أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ إِنَّ لِلصِّدِّيقِ ثَمَراً. إِنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ قَاضٍ فِي الأَرْض.}(مز11:58)
قول لقديس..
(الإنسان البار يتغذى في الإيمان والمعرفة وملاحظة الوصايا الإلهية لذلك تكون نفسه دائماً في صحة.) القديس أثناسيوس الرسولي
حكمة للحياة ..
+ الرب نوري وخلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب (مز 27 : 1)
The LORD is my light and my salvation; Whom shall I fear? The LORD is the strength of my life; Of whom shall I be afraid? (Psa 27 : 1)
صلاة..
" ايها الآب السمائى القدوس المبارك، نشكرك ونسبحك ونمجد أسمك القدوس يامن باركتنا بمحبة أبنك الوحيد يسوع المسيح ربنا وأخترتنا لنكون ابناء وبنات لك وعينتنا للتبنى لنكون قديسين فى المحبة، داعيا ايانا من عالم الخطية الى حياة البر والتقوى،غافراً خطايانا بالفداء وبالدم الثمين حسب غنى مجد نعمتك لتجمعنا من كل الامم وفى كل الأزمنة لننال نصيباً مع القديسين فى ملكوتك السماوى بايماننا بانجيلك المقدس وبالتبنى وحلول الروح القدس لنثمر بالروح ونبتعد عن كل شر ونعيش مذاقة الملكوت على الارض فنقدم لك كل حين الصلاة بروح الشكر الان وكل أوان والى دهر الدهور، أمين"
من الشعر والادب
"نعمة غنية "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
بنعمة غنية منك يا قدوس يا بار
أخترت الخاطية واللص والعشار
غيرت عبيد للشر وصاروا أحرار
بأبوة فريدة دعيتنا ابناء لك أبرار
أديتنا نعمة روح قدسك نور ونار
يحرق كل خطية ويرشدنا كفنار
نسبح فضلك، ونحبك بكل أصرار
بروحك نعيش فى العالم كالانوار
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 5/17
الْمَزْمُورُ الثَّامِنُ وَالْخَمْسُونَ
مز 1:58-11
1 أَحَقّاً بِالْحَقِّ الأَخْرَسِ تَتَكَلَّمُونَ بِالْمُسْتَقِيمَاتِ تَقْضُونَ يَا بَنِي آدَمَ؟ 2بَلْ بِالْقَلْبِ تَعْمَلُونَ شُرُوراً فِي الأَرْضِ. ظُلْمَ أَيْدِيكُمْ تَزِنُونَ. 3زَاغَ الأَشْرَارُ مِنَ الرَّحِمِ. ضَلُّوا مِنَ الْبَطْنِ مُتَكَلِّمِينَ كَذِباً. 4لَهُمْ حُمَةٌ مِثْلُ حُمَةِ الْحَيَّةِ. مِثْلُ الصِّلِّ الأَصَمِّ يَسُدُّ أُذْنَهُ 5الَّذِي لاَ يَسْتَمِعُ إِلَى صَوْتِ الْحُواةِ الرَّاقِينَ رُقَى حَكِيمٍ. 6اَللهُمَّ كَسِّرْ أَسْنَانَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمِ. اهْشِمْ أَضْرَاسَ الأَشْبَالِ يَا رَبُّ. 7لِيَذُوبُوا كَالْمَاءِ لِيَذْهَبُوا. إِذَا فَوَّقَ سِهَامَهُ فَلْتَنْبُ. 8كَمَا يَذُوبُ الْحَلَزُونُ مَاشِياً. مِثْلَ سِقْطِ الْمَرْأَةِ لاَ يُعَايِنُوا الشَّمْسَ. 9قَبْلَ أَنْ تَشْعُرَ قُدُورُكُمْ بِالشَّوْكِ نِيئاً أَوْ مَحْرُوقاً يَجْرُفُهُمْ. 10يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ إِذَا رَأَى النَّقْمَةَ. يَغْسِلُ خَطَواتِهِ بِدَمِ الشِّرِّيرِ. 11وَيَقُولُ الإِنْسَانُ: «إِنَّ لِلصِّدِّيقِ ثَمَراً. إِنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ قَاضٍ فِي الأَرْضِ».
تأمل..
+ معاناة الصديق من الأشرار.. لقد عانى داود المرتل من غدر وخداع شاول الملك الذي وضع في قلبه أن يقتل داود مهما كلفه الأمر، من وقت أو جهد أو خطط. كما عانى من أخيتوفل الذى كان ملازمًا له حتى في بيت الرب، يأكل معه على مائدته، لكنه خانه وخطط لأبشالوم كيف يتخلص من داود أبيه. يدعو المرتل إلى الأعداء والمشيرين الذين يسلكون بالمكر والشر أن يكفوا عما في قلوبهم من خبث، وحتى ان ظهر ان المستقيمين في ضعفٍ وعجز أمام خداعات الأشرار، لكن الرب يحفظ اتقيائه ويهلك الاشرار أما الأبرار فيتطلعون إلى الله إلههم ويمجدونه على برِّه وعنايته الفائقة بخائفيه.
+ الشر وعاقبته المرة .. عندما فشل شاول في قتل داود، وهرب داود إلى البرية، دعا الملك بعض المشيرين لعقد مجلس يدرس ويخطط لحماية العرش، حيث اُتهم داود بالتمرد والخيانة والرغبة في الاستيلاء على عرش إسرائيل. وكأن هذا المجمع قد اجتمع بغرضٍ صالحٍ، وهو حماية عرش إسرائيل من الاغتصاب. كأن داود يصرخ نحوهم قائلاً: "هل تطلبون العدل، وتحكمون بالحق، وتتظاهرون بالبرّ، وأنتم تخططون لاغتيال البريء؟" يجب ان يكف الاشرار عن صنع الشر ويتوبوا ويصنعوا عدل وحق. هذا المزمور أيضًا نبوة عن صالبوا السيد المسيح الذين تظاهروا أنهم حافظون للناموس وقاوموا السيد المسيح وصلبوه وأدعوا أنهم ممسكون بميزان العدل، بينما تتحرك أياديهم نحو العنف والظلم. الاشرار فى شرهم يشبههم المرتل بالأفاعي التي تبث السم "الحمة" في الإنسان. إنهم كالحية الأصم التى لا تسمع صوت الراقين فقديمًا كان البعض يستخدمون نوعًا من الرقي والتعاويذ لتمنع الحيات من أن تلدغ. {لأني هأنذا مرسل عليكم حيات أفاعي لا تُرقى، فتلدغكم يقول الرب} (إر 8: 17). ومهما ظن الأعداء أنهم أشبال أقوياء قادرون على الافتراس بأنيابهم، فإن الرب قادر أن يكسر هذه الأنياب. وبينما الاشرار يعملون بكل قوة وبسرعة حتى لا يفلت البار من أياديهم، إذا بهم يشبهون الحلزون البطيء الحركة للغاية والكسول. أو مثل السمكة الرخوة التي في داخل قوقعة خزفية عاجز عن الحركة وعن مقاومة من يحملها ليذهب بها أينما شاء أو كالسقط، أي الجنين الذي ينزل قبل اكتماله، لا حياة فيها ولا قوة. الاشرار كالشوك الذي يعجز عن الوقوف أمام نار غضب الله.
+ ثقة الصديقين بخلاص الرب.. أن هذه الصوّر المختلفة للأشرار المقاومين الحق الإلهي والمضطهدين لخائفي الله، تجعل البار في طمأنينة، لأن حياته في يد الرب ويلتهب قلب الصديقين بالطاعة للوصية الإلهية بفرحٍ عظيمٍ ونقاوةٍ؛ مدركين أنهم يتبرروا بعمل النعمة الإلهية. أن سرّ فرح الصديق عند انتقام الله من الأشرار ليس هو الشماتة بالشرير، بل شكر الله على قضائه العادل. وإذ يرى الصديق ما يحلّ بالشرير يبتعد من الخطية ويخشى ان يحل به ما حلّ بالشرير إن انحرف إلى الشر فيتعظ الصديق بتأديب الشرير، مدركًا أن الله قاضٍ عادل، وأن للبرّ ثمره المفرح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق