أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ.} (مز 8:32)
قول لقديس..
( لنخلع الإنسان العتيق وأعماله ونلبس الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله "أف24، 22: 4" ونلهج في ناموس الله نهاراً وليلاً بعقل متضع وضمير نقي. لنطرح عنا كل رياء وغش مبتعدين عن كل كبرياء ومكر. ونتعهد بحب الله ومحبة القريب لنصبح خليقة جديدة ) القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران (اش 55 : 7)
Let the wicked forsake his way, And the unrighteous man his thoughts; Let him return to the LORD; and He will have mercy on him; And to our God for He will abundantly pardon. Isa 55:7
صلاة..
" أيها الرب الهي، أعترف لك بخطاياى وذنوبى وإثامى وأنى قد تجاسرت بتكاسل وهوى وحدت عن وصاياك وخنت محبتك، وفى كبرياء ورياء وعدم حكمة فعلت الشر لارضاء لأهوائى وكما الأبن الضال بددت ميراثى فى الكورة البعيدة وها انا راجع اليك بكل قلبى معترفا اننى أخطئت يا أبتاه فى السماء وقدامك ولست مستحقا ان أدعى لك ابناً. فاقبلنى اليك ايها الرب الرحيم يا من لا يرد من يرجع اليه وأغفر لي حسب مراحمك الكثيرة خطاياى وامنحنى بهجه خلاصك لاترنم قائلا طوبى للذى غفر إثمه وسترت خطيته، طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا فى روحه غش، أمين"
من الشعر والادب
" بمراحم الرب أرنم"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
بمراحم ونعم الهى أغني
بحبه كل يوم بيشملنى
ولا طرفه عين بيهملنى
يغفر خطاياى ويحملني
أعترف له بذنبى وبإثمي
يرفع خطاياى ويرحمنى
لطريقه يرشدنى ويعلمنى
فى حدقة عينه بيحفظنى
من كل ضيقة يخلصنى
أفرح بحبه اللى غامرنى
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 3/8
الْمَزْمُورُ الثَّانِي وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:32- 11
1 طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ. 2طُوبَى لِرَجُلٍ لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً وَلاَ فِي رُوحِهِ غِشٌّ. 3لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ 4لأَنَّ يَدَكَ ثَقُلَتْ عَلَيَّ نَهَاراً وَلَيْلاً. تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ. سِلاَهْ. 5أَعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: «أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي» وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي. سِلاَهْ. 6لِهَذَا يُصَلِّي لَكَ كُلُّ تَقِيٍّ فِي وَقْتٍ يَجِدُكَ فِيهِ. عِنْدَ غَمَارَةِ الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ إِيَّاهُ لاَ تُصِيبُ. 7أَنْتَ سِتْرٌ لِي. مِنَ الضِّيقِ تَحْفَظُنِي. بِتَرَنُّمِ النَّجَاةِ تَكْتَنِفُنِي. سِلاَهْ. 8أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ. 9لاَ تَكُونُوا كَفَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ بِلاَ فَهْمٍ. بِلِجَامٍ وَزِمَامٍ زِينَتِهِ يُكَمُّ لِئَلاَّ يَدْنُوَ إِلَيْكَ. 10كَثِيرَةٌ هِيَ نَكَبَاتُ الشِّرِّيرِ أَمَّا الْمُتَوَكِّلُ عَلَى الرَّبِّ فَالرَّحْمَةُ تُحِيطُ بِهِ. 11افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.
تأمل..
+ التوبة والأعتراف بالخطية .. هذا المزمور من مزامير التوبة العميقة والفرح بالغفران الإلهي وبينما نرى الدموع والعبرات والأسى في حياة التائب فى المزمور السادس، نشعر هنا بمدى الراحة التي يتمتع بها الخاطي الذي لا يكتم خطيته، بل يقول: {أعترف للرب بإثمي} فعندما يرفض الخاطئ أن يكشف عن إثمه يذداد حزنا وكابة فيقول { أنا سكت فبُليت عظامي، من صراخي طول النهار} وإذ يكشف عن خطيته تغُفر ويختبر بركات الغفران الإلهي وارشاد الله للتائبين فى طريق الخلاص.
+ الغفران الإلهي.. طوبى للتائب المعترف والتارك خطاياه، لا يحسب له الرب خطية. فالله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه وغير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة (2كو14:5-19). والخاطئ الذي يتمتع بغفران خطاياه والستر عليها يُحسب كبرئ لا يحمل في قلبه ولا فكره ولا فمه ولا في روحه غش. وهذا هو عمل نعمة الله التي تصلح إنحراف الإنسان الداخلي. نحن نحصل على كل هذه النعم بواسطة المعمودية التي بها نستر عرينا. ثم إن فقدنا هذه النعمة بخطايانا نستعيد ما فقدناه بالتوبة والاعتراف. ان من يكتم خطاياه لا ينجح وربما ظن داود النبى أن الزمن كفيل بعلاج خطيته وعلاج للموقف ولكنه لاحظ أن كيانه الداخلي إهتز، وعظامه بدأت تشيخ وتبلى. فكلما طالت المدة بدون اعتراف كلما زادت حالة الإنسان سوءاً. من هنا كان الاعتراف بداية طريق الإصلاح. والانسحاق أمام الله وإدانة النفس هي طريق العودة الى الله. وبالتوبة والأعتراف يعود التائب لحياة الصلاة ليعطيه الله خلاصاً وسط ضيقاته.
+ حماية الله وارشاده.. الله فى غفرانه يستر علينا، فنحتمي فى قوته فلا يدركنا طوفان الدينونة. ويكون لنا مرشد ومعلم في الطريق الملوكي. وهو يعطي أولاده حكمة وفهم فلا يكونوا كفرس أو بلا فهم. ولو كانت النفس متمردة جامحة يضع الله في أفواهها لجاماً يقيدها به ويضبطها ويؤدبها حتى ولو ببعض التجارب التي يسمح بها، وكأنه يضع لجاماً في أفواهنا فلا نجمح وراء شهواتنا. وان كان الغم هو نصيب الأشرار، فإن الفرح المضاعف هو نصيب الصديقين ومستقيمي القلب أما سرّ الفرح فهو "الرب". إننا نفرح بالرب كغافر للخطايا، وكملجأ وكقائد لحياتنا. لقد بدأ المزمور بتطويب من غفرت آثامهم وانتهى بالبهجة بالرب. بغفران خطايانا تصير قلوبنا مخلصة وأمينة لله ويعلن الرب ملكوته المفرح فينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق