نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

أية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 8/30


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ.} (مر 14 : 38)
قول لقديس..
(ولهذا السبب لا أمل من الصلاة إلى الهي ليلاً ونهاراً من أجلكم، كي تتمكنوا من معرفة النعمة التي قد عملها الله من نحوكم... فمنذ بداية العالم وضع الله ترتيباً لكل خلائقه، وهو في كل جيل يوقظ كل شخص بواسطة فرص عديدة وبواسطة النعمة. والآن يا أبنائي لا تهملوا الصراخ إلى الله ليلاً ونهاراً لتستعطفوا صلاح الآب، وهو في سخائه ونعمته سوف يهبكم معونة من السماء معلماً إياكم، لكي تدركوا ما هو صالح لكم. ) القديس الانبا انطونيوس "الرسالة الخامسه لاولاده الروحيين"
حكمة لليوم ..
+ خاطب الناس على قدر عقولهم
Address people in the language they can understand
من الشعر والادب
"أرحم ضعفى" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أرحم ضعفى وبدد خوفى انا انسان،
ساعة اليأس وامام الشر بكون حيران،
وبقول فينك ليه سايبنى انا تعبان؟
نفسى وروحى فى المرارة منكسران،
وجسدى منهك ومش شاعر باى أمان،
نفسى أموت ولا شوف غدر من الخلان،
تقدر ترفع انت ياربى عنى الكأس؟
أو تدينى النعمة وتعبر بيَ ظلم الناس،
وبالايمان بالنصرة فى ساعة الكسرة،
ابقى متعزى معاك فى الرجاء فرحان.
قراءة مختاره ليوم
الخميس الموافق 8/30
مر 27:14-42
وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ. وَلَكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ». فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ!» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَقَالَ بِأَكْثَرِ تَشْدِيدٍ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ». وَهَكَذَا قَالَ أَيْضاً الْجَمِيعُ. وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ». ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا». ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ، أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟ اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. ثُمَّ رَجَعَ وَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً، فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَاذَا يُجِيبُونَهُ. ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ! هُوَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. قُومُوا لِنَذْهَبَ. هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ اقْتَرَبَ!». والمجد لله دائما
تأمل..
+  فى حديث السيد المسيح الأخير مع تلاميذه، وقبل تسليمه لذاته، بدأ السيد يُعدّهم لما هم مقبلين عليه من تجارب، وأولها الشك فيه، إذ يروه مسَلّما لأيدى اليهود دون مقاومة، وفى مظهر الضعف. وكنتيجة لهذا الموقف، سوف يهربون ويتفرقون كغنم فقدت راعيها، وقد استخدم السيد هنا نفس القول الذى نطق به زكريا النبى فى (13: 7). لكن الرب لم يتركهم وطمانهم مؤكدا أنه سيقوم من الأموات، وسيقابلهم فى الجليل. وربما لم يكن كل كلام المسيح مفهوما لهم، بل تحققوا منه بعد حدوثه. فأعلن بطرس الرسول، بعاطفة مندفعة غير مدروسة، أنه الوحيد الذى لن يشك ولن يترك المسيح، حتى وإن بقى وحده وتركه باقى التلاميذ.
+ فى مقابلة مع غرور بطرس وثقته الزائدة بنفسه، واجهه المسيح بما سوف يفعله، فهو الذى سيقوم بإنكاره أثناء محاكمته ثلاث مرات. ويرى الآباء، فى تأمل رمزى، أن صياح الديك مرتين هو رمز لإنذارات الله فى العهدين القديم والجديد، وأن إنكار بطرس ثلاث مرات رمز لكمال إنكار الإنسان فى ضعفه لله، إذ ينكره بالفكر والقول والقلب. إلا أن بطرس أعاد وشدد على ما قاله سابقا، وهكذا قاله باقى التلاميذ، فى تأكيد عدم شكهم ورغبتهم فى الموت مع المسيح. إن الثقة بالله وبالنفس فى المسيح جيدة، دون أن يدخلها الذات. ولهذا يجب ان نطلب دائما معونة الله باتضاع، فيسندنا الله فى ضعفنا، ويعضدنا وينصرنا فى الزمن الصعب.
+ أمر السيد الاثنى عشر بالجلوس، ثم اختار منهم ثلاثة هم بطرس ويعقوب ويوحنا، الذين شاهدوه فى مجد التجلى، حتى لا يعثروا عندما يرونه فى آلامه أثناء ومحاكمته وصلبه. وبالفعل، رأوا وجهه وقد بدت عليه علامات الألم والضيق البشرى. فلم يُخْفِ الرب يسوع مشاعره الإنسانية عن تلاميذه، بل صارحهم بها قائلا: "نفسى حزينة جدا حتى الموت"، أى بلغ الحزن أقصاه بداخله، فهو يعلم بلاهوته ما هو قادم عليه. حزن السيد المسيح لأنه، وهو البرىء الطاهر، بدأ فى حمل كل خطايا العالم الشرير، ويا له من ثِقَلٍ وَحِمْلٍ، إذ يحمل كل الشر والنجاسات. واذ كان يعلم اى شر وظلم وافتراء يقع عليه من هؤلاء الذين كان يجول بينهم يصنع خيرا فهذا مدعاة للحزن ولهذا، وبالرغم من خضوعه بإرادته لما هو قادم عليه ويعلمه، صلّى إلى الآب بإنسانيته طالبا أن يرفع عنه هذه الآلام، فى إثبات لناسوته الكامل.امام الصلب والاستهزاء والآم والمرارة . صلى الرب يسوع للآب القدوس القادر على كل شىء، طالبا منه أن يجيز عنه آلام الصليب. ولكنه - فى طاعة كاملة - يسلّم مشيئته للآب معلنا خضوعه لقبولها. فياليتنا نتعلم من هذا المشهد قبول مشيئة الله فى حياتنا، ونتعلم من مخلّصنا لجاجة الصلاة كما فعل، ولا نخفى عن الله مشاعرنا مهما كانت حزينة أو مُرّة، ولنثق أنه طالما سمح بها، فإنه سوف يعيننا فيها وعليها.
+ كان المسيح قد تقدم قليلا عن تلاميذه ليختلى بالآب فى صلاته، وعند عودته وجد التلاميذ نياما، فوجّه كلامه لبطرس معاتبا: "أما قدرت أن تسهر معى فى آلامى ولو ساعة واحدة؟" ولكن المسيح الرقيق الطيب، بعد عتابه، التمس لبطرس والتلاميذ العذر بأن إرادتهم الروحية تريد أن تسهر وأن تكمل كل عمل روحى معه، ولكن الجسد، بثقله وإرادته الضعيفة، كثيرا ما يكون ثقلا على الروح ويعطل اشتياقها. فنحن كثيرا ما ندعى أن أرواحنا نشيطة ونعطى وعودا كبيرة، لكن عدم الجهاد يجعلنا لا ننفذ شيئا منها. فلنغصب أنفسنا إذن ولو بجهاد قليل، ولا نستسلم لضعف الجسد، لئلا ندخل فى تجربة. رجع الرب يسوع لمرة ثانية وثالثة إلى تلاميذه، وهذه المرة عاتبهم أيضا بقوله: ناموا. واستريحوا، فقد مضى وقت جهاد الصلاة، وأتت ساعة ابن الإنسان التى يُسَلَّمُ فيها – بإرادته - إلى أيدى الخطاة والأشرار الظالمين. 

ليست هناك تعليقات: