أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{مَا أَعْظَمَ جُودَكَ الَّذِي ذَخَرْتَهُ لِخَائِفِيكَ وَفَعَلْتَهُ لِلْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ تُجَاهَ بَنِي الْبَشَرِ. تَسْتُرُهُمْ بِسِتْرِ وَجْهِكَ مِنْ مَكَايِدِ النَّاسِ. تُخْفِيهِمْ فِي مَظَلَّةٍ مِنْ مُخَاصَمَةِ الأَلْسُنِ.} (مز 19:31-20)
قول لقديس..
(الإنسان الذي يكرّس نفسه لله مرة وعلى الدوام، يعبر الحياة بعقل مستريح) القديس مار إسحق السرياني
حكمة للحياة ..
+ يفرح جميع المتكلين عليك الى الابد يهتفون وتظللهم ويبتهج بك محبو اسمك (مز 5 : 11)
Let all those rejoice who put their trust in you; Let them ever shout for joy, because You defend them; Let those also who love Your name be joyful i You. Psa 5:11
صلاة..
" ليقل أتقياء الرب: لولا أن الرب كان معنا، عندما قام الأشرار علينا، لابتلعونا وهلكنا وخاب رجائنا، أقوياء قاموا علينا، والأشرار طلبوا نفسي، لم يجعلوا الله أمامهم، خلصنى يا الهي، نجينى من الهلاك عبدك، عليك توكلت فخلصنى. ليس لي ملجأ سواك ولا معين غيرك، قلت أنت صخرتي، قوتى وشفاء روحي ونفسي وجسدى، نجت أنفسنا كالعصفور من فخ الصياد، الفخ أنكسر ونحن نجونا. سلمنا فصرنا نحمل، قوتى وتسبحتى هو الرب وقد صار لي خلاصا مقدسا، لتتشدد وتتقوى نفوسكم يا جميع منتظرى الرب، أمين"
من الشعر والادب
" للرب الحرب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أنتظرت نفسى خلاص الرب
فى وسط الضيق والكرب
خلصنى من أعداء غٌرب
أشرار، بلا رحمة ولا حب
صرخت اليك أنقذني يارب
حتى أن تركنى خلانى القرب
واثق فيك وحبك جوا القلب
تنصرنى وأهتف للرب الحرب
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 3/7
الْمَزْمُورُ الْحَادِي وَالثَّلاَثُونَ
1 عَلَيْكَ يَا رَبُّ تَوَكَّلْتُ. لاَ تَدَعْنِي أَخْزَى مَدَى الدَّهْرِ. بِعَدْلِكَ نَجِّنِي. 2أَمِلْ إِلَيَّ أُذْنَكَ. سَرِيعاً أَنْقِذْنِي. كُنْ لِي صَخْرَةَ حِصْنٍ بَيْتَ مَلْجَأٍ لِتَخْلِيصِي. 3لأَنَّ صَخْرَتِي وَمَعْقِلِي أَنْتَ. مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ تَهْدِينِي وَتَقُودُنِي. 4أَخْرِجْنِي مِنَ الشَّبَكَةِ الَّتِي خَبَّأُوهَا لِي لأَنَّكَ أَنْتَ حِصْنِي. 5فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. فَدَيْتَنِي يَا رَبُّ إِلَهَ الْحَقِّ. 6أَبْغَضْتُ الَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً. أَمَّا أَنَا فَعَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ. 7أَبْتَهِجُ وَأَفْرَحُ بِرَحْمَتِكَ لأَنَّكَ نَظَرْتَ إِلَى مَذَلَّتِي وَعَرَفْتَ فِي الشَّدَائِدِ نَفْسِي 8وَلَمْ تَحْبِسْنِي فِي يَدِ الْعَدُوِّ بَلْ أَقَمْتَ فِي الرُّحْبِ رِجْلِي. 9اِرْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي فِي ضِيقٍ. خَسَفَتْ مِنَ الْغَمِّ عَيْنِي. نَفْسِي وَبَطْنِي. 10لأَنَّ حَيَاتِي قَدْ فَنِيَتْ بِالْحُزْنِ وَسِنِينِي بِالتَّنَهُّدِ. ضَعُفَتْ بِشَقَاوَتِي قُوَّتِي وَبَلِيَتْ عِظَامِي. 11عِنْدَ كُلِّ أَعْدَائِي صِرْتُ عَاراً وَعِنْدَ جِيرَانِي بِالْكُلِّيَّةِ وَرُعْباً لِمَعَارِفِي. الَّذِينَ رَأُونِي خَارِجاً هَرَبُوا عَنِّي. 12نُسِيتُ مِنَ الْقَلْبِ مِثْلَ الْمَيْتِ. صِرْتُ مِثْلَ إِنَاءٍ مُتْلَفٍ. 13لأَنِّي سَمِعْتُ مَذَمَّةً مِنْ كَثِيرِينَ. الْخَوْفُ مُسْتَدِيرٌ بِي بِمُؤَامَرَتِهِمْ مَعاً عَلَيَّ. تَفَكَّرُوا فِي أَخْذِ نَفْسِي. 14أَمَّا أَنَا فَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يَا رَبُّ. قُلْتُ: «إِلَهِي أَنْتَ». 15فِي يَدِكَ آجَالِي. نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَعْدَائِي وَمِنَ الَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي. 16أَضِئْ بِوَجْهِكَ عَلَى عَبْدِكَ. خَلِّصْنِي بِرَحْمَتِكَ. 17يَا رَبُّ لاَ تَدَعْنِي أَخْزَى لأَنِّي دَعَوْتُكَ. لِيَخْزَ الأَشْرَارُ. لِيَسْكُتُوا فِي الْهَاوِيَةِ. 18لِتُبْكَمْ شِفَاهُ الْكَذِبِ الْمُتَكَلِّمَةُ عَلَى الصِّدِّيقِ بِوَقَاحَةٍ بِكِبْرِيَاءَ وَاسْتِهَانَةٍ. 19مَا أَعْظَمَ جُودَكَ الَّذِي ذَخَرْتَهُ لِخَائِفِيكَ وَفَعَلْتَهُ لِلْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ تُجَاهَ بَنِي الْبَشَرِ. 20تَسْتُرُهُمْ بِسِتْرِ وَجْهِكَ مِنْ مَكَايِدِ النَّاسِ. تُخْفِيهِمْ فِي مَظَلَّةٍ مِنْ مُخَاصَمَةِ الأَلْسُنِ. 21مُبَارَكٌ الرَّبُّ لأَنَّهُ قَدْ جَعَلَ عَجَباً رَحْمَتَهُ لِي فِي مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ. 22وَأَنَا قُلْتُ فِي حَيْرَتِي: «إِنِّي قَدِ انْقَطَعْتُ مِنْ قُدَّامِ عَيْنَيْكَ». وَلَكِنَّكَ سَمِعْتَ صَوْتَ تَضَرُّعِي إِذْ صَرَخْتُ إِلَيْكَ. 23أَحِبُّوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَتْقِيَائِهِ. الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ وَمُجَازٍ بِكَثْرَةٍ الْعَامِلَ بِالْكِبْرِيَاءِ. 24لِتَتَشَدَّدْ وَلْتَتَشَجَّعْ قُلُوبُكُمْ يَا جَمِيعَ الْمُنْتَظِرِينَ الرَّبَّ.
تأمل..
+ حياتنا بين يدى الله .. هذا المزمور صلاة إنسان مضطهد يئن ويطلب تدخل الله وحمايته في مواجهة تهديد الموت العنيف. صلاة داود النبى هذا المزمور أثناء تمرد أبشالوم عليه أو أثناء اضطهاد شاول المرير له بعد هروبه إلى قعيلة حيث كان في برية معون (1 صم 23: 13-26)؛ وقد عانى داود من التعب والأحزان والضعف وتوبيخ الأعداء ومن الشعور بالعزلة والخوف والخطر. لقد آمن أنه في كل ظروف التعب فان الله هو ملجأه. المزمور يمثل الصراع الدائم الذي يُعاني منه المؤمنون أو الكنيسة ككل في هذا العالم الحاضر من الشيطان وقواته، والخلاص والنصرة اللذين يتبعان هذا الصراع على وجه اليقين. إن كان داود النبى صرخ إلى الرب في ضيقته بسبب اتفاق أهل قعيلة مع شاول على تسليمه، قائلاً: {في يديك استودع روحي} فإن هذه هي صرخة الرب يسوع الذي إذ حمل خطايا العالم كله على كتفيه على الصليب (لو 23: 46)، وعقب الصليب قام فى مجد منتصرا. فان هذا المزمور صرخة كل تقي في كل جيل حين يحدق به الضيق من كل جانب، فيحوّل الله صرخته المرة إلى ترنم وتسبيح.
+ الله ملجأ المؤمن.. داود النبى وقد حاقت به مخاطر الموت يلقي كل إتكاله على الله، فالله عادل يرى ظلم أعداء المؤمنين لهم وينجيهم طالما وضعنا ثقتنا فيه. الله يسمع حتى تنهدات القلب الداخلية. وهنا المرنم يشعر بان عدوه نصب له فخاً، ويطلب من الله الحماية. ويصل المرنم إلى أقصى درجات الاتكال على الله فيستودع روحه في يدي الله. ولقد كانت هذه آخر كلمات الرب يسوع على الصليب وآخر كلمات اسطفانوس (أع59:7). وحين تصل النفس إلى هذه الدرجة من التسليم تشعر بأقصى درجات الأمان لذلك رأى اسطفانوس السماء مفتوحة، بل صلي طالباً لمن يرجمونه غفران خطيتهم. فإن كان الله قد بذل ابنه لأجلنا فهو لن يبخل علينا بأي شئ (رو32:8) ونلاحظ الاستجابة الإلهية لهذه النفس التي ألقت إتكالها على الله، فنرى نغمة الفرح في كلامه بعد ذلك فى ثقة في أن الله سيخلصه ويحرره، فالله حررنا من قيود إبليس لندخل إلى سعة الفردوس. لقد اختبر المرنم سعة طريق الرب، ولم تعد الآلام تحطمه، ولم يعد قلبه يحمل سوى الحب لله وللجميع حتى أعداؤه.
+ طلب الخلاص... يصرخ المرنم إلى الله لينعم عليه بالرحمة والخلاص من الضيق، فطالما نحن في العالم سيكون لنا ضيق من حروب داخلية وحروب خارجية، ومن يستسلم للحزن والضيق يصيبه الضرر في بصيرته وفي نفسه وجسده. يجب أن نطلب فى ثقة تدخل لله ونحول مشاعرنا إلى صلاة فنتعزى ونثق انه سيغلب بنا وفينا، وعندما نتعزى نسبح، فنجد تضرعاتنا ممزوجة بالتسابيح حتى لو تخلى عنا الكثيرين وصرنا مثل إناءٍ متلف فمهما اشتدت العزلة ومؤامرات الأعداء المحيقة فنحن نجد في الله المعونة والعزاء والنصرة، ومهما اشتد ظلام الآلام فالله يضئ بوجهه علينا فنتعزى.
+ الحياة المنتصرة على الآلام... يتدخل الله لخلاص المؤمنين من ضعفهم وخوفهم وأعدائهم فلهذا يفرحوا ويشكروا الرب وهذا ما يقودنا للتمتع بالمراحم الإلهية فنرتفع فوق الألم ويسبح القلب شكراً لله إذ يشعر بالاستجابة الإلهية. ويساعدنا في هذا أن نتذكر مراحم الرب في الماضي معنا. وحينما نشعر بأننا نرى المسيح وندخل إلى عذوبة الحوار معه لن نلتفت إلى الآلام بل نتطلع الى الله ونرى رحمته وعذوبته فما أعظم نعم الله علينا وحمايته لنا مما يدعونا لمحبته والسير فى تقواه منتظرين خلاصه ورحمته وعمل نعمته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق