أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ. ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ.} (مز 7:34-8)
قول لقديس..
( الذين يذوقون وينظرون خلال الخبرة "أن الرب حلو"، يصير هذا التذوق دعوة لمزيد من التمتع. ومن ثم فالذي يقوم أمام الرب على الدوام يختبر هذا الدافع المستمر نحو مزيد من التقدم) القديس غريغوريوس أسقف نيصص
حكمة للحياة ..
+ احفظني مثل حدقة العين بظل جناحيك استرني (مز 17 : 8)
Keep me as the apple of Your eye; Hide me under the shadow of Your wings. Psa 17:8
صلاة..
" أسبح الله فى كل وقت، وأبارك أسمه القدوس، فى ضيقتى صرخت الي الرب فخلصنى وانقذنى من ضعفى وخوفى وجهلى. الرب ملجأ لي وفداء، وبه أحتمى، الاسود عطشت وجاعت، أما أتقيائه فلم يعوزهم شئ، قريب انت يارب من المتواضعين ومنكسرى الروح تخلصهم، طيب هو الرب للنفس التى ترجوه، أختبر أبائنا قيادتك فى البرية، فحولتها الى فردوس حلو. ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب، طوبى لجميع المتكلين عليه، أمين"
من الشعر والادب
" أصنع الخير"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أبعد عن الشر
لا تكتوى بناره
أوعى تتكبر وتتغتر
تنكسر وتعانى أضراره
أصنع دائما الخير
تجنى أثماره
وأتقى الله
تبقى عنده محبوب
ويعلن لك أسراره
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 3/10
الْمَزْمُورُ الرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:34-22
1 أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ. دَائِماً تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي. 2بِالرَّبِّ تَفْتَخِرُ نَفْسِي. يَسْمَعُ الْوُدَعَاءُ فَيَفْرَحُونَ. 3عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي وَلْنُعَلِّ اسْمَهُ مَعاً. 4طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي. 5نَظَرُوا إِلَيْهِ وَاسْتَنَارُوا وَوُجُوهُهُمْ لَمْ تَخْجَلْ. 6هَذَا الْمِسْكِينُ صَرَخَ وَالرَّبُّ اسْتَمَعَهُ وَمِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ خَلَّصَهُ. 7مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ. 8ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ. 9اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ. 10الأَشْبَالُ احْتَاجَتْ وَجَاعَتْ وَأَمَّا طَالِبُو الرَّبِّ فَلاَ يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ. 11هَلُمَّ أَيُّهَا الْبَنُونَ اسْتَمِعُوا إِلَيَّ فَأُعَلِّمَكُمْ مَخَافَةَ الرَّبِّ. 12مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي يَهْوَى الْحَيَاةَ وَيُحِبُّ كَثْرَةَ الأَيَّامِ لِيَرَى خَيْراً؟ 13صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ. 14حِدْ عَنِ الشَّرِّ وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ وَاسْعَ وَرَاءَهَا. 15عَيْنَا الرَّبِّ نَحْوَ الصِّدِّيقِينَ وَأُذُنَاهُ إِلَى صُرَاخِهِمْ. 16وَجْهُ الرَّبِّ ضِدُّ عَامِلِي الشَّرِّ لِيَقْطَعَ مِنَ الأَرْضِ ذِكْرَهُمْ. 17أُولَئِكَ صَرَخُوا وَالرَّبُّ سَمِعَ وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِمْ أَنْقَذَهُمْ. 18قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ. 19كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. 20يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ. 21الشَّرُّ يُمِيتُ الشِّرِّيرَ وَمُبْغِضُو الصِّدِّيقِ يُعَاقَبُونَ. 22الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ.
تأمل..
+ الشكر والتسبيح لله ... أن خلاصنا من أيدى أعدائنا فى المقام الأول والأخير يتأتى من ثقتنا فى الله وهو يهبنا الحكمة والنعمة لنتصرف حسنا كما ان عدم أمانتنا لا يبطل أمانة الله ورحمته وخلاصه مما يملأ نفوسنا بروح التسبيح لتفيض بهجة بصلاح الرب ومراحمه ونختبر عذوبة صلاح الله؛ ومن ثم نقدر أن نشترك في ترديد تسبحتنا السماوية على الأرض ونحتمي في الله هنا كعربون للسلام الأبدي ونسبح الله في كل حين، سواء فيما نراه خيراً أو فيما نراه شراً، فالكل يعمل معاً للخير ويساعدنا على خلاص نفوسنا. وتسبيح الله يحتاج منا الى التواضع والوداعة وان كان الله لا يحتاج الى تسبيحنا بل نحن المحتاجين أن نعظمه ونسبحه بألسنتنا وقلوبنا فالله أعطانا محبته وخيراته.
+ أسباب تدعونا للتسبيح... ان هناك أسباب كثيرة تدعونا الى تسبيح الله وشكره، فالله ينقذنا من كل مخاوفنا وضيقاتنا ويخلصنا وهو عن يميننا فلا نتزعزع. وهو يهبنا الاستنارة والحكمة بروحه القدوس ونصير نور للعالم نعكس نور المسيح الذي في داخلنا. ومن يتكل على الله لا يخجل. بل يحوطه الله بملائكته، كما أنقذ بطرس من السجن. وعذوبة الله لمن اختبرها تنعش النفس وتشبعها. الله ملجأ لكل طالبيه، اشبال الاسود قد تجوع وتحتاج رغم قوتها ولكن المسكين الضعيف إذا إتكل على الله لن يحتاج إلى شئ. يجب ان نختبر ونذوق طيبه وعذوبه الله فلا يكفي أن نسمع عن الرب يسوع بل أن ندخل في شركة صلاة معه لنتذوق حلاوته فطوبى للرجل المتوكل عليه الذي لا يشعر بأن قوته أو قوة أي إنسان قادرة أن تعينه فيلجأ إلى الله وحده. ان سلوكنا فى تقوى ومخافة الله ينقينا من دنس الخطية. ومن يسلك في مخافة الله لن يعتاز إلى شئ وبداية مخافة الله وكلما تقدم الإنسان يتحول خوفه الى محبة، فلا يريد ان يحزن قلب الله الذي يحبه، ومثل هذا المؤمن يتذوق حلاوة الله.
+ السعادة والأمان الإلهي.. المؤمن يفرح ويسعد عندما يتقى الله ويبعد ويحيد عن الشر ويصنع الخير ويطلب السلامة، والمسيح هو سلامنا وعينه علينا ويسمع تضرعاتنا وحتى أن لم ينقذنا من الضيقة المادية التي في العالم، فهو سينقذنا روحياً ويخلص نفوسنا، وسماحه بالضيقة المادية سيكون كسماح الصائغ الذي يسمح بالنار أن تنقى الذهب. والله لا يسمح ان تطول التجربة حتى لا تنكسر عظام الإنسان الروحية ويفشل بل يعطي مع التجربة المخرج والتعزية والحلول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق