أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{ لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ
الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟. أَوْ مَاذَا
يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ }(مر 8 : 36-37)
قول لقديس..
(الإيمان النقي يحيا وسط تجارب هذا العالم وضيقاته. العالم يهتز؛ أما الإيمان فلا يتزعزع. آمن تصبح أهلاً لان تفهم. على الإيمان أن يسبق الإدراك ليكون الإدراك جزاء الإيمان. والنبي أوضح هذا الأمر حين قال: " ان لم تؤمنوا فلا تامنوا (اش 7 : 9) " (إش7: 9).) القديس أغسطينوس
(الإيمان النقي يحيا وسط تجارب هذا العالم وضيقاته. العالم يهتز؛ أما الإيمان فلا يتزعزع. آمن تصبح أهلاً لان تفهم. على الإيمان أن يسبق الإدراك ليكون الإدراك جزاء الإيمان. والنبي أوضح هذا الأمر حين قال: " ان لم تؤمنوا فلا تامنوا (اش 7 : 9) " (إش7: 9).) القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+ نهاية امر خير من بدايته. (جا 7 : 8)
.
All
is well, that ends wells.
من الشعر والادب
"ماذا
ينتفع الانسان؟" للأب
أفرايم الأنبا بيشوى
ماذا ينتفع الانسان؟
لو بقاله المال والسلطان
وبقاله العزوه وجاله جنان!
خسر نفسه وهلكت.
دا الدنيا ملهاش أمان.
والابدية ملهاش نهاية زمان.
فكر بقى وتأمل يا انسان.
دا الكفن ملهوش جيوب ولا ودان.
ولا فلوس تنفع ولا بنات ولا ولدان.
اعمل فى حياتك خير مع كل انسان.
واعمل للابدية تربح نفسك.
هنا فى الدنيا وفى الابدية،
هنا فى الدنيا وفى الابدية،
وتعيش أفضل من ملك وسلطان.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 15/8
مر
22:8- 38
وَجَاءَ
إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ
يَلْمِسَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ الْقَرْيَةِ،
وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ: هَلْ أَبْصَرَ
شَيْئاً؟ فَتَطَلَّعَ وَقَالَ: «أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ». ثُمَّ
وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضاً عَلَى عَيْنَيْهِ، وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ
صَحِيحاً وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيّاً. فَأَرْسَلَهُ إِلَى بَيْتِهِ
قَائِلاً: «لاَ تَدْخُلِ الْقَرْيَةَ، وَلاَ تَقُلْ لأَحَدٍ فِي الْقَرْيَةِ». ثُمَّ
خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي
الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قَائِلاً لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي
أَنَا؟» فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا
وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ
تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتَ
الْمَسِيحُ!» فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ. وَابْتَدَأَ
يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً،
وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ،
وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ. وَقَالَ الْقَوْلَ عَلاَنِيَةً. فَأَخَذَهُ
بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ
تَلاَمِيذَهُ، فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ:
لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ». وَدَعَا الْجَمْعَ
مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي
فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ
أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي
وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ
الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا
يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي
فِي هَذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي
بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ».والمجد
لله دائما
تأمل..
+
السيد المسيح مانح البصر والبصيرة هو القادر ان يعطى النفس الاستنارة الروحية
ويشفى عمى الروح والنفس والبصر، قدموا له الاعمى فأخذ بيده فهو الذى يأخذ بيد
البشرية حتى لا تسقط فى الخطية. اخرج الرب الاعمى الى خارج القرية التى ترمز إلى
زحام العالم، فلابد إذن أن يُخرج الإنسان نفسه من مشاغله اليومية، حتى يستطيع أن
ينفرد بالله ويتأمل فى أعماله. "ووضع يديه عليه": ليجعله يشعر بالأمان؛
وهذا هو فيض حنان المسيح الدائم علينا.ثم "سأله هل أبصر شيئا؟" لا يحتاج
المسيح إلى سؤال أحد، فهو العالم بكل شىء، ولكنه فعل هذا ليعلمنا أن من يسأل يعلم،
فما أكثر الأمور التى يخفيها الله عن الحكماء والفهماء، ويعلنها للاطفال.
+عندما
سأل الرب الرجل الاعمى عن قدرته فى الإبصار، أجاب بأنه صار يبصر جزئيا الناس
كأشجار. وهذا الشفاء المرحلى، إشارة إلى النمو التدريجى فى الحياة الروحية،
والتوبة التى بعدها ينظر الإنسان الأمور بوضوح. علينا أن نترفق بالتائبين العائدين
لأحضان الكنيسة، فربما تكون كل الحقائق الإيمانية ليست واضحة بعد، ولكنهم محبوبون
لقلب الله، وقد يسبقوننا إلى الملكوت. لمس المسيح بعد ذلك عينيه لاستكمال شفائه. وكأنه
يقول لنا جميعا، ولكل من بدأ مسيرة الشفاء الروحى إن يدى معك تعضدك وتكمل شفائك،
وتعطيك البصيرة الروحية الكاملة حتى تستطيع أن تميز كل الأشياء. وكعادة المسيح،
أمره بألا يخبر أحدا بهذه المعجزة، ليؤكد هربه من مديح الناس. ويعلّمنا نحن أن
نخفى أعمال الخير التى أعطانا الله أن نصنعها.
+ الاعتراف الحسن بالمسيح .. فى الطريق من
الجليل إلى منطقة قيصرية فيلبس، سأل تلاميذه قائلا لهم: "من يقول الناس إنى
أنا؟" وجاءت إجابتهم مختلفة بحسب ما سمع كل منهم، فبعض الناس ادعى أنه يوحنا الذى
أقامه الله بعد استشهاده، وآخرون قالوا إنه إيليا السابق للمسيح بحسب نبوة ملاخى
"هأنذا أرسل إليكم إيليا النبى قبل مجيء يوم الرب" (4: 5). سأل المسيح
التلاميذ سؤالا ثانيا، وأنتم، ما رأيكم؟ فأجاب بطرس إنه المسيح رجاء العالم كله. وقد أزاد القديس متى فى (16:
17) على ما ذكره القديس مرقس هنا شيئين: مدح المسيح لبطرس أنه نطق بهذه الحقيقة
الإيمانية وإعلان أنه لم يكن ممكنا لبطرس معرفة هذه الحقيقة إلا بإعلان السماء بالروح
القدس له. إلا أن المسيح أوصى تلاميذه ألا يبوحوا بهذا السر لأحد، إذ لم تكن ساعته
قد جاءت بعد، ولم يحن وقت إعلان مجده بعد صلبه. ان موقف وراى اليهود فى شخص المسيح
من كونه إيليا أو إرميا أو نبيا آخر، هو موقف كثيرين فى هذه الأيام، فيرى الإنسان الله كما يريد هو
أن يراه ، وليس الله فى حقيقته المتكاملة.
+ السيد المسيح ينبئ بموته وقيامته.. بعد أن أقر بطرس
والتلاميذ بأن يسوع هو المسيح المنتظر ورجاء الأمم، بدأ المسيح إخبارهم بما هو
منتظر من تآمر رؤساء الكهنة والشعب وتسليمهم له ، وأنه سوف يجوز آلاما كثيرة،
بدءًا من محاكمته حتى صلبه وموته، فقيامته فى اليوم الثالث. إلا أن هذا الكلام لم
يعجب بطرس، الذى أخذ المسيح جانبا، وبدأ يعاتبه بشدة عما قاله. فوبخه على قصور
فكره واهتمامه بملك المسيح الارضى وليس بخلاص البشر، لم يهتم بطرس بما يرغب فيه
المسيح، بل على العكس، كان يندفع وراء مشاعره البشرية الطبيعية، ولا يرى فى المسيح
العبد المتألم الذى تنبأ عنه إشعياء (53: 2-3)، فالحياة المسيحية كثيرا ما تعنى
العمل الشاق والحرمان وحمل الصليب
+ من أراد أن يتبع المسيح، عليه أن حمل الصليب، وقبول
الألم وحتى الاضطهاد وترك ألاهل وألاصدقاء وأمور أخرى، وهذا لا يستطيعه أحد ما لم ينكر
ذاته، ويتضع فى حب حقيقى أمام سيده الذى جاز الألم أولا. أن خلاص النفس يتطلب منها
الجهاد وترك الرفاهية المادية وأنانيتها وشهواتها كعوائق لخلاصها، وأن يحيا
الانسان كما يليق لانجيل المسيح، فيكون ذلك طريق نجاته. فلا شىء يقارن بما سيربحه
الانسان مع المسيح. أن كل مكاسب العالم المادية سنجدها جوفاء فارغة، لا تساوى
خسارة النفس وهلاكها، وأن كل أموال العالم إن قدمها الإنسان لا تفدى نفسه، والتى
ثمنها دم المسيح وحده. فتبعيّة المسيح نعرف بها معنى الحياة الحقيقية ونحن على
الأرض، وتكون لنا الحياة الأبدية أيضا. نصلى ليكشف الرب لنا عن زوال العالم
وشهواته وان نضع نصب اعيننا خلاص نفوسنا وتبعيتنا لالهنا مقتدين به وبقدسيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق