آية وقول وحكمة
لكل يوم
الجمعة الموافق 5/16
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أِرْحَمْنِي يَا اللهُ ارْحَمْنِي لأَنَّهُ بِكَ احْتَمَتْ نَفْسِي وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ الْمَصَائِبُ.} (مز1:57)
قول لقديس..
( تكرار القول: "ارحمني" يدل على احتياجنا إلى رحمة الله في الدهرين، الدهر الحاضر، والدهر المقبل. وأيضًا على غزارة الرحمة ووفرتها. وأما "ظل جناحي الله" فهو قوته التي تعتني بالعالم.) الأب أنثيموس الأورشليمي
حكمة للحياة ..
+ لا تذكر خطايا صباي ولا معاصي كرحمتك اذكرني انت من اجل جودك يا رب (مز 25 : 7)
Do not remember the sins of my youth, nor my transgressions; According to Your mercy remember me, For Your goodness' sake, O LORD ( Psa 25 : 7)
صلاة..
" مثل عظيم رحمتك يا خالقى أرحمنى، ومثل كثرة رآفاتك نجنى من أعدائى المحيطين بى، القائمين علي، فبظل حمايتك التجئ الي ان يعبر الأثم، عشية وباكر ووقت الظهر أصرخ الى الرب القدير ليخلصنى، من يد الأشرار ومن الشفاة الظالمة والناعمة. نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصياد. أسبح الرب فى حياتى وأرتل لالهي مادمت حيا. أرسل من السماء وخلصى وجعل العار على الذين يضطهدوننى، الرب الهنا قدوس وبار ورحمته جديدة كل صباح. حصن هو الرب لجميع المتكلين عليه وفى زمن الشدائد يخلصهم. نقدم له الشكر والتسبيح، الأن والي الأبد، أمين"
من الشعر والادب
"مابينساش"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من حفر لاخيه حفرة
مصيره يقع فيها
ومن يصنع محبة
أكيد رايح يلاقيها
الجزء من جنس العمل
حكمة سارى العمل بيها
واللي مايتردش اليوم ليك
فى السماء أضعاف تلاقيها
دا الله مابينساش كأس ماء
يوم لمحتاج بمحبة بتديها.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/16
الْمَزْمُورُ السَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ
مز 1:57-11
1 أِرْحَمْنِي يَا اللهُ ارْحَمْنِي لأَنَّهُ بِكَ احْتَمَتْ نَفْسِي وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ الْمَصَائِبُ. 2أَصْرُخُ إِلَى اللهِ الْعَلِيِّ إِلَى اللهِ الْمُحَامِي عَنِّي. 3يُرْسِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَيُخَلِّصُنِي. عَيَّرَ الَّذِي يَتَهَمَّمُنِي. سِلاَهْ. يُرْسِلُ اللهُ رَحْمَتَهُ وَحَقَّهُ. 4نَفْسِي بَيْنَ الأَشْبَالِ. أَضْطَجِعُ بَيْنَ الْمُتَّقِدِينَ بَنِي آدَمَ. أَسْنَانُهُمْ أَسِنَّةٌ وَسِهَامٌ وَلِسَانُهُمْ سَيْفٌ مَاضٍ. 5ارْتَفِعِ اللهُمَّ عَلَى السَّمَاوَاتِ. لِيَرْتَفِعْ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ مَجْدُكَ. 6هَيَّأُوا شَبَكَةً لِخَطَوَاتِي. انْحَنَتْ نَفْسِي. حَفَرُوا قُدَّامِي حُفْرَةً. سَقَطُوا فِي وَسَطِهَا. سِلاَهْ. 7ثَابِتٌ قَلْبِي يَا اللهُ ثَابِتٌ قَلْبِي. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ. 8اسْتَيْقِظْ يَا مَجْدِي. اسْتَيْقِظِي يَا رَبَابُ وَيَا عُودُ. أَنَا أَسْتَيْقِظُ سَحَراً. 9أَحْمَدُكَ بَيْنَ الشُّعُوبِ يَا رَبُّ. أُرَنِّمُ لَكَ بَيْنَ الأُمَمِ. 10لأَنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَإِلَى الْغَمَامِ حَقُّكَ. 11ارْتَفِعِ اللهُمَّ عَلَى السَّمَاوَاتِ. لِيَرْتَفِعْ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ مَجْدُكَ.
تأمل..
+ الفرح بخلاص الرب .. رتل داود النبى هذا المزمور عندما كان مطاردا من شاول الملك واختفى في مغارة عدلام ووقع في يده شاول مطارده ونجا بل وكان فى استطاعة داود ان يقتل شاول ولكنه آبى ان يفعل هذا ويمد يده على الملك. كان داود يهرب من وجه شاول، وكأنه كان يتمم ما قاله رب المجد: "متى طردوكم في هذه المدينة، فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 41). يكشف المزمور عن الخطر الذي أحاط بداود وعن مدى رعاية الله له وسط المخاطر. في وسط المتاعب يتمجد الله الساكن في السماوات العالي بظهوره وتجليه في حياتنا وسط الآلام وينقذ نفوس محبيه. وإن كنا وسط الأسود أو الأشبال، لكن فرحنا لا ينقطع. من أجل ذاك الذي يخلص نفوسنا من بين الأسود، ويدفع بالعدو الشرير في ذات الحفرة التي أقامها لنا.
+ الصلاة وطلب الرحمة .. يبدأ داود بالصراخ إلي الله طالبًا مراحمه الإلهية مع شهادته بثقته العظيمة في الله السامع للصلوات ولصرخات القلب حتى ان كان أعدائنا كأسود مفترسة، فإن الله قادر ان ينجينا فنقدم له الشكر والحمد مقدمًا، وكأن خلاصه قد تحقق فعلاً. يرى الآباء الاولين ان هذا المزمور يتنبا عن المسيح ابن داود فداود المختفي في المغارة، والذى غلب بتواضعه شاول الملك وكل جنوده امتلأ فرحًا وتهليلاً، لا من أجل نصرته على شاول، وإنما لأنه شاهد بعين النبوة المسيّا وقد جاء مختفيًا في الناسوت، ليعلن النصرة على إبليس وجنوده وتحطم الشيطان وبالصليب نتمتع بروح الله واهب الثبات والتسبيح ونحن نصلي هذا المزمور في الساعة السادسة طالبين رحمة من صلب عنا وقام فنحن نحتاج للرحمة فى كل وقت لاسيما فى ساعات الظلمة وهياج الشرير فنصلى فى حرارة الروح والقلب لكي يرسل الله عونا من السماء ويخلصنا من القائمين علينا كابليس وجنوده.
+ الله ناصر المظلومين.. الله ينصف ويقيم المظلومين ويرفعهم، وداود يتنبأ عن صلب وقيامة وصعود المسيح بالجسد. وعند نصرة المظلوم يرتفع مجد الله أمام أنظار الشعوب. وحين رأى المرتل مؤامرات الأعداء لإصطياده إنحنت نفسه من أحزانه من الحفرة التى حفروها كشرك ليوقعوه فيها. ولكنهم سقطوا هم فيها وهذا ما حدث مع المسيح في هذه الساعة، إذ نجحت وقتياً خطة الأشرار وصلبوه وكان في حزن عظيم "نفسي حزينة إلى الموت". لكن حين أتى إبليس وجنوده ليقبضوا علي روح المسيح فإذ به يقبض هو عليهم ويقيدهم . وهذا ما حدث مع داود وشاول، فسقط شاول في يد داود. من اجل ذلك كان قلب داود ثابت لم يتزعزع أثناء مقاومة الأعداء له، بل كان يتغني ويرنم من اجل مراحم الرب التى رفعت الإنسان الترابي إلى السماء فسبح الملائكة والقديسين الله على عمله العجيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق