أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب} (اش 55 : 6)
قول لقديس..
( يا رجاء الأمم ومشتهي الشعوب أرنا وجهك فنخلص. يا ضياء خلاصي تعال وخلص نفسي فتعترف باسمك المستوجب كل تسبيح. سأظل من أجل شقائي المضطرب وسط أمواج فنائي رافعا إليك صوت تضرعي. ليتك يا ربي تسمع مني صراخات الأسى حتى أبلغ ميناء السلام.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ اطلبوا الرب يا جميع بائسي الارض الذين فعلوا حكمه اطلبوا البر اطلبوا التواضع لعلكم تسترون في يوم سخط الرب (صف 2 : 3)
Seek the LORD, all you meek of the earth, Who have upheld His justice. Seek righteousness, seek humility. It may be that you will be hidden In the day of the LORD's anger (Zep 2 : 3)
صلاة..
" من الأعماق يارب صرخت اليك. أقوياء قاموا علي وصوب العدو سهامهم نحوى، فانقذنى ياربي والهي. نجي نفسي كما العصفور من فخ الصياد. خلصنى من الخوف والشك واليأس فى أوقات الضعف، وهبنى حكمة تبدد ظلمات نفسي وقوة بها أتخلص من ضعفاتى. لتكن وصاياك هى لهجي ومحبتك حلاوتى ونعمتك غناي. اقترب إليّ يا رب، خلصني من الخطايا والشهوات. خلصني من طبيعتي الفاسدة بتجديدها. خلصني من الطين لئلا أوحل فأتمتع بحلول روحك القدوس في وتقودنى برعايتك الأمينة الى بر النجاة والخلاص، أمين"
من الشعر والادب
" أنقذني يارب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى صمت الليل، صوت وديع ناداني
قوم صلي لالهك وأصرخ يا وحداني
دا الموج عالي وخطير فى عالم فاني
والأعداء كتير وأنت صغير ووحداني
قول أنقذنى يارب لئلا أضيع من تانى
أنا أبنك وغالي عليك ويهمك خلاصى
أدينى رجاء وخلاص ياللي بحبه فداني
أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 1/24
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعَ عَشَرَ
مز 144:119-152(ق)
الرب قريب لطالبيه
144عَادِلَةٌ شَهَادَاتُكَ إِلَى الدَّهْرِ. فَهِّمْنِي فَأَحْيَا. 145صَرَخْتُ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. اسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ. فَرَائِضَكَ أَحْفَظُ. 146دَعَوْتُكَ. خَلِّصْنِي فَأَحْفَظَ شَهَادَاتِكَ. 147تَقَدَّمْتُ فِي الصُّبْحِ وَصَرَخْتُ. كَلاَمَكَ انْتَظَرْتُ. 148تَقَدَّمَتْ عَيْنَايَ الْهُزُعَ لِكَيْ أَلْهَجَ بِأَقْوَالِكَ. 149صَوْتِيَ اسْتَمِعْ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. يَا رَبُّ حَسَبَ أَحْكَامِكَ أَحْيِنِي. 150اقْتَرَبَ التَّابِعُونَ الرَّذِيلَةَ. عَنْ شَرِيعَتِكَ بَعُدُوا. 151قَرِيبٌ أَنْتَ يَا رَبُّ وَكُلُّ وَصَايَاكَ حَقٌّ. 152مُنْذُ زَمَانٍ عَرَفْتُ مِنْ شَهَادَاتِكَ أَنَّكَ إِلَى الدَّهْرِ أَسَّسْتَهَا.
تأمل..
+ صلاة سهمية من القلب... يثق المؤمن بعدالة الله وأحكامه فيصلى دائما ولاسيما فى الضيقات وتخرج الصلاة من القلب لتصل الي السماء وتجد الاستجابة من الله القريب والعادل. فلكي يسمع الله صلاتنا يلزمنا أن نقدمها من كل القلب، فلا يكون القلب مشغولاً بآخر غير إلهه، وأن يكون القلب مقدسًا متجاوبًا مع الله القدوس وحافظا لوصاياه، وتكون صلاتنا متفقة مع فكر الله وإرادته ونطلب خلاص نفوسنا من مؤمرات الاعداء ومن الخطية والاغراء ومن الضعف والخوف ونضع رجائنا فى الله وحده وأضعين نصب اعيننا ان نكون امناء لله بحياتنا الأمينة لله. ولما كان الوقت مقصرًا والأيام شريرة (1كو 29:7) فإننى أسرع لأقدم صرخات عاجلة في النهار والليل والسحر حتى يشرق علينا شمس البرّ. لقد اعتاد المرتل أن يستيقظ قبل شروق الشمس ويبدأ صلواته بالصراخ لله مقدما تضرعات حارة إلى الله إلهه. يمزج صرخاته بدراسته للكتاب المقدس، فإن الصلاة ودراسة الكتاب لا ينفصلان بل يمثلان حديثًا بين الله والآنسان.
+ هياج الأشرار وخلاص الرب.. كلما رفع المؤمن قلبه بالصراخ إلى الله وكرس حياته لدراسة أقوال الله ووعوده يهاجمه الأشرار ليطردوه خارجًا حتى يتحطم، فإذا به يجد الرب المطرود خارج المحلة أو خارج أورشليم قريبًا إليه جدًا، بل وفي داخله. لقد عانى داود النبي من ذلك إذ قال ليوناثان {إنه كخطوة بيني وبين الموت}( 1 صم 3:20). لكن كلما اقترب الشرير إليه فان الله يقترب إليه ليدافع عنه وينقذه. لقد سمع داود النبي وقع أقدام مطارديه وركضوا خلفه ليسيئوا إليه، لذلك رفع أمره إلى الله وتوسل إليه أن يتدخل. لقد أبغضوه لأنهم ابتعدوا عن ناموس الله، وكأن بغضتهم له هي بغضه لله نفسه. وأنقذه الرب لانه قد سر به وإن كان العدو يقترب إلينا من خلفنا لمقاومتنا فالله أقرب إلينا، هو في داخلنا، قادر أن يسندنا، يسمع صرخاتنا الخفية ويطارد أعداءنا فلا تستطيع قوى الظلمة أن تضرنا فمواعيد الله ثابتة مما يملأ نفوس المؤمنين رجاءً مفرحًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق