أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{ قد علمت انك تستطيع كل شيء ولا
يعسر عليك امر} (اي 42 : 2)
قول لقديس..
(ناد يا رب خادمك، رغم ربطه بسلسلة الخطايا، وتقييد قدميه ويديه، فإنه الآن مدفون في قبر الأفكار والأعمال الميتة. لكن عندما تدعوني فسأقوم حرًا، وأصير أحد الجالسين في وليمتك وتفوح في بيتك رائحة طيب ذكية.إن كنت قد وهبت لأحد أن يخلص، فانك تحافظ عليه أيضًا، فيقال عني: "أنظر! إنه لم يحضر من وسط الكنيسة، ولا تأدب منذ طفولته، بل كان هاربًا من الحكم، فجُذب من بين أباطيل العالم، ودخل في صفوف المرتلين، بدلاً من أن يكون بين المولولين، وقد ثابر في جهاده لا بقوته الخاصة بل بنعمة المسيح، وصار جالسًا بين المدعوين في الوليمة السمائية".) القديس امبروسيوس
(ناد يا رب خادمك، رغم ربطه بسلسلة الخطايا، وتقييد قدميه ويديه، فإنه الآن مدفون في قبر الأفكار والأعمال الميتة. لكن عندما تدعوني فسأقوم حرًا، وأصير أحد الجالسين في وليمتك وتفوح في بيتك رائحة طيب ذكية.إن كنت قد وهبت لأحد أن يخلص، فانك تحافظ عليه أيضًا، فيقال عني: "أنظر! إنه لم يحضر من وسط الكنيسة، ولا تأدب منذ طفولته، بل كان هاربًا من الحكم، فجُذب من بين أباطيل العالم، ودخل في صفوف المرتلين، بدلاً من أن يكون بين المولولين، وقد ثابر في جهاده لا بقوته الخاصة بل بنعمة المسيح، وصار جالسًا بين المدعوين في الوليمة السمائية".) القديس امبروسيوس
حكمة لليوم ..
+ الحماس بلا معرفة كنار بلا ضياء.
Zeal without knowledge is fire without light
Zeal without knowledge is fire without light
من الشعر والادب
"خادم أمين
أو سيد قاسى " للأب
أفرايم الأنبا بيشوى
مهموم بجمع المال وعليه متكول ومتدفى،
دا قصور على رمال، تنهدم والزمن لها يخفى
خلى المال خادم امين لِك والفقير اشبع وعفى،
ان بخلت بالمال وحجزته تضيع معاه وقلبك يقسى.
وان بذلته تلاقي محبة والناس لِك تكرم وتوفى،
وفى السماء تلاقيه افضل من الذهب اللى متصفى .
دا الكفن ملهوش جيوب واللقمه البسيطه لينا
تكفى،
واللى بيقدم هنا خير يحصده وفى سلام ينام
ويغفى،
ويبقى ينبوع فايض يروى ويفرح وللجراح يشفى.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 8/21
مر
17:10- 34
وَفِيمَا
هُوَ خَارِجٌ إِلَى الطَّرِيقِ، رَكَضَ وَاحِدٌ وَجَثَا لَهُ وَسَأَلَهُ:
«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ
الأَبَدِيَّةَ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ
أَحَدٌ صَالِحاً إلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ
تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. لاَ تَسْلِبْ.
أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ». فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، هَذِهِ
كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي». فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ،
وَقَالَ لَهُ: «يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ. اذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ
الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي
حَامِلاً الصَّلِيبَ». فَاغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِيناً، لأَنَّهُ كَانَ
ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ. فَنَظَرَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «مَا
أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ!» فَتَحَيَّرَ
التَّلاَمِيذُ مِنْ كَلاَمِهِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ أَيْضاً وَقَالَ لَهُمْ: «يَا
بَنِيَّ، مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ
اللَّهِ! مُرُورُ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ
غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ!» فَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟» فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ
يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ
اللَّهِ، لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّه».وَابْتَدَأَ بُطْرُسُ
يَقُولُ لَهُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ». فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ
إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً
أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ
الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ، بُيُوتاً وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ
وَأَوْلاَداً وَحُقُولاً، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ
الأَبَدِيَّةَ. وَلَكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَالآخِرُونَ
أَوَّلِينَ». وَكَانُوا فِي الطَّرِيقِ صَاعِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ
وَيَتَقَدَّمُهُمْ يَسُوعُ، وَكَانُوا يَتَحَيَّرُونَ. وَفِيمَا هُمْ يَتْبَعُونَ
كَانُوا يَخَافُونَ. فَأَخَذَ الاِثْنَيْ عَشَرَ أَيْضاً وَابْتَدَأَ يَقُولُ
لَهُمْ عَمَّا سَيَحْدُثُ لَهُ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ
الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ
عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَم، فَيَهْزَأُونَ بِهِ
وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ
الثَّالِثِ يَقُومُ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ فى طريق السيد
المسيح إلى أورشليم، أتى رجل وسجد له، سائلا إياه عن الطريق إلى الحياة الأبدية.
وكلمة "ركض" توضح أن مجيئه للمسيح كان عن لهفة ودافع حقيقى للمعرفة.
وتشير كلمة "جثا" إلى احترامه وتعظيمه للمسيح. وساله ايها المعلم الصالح
ماذا افعل لارث الحياة الابدية؟. لقد استغل
أعداء المسيحية، على مر العصور، قول الرب «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ
أَحَدٌ صَالِحاً إلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. لكى ينكروا الألوهية عن المسيح.
ولهؤلاء نقول أن المسيح أعلن بوضوح عن لاهوته، كما جاء فى (يو 10: 30): "أنا
والآب واحد."ولتوضيح ما قاله المسيح، علينا التعرف، بإيجاز، على خلفية يهودية
لهذا الزمن. فقد منع الكهنة والفرّيسيّون الناس من استخدام اسم الله فى الأحاديث،
والاكتفاء بذكر ألقابه، فكانوا يقولون المبارك.او السيد او العلِىّ او الصالح...
وهكذا. ولذلك، عندما دعا هذا الرجل المسيح فى العدد السابق، قائلا: "أيها
المعلم الصالح"، استوقفه المسيح فى هذا العدد، قائلا: "لماذا تدعونى
صالحا؟"، فهل لأنك: تدرك أننى الله الظاهر فى الجسد، فتعطينى الصلاح المطلق
الذى لله وحده؟ ام تحدثنى كما اعتاد الناس، فى مجاملة من يحترمونهم، بإطلاق الصفات
والألقاب عليهم؟
+ أجابه الرب على سؤال الشاب بأن الطريق إلى الملكوت هو
حفظ وصايا الله والعمل بها، وذكر السيد المسيح بعضا من الوصايا العشر؛ ولكن هذه
الإجابة لم تُشبع سائلها، فأجاب بدوره إنه يعرف هذه الوصايا منذ
الطفولة."فنظر إليه يسوع وأحبه": إذ رأى المسيح فى هذا الإنسان لهفة
سؤاله، واتضاعه فى سجوده، واهتمامه الحقيقى فى حفظ الوصايا منذ صباه، ومحاولة
تطبيقها بأمانة وصدق، ورغبته فى ميراث الحياة الأبدية، نظر إليه نظرة حب وتشجيع
قبل أن يقدّم إليه العلاج، ويضع أصبعه على المرض الحقيقى لهذا الغَنى، وهو محبة
المال. ولهذا، كان العلاج هو الاستئصال الكامل للخطية، بأن يتخلَّى عن أمواله
للفقراء، فيصير له كنزا وإكليلا فى ملكوت الله. وبالرغم من صعوبة العلاج، لم يخفف
السيد المسيح منه شيئا، بل أزاد عليه بأن يتبعه، متخليا عن التنعّم والرفاهية، حاملا
صليب إنكار الذات، وقبول الألم. ولهذا حزن الرجل، إذ شعر بسلطان المال عليه؛ وبدلا
من أن يتبع المسيح، مضى مغتما!.
+ تعقيبا على الحوار مع الرجل الغنى، تكلم السيد المسيح
عن صعوبة دخول المتكلين على الأموال إلى
ملكوت الله. وعندما لاحظ حيرة التلاميذ وارتباكهم، أزادهم إيضاحا بأن المال فى حد
ذاته ليس خطية، ولكن محبة المال والاتكال عليه والتباهى به واكتنازه، يجعل الإنسان
معتمدا عليه أكثر من اعتماده على الله، بل يُقَسِّى قلبه على من حوله، ويدخُله
كبرياء الغنى، وينسى اتضاعه واحتياجه وشكره لله. ولتوضيح صعوبة خلاص هؤلاء
المتكلين على أموالهم، ضرب لهم المسيح مثلا تصويريا بأن مرورُ جمل - بكل حجمه - من
ثقب إبرة، أسهل من دخول هؤلاء ملكوت
السماوات، أى استحالة خلاص كل من وضع المال فى رجائه. لاننسى أنه كان هناك أغنياء
صالحون، مثل يوسف الرامى ونيقوديموس، ولم يطلب الرب منهم ترك أموالهم. فالخطية
إذن، الساكنة فى أعماقنا وسط هذا العالم المادى، هى محبة المال ذاته، وهى تمنعنا
من رؤية عمل الله، فلنتب عنها. وبدلا من تمنى الغنى، فلنتمنى ما هو أبقى وأنفع،
حيث لا سارق ولا يفسده سوس، وهو الملكوت المعد لنا من قِبَلِ أبينا الغنى. أن ما
لا يستطيعه الإنسان فى جهاده، يكمله الله بنعمته. ولكن، علينا أن نكون أمناء فى
عرض ضعفاتنا عليه، واشتياقنا للملكوت، وهو القادر أن يتمم خلاصه فينا، لأن كل شىء
مستطاع عند الله.
+ اجاب القديس بطرس السيد قائلا، انهم تركوا كل شىء من أجل تبعيتهم للمسيح. وجاءت
إجابة المسيح موضحة ومؤكدة لصلاح الله صانع الخيرات. فهل يمكن أن يكون الله مديونا
لإنسان؟! فكل من ترك شىء من أجل الله والخدمة، له مائة ضعف، والتعبير هنا مجازى،
كناية عن فيض عطاء الله لمن ترك وتبعه، فيعطيه هنا إخوة وأولادا روحيين، وسلاما
قلبيا وراحة لا يعرفها العالم، ولا يدعهم معوزين لشىء أيضا من ضرورات العالم
المادى الحاضر، وإن كان الأمر لا يخلو من اضطهاد وضيقات فى هذا الزمن. أما التعويض
الأبقى والدائم، فهو ميراث الحياة الأبدية المعدة من الله ذاته، وسيكون لهم مكانة
خاصة ومميزة، وأكثر اقترابا وشبعا بالله مخلّصهم. لكن علينا الاحتراس، وأن نستكمل
جهادنا للمنتهى. ألم يكن يهوذا ممن تركوا وتبعوا المسيح؟ ولكنه عاد وانتكس، وأحب
المال فسلّم المسيح.
+ كان هذا الصعود هو الأخير لأورشليم. أما حيرة وخوف
التلاميذ، فكان أساسها الإحساس بالجو العام، إذ كثر الذين يطلبون يسوع، وكثرت
وشايتهم، وصار معلوما أن رؤساء الكهنة والفرّيسيّون يسعون نحو التخلّص منه. ولهذا،
بدأ المسيح يتحدث معهم بصراحة عن بداية المرحلة الأخيرة فى طريق الخلاص، والتى
تتضمن خيانة يهوذا، والمحاكمة أمام الكهنة ثم أمام بيلاطس ، فآلامه وصلبه، وقيامته
فى اليوم الثالث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق