أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ قُوَّتِي وَتَرَنُّمِي الرَّبُّ وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصاً. صَوْتُ تَرَنُّمٍ وَخَلاَصٍ فِي خِيَامِ الصِّدِّيقِينَ. يَمِينُ الرَّبِّ صَانِعَةٌ بِبَأْسٍ.} (مز14:118-15)
قول لقديس..
( ينبغي علينا أن نصلي في كل حين قائلين مع داود: "تَمَسَّكَتْ خطواتي بآثارك فما زلَّت قدمايَ" "وأقام علي صخرةٍ رجليَّ. ثبَّت خطواتي" الله هو المدبر لقلوبنا غير المنظورة، والذي يقدر أن يوجه رغباتنا نحو الفضيلة، حتى وان كان لديها الاستعداد للانحراف نحو الرذيلة، إما بسبب نقص معرفتها للخير أو للذتها بالشهوة. ويظهر ذلك بوضوح في قول النبي: "دفعت لاسقط وأما الرب فعضدني" معلنًا عون الله لإرادتنا) الأنبا بفنوتيوس
حكمة للحياة ..
+ اما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق (مز 37 : 39)
The salvation of the righteous is from the LORD; He is their strength in the time of trouble (Psa 37 : 39)
صلاة..
" أحمدك يارب لانك صالح والى الأبد رحمتك، فى ضيقتى صرخت اليك فاستجبتيّ، دفعت لاسقط والرب أنقذنى، قوتى وتسبحتى هو الرب وقد صار ليّ خلاصا مقدسا. أوفى للرب نذورى وفى بيته المقدس أقدم الشكر والتسبيح. هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه، يارب خلصنا، يارب سهل طرقنا مبارك الأتي باسم الرب، باركي يا نفسي الرب. ليباركنا الرب الهنا ، أمين"
من الشعر والادب
" خليك من المتواضعين"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما تتلسع من عقرب مرة ومرتين!
مش تأخد بالك من الجحر هو فين؟
لما تربى حيه وتلدغك هل تربى أتنين؟
حٌرص وأضبط اللسان والفكر والعين!
جسدك روضه على التقوى وأضبطه زين
ماتقلش انا كبير، الشهوة اسقطت كثيرين
وكل قتلاها أقوياء، خليك من المتواضعين
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 11/18
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّامِنَ عَشَرَ
1 اِحْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 2لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ: «إِنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ». 3لِيَقُلْ بَيْتُ هَارُونَ: «إِنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ». 4لِيَقُلْ مُتَّقُو الرَّبِّ: «إِنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ». 5مِنَ الضِّيقِ دَعَوْتُ الرَّبَّ فَأَجَابَنِي مِنَ الرُّحْبِ. 6الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ؟7الرَّبُّ لِي بَيْنَ مُعِينِيَّ وَأَنَا سَأَرَى بِأَعْدَائِي. 8الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ. 9الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى الرُّؤَسَاءِ. 10كُلُّ الأُمَمِ أَحَاطُوا بِي. بِاسْمِ الرَّبِّ أُبِيدُهُمْ. 11أَحَاطُوا بِي وَاكْتَنَفُونِي. بِاسْمِ الرَّبِّ أُبِيدُهُمْ. 12أَحَاطُوا بِي مِثْلَ النَّحْلِ. انْطَفَأُوا كَنَارِ الشَّوْكِ. بِاسْمِ الرَّبِّ أُبِيدُهُمْ. 13دَحَرْتَنِي دُحُوراً لأَسْقُطَ. أَمَّا الرَّبُّ فَعَضَدَنِي. 14قُوَّتِي وَتَرَنُّمِي الرَّبُّ وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصاً. 15صَوْتُ تَرَنُّمٍ وَخَلاَصٍ فِي خِيَامِ الصِّدِّيقِينَ. يَمِينُ الرَّبِّ صَانِعَةٌ بِبَأْسٍ. 16يَمِينُ الرَّبِّ مُرْتَفِعَةٌ. يَمِينُ الرَّبِّ صَانِعَةٌ بِبَأْسٍ. 17لاَ أَمُوتُ بَلْ أَحْيَا وَأُحَدِّثُ بِأَعْمَالِ الرَّبِّ. 18تَأْدِيباً أَدَّبَنِي الرَّبُّ وَإِلَى الْمَوْتِ لَمْ يُسْلِمْنِي. 19اِفْتَحُوا لِي أَبْوَابَ الْبِرِّ. أَدْخُلْ فِيهَا وَأَحْمَدِ الرَّبَّ. 20هَذَا الْبَابُ لِلرَّبِّ. الصِّدِّيقُونَ يَدْخُلُونَ فِيهِ. 21أَحْمَدُكَ لأَنَّكَ اسْتَجَبْتَ لِي وَصِرْتَ لِي خَلاَصاً. 22الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. 23مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا.24هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ. 25آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ! 26مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. بَارَكْنَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ. 27الرَّبُّ هُوَ اللهُ وَقَدْ أَنَارَ لَنَا. أَوْثِقُوا الذَّبِيحَةَ بِرُبُطٍ إِلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ. 28إِلَهِي أَنْتَ فَأَحْمَدُكَ. إِلَهِي فَأَرْفَعُكَ. 29احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
تأمل..
+ شكر الله لقيادته الأمينة .. هذا المزمور هو مزمور شكر وحمد لله على قيادته الأمينة ورعايته لشعبه وكان يصلى قديما وهم أتون للهيكل ليذكروا أن من يدخل الهيكل يجب أن يسلك بالبر والتقوى ويذكروا في تسبيحهم الضيقات التي صادفتهم وعمل الله الإعجازي في كل ضيقاتهم وكيف خلصهم، وينظرون للمستقبل بثقة. الصديق يسلك طريق الكمال حتى وان عانى وأضطهد فان الله يخلصه ويرفعه بالرغم من ظلم وتقول الناس عليه. وهذا ينطبق على الشعب الذي احتقره واضطهده المصريين ولكن الله اختاره شعباً له يقيم في وسطهم. والتلمود يقول أن الشعب كان يرتل المزمور في عيد المظال وهم يهزون الأغصان في أيديهم أثناء العيد.
+ نبؤة عن المسيح وعمله الخلاصى.. هذا المزمور نبؤة عن عمل المسيح الخلاصي، بل أن المسيح طبقه على نفسه صراحة (مت42:21). واعتبر نفسه أنه الحجر الذي رذله البنائين فصار رأساً للزاوية. والحجر يرمز للمسيح، وقصة هذا الحجر أنه أثناء بناء هيكل سليمان كانوا يأتون بالحجارة منحوتة جاهزة من الجبل إلى مكان البناء في الهيكل. ووجد البناؤون حجراً كبيراً لا ينطبق على المقاسات المطلوبة فرذلوه. وإذ أتوا لمكان ربط الحائطين الأساسيين وجدوا أن هذا الحجر المرذول ينطبق تماماً على المكان المطلوب، فوضعوه ليربط الحائطين. وصار هذا مثلاً، ولكنه صار نبوة عن المسيح الذي جعل الاثنين واحداً (أف13:2-16) فهو وحد السمائيين مع الأرضيين واليهود مع الأمم. وقيل أن المسيح سبح هذا المزمور مع تلاميذه ليلة العشاء السري، فكان المسيح يقول مقطع والتلاميذ يردون عليه بالمقطع الآخر. ولهذا فان الكنيسة تصلي الآيات (24-26) بلحنها المعروف كل يوم أحد لنذكر الخلاص الذي صنعه المسيح بقيامته وانتصاره على الموت فنحن بالمسيح تبررنا وصار لنا الدخول الى نعمة السماء.
+ رحمة الرب على الجميع ... تتكرر عبارة إن إلى الأبد رحمته أربع مرات، ورقم أربعة يشير للعالم وذلك لأن رحمة الرب شملت العالم كله، ورحمته شملت الجميع شعبً وكهنة. ان رحمة الله تشمل كل متقو الرب الذين يستجيبون لعمله، وأما المعاندون فهم يرفضون رحمته. وفي كل ضيقة نصرخ الى الرب ليستمع صلواتنا ويستجيب لطلباتنا. نحن نخاف ليس من الذي يقتل الجسد ولكن ليس له سلطان على النفس. قد نضطهد الآن ولكن لنا نصيباً سماوياً. وسيكون نصيب إبليس وتابعيه بحيرة النار. ان الاحتماء بالرب خير من التوكل على إنسان أو على الرؤساء. لقد أحاط الأعداء بالمسيح ثم بكنيسته، وعلى كل صديق ليسقطوه في الخطية. وباسم الرب دائماً يندحر إبليس وجنوده وأتباعه، وكما انتصر داود على جليات باسم الرب، انتصر المسيح على الشيطان بالصليب، وينتصر كل مؤمن باسم الرب. ولاحظ تكرار أنه باسم الرب يبيد أعدائه ثلاثة مرات، وهذا إشارة للثالوث وتكرار يمين الرب ثلاثة مرات إشارة إلى ان الخلاص هو عمل الثالوث والباب هو المسيح فليس بسواه نتبرر وله نسبح ونقدم الشكر كل حين ونفرح بخلاصنا ونجاتنا به كل حين.
+ مبارك الآتي باسم الرب... السيد المسيح أتي ليخلصنا وسيأتي في اليوم الأخير. هو أتي ليعمل عمل الخلاص وليتمجد اسم الرب. وعلينا أن نطلب منه دائماً أن يأتي ليسكن في قلوبنا ويملك عليها. ونحن من بيت الرب نحصل على البركات وتحل بركة الرب علي شعبه، لذلك تبارك الكنيسة شعبها باسم الرب. ان الكنيسة تعلمنا ان نصلى هذا المزمور في صلاة الحادية عشرة، أثناء إنزال جسد المسيح من على الصليب، لتذكر أحداث ذلك اليوم الرهيب الذي اجتمع كثيرين ضد المسيح وصلبوه لكنه قام منتصرا على الموت بعد أن كانوا قد صلبوه إذ أوثقوا الذبيحة بربط إلى قرون المذبح. والمذبح هو الصليب والذبيحة هي المسيح. ونرى في هذا صورة للكبش الذي وجده إبراهيم موثقاً بقرنيه إلى الغابة. والقرون رمز للقوة، وإذ ترى الكنيسة عمل المسيح الخلاصي تطلب من الجميع أن يسبحوا الله على خلاصه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق