أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
بدء صوم الميلاد المجيد
آية للتأمل
{ غَرِيبٌ أَنَا فِي الأَرْضِ. لاَ تُخْفِ عَنِّي وَصَايَاكَ. انْسَحَقَتْ نَفْسِي شَوْقاً إِلَى أَحْكَامِكَ فِي كُلِّ حِينٍ.} ( مز 19:119-20)
قول لقديس..
( يحتاج الغرباء على الأرض إلى وصايا الله لكي تحميهم من أعمال الجسد ومحبة العالم. ومن يتبع هذه الوصايا تعتاد نفسه عليها، ولا يقدر العالم أن يغلبه. يليق بالغريب على الأرض أن يطلب من الله أن يضيء له وصاياه ولا يخفيها عنه، لكي يتممها ويحبها ويصير بلا لوم.) يوسابيوس القيصري
حكمة للحياة ..
+ ايها الاحباء اطلب اليكم كغرباء ونزلاء ان تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس (1بط 2 : 11)
Dearly beloved, I beseech you as strangers and pilgrims, abstain from fleshly lusts, which war against the soul; (1Pe 2 : 11)
صلاة..
" غريب أنا على الأرض يارب فعرفنى وصاياك. أكتب وصاياك على قلبى وأجعلها نورا لطريقى، اشتاقت نفسي الى وصاياك فاعلن لى عمق محبتك وجمال الحياة معك لاتبعك بكل قلبي. حل بالإيمان داخلى فابتهج بمحبتك وأفرح بالسير معك. ليكن كلامك لى روح وحياه فاحيا معك كل حين وتكون وصيتك تعزيتى وسلاحي وبركة لحياتى. قدس قلبي مسكنا لك فاقدم لك تسابيح وذبائح الشكر كل حين، وبمحبتك قونى على كل مصاعب الغربة فاجد فيك الخلاص ونعم الأب والمعين، أمين"
من الشعر والادب
" غريب على الأرض"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
غريب وهيرحل لبلاده عن قريب
فهل الاقامة فى الغربة له تطيب؟
راحل عن دار الشقاء الى البقاء
فهل ينسي وطنه ولا يرنو للقاء؟
لقد صرنا عن وطننا كما الغرباء
وعانينا من المتكبرين واللقطاء
وعجبى على إنسان يعانى الشقاء
ولا يسعى للتحرر والنجاة والشفاء!
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 11/25
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعَ عَشَرَ
مز 17:119-24(ج)
17أَحْسِنْ إِلَى عَبْدِكَ فَأَحْيَا وَأَحْفَظَ أَمْرَكَ. 18اكْشِفْ عَنْ عَيْنَيَّ فَأَرَى عَجَائِبَ مِنْ شَرِيعَتِكَ. 19غَرِيبٌ أَنَا فِي الأَرْضِ. لاَ تُخْفِ عَنِّي وَصَايَاكَ. 20انْسَحَقَتْ نَفْسِي شَوْقاً إِلَى أَحْكَامِكَ فِي كُلِّ حِينٍ. 21انْتَهَرْتَ الْمُتَكَبِّرِينَ الْمَلاَعِينَ الضَّالِّينَ عَنْ وَصَايَاكَ. 22دَحْرِجْ عَنِّي الْعَارَ وَالإِهَانَةَ لأَنِّي حَفِظْتُ شَهَادَاتِكَ. 23جَلَسَ أَيْضاً رُؤَسَاءُ تَقَاوَلُوا عَلَيَّ. أَمَّا عَبْدُكَ فَيُنَاجِي بِفَرَائِضِكَ. 24أَيْضاً شَهَادَاتُكَ هِيَ لَذَّتِي أَهْلُ مَشُورَتِي.
تأمل..
+ السعى لحفظ وصايا الله.. يطلب داود النبى من الرب أن يحسن اليه فيحفظ وصاياه وأن يكشف عن عينيه فيبصر عجائب من شريعة الله. وهذا ما يصليه الكاهن من صلوات سرية أثناء قراءات القداس ليفتح الله أذهان الشعب ويفهموا الكنوز المختبأة في أقوال الله. وعلينا قبل أن نقرأ في الكتاب المقدس أن نصلي حتى يعطينا الله فهم وان نعمل بوصايا الإنجيل. المرنم هنا يطلب حياة يقضيها في السهر لدراسة الكتاب وفهمه وتنفيذ ما فيه والفرح بوصاياه. اننا عندما نقرأ الكتاب المقدس بروح الصلاة وباتضاع نتقابل مع الله وجهاً لوجه، ونسمع صوته، ويزيل الغشاوة من على عيوننا وقلوبنا وافهامنا ويقدس حياتنا.
+ غرباء على الأرض.. نحن غرباء على الأرض وطننا الحقيقى في السماء، ومهمتنا أن نعبر أرض غربتنا بسلام ونحرص أن لا نضل الطريق إلى وطننا. وما يسندنا في رحلة غربتنا كلمة الله التى تكشف لنا أسرار وطننا الذي نحن متغربين عنه ونشتهيه ولا نراه فنشتاق اليه. الإنسان جسد وروح والجسد يتغذى بالطعام، أما الروح فتتغذى بمعرفة الله، ومعرفة الله تعطينا حياة "هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي ويسوع المسيح الذي أرسلته (يو3:17). ودراستنا كلمة الله، تعطينا هذه المعرفة. لذلك قال الكتاب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله (مت4:4).
+ المتواضعين والتعزية بكلام الله.. أن كان المتواضعين يحفظوا وصايا الله وينالوا بركة ويجدوا فيها العزاء فى الضيقة فان المتكبرين يحصدوا اللعنه فالبعد عن الله هو موت وهلاك. المتكبرين يكرهوا اولاد الله ويثيروا عليهم الحروب والشائعات لذلك يصرخ المرتل هنا لله ليزيح عنهالله العار ويظهر الحق. أقوياء الأرض والرؤساء اضطهدوا داود وتقاولوا عليه وكان هذا سبب ألم له. فبماذا يتعزى؟ انه يلجأ لكلمة الله يلهج فيها ويتلذذ بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق