر وأكثر توفيقاً ونجاحاً . إن معرفة الإنسان لنفسه على جانب كبير من الأهمية ومعرفتنا لغيرنا من الناس لا يقل أهمية ، وكلما ازددنا معرفة بأسرار شخصيتنا عرفنا الآخرين وأصبحنا أكثر توفيقاً .
الإيمان ومعرفة النفس ....
إن الحقائق الدينية لا تقع تحت إدراكنا الحسي مباشرة ، فالروح ومعرفتها تنكشف فقط للنفس التي تستنير بنور الإيمان ، مع إن الإيمان لا يتناقص مع العقل ، والعقل البشري يمهِّد الطريق للإيمان .النفس البشرية المستنيرة بالإيمان يهبها الروح القدس المعرفة والقوة والاستنارة لتعرف محبة الله وقبوله للخطاة ، ومن ثم نتمتع بالغفران والقبول الإلهي ونعرف إننا صورة الله ، لنا أرواح خالدة تسعى إلى الأبدية ، وإننا خلقنا لأعمال صالحة سبق الله فأعدها لنا لنسلك فيها . نعرف بالإيمان كيف نحب الله من كل القلب والنفس والفكر وكيف بالإيمان نصبح أبناء الله ، ويتقدس جسدنا وأرواحنا بالروح القدس الذي يهبنا المواهب وثمار الروح لنعرف أنفسنا ومواهبنا وعطايا الله لنا . بل نعرف بالروح أعماق الله وأسرار ملكوت السموات .وبالانقياد لروح الله نستطيع أن نواجه المشكلات والتحديات ، ونشغِّل طاقاتنا الخلاقة لتحقيق النضج والابتكار . بالإيمان نبني أنفسنا على "الإيمان الأقدس مصلين بالروح القدس " يه 1 : 20 . بالإيمان نلتمس الله بكل قلوبنا ونفوسنا فنجده " تث 4 : 29 " .
الإيمان داخل النفس وفي أعماقها، اشراقة نور النعمة ، نحن نحتاج إلى عقل طاهر بسيط بعيد عن الغش والخداع ، فان المعرفة الجسدية فقط ترتبط بالجسد والثروة والمجد وحل الأمور بالقوة الذاتية وما نراه من حولنا من أعمال قتل وحروب بسبب المادية والأنانية والنزعة الاستهلاكية وعدم احترام الإنسان والنفس البشرية كقيمة بشرية عليا ، خلقت على صورة الله وافتديت ولها قيمة في عين الله فهل يكون لنفوسنا قيمة في عيوننا ؟ وهل للآخرين قيمة ساميه في عيوننا كأناس خلقوا علي صورة الله ومثالة ؟ .
بالإيمان والهدوء والسكون والصلاة والتأمل وقراءة الإنجيل ، نرى بعين الإيمان ملكوت السموات داخلنا ، ونكتشف أسراره الروحية فتستيقظ حواسنا الداخلية ونقبل روح القيامة ، لقد أعلن الله أسراره لاتقيائه في كل جيل والنفس التي تبتغي الحكمة ومعرفة الله في أمانة يريها ما لم تراه عين ولم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر، هذا ما يعلنه الله بالروح للذين يحبونه، لان الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله .
القدّيسون ومعرفة النفس ....
القديس الأنبا انطونيوس الذي عاش ( 251 – 355 ) في البرية الداخلية بعد أن وزع ما ورثه عن أبيه من أملاك على الفقراء ساعياً للكمال المسيحي . عاش لمدة عشرين سنة في الصحراء قبل أن يعرف الكثيرون حياته ويذهب إليه من يريد التتلمذ عليه ، عرفنا عنه الكثير مما كتبه عنه القديس اثناسيوس ألرسولي " حياة الأنبا انطونيوس " وعرفنا حكمته ومعجزاته من رسائله ومن الذين كتبوا عنه .
لقد كتب الأنبا انطونيوس ان المعرفة الروحية ليست خارجية بل وهبت للأنسان من خالقه ، وهى مرتبطة بمعرفة النفس الحقيقية من الداخل . قال مرة للفلاسفة الذين أتوا ليمتحنوه : أن الفلاسفة اليونان يتعبون باطلاً بالأسفار في كل مكان لأجل الحصول على المعرفة في حين أن المعرفة الحقيقية توجد داخل الإنسان. أن معرفتنا تنبع من السلام الداخلي والانسجام المتأصل في طبيعتنا الروحية الأصيلة لان الإنسان مخلوق على صورة الله وبدون أن يعرف الإنسان جوهره الروحي فانه لا يستطيع أن يعرف الله ويدرك أعماله الخلاصية .
المعرفة عند القديس الأنبا انطونيوس ليس أن تمتلك المعلومات ، بل أن تصبح متحداً بالله ، والمعرفة ليس أن نعرف معلومات عن الله بل أن يكون لنا شركة معه . نقترب إليه ونحيا معه والتقدم في المعرفة يكون بالاقتراب أكثر فأكثر إليه ، فالمعرفة الحقّ لا توجد إلا في أن ندخل أعماق نفوسنا ونصل إلى الاتحاد بالله.
يقول في رسالته الثالثة لتلاميذه " إن الإنسان الناطق الذي اعد نفسه لكي يعتق بمجيء يسوع يعرف ذاته في جوهره العقلي لان الذي يعرف نفسه يعرف تدبير الخالق ، وكل ما يعمله بين خلائقه.... يا أحبائي أني اكتب إليكم كأناس فاهمين، يمكنهم أن يعرفوا نفوسهم فانتم تعلمون إن من يعرف نفسه يعرف الله ، ومن يعرف الله يعرف تدابيره التي يصنعها لخلائقه "
إننا بواسطة الجسد الإنساني نستطيع أن ننمو في الفضيلة والمعرفة ، مع أن الجسد ينجذب إلى أسفل لكن النفس تخلص بالإيمان بالتجسد الإلهي وبكوننا أعضاء جسد المسيح السري " الكنيسة " نحب بعضنا بعضاً ومن يحب الله يجب أن يحب أخاه والذي يحب أخاه يحب نفسه ، أيضا ويسير على درب سيده المسيح يسوع الذي تجسّد وصار عبداً ، وأطاع حتى موت الصليب ليقيمنا معه أبناء وأحباء له واهباً لنا كرامةً ومجداً وخلوداً وملكوتاً سماوياً .
القديس باسليوس الكبير ومعرفة النفس ...
إن القديس باسليوس الكبير (
أنت صورة الله ....
إن الله خلقك على صورته " نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا ، فخلق الله الإنسان على صورته " تك 1 : 26 ، 27 فاعرف إذا انك على صورة الله خلقت في العقل المُفكِّر الحرّ المسئول ، ولك الروح التي تسعى للكمال حسب الجهاد الموضوع أمامك وحسب غنى نعمة ربنا يسوع المسيح. انك أعطيت جسداً عجيباً بأجهزته ودقّة عمله وهو مقدس ،اذاً لا تنقاد للخطية والشهوة ويكفي أن الرب يسوع تجسد وتأنس " والكلمة صار جسداً وحل بيننا " لقد دعيت إلى الكمال الإنساني " كونوا كاملين كما أن أباكم الذي في السموات كامل " مت 5 : 48 . لقد دعيت للقداسة " كونوا قدّيسين كما أن أباكم السماوي قدوس " فهل تسعى للكمال والقداسة المتاحة لك والمرجوة منك ، أم نتهاون ونتراخى في أن نكون على الصورة الجميلة التي خلقنا عليها الله.
لقد منحك الله قوة الشخصية بغناها ومكوناتها . وقوة الروح والفكر والإرادة والاحتمال. منحك القوة للانتصار في الحروب الروحية وقوة في مواجهة الصعاب وتسخير قوى الطبيعة لخدمتنا .
يقول قداسة البابا شنودة الثالث " إن رسالة أولاد الله هي ان يحملوا صورة الله في أشخاصهم إلى العالم فكل من يراهم يحب الله ويعرف لأنه أحب صورتهم فيهم ، كل من يراهم في محبتهم وهدوئهم وشخصياتهم المتكاملة وأمثلتهم الحيّة . يمجد أبيهم الذي في السموات " .
اجلس مع ذاتك وافحص نواحي الضعف فيها وعالجها ، وأدرك ما لك من قدرات وطاقات ومواهب واستغلها ونمّها. إن ذواتنا عزيزة في عين الله ، وقد افتداها بدمه ويريد خلاصها وقداستها ، فعليك أن تُقدِّرها وتسعى إلى خلاصها واكتشاف كنوزها " فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه . أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه " .
ليكن لنا إيمان بالله ....
الإيمان هو الثقة بالله الذي أعطانا روح المحبة والنجاح والنصح ، وبالإيمان نستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوينا. والله يريد لنا أن نكون ناجحين ويعظم انتصارنا بالذي أحبنا. إن الكواكب سيخبو بريقها وحتى الشمس سوف يظلم ضوءها ، ولكن أنت ستبقى وتحيا للأبد في السماء وستقوم بجسد مُمجَّد في اليوم الأخير وان متّ فروحك ستنعم إلى ذلك اليوم الأخير في الفردوس . أنت إذا ستحيا بجسم روحاني بلا ذبول وبأفكار سماوية نورانية . فلماذا تدع صغائر الأمور تجعل قواك تخور؟ ولماذا تخاف حتى من المجهول؟ ليكن لك قلب جسور ولتقل مع صاحب المزمور " إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي ، ان قام علي قتال ففي هذا أنا مطمئن " مز 27 : 3 . قل في مواجهة المشاكل استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني وثق في الله وجاهد للتغلب عليها ، وان وجدت الباب مُغلقًا فتسلق الحائط كما فعل الذين حملوا المفلوج وإذ وجدوا انه لا طريق للدخول من الباب تسلقوا ونقبوا السطح وانزلوه ليسوع فلما رأى إيمانهم قال للمفلوج : " قم احمل سريرك وامضِ . وان لم تقدر أن تتسلق التف حول المشكلة وستسقط الأسوار وان كنت لا تستطيع الالتفاف لحل المشكلة ، فقف ثابتاً منتظراً خلاص الرب وهو يدافع عنكم وانتم تصمتون.
أستغل طاقتك ومواهبك....
إن الفلاسفة والعلماء في إشادتهم بالنفس البشرية إنما يؤكدون ما جاء في خلق الإنسان على صورة الله ، إن كل الاكتشافات الحديثة والوصول إلى الفضاء وعصر الكومبيوتر وثورة الاتصالات والمواصلات والصناعة كان وراءها العقول الخلاقة. إن تقدم العلوم يشيد بعظمة ومواهب الإنسان وسلطانه إن يصير ابناً لله أي المؤمنين باسمه يو 10 : 12 وكابن الله أعطيت وزنات ومواهب وإمكانات يجب إن تنميها في المجال الفكري والبحث المعرفي والروحي والجسدي وفي مختلف مجالات الحياة .
لا تقل إني ضعيف ووحيد، أنت بالله قوةٌ جبّارةٌ من الحب والحركة والعطاء والمواهب. اطلب نعمة الروح القدس لترافقك وتتحول فيك إلى نبع حي وطاقة متجددة . يقول احد علماء النفس : " إن دخل الإنسان مستودعاً جباراً لقوى معطلة لا تعمل ، وان الذي يعمل فينا أو نعيشه فهو بمثابة القناة أو المسقاه إذا ما قورنت بالفهم الكبير " .إن نجاحك ونموك منوط بك ، وأنت تملك مفاتيح النجاح بالجهاد والعطاء ونعمة الله القوية التي تفجر داخلك ينبوعًا من السعادة والكفاءة والعطاء المبدع الخلاق ، لا تكن كصاحب ارض يقع بها منجم بترول أو ذهب ولا تحفر لتستخرجه وتغتني ، وبدلاً من ذلك تتسول لقمة خبز من العالم الجائع الذي كل من يشرب منه يعطش أيضا .
فلا تستصغر مواهبك أو شخصك . إن كنت تظن انك ضعيف لصغر حجمك مثلاً ، حاول أن تنام في غرفة وبعوضة تطن حول راسك! أو تجد راحةً ونملة صغيرة تداعب جسدك . توماس أديسون اتهم في البلادة في صغره واستثمر ما لديه من تصميم وإرادة من الصخر لتحقيق أكثر من ألف اختراع ، فالعبقرية في ذلك الرجل ليست الموهبة بل الجهاد والعرق والعمل ،ولقد كانت أمه وراء نجاحه منذ البداية ، وبعد ان وصفه مُدّرسه بالبيضة العفنة الفاسدة ، أخذته أمه بيده بعد أن رفض ابنها الذهاب الى المدرسة واتهام المعلم له بالمغفل ، فعنّفت المدير . قال اديسون عن أمه بعد ذلك " لقد اكتشفت مبكراً أن الأم هي أطيب كائن على الإطلاق . لقد دافعت عني أمي بقوة عندما وصفني أستاذي بالبيض الفاسد. ومن تلك اللحظة عزمت أن أكون جديراً بثقتها ، كانت شديدة الإخلاص واثقة بي كل الثقة ولولا أيمانها بي لما أصبحت أبدا مخترعا " .
ثق في نفسك وجاهد مصمماً على النجاح ، وشجِّع الآخرين على النجاح. إن قوة الله تحوّل الضعيف إلى قوي والجاهل إلى حكيم والمزدرى وغير الموجود إلى حياة فاضلة في ملئها. سيتحول عقلك حتى لو كان خاملا إلى عقل جبار، يستطيع تحقيق كل شيء في الله الذي يقويك ويقدسك وهو يفرح بنجاحك.
تأمل الرسل القديسين ، لقد كانوا عاميين في غالبيتهم صيادي اسماك أو عشّا رين ، استطاع الله أن يعلمهم ويقوي إيمانهم ويمنحهم الثقة فيه وملأهم من الروح القدوس حتى إنهم عملوا المعجزات وأقاموا الأموات وجالوا فنشروا الإيمان به في كل الأرض. وفي كل جيل وفي كل مجال استطاع الإنسان أن يحقق العجائب بالإرادة والإيمان والجهاد والنعمة ، ثق بالله العامل في الضعفاء من اجل أن يرفعهم ، احتفظ بتواضعك ووداعتك وأنت تصعد سلم النجاح وانسب نجاحك لقوة الله ونعمته العاملة فيك ، فانت بدون الله لا تستطيع شيئًا ، فلا تغترّ، بل أشد بفضل الذين شجعوك وساندوك في النجاح ليكون لك العرفان بالجميل لكل من يساهم في بناء لبنة في سلم نجاحك ، وشجع الضعفاء ليقوموا وينجحوا ويقفوا على أرجلهم ، فانَّ من علَّم وعمل هذا يُدعى عظيماً في ملكوت السموات .
ربي عرِّفني ذاتي ...
يا راعي النفوس الأمين عرفني نفســـــي ،وكيف انـــــك على صورتك خلقتـــــــــني ، وبالمجد والكرامة والنعمة كللتنــــــــــــــي ،امنحني أن ادخل أعمـــــــــاق نفســـــــــي ،فاكتشف الملكوت داخلــــــــــــــــــــــــــي ،فاحيا في محبة وفرح وســـــــــــــــــــــلام، ســـــــاعدنـــــي إن أجـــــــــدك كنــــــزي ، واحــــــــبك في الأعماق وباشتيــــــــــــاق .
لأعرف من أنـــــــــــت يا الهي المُحــــــبّ،واصــــــــنع مشيئتــــــــــك في حياتـــــــي ، طارحاً عني الكســـــــــــــــــــل والفتـــــور، هبني روحـــــــــــــك القـــــدوس مرشــــداً فلينفـــــــــجر داخلـــــــي ينــــبوع ماء حيّ ،فارتــــــــــــوي واروي الآخــــــريـــــــــن وأثـــــــــــمر ويـــــدوم عـــمري لمــــجدك ،وأجــــــــــــدِّد كالنـَّـــــسر شبابـــي بقوتـــك ،
فبقوتــــــــك اهزم الشيطـــــــــان وقواتــــه ،وبنعمتــــك أنمو في القامة والنعمة والحكمة ،
وبقوة عملــك انشر محبتك بين النـــــــــاس ،ليعرفوك ويحــــــــــــيوا كمـــــــا تريـــــــد
وبقوتـــــــــــك نواجـــــــــــه التـــــــحديات ،وننتـــــــصر ونحيـــــــا ملء الحيـــــــــــاة
ونصـــــــــــــــــــل إلى الملـــــــــــــكوت ، ربِّي الطريق طويل والدروب غير ممــــهدة
والمتاهــــــــات صعبة والتحديات كثيــــــرة ، وأنـــــــــا كطفـــــــل صغير إليـــــــك أسيـر
وبـــــــــك أنمــــــــــــــــــــــــــو واصـــــل إلى الكمـــــــــــال الذي إليــــــــــه دعيــــت سأضـــــــــــــــــــــع يدي في يــــــــــــــدك ،هبنــــــي النصــــــرة والقوة والنعمـــــــــــة.
والوداعة والتواضــــــــع طــــــول الطريـق، فأنــــــت لـــي الراعي والمخلص والرفيـــق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق