للأب القمص أفرايم الاورشليمى
سافر طويلاً
أعلن بين أصحابة انه مسافر الى بلد الاحلام .
ظن البعض انها أمريكا ولم يجب بنعم او لا !
اعلن تاريخ السفر وأعدّ العدة ، وودّع الاقارب والاحباب.
وقال لاسرته انه سيجهز لهم هناك البيت السعيد.
وسيأتى وياخذهم متى حان الوقت .
لم يكن كثير الكلام مع الناس بل كان يتحدث كثيراً مع الله.
أقترب وقت الرحيل ولكنه لم يعد شنطة السفر..
اعلن باكر يوم السفر خبر وفاته !
ولادة متعثرة
انا مثلك يا صديقي
حلمت بربيع قادم ، وبشمس الحرية تشرق علينا من جديد.
وصحوت يا صديقي ..
لا على ربيع بل خريف يترك الاشجار عارية،
وشتاء نبحث فيها عن الدفء والامان ،
وصيف حارّ تهرب منه الابدان بحثًا عن ظلّ الحرية،
وبدلا من اشراق الشمس يا صديقي
وجدت نيران الكراهية تهدم معبدي وتقتل أخي واختي.
انا مثلك يا صديقي ..
ارفع غصن الزيتون واصلي لبلادي لتكون.
انا اصرخ لله فمصر بلادي لا ، لا ، ابداً لن تهون.
انا حالم بغدٍ أفضل .. فهل يأتي.. قد يأتي متأخرًا .
وان كانت الولادة متعثرة فقد يموت الجنين .
انا مثلك يا صديقي اريد للجنين المستقبل السعيد.
الحلم وتفسيره
يوما ما حلم الفرعون الصغير ، حلمًا ازعجه وذهب لمفسرى الاحلام .
وقال لحكيم بينهم ، حلمت ان زوجتى تركتنى..
والاولاد الاوغاد تبعوها من بقى منهم فى بيت ابيها يستجدى، ومن تفرق الى بلاد الله الواسعة يعانى الغربة والضياع.
قال له الحكيم .. لقد ضاع الحكم منك يا سيدى ، والحزن الان لن يجدي . فاطاح الفرعون برأسه. واخذ يضيق على زوجته ،
وبعد أربعين يوماً . هبت ثورة الجياع ، فاطاحت بالفرعون
واختلف الابناء على تقسيم التركة . ولم تجد الزوجة للأن من يداوى احزانها ،
او من ينزع عنها الترمل ويعيد لحضنها الابناء .
وحلم البعض أحلاماً ولم يجدوا من يفسرها
فالحكيم بينهم قد أطاح الفرعون برأسه لانه كان حكيمًا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق