أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ فَغَرْتُ فَمِي وَلَهَثْتُ لأَنِّي إِلَى وَصَايَاكَ اشْتَقْتُ. الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي كَحَقِّ مُحِبِّي اسْمِكَ} (مز 131:119-132)
قول لقديس..
( فتحت فمي وأُجتذبت فيّ الروح، وأسلم نفسي وكل كياني للروح. لكي يعملنا متى وكيف نتكلم ومتى نصمت، فليمسك بنا روحك القدوس ويقودنا، ويحرك اليد والذهن واللسان إلى ما هو حق، إلى ما يريد. وليضبطنا روحك في الحق وطريق القداسة والحياة. لنكون آلات عاقلة لله يعزف عليها الروح القدس كفنان ماهر) للقديس غريغوريوس النزينزي بتصرف
حكمة للحياة ..
+ اعلمك وارشدك الطريق التي تسلكها انصحك عيني عليك (مز 32 : 8)
I will instruct you and teach you in the way you should go; I will guide you with My eye (Psa 32 : 8)
صلاة..
" أيها الرب الهي ما أعظم أسمك في الأرض كلها، عجيبة هي حكمتك ووصاياك، وليس شئ يستطيع أن يحد عمق محبتك للبشر. أنت هو الآب الرحيم على بنيك وبقدر عظمتك قويت رحمتك علي خائفيك. فليشرق فينا نور معرفتك ولتهبنا حكمة بوصاياك وكلامك ولتعطي حكمة للجهال وبمحبتك تعلم الأطفال وترشد الضالين. أننا نصلى ليقودنا روحك القدوس ويعلم ويهذب النفوس ويقوى الضعفاء ويعطي للبائسين رجاء ويملأ نفوسنا سلاما وفرحا ونعيما لكي اذ ما يكون لنا الكفاية والشبع من كل شئ في كل حين نذداد في كل عمل صالح، أمين"
من الشعر والادب
" ليلة الميلاد"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يوم ما ولد المسيح على الارض،
كان يوم، ليلة طويل ومليان برد،
بيوت كتير مقفوله قدام ملك المجد.
قلوب مليانه جحود مقدرتش تجود،
على ملك الوجود، وتدفيه من البرد،
بمذود حقير ولد يسوع الرب القدير،
وأخلى ذاته بالتدبير من كل المجد
وللإنسان صنع أحسان ملهوش حد
فهل لو جاء الأن يجد الإيمان ويبقى
فرحان ولا يرجع للسماء من ثان!
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 1/6
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعَ عَشَر
عمق وعظمة وصايا الله
مز 129:119-136(ف)
129عَجِيبَةٌ هِيَ شَهَادَاتُكَ لِذَلِكَ حَفِظَتْهَا نَفْسِي. 130فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ. 131فَغَرْتُ فَمِي وَلَهَثْتُ لأَنِّي إِلَى وَصَايَاكَ اشْتَقْتُ. 132الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي كَحَقِّ مُحِبِّي اسْمِكَ. 133ثَبِّتْ خَطَواتِي فِي كَلِمَتِكَ وَلاَ يَتَسَلَّطْ عَلَيَّ إِثْمٌ. 134افْدِنِي مِنْ ظُلْمِ الإِنْسَانِ فَأَحْفَظَ وَصَايَاكَ.135 أَضِيءْ بِوَجْهِكَ عَلَى عَبْدِكَ وَعَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. 136جَدَاوِلُ مِيَاهٍ جَرَتْ مِنْ عَيْنَيَّ لأَنَّهُمْ لَمْ يَحْفَظُوا شَرِيعَتَكَ.
تأمل..
+ عمق وعظمة وصايا الله .. من وصايا الله وأحكامه وعمقها نتعلم كل ما يستوجب العجب ومنها ننال حكمة وفهم روحي لكل أنواع الفضيلة مع رفض الرذيلة. وعجيبة هي شهادات الرب؛ فهي فريدة في كمالها الذي لا يعرف الحدود؛ عجيبة في نقاوتها، خالية من كل الأباطيل؛ عجيبة في إمكانياتها، فهي قادرة أن تسحب الإنسان إلى حضرة الله؛ عجيبة في صدقها، تقدم وعود إلهية أمينة إلى المنتهي. عجيبة هي كلمة الرب لأنها تكشف عن شخص الله وتعلن عن خطته الإلهية ونظرته إلى الإنسان واهتمامه بخلاصه الأبدي. كما ان كلمة الله المتجسد دعى اسمه عجيبًا (إش 6:9)، لأنه جاء يحدثنا بلغة الحب الإلهي العملي، مقدمًا حياته ذبيحة حب ترفع خطايا العالم كله. كما ان وصايا الله تنير وتثقف الأميين الذين بسبب عدم معرفتهم يُدعون أطفالاً. وتنير الذين باختيارهم رجعوا وصاروا أطفالاً، كما فعل رسلك القديسون وغيرهم.
+ الاشتياق لعطية الروح .. تشتاق نفس المرتل إلى عمل الروح القدس الذي يلهب القلب بالحنين نحو كلمة الإلهية. الروح الذي فتح أفواه الأطفال والرضع ليسبحوا للمخلص، هو أيضًا يدخل في أذهاننا وفي إنساننا الداخلي لفهم أسرار المخلص والخلاص، فيلهب النفس شوقًا نحو وصايا الرب أو ناموس المسيح الروحي. فيفتح المرتل فمه بعد جري طويل ليتنفس الصعداء. إن الوصية بالنسبة له هي نسمة يستنشقها في داخله، ترد له حياته. يقول المرنم فتحت فمي وأُجتذبت لىّ روح، وسلمت نفسي وكل كياني للروح عملي وكلامي وصمتي، ليمسك بي الله ويقودني.
+ شهادات الرب تعلمنا محبته... عندما يفتح المؤمن فمه الداخلي ويتقبل عمل الروح القدس فيه يمتلئ قلبه حبًا لله فيمارس وصيته، وبممارسته الوصية أو طاعته لها يعلن عن حبه لله ويجتذب نظراته إليه. لهذا يطلب المرتل من الله أن ينعم عليه بنظرته الإلهية التي بها يتطلع إلى محبوبيه الأخصاء، ويهبهم رحمته الخاصة بالذين يحبونه. كما ان ممارسة المرتل للوصية تهب المؤمن نظرات الرب الخاصة ومراحمه وتتشدد قدماه للتحرك في الطريق الملوكي بحرية كمن يطير، لا سلطان للإثم عليه، ولا يقدر الشر أن يوقف خطواته وسيره نحو الله والفضيلة. لقد ذاق داود النبي المرارة بسبب افتراءات الأشرار، فحُرم مرات كثيرة ولفترات طويلة من التمتع من مقدس الرب ومن شركة العبادة الجماعية ومن الوجود وسط الشعب، ليبقى طريدًا بلا ذنب من جانبه. ولهذا يطلب معونة الله وخلاصه لئلا تشتد الضيقة فوق احتماله. في أحلك اللحظات كان وهو مطرود يشعر أنه كشجرة الزيتون المغروسة في بيت الرب، لا يقدر أحد أن يقتلعه من مقدس الرب، ولا من ينزع المقدس من أعماقه ومع هذا لم يكف عن الصراخ طالبًا العون الإلهي، وكأنه يقول: "لا تدخلنا في تجربة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق