نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 5 أغسطس 2012

أية وقول وحكمة ليوم 8/5



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب}(يو 14 : 27)
قول لقديس..
(السيد المسيح حال وسط مختاريه، وإذ يسمح لهم بحكمته المقدّسة أن يعانوا من الاضطهاد يبدو نائمًا. ولكن إذ تبلغ العاصفة عنفها والذين في صحن السفينة لا يقدرون أن يحتملوا يلزمهم أن يصرخوا: "قم لماذا تتغافى يا رب" (مز 44: 23)، فإنه يقوم وينزع كل خوف بلا تأخير. إنه ينتهر الذين يحزنوننا أي عواصف الضيق، سواء كانت في الداخل أو الخارج، إن كانت حربًا من الشيطان أو تعبًا جسدانيًا أو مشاكل، ويحوّل حزننا إلى فرح، ويكشف لنا سماءً مضيئة بلا اضطرابات، إذ لا يحوِّل وجهه عن الذين يتّكلون عليه.) القديس كيرلس الكبير
حكمة لليوم ..
+ الإجتهاد خير بضاعة .
Cleverness is the best trade
من الشعر والادب
"بقوة تسكت موج البحر" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مهما يزيد الموج او تشتد الريح
انا بسلامك عايش انت يارب مريح
بقوة تسكت موج البحر،
 وتدى سلام فى القلب.
وتنصرنا على كل تجارب،
وتكون لنا مينا وقارب.
وتعلمنا ازاى نحارب.
 ونهزم كل شيطان وعقارب.
باسمك يا قوتنا خلاصنا يقارب.
قراءة مختارة  ليوم
الاحد الموافق 8/5
مر 21:4- 41
ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ صَارَ مَكْتُوماً إلاَّ لِيُعْلَنَ. إِنْ كَانَ لأَحَدٍ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»وَقَالَ لَهُمُ: «انْظُرُوا مَا تَسْمَعُونَ! بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ. لأَنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ». وَقَالَ: «هَكَذَا مَلَكُوتُ اللَّهِ: كَأَنَّ إِنْسَاناً يُلْقِي الْبِذَارَ عَلَى الأَرْضِ، وَيَنَامُ وَيَقُومُ لَيْلاً وَنَهَاراً، وَالْبِذَارُ يَطْلُعُ وَيَنْمُو، وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ، لأَنَّ الأَرْضَ مِنْ ذَاتِهَا تَأْتِي بِثَمَرٍ. أَوَّلاً نَبَاتاً، ثُمَّ سُنْبُلاً، ثُمَّ قَمْحاً مَلآنَ فِي السُّنْبُلِ. وَأَمَّا مَتَى أَدْرَكَ الثَّمَرُ، فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُ الْمِنْجَلَ لأَنَّ الْحَصَادَ قَدْ حَضَرَ». وَقَالَ: «بِمَاذَا نُشَبِّهُ مَلَكُوتَ اللَّهِ ؟ أَوْ بِأَيِّ مَثَلٍ نُمَثِّلُهُ؟ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، مَتَى زُرِعَتْ فِي الأَرْضِ فَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ. وَلَكِنْ مَتَى زُرِعَتْ تَطْلُعُ وَتَصِيرُ أَكْبَرَ جَمِيعِ الْبُقُولِ، وَتَصْنَعُ أَغْصَاناً كَبِيرَةً، حَتَّى تَسْتَطِيعَ طُيُورُ السَّمَاءِ أَنْ تَتَآوَى تَحْتَ ظِلِّهَا». وَبِأَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ مِثْلِ هَذِهِ كَانَ يُكَلِّمُهُمْ حَسْبَمَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا، وَبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ. وَأَمَّا عَلَى انْفِرَادٍ فَكَانَ يُفَسِّرُ لِتَلاَمِيذِهِ كُلَّ شَيْءٍ. وَقَالَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ: «لِنَجْتَزْ إِلَى الْعَبْرِ». فَصَرَفُوا الْجَمْعَ وَأَخَذُوهُ كَمَا كَانَ فِي السَّفِينَةِ. وَكَانَتْ مَعَهُ أَيْضاً سُفُنٌ أُخْرَى صَغِيرَةٌ. فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟» فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اسْكُتْ! ابْكَمْ!». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. وَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هَكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟» فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ هَذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!». والمجد لله دائما
تأمل..
+ كلام السيد المسيح  وتعاليمة ووصاياه هو السراج الذى أنار به قلوب وعقول تلاميذه. وكما استناروا، عليهم إنارة قلوب الآخرين بذات الكلام، وهى مسئولية تقع علينا نحن أيضا، فيجب ألا ننشغل بالعالم الذى يرمز إليه المكيال فى إخفائه لكلمة الله، أو نتكاسل، تاركين عمل الله، بل علينا أن نرفعه عاليا على المنارة حتى يضىء العالم كله بتعليم الرب. وترمز المنارة كذلك إلى الكنيسة المضيئة فى وسط العالم المظلم، فهى المسئولة عن نشر تعليم السيد المسيح. ولنلاحظ أن طقس بناء الكنائس حرص على بناء المنائر تأكيدا لهذا المعنى. ان ما قاله لنا الرب على انفراد من أسرار الملكوت ليس لإخفائه، بل لإعلانه والتعليم به، وهى مسئوليتنا.والرب يؤكد على عدله أمام محبة وتعب خدامه. فكل من قدّم تعبا من أجل انتشار الملكوت والكرازة، ستكون له المكافأة بزيادة، ويعطيه الله هنا القوة على العمل. أما من ليس له رغبة فى العمل، فحتى مواهبه الطبيعية التى لم يستخدمها، ستؤخذ منه هنا، ويعاقب على تقصيره فى الأبدية.
+ فى مثلا نمو الزرع وحبة الخردل نرى امتداد ملكوت الله، بانتشار الإيمان على الأرض ومُلك الله على قلوب الناس، وعمل الله فى الإنسان من أجل نمو الإيمان بداخله. السيد الرب وخدامه يزرعون كلمة الله، والأرض هى قلب الإنسان أو البشر عامة."البذار يطلع وينمو": إشارة واضحة لعمل الروح القدس فى الكنيسة والإنسان، فالروح القدس هو المسئول عن النمو الروحى فى حياة كل منا، ولهذا تنمو البذار فى القلب وينبغى ان يتجاوب معها الإنسان. فمسئولية النمو والإثمار هى مسئولية الله نفسه وليس الخادم، كما قال بولس الرسول: "ليس الغارس شيئا ولا الساقى، بل الله الذى ينمى" (1كو 3: 7). السيد المسيح يوضح أن النمو الروحى فى حياة الإنسان هو نمو تدريجى، وليس انقلابا وتغييرا فى لحظة، فيبدأ كنبات بسيط فى بداية التوبة، وبعد ذلك سنابل، أى الأعمال الصالحة، ثم يصير قمحا أى ثمرا ناضجا ثابتا، مصدر غذاء روحى لآخرين.
+ عند اكتمال الزمن ونهاية الأيام، يرسل الله ملائكته الحصادين (مت 13: 39) لاقتطاف هذا الثمر، وينتقل الناس إلى السماء ليحاسبوا على أعمالهم. فليجعلنا الله أرضا صالحة ونقبل كلامه الذى يصل إلينا, ونخضع لنعمة روحه القدوس وناتى بثمر ويدوم ثمرنا فنحن  نريد أن ننمو، وليس لنا سوى عمل الله  فى حياتنا الذى نحتاجه بقوة، وإن بدأ صغيرا فى القلب، كحبة خردل واحدة وهى الصغرى بين الحبوب، إلا أن رعاية الله تجعلها شجرة هائلة تضم أغصانا وفروعا، أى فضائل روحية متنوعة، حتى أن النفوس التى بلا مأوى تجد الراحة بداخلها.
+ طلب الرب من التلاميذ عبور بحر الجليل إلى شرق الأردن، فقام التلاميذ بصرف الجموع،وانطلقوا بالسفينة . والسفينة هنا تشير إلى الكنيسة التى تحمل دائما مسيحها بداخلها وحوله الرسل، أى آبائها وخدامها ومؤمنيها وهبت الرياح المضادة والعنيفة والمعاكسة، اشارة  إلى التجارب والحروب التى تتعرض لها النفس أو الكنيسة فى العالم، والأمواج العالية تشير إلى التجارب التى يحاول الشيطان أن يملأ بها النفس. والمسيح فى كل هذا لم يترك سفينته (كنيسته)، بل كان يمتحن إيمان خدامها أثناء الضيقة، ويُظهر ضعفهم وسرعة التجائهم إليه. فأيقظ التلاميذ السيد وعاتبوه لإهماله لهم، بدلا من أن يطلبوا منه باتضاع وبثقة فى قدرته على إنقاذهم. فتحدث المسيح مع البحر والرياح بسلطان السيد على عبيده، وأمرهما بالخَرَسِ، فجاءت الاستجابة فورية وسريعة، وصار هدوء عظيم. واكتسب المتلاميذ خبرة روحية جديدة عن قدرة المسيح الذى تطيعه الرياح والبحر وكل الطبيعة.
+ ما حدث فى امر السفينة والرياح إنّما يقدّم لنا صورة حيّة للكنيسة في جهادها في بحر هذا العالم، فإنها تُهاجَم بعواصف شديدة يثيرها الشيطان ضدّها، إذ لا يطيق المسيح الحالّ فيها رأسًا لها، فيظن حتى التلاميذ أحيانًا أنهم يهلكون. لكن يتجلّى مسيحها الحيّ ليعطيها سلامه. وما ينطبق على الكنيسة إنّما ينطبق على المؤمن كعضو في الكنيسة المقدّسة الذي ينعم بهذه العضويّة خلال مياه المعموديّة، فيتمتّع بسكنى السيّد المسيح فيه، ويصير ملكوتًا سماويًا وهيكلاً لله. هذا لا يعني توقُّف التجارب عن المهاجمة، بل بالعكس قد يزداد هجومها بالأكثر من أجل السيّد المسيح الساكن فيه. لكنها تعجز عن أن تضعف المؤمن بل يزداد خبرة مادام المؤمن في يدّ عريسه، في سهر روحي ويقظة بلا نوم. 

ليست هناك تعليقات: