أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أَمَّا أَنَا فَمِثْلُ زَيْتُونَةٍ خَضْرَاءَ فِي بَيْتِ اللهِ. تَوَكَّلْتُ عَلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.} (مز 8:52}
قول لقديس..
(جاء الرب يسوع المسيح إلى جبل الزيتون "لو 19: 2، 9" حتى يمكنه أن يغرس شجر زيتون جديد على أعالي جبل الفضيلة، في أورشليم العليا الأم. البستاني السماوي على هذا الجبل، حتى يُمكن لكل المغروسين في بيت الرب أن يقولوا: "أما أنا فمثل زيتونة مثمرة في بيت الله" ربما هذا الجبل هو المسيح نفسه. لأن من غيره يقدر أن ينتج مثل هذه الثمار في كمال الروح في الأمم المثمرة؟ لأننا بواسطته وإليه نصعد ) القديس أمبروسيوس
حكمة للحياة ..
+ الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة (مز 103 : 8)
The LORD is merciful and gracious, slow to anger, and abounding in mercy (Psa 103: 8)
صلاة..
" أيها الرب الهنا، كثير الرحمة والرأفة، يا من تطيل آناتك على الخطاة ليرجعوا اليك. ايها الأب السماوى طويل الروح الذى بكثرة رحمته يريد الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون. عرفنا مقدار عظمتك فنسبحك ونعبدك بالروح والحق وعرفنا عمق محبتك فننهل منها ونشبع ونرتوى ولا نلتفت الى آبار العالم المشققة والتى لا تضبط ماء. أنر عيون قلوبنا لنعاين بالإيمان دعوتك المقدسة لنا ونحيا فى رجاء ثابت وننمو لنصل الى الكمال المسيحي الذى اليه دعوتنا، ونحيا كابناء وبنات لك وورثة للملكوت السماوى، أمين"
من الشعر والادب
"مغروس فى بيت الله"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أوعى يغرك يوم الشر
ولا تسير أو تجرى وراه
دا مهما نجح الشرير وأغتر
كسحابة صيف يختفى تلاقاه
حب الله والغير وأصنع الخير
وأتقى الله وأحفظ وصاياه
كشجر الزيتون تخضر وتثمر
وتبقي مغروس فى بيت الله
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 5/3
الْمَزْمُورُ الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ
مز 1:52-9
1 لِمَاذَا تَفْتَخِرُ بِالشَّرِّ أَيُّهَا الْجَبَّارُ؟ رَحْمَةُ اللهِ هِيَ كُلَّ يَوْمٍ! 2لِسَانُكَ يَخْتَرِعُ مَفَاسِدَ. كَمُوسَى مَسْنُونَةٍ يَعْمَلُ بِالْغِشِّ. 3أَحْبَبْتَ الشَّرَّ أَكْثَرَ مِنَ الْخَيْرِ الْكَذِبَ أَكْثَرَ مِنَ التَّكَلُّمِ بِالصِّدْقِ. سِلاَهْ. 4أَحْبَبْتَ كُلَّ كَلاَمٍ مُهْلِكٍ وَلِسَانِ غِشٍّ. 5أَيْضاً يَهْدِمُكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ. يَخْطُفُكَ وَيَقْلَعُكَ مِنْ مَسْكَنِكَ وَيَسْتَأْصِلُكَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ. سِلاَهْ. 6فَيَرَى الصِّدِّيقُونَ وَيَخَافُونَ وَعَلَيْهِ يَضْحَكُونَ: 7«هُوَذَا الإِنْسَانُ الَّذِي لَمْ يَجْعَلِ اللهَ حِصْنَهُ بَلِ اتَّكَلَ عَلَى كَثْرَةِ غِنَاهُ وَاعْتَزَّ بِفَسَادِهِ». 8أَمَّا أَنَا فَمِثْلُ زَيْتُونَةٍ خَضْرَاءَ فِي بَيْتِ اللهِ. تَوَكَّلْتُ عَلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 9أَحْمَدُكَ إِلَى الدَّهْرِ لأَنَّكَ فَعَلْتَ وَأَنْتَظِرُ اسْمَكَ فَإِنَّهُ صَالِحٌ قُدَّامَ أَتْقِيَائِكَ.
تأمل..
+ مقاومة الاشرار للحق .. هذا المزمور صلاة لداود النبى يطلب فيها مراحم الله مقابل مقاومة الاشرار للحق مبينا افتخار دُواغ الأدومي بشره وعنفه كرمز لضد المسيح الذي يفتخر بمقاومته للحق، واضطهاده للسيد المسيح في شخص كنيسته، كما يكشف عن سلاح عدو الخير القاتل، وهو التجديف على الله وأتقيائه. يرتبط المزمور بإحدى تجارب داود النبي المريرة. فقد جاء داود إلى أخيمالك الكاهن فى نُوب هربًا من شاول الملك، وأخذ سيف جليات وأكل هو ومن معه من خبز الوجوه، ثم هرب إلى "جت". وإذ خشي من ملك جت ذهب إلى مغارة عدلام حيث اجتمع حوله كل من كانت نفسه مرة (1 صم 21، 22). سمع شاول بذلك وحسب أن خيانة قد تمت في صفوف رجاله، عندئذ قال دُواغ الأدومي إنه رأى داود في نوب، وأن الكاهن أخيمالك أعطاه زادًا وسيف جليات. فأمر الملك بقتل أخيمالك وكل الكهنة الذين معه، وإذ رفض عبيد الملك أن يمدوا أيديهم ليقتلوهم، قام دُواغ الأدومي بهذا الدور، فقتل خمسة وثمانين كاهنًا، وضرب نوب مدينة الكهنة بحد السيف، ولم ينجو منها إلا أبياثار بن أخيمالك الذي هرب وذهب إلى داود. يحدثنا المرتل عن نهاية الشر وبطلانه، ومجد أولاد الله المضطهدين. هذا ما دفع المرتل إلى تسبيح الله وتمجيد اسمه القدوس.
+ هلاك الاشرار وخلاص الصديقين .. كثيرون يفتخرون بالشر مثل دواغ وربشاقي ناظرين لقوتهم، أو قوة من يعتمدون عليهم كشاول الملك أو ملك أشور. ولكنهم ينسون رحمة الله التي تحيط شعبه. يحب الشرير الشر ويتقول بالكذب على الصديقين، هكذا فعل دواغ الادومى مع داود والكهنة وكان السبب في قتلهم، ان الله لا يترك الاشرار يتمادوا فى شرهم بل يهلكهم الى الأبد ويستأصلهم من ارض الاحياء. قد يحسد الصديقين الأشرار إذ يروا نجاحهم الوقتي. ولكنهم حين يرون نهايتهم المؤلمة يخافون. ويضحكون على يوم حسدوهم فيه، وعلى تفاهة هذا العالم واباطيله الكاذبه. بينما يستهين الشرير بطول أناة الله وإمهاله إذا بالصديقين يرون ما يحل بالشرير، فيخافون الرب ويهابونه، ويضحكون على ضعف الشر وبطلانه، كما ينتفعون لحياتهم، مدركين أن من يتكل على غناه أو سلطانه الزمني لا على الله يهلك. وكما يقول الرسول: "فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً وكُتبت لإنذارنا" (1 كو 11:10). وإذ يمارس الصديقون عبادتهم وسلوكهم مع الغير بدافع الحب الذي ينعمون به كهبة إلهية، يكون لهم ملء الدالة لدى الله، دون تجاهل كرامة الله ومهابته: "تمموا خلاصكم بخوفٍ ورعدةٍ" (في 12:2). "اعبدوا الرب بخشيةٍ، وهللوا له برعدةٍ" (مز 11:2). الصديقين كاشجار الزيتون الخضراء المثمرة المملوءة بزيت النعمة الداخلي، كرمز لعمل الروح القدس وثماره وهم دائما يشكروا ويسبحو الله على حفظه وخلاصه لهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق