أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ وَانْتَظِرِ الرَّبَّ.} (مز 14:27)
قول لقديس..
( إلهي، أنت حياتي وخالقي ونوري ومرشدي. أنت حصني ووجودي. ارحمني وأقمني، يا الله إلهي. أنت نسمات حياتي، أنت صلاحي، قوتي، عزائي في يوم الضيق. تطلع إلى كثرة أعدائي وخلصني من أيديهم. أنا بك وفيك أحيا. أيها الكلمة.. ليتني التصق بك، ففيك يكون حفظي، أنت خلقتني، فلتتكرم وتعيد خلقتي. أنا أخطأت، فلتفتقدني، أنا سقطت، فلتقيمني،أنا صرت جاهلاً، فلتحكمني.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ انتظارا انتظرت الرب فمال الي وسمع صراخي (مز 40 : 1)
I waited patiently for the LORD; And He inclined to me, and heard my cry. Psa 40:1
صلاة..
" من الأعماق ياربى، صرخت اليك.. أستمع يارب لصوت تضرعى وأنصت الى آنات قلبى، نجينى يارب من ضعفى وأشبع نفسى المتلهفة الى الأرتواء من ينابيع المحبة، لا تدعنى أسعى الي طلب آبار الشهوة المملؤة سماً قاتلا، ولا يجذبنى العالم ببريق مال أو سلطة خادعة، ولا بمديح كاذب، ولا تميل قلبى الى كلام السوء ولا تدع ريح الكراهية تطفئ لهيب المحبة الروحية داخلى، وكن لى القوة وقت الضعف والملجأ فى الخوف والنور فى ساعات الظلمة والحكمة عندما أتوه فى فلسفة العلم الكاذب، حل بروح قدسك في وكن لي النصيب الصالح الذى لن ينزع منى، أمين"
من الشعر والادب
" مش ها خاف"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
طول ما أنت معايا أبداً مش ها خاف
ظلم أو قسوة أو متاعب ولا أجحاف
إيماني بيك ثقة المُجرب واللى شاف
أنك تقدر تنجي وتغلب الأسود بخراف
تدى الضعيف قوة وللخاطئ تدى عفاف
تشبع نفوسنا وتبقى لينا غطاء ولحاف
وتنصف المظلوم وترد اليه حقه أضعاف
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 3/2
الْمَزْمُورُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ
مز 1:27-14
1 اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ 2عِنْدَ مَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ الأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا. 3إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذَلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ. 4وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ. 5لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي. 6وَالآنَ يَرْتَفِعُ رَأْسِي عَلَى أَعْدَائِي حَوْلِي فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ. 7اِسْتَمِعْ يَا رَبُّ. بِصَوْتِي أَدْعُو فَارْحَمْنِي وَاسْتَجِبْ لِي. 8لَكَ قَالَ قَلْبِي: «قُلْتَ اطْلُبُوا وَجْهِي. وَجْهَكَ يَا رَبُّ أَطْلُبُ». 9لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي. لاَ تُخَيِّبْ بِسَخَطٍ عَبْدَكَ. قَدْ كُنْتَ عَوْنِي فَلاَ تَرْفُضْنِي وَلاَ تَتْرُكْنِي يَا إِلَهَ خَلاَصِي. 10إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَالرَّبُّ يَضُمُّنِي. 11عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ وَاهْدِنِي فِي سَبِيلٍ مُسْتَقِيمٍ بِسَبَبِ أَعْدَائِي. 12لاَ تُسَلِّمْنِي إِلَى مَرَامِ مُضَايِقِيَّ لأَنَّهُ قَدْ قَامَ عَلَيَّ شُهُودُ زُورٍ وَنَافِثُ ظُلْمٍ. 13لَوْلاَ أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ الرَّبِّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ 14انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ وَانْتَظِرِ الرَّبَّ.
تأمل..
+ ثقتنا في الرب ... عندما يهاجم المؤمن الأعداء والخصوم فيجب ان يكون لنا إيمان وثقة في الله وحده فهو قوتنا وعوننا ونور طريقنا وفي ضيقته يطلب داود النبى أن يعيش كل أيام حياته في بيت الله، يختبر عذوبة الله ويعاين جمال هيكله فهو يطلب ما هو أعظم من الحماية من الأعداء، إنه يطلب من الله أن يجعل له نصيب فى بيته ليتمتع بنوره. لقد وثق داود فى الرب الذى لا يخزى منتظروه وعبر عن ثقة بلا تُمكنه ليس فقط من مواجهة كل المخاطر التي تحدق به وإنما أيضًا بها يجد عذوبة وبهجة خلال التجارب فمن كان الرب نوراً له يدرك قوة الله وأن الله قادر أن يخلصه من أحزان العالم وهمومه وخطاياه. قد هزم القديسين إبليس بعلامة الصليب. وعلمنا الآباء ان لا نتكل على معونة انسان أو مادة أو الذات بل على الله فاسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويحتمى به. ونحن لا نخاف حتى ممن يقتلون الجسد ولكن ليس لهم سلطان على الروح.
+ الحصانة في بيت الرب.. لم ينشغل داود النبى في ضيقته بالجيوش المحيطة به، بل ارتفع فكره ونظره إلى بيت الرب، كما يلجأ المؤمن إلى صلوات الكنيسة والشركة في التناول، وشركة الأمجاد الأبدية ومهما أحاطنا العدو بنا وواجهنا تجارب فعلينا أن نرفع أفكارنا إلى بيت الله مشتاقين للسكنى معه كل أيام حياتنا، فهو مصدر حمايتنا، هو يرفعنا على صخرة، هو يعطينا غلبة على أعدائنا. وهناك نفرح بتسبيح الله ونقدم ذبائح الحمد. هنا نرى العبادة الجماعية بجانب العلاقة الفردية. فالكنيسة هى الصخرة التى ترفعنا فوق الضيقات. فلنصلى دائما طالبين من روح الله ان يجعلنا هياكل مقدسة له وروحه القدوس يسكن فينا ويهبنا الحكمة والقوة والثقة فيه فنحن أن كنا ثابتين في المسيح نستطيع أن نتفرس ونتطلع إلى الأمجاد السماوية. والذي يعيش شاعراً بستر الله يكون ثابتاً على الصخرة التى هي المسيح (1كو4:10) ينتصر على أعدائه الشياطين ويقدم ذبائح التسبيح والشكر إذ تيقن من النصرة الأكيدة تحت قيادة الرب.
+ صلاة الثقة والإيمان.. داود النبى لا يكف عن الصلاة من قلبه، وهو لا يطلب ولا يلتمس سوى الله. حتى إن تركه أباه وأمه فأن يطلب من الرب أن لا يتركه بل يعلمه الطريق المستقيم ومهما أحاط به الأعداء وشهدوا عليه زوراً فيكفى ان الله معه وينصره. وهو يتذكر وعود الله ويتمسك بها في ضيقته حين أحاط به الأعداء، فهو يطلب من الله أن لا يحجب وجهه عنه وعوض الانشغال بالأعداء وتهديداتهم، ها هو ينشغل بوعود الله. ونلاحظ أن الله لا يحجب وجهه إلا بسبب الخطية ولكن مع ذلك فالله لا يهملنا بل يدبر أمورنا حتى لو أخطأنا. ربما الناس يرفضوننا بسبب خطايانا لكن الله لا يتركنا، حتى فان نسيت الأم رضيعها فهو لن ينسانا من أجل هذا نطمئن. وان كنا لم نسمع أن أهل داود قد تركوه ولكن المعنى أنه في ضيقته لن يستطيع أحد أن يدركه بالخلاص حتى أباه وأمه، ليس سوى الله لهذا فقد جعل الله أبوه وأمه وكل شئ له. أننا فى نصمد أمام تجارب وضيقات الحياة فى ثقتنا وإيماننا بان الله معنا وان لنا نصيباً في أرض الأحياء وبأننا سنعاين خيرات الرب، ونتقوى فى الحروب الروحية التي تواجهنا. ولذلك يعلمنا داود النبي في نهاية مزموره أن نصبر وننتظر الرب ونثق فيه وفي وعوده ونراقب عمله وتدبيره ونسبحه متأكدين من أبوته الحانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق