أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ.} (مز22:55)
قول لقديس..
(إن كنت تؤمن أن الله يعولك، فلماذا تقلق وترتبك بالأمور المؤقتة واحتياجات الجسد؟... "ألقِ على الرب همك فهو يعولك" (مز 55: 22)، وأنت لن تفزع من أي ضيقة تحل بك.) القديس مار إسحق السرياني
حكمة للحياة ..
+ ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه (مز 34 : 8)
Oh, taste and see that the LORD is good; blessed is the man who trusts in Him. Psa 34:8
صلاة..
" أيها الرب الإله الرحوم، محب البشر الصالح، نثق فى محبتك ورعايتك الأمينة لنا والتى تظهر فى كل حين وبالأكثر فى الشدائد والمحن. لهذا نصرخ اليك عندما يهيج علينا العدو ونرى خيانة البعض ممن كنا نظن أنهم أقرب الاصدقاء فى زمن صعب نحتاج فيه الى الاوفياء. فانقذنا ايها الرب القدير من القائمين علينا والمتربصين بنا كما أنقذت داود من يد أبنه الجاحد أبشالوم وبددت مشورة أخيتوفل. قم ايها الرب الاله وليتبدد جميع أعدائك وليهرب من أمام وجهك كل مبغضى أسمك القدوس. وارحمنا يارب وأغفر لنا خطايانا وأثامنا بارك يارب شعبك وخلص ميراثك وأهلنا ان نصنع ارادتك المقدسة كل حين، أمين"
من الشعر والادب
" بهجة الروح"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى كربي وحزنى لمين أروح؟
وأنت خلاصى وفرح الروح.
وفى ضيقى لما أكون مجروح
وحدك ربى تقدر تشفى الجروح
أما صديقى بسري لعدوى يبوح
ويهاجمونى وانا قلبى صفوح
الجأ لك وأصرخ وبهمى أبوح
تنقذنى وترد لي بهجة الروح
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 5/14
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالْخَمْسُونَ
مز 1:55-23
1 اِصْغَ يَا اللهُ إِلَى صَلاَتِي وَلاَ تَتَغَاضَ عَنْ تَضَرُّعِي. 2اسْتَمِعْ لِي وَاسْتَجِبْ لِي. أَتَحَيَّرُ فِي كُرْبَتِي وَأَضْطَرِبُ 3مِنْ صَوْتِ الْعَدُوِّ مِنْ قِبَلِ ظُلْمِ الشِّرِّيرِ. لأَنَّهُمْ يُحِيلُونَ عَلَيَّ إِثْماً وَبِغَضَبٍ يَضْطَهِدُونَنِي. 4يَمْخَضُ قَلْبِي فِي دَاخِلِي وَأَهْوَالُ الْمَوْتِ سَقَطَتْ عَلَيَّ 5خَوْفٌ وَرَعْدَةٌ أَتَيَا عَلَيَّ وَغَشِيَنِي رُعْبٌ. 6فَقُلْتُ: «لَيْتَ لِي جَنَاحاً كَالْحَمَامَةِ فَأَطِيرَ وَأَسْتَرِيحَ! 7هَئَنَذَا كُنْتُ أَبْعُدُ هَارِباً وَأَبِيتُ فِي الْبَرِّيَّةِ. سِلاَهْ. 8كُنْتُ أُسْرِعُ فِي نَجَاتِي مِنَ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَمِنَ النَّوْءِ». 9أَهْلِكْ يَا رَبُّ فَرِّقْ أَلْسِنَتَهُمْ لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ ظُلْماً وَخِصَاماً فِي الْمَدِينَةِ. 10نَهَاراً وَلَيْلاً يُحِيطُونَ بِهَا عَلَى أَسْوَارِهَا وَإِثْمٌ وَمَشَقَّةٌ فِي وَسَطِهَا. 11مَفَاسِدُ فِي وَسَطِهَا وَلاَ يَبْرَحُ مِنْ سَاحَتِهَا ظُلْمٌ وَغِشٌّ. 12لأَنَّهُ لَيْسَ عَدُوٌّ يُعَيِّرُنِي فَأَحْتَمِلَ. لَيْسَ مُبْغِضِي تَعَظَّمَ عَلَيَّ فَأَخْتَبِئَ مِنْهُ. 13بَلْ أَنْتَ إِنْسَانٌ عَدِيلِي إِلْفِي وَصَدِيقِي 14الَّذِي مَعَهُ كَانَتْ تَحْلُو لَنَا الْعِشْرَةُ. إِلَى بَيْتِ اللهِ كُنَّا نَذْهَبُ فِي الْجُمْهُورِ. 15لِيَبْغَتْهُمُ الْمَوْتُ. لِيَنْحَدِرُوا إِلَى الْهَاوِيَةِ أَحْيَاءً لأَنَّ فِي مَسَاكِنِهِمْ فِي وَسَطِهِمْ شُرُوراً. 16أَمَّا أَنَا فَإِلَى اللهِ أَصْرُخُ وَالرَّبُّ يُخَلِّصُنِي. 17مَسَاءً وَصَبَاحاً وَظُهْراً أَشْكُو وَأَنُوحُ فَيَسْمَعُ صَوْتِي. 18فَدَى بِسَلاَمٍ نَفْسِي مِنْ قِتَالٍ عَلَيَّ لأَنَّهُمْ بِكَثْرَةٍ كَانُوا حَوْلِي. 19يَسْمَعُ اللهُ فَيُذِلُّهُمْ وَالْجَالِسُ مُنْذُ الْقِدَمِ. سِلاَهْ. الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ تَغَيُّرٌ وَلاَ يَخَافُونَ اللهَ. 20أَلْقَى يَدَيْهِ عَلَى مُسَالِمِيهِ. نَقَضَ عَهْدَهُ. 21أَنْعَمُ مِنَ الزُّبْدَةِ فَمُهُ وَقَلْبُهُ قِتَالٌ. أَلْيَنُ مِنَ الزَّيْتِ كَلِمَاتُهُ وَهِيَ سُيُوفٌ مَسْلُولَةٌ. 22أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ. 23وَأَنْتَ يَا اللهُ تُحَدِّرُهُمْ إِلَى جُبِّ الْهَلاَكِ. رِجَالُ الدِّمَاءِ وَالْغِشِّ لاَ يَنْصُفُونَ أَيَّامَهُمْ. أَمَّا أَنَا فَأَتَّكِلُ عَلَيْكَ.
تأمل..
+ مرثاة وثقة فى الرب.. هذا المزمور قصيدة لداود ومرثاة شخصية كتبها داود النبي وهو مرّ النفس. حين شاهد ألصق صديق له وهو أخيتوفل الذي أقامه مشيرًا له يحرض ابنه أبشالوم، ويخطط له لا ليحتل كرسي أبيه فقط بل ويقوم بقتله (2 صم 15). رفع داود قلبه وفكره إلى الله متكلا عليه وواثق فيه. وكما عانى داود النبى من اخيتوفل وابشالوم فقد عانى السيد المسيح نفسه رب الأنبياء من خيانة تلميذه يهوذا. لهذا قال السيد المسيح أن أعداء الإنسان أهل بيته (مت 36:10؛ مي 6:7).
+ صرخة للنجاة والخلاص.. صلى داود في حيرته صارخا الي الله ولم يجد طريقاً للهرب بعد أن حاصره أعداؤه تماماً، وقارب منه الموت فإرتعب وتمنى لو أن له جناحين حمامة فيهرب بهما من هذا الحصار وهذه الضيقة. وتمنيه ان يكون كالحمامة التى تشير للروح القدس ومن يقبل أن يحيا في طهارة يمتلئ من تعزيات الروح القدس ويحلق في السماويات بجناحيه. تمنى ان يبيت في البرية، وهكذا إختلى الرهبان في البرية بعيداً عن العالم، إذ شعروا بسعادة العشرة مع الله وتعزياته بعيداً عن خيانة البشر وشرورهم. وهكذا كان المسيح ينفرد في الجبل ليصلي. كما أن أرواح القديسين تشتاق للبعد عن شرور العالم لتستريح من متاعبة وشهواته.
+ الصلاة والاستجابة الإلهية ... صلى داود النبى فى ثقة ورجاء ليتدخل الله ضد الأشرار ويعاقبهم، فالله القدوس لا يقبل الشر ولا يقبل ظلم أولاده. هذه الصلاة قالها داود بروح النبوة. وقد تعب من قيام ابنه عليه وخيانة مشيره أخيتوفل. وقد طلب ان يفرق الله ألسنتهم كما بلبل ألسنة الأشرار في بابل فلم يستطيعوا الاتفاق في الشر، ويصرخ داود بثقة في استجابة الله {والرب يخلصني. مساءً وصباحاً وظهراً} أي هو يصلي بلا انقطاع. أن المساء يشير لهذا العالم في ضيقاته. والصبح يشير ليوم القيامة. والظهر يشير بشمسه الحارقة لوقت الدينونة التي نصلى لكي ينقذنا منها الله. وبالنسبة للمسيح فمساءً تشير لوقت القبض عليه ومحاكمته وصباحاً تشير لمحاكمته أمام بيلاطس ثم قيامته المجيدة وظهراً تشير لصلبه وموته ودفنه. لقد أنقذ الله داود من أعدائه وفدى بسلام نفسه. كما فدى الآب جنس البشر بموت ابنه، وقام المسيح من الاموات ليقيم معه كنيسته. وان عاد داود النبى ليصف الخائن الشرير ابشالوم فانها نبؤة عن السيد المسيح وخيانة يهوذا له فالسيد المسيح لم يقدم له سوى الخير لكن يهوذا الخائن نقض عهده وألقي يديه عليه. وكلمات وقبلة يهوذا كانت غاشة أنعم من الزبدة وان كان الأعداء يشهرون سيوفهم خيانتهم نحو الصديقين، فان البار يلقي على الرب همه وهو يعوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق