أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ رنموا للرب، باركوا اسمه، بشروا من يوم الى يوم بخلاصه}(مز 96 : 2)
قول لقديس..
(الله يهب العطايا لأولاده كوسيلة للوصول إليه فتارة يعطي لنشكر الله وأخري يتأخر في العطاء لنتعلم اللجاجة والصلاة وفي كل هذا يدربنا كما يدرب الوالد طفله فالطفل ينتظر والده بفرح من أجل ما يتوقعه من هدايا لكنه متي نضج أحب والده لأجل أبوته ولو كلفه هذا بذل وتضحية.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس. باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته (مز 103 : 1- 2)
Bless the LORD, O my soul; And all that is within me, bless His holy name. Bless the LORD, O my soul, And forget not all His benefits: (Psa 103 : 1-2)
صلاة..
" لك أقدم الشكر والتسبيح أيها الرب الهنا من أجل مراحمك وأحساناتك، من أعماق القلب وفى هدوء الليل أتذكر عطاياك ورحمتك وطول آناتك وصبرك. تغفر وتنسي وتستر وتحفظ وتعين وتجزل العطاء. تخلص نفسي من الموت وكراع صالح تقودنى كل الأيام. عندما أجرح أري يداك تداوي وتعصب. أنت الذى يطلب الضال ويسترد المطرود ويغفر النكران والجحود تقدم الحب للخاطي ليرجع اليك ويعود، وبحبك المعهود تدافع عن المظلوم وتوآسي المحزون وقلبك كقلب الأم الحنون، يشفق ويحمى ويربي ويصون. الهي كم نحن مديونين؟ فلا تترك أحد يارب نهبا للشك أو عدم الإيمان أو الجنون. رد سبي شعبك وأرحم خليقتك وبارك ميراثك أيها الرب المحب الحنون، أمين"
من الشعر والادب
" اشكر ربنا"
أوعى تكون جاحد وناكر للجميل
ولا تنسي عطايا الهك وعنه تميل
دا خلقك كإنسان عاقل كائن جميل
وأداك سلطان وحكمة وهمك بيشيل
كل ما تشكر ربك بتقول انك أصيل
بتقابل أحسانات الله بحمد وتهليل
اللي بيشكر ربنا بيذيده بركة وتدليل
واللي بيتذمر بيخسر ويصبح ذليل
أشكر ربنا وحبه وأذكره صبح وليل
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/1
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:134-3
1 هُوَذَا بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ عَبِيدِ الرَّبِّ الْوَاقِفِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِاللَّيَالِي. 2ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ نَحْوَ الْقُدْسِ وَبَارِكُوا الرَّبَّ. 3يُبَارِكُكَ الرَّبُّ مِنْ صِهْيَوْنَ الصَّانِعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.
تأمل..
+ المؤمن والسهر والتسبيح... الليل بالنسبة للإنسان الروحي مخصص لعمل الصلاة والاختلاء مع الله. وعلينا أن نحيا حياة الشكر والتسبيح لله مباركين الرب كل أيام حياتنا لاسيما فى هدوء الليل. أننا نصلي هذا المزمور في صلاة النوم ونقول باركوا الرب بالليالي، فبالنهار نعمل لحاجة الجسد والليالي هي لله لنسبحه والخلوة معه. هذا المزمور قصير وسهل الحفظ ومن المزامير المشهورة فى صلواتنا اليومية، فى الأجبية، نصليه فى صلاة النوم، وصلاة الستار، ومقدمة صلاة نصف الليل. ففيه نجد البركة من الله لنا ونقدم شكرنا وتسبيحنا لله وهكذا يقول داود فى المزمور { باركى يا نفسى الرب، ولا تنسى كل حسناته} فنعترف ببركات الله واحسناته لنا، ونذكرها باستمرار، ومن أعماق القلب. ويقول القديس يعقوب الرسول عن اللسان { به نبارك الله الآب، وبه نلعن الناس الذين خلقوا على شبه الله } (يع 3 : 9). وهنا عبارة نبارك الله تعنى نمجده أو نسبحه. وبالمثل حينما قال أيوب الصديق فى تجربته " الرب أعطى، الرب أخذ. فليكن اسم الرب مباركا" (أى 1 : 21). {طوبى لكل السكان فى بيتك، يباركونك إلى الأبد} (مز 84 : 4) أى يمجدونك ويسبحونك.
+ الكنيسة بيت الصلاة والبركة... الكنيسة هي أمنا وبيت الصلاة ومنها نحصل على بركات الاسرار والظهور أمام الله وفيها نعترف بالشكر لله على أحساناته، وعلينا ان نعبد الله بالروح والحق ونخدمه بطهارة قلب ونحول بيوتنا وقلوبنا الي كنيسة وهياكل مقدسة تقدم الشكر والتسبيح وتنال بركة ورضا الرب ونرفع ايدينا بتواضع قلب كما فعل موسى في أثناء حرب يشوع مع عماليق، ورفع أيدينا يجعلنا في هيئة الصليب فترتاع الشياطين من علامة الصليب التي كسرت شوكتهم.
الخميس، 30 أبريل 2015
الأربعاء، 29 أبريل 2015
فكرة لليوم وكل يوم 36- الصلاة في الروح
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ أننا نصلي مع القديس بولس الرسول لكي ما تستنير عيون اذهاننا لنعلم ما هو رجاء دعوتنا وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين (اف 1 : 18). الصلاة تشبع النفس الجائعة {هكذا اباركك في حياتي باسمك ارفع يدي. كما من شحم ودسم تشبع نفسي وبشفتي الابتهاج يسبحك فمي} (مز4:63-5). عندما نشعر بالجوع الروحي وعطش النفس علينا إن نرفع قلوبنا لله بالصلاة وهو قادر إن يشبع جدوب نفوسنا ويملأ قلوبنا بالسعادة ومعه ينتفي الأحساس بالحرمان والوحدة والغربة. نصلي للحصول علي نعمة الروح القدس لتفيض دهنة الزيت التي لدينا عندما يرى أمانتنا في الجهاد ورغبتنا في الامتلاء وحرصنا علي النمو.
+ الروح القدوس هو روح الله القدوس، المعزي والمقوي والمرشد، هو روح الحكمة والمعرفة هو يعلمنا كل شئ ويذكرنا بكل ما قاله لنا السيد المسيح. نحن في حاجة للأمتلاء من روح الله القدوس لتفيض منا أنهار ماء حي { ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح} (اف 5 : 18). نصلي لكي يعضدنا ويرشدنا الله بروحه القدوس { لكي يعطيكم بحسب غنى مجده ان تتايدوا بالقوة بروحه في الانسان الباطن} (اف 3 : 16). ان زكريا الكاهن عندما امتلأ بالروح تنبأ وأنجب لنا القديس يوحنا المعمدان الذي ارتكض فرحاً مستقبلاً بابتهاج يسوع المسيح ربنا جنين في بطن أمه القديسة مريم. نصلى بالروح والحق في إيمان ونطلب بتواضع قلب وننتظر بشوق ان نمتلئ بالروح ونشعر بغني المسيح الذي يعطي بسخاء ولا يعير. ويحل فينا الروح القدس بثماره ومواهبه ويفجر فينا طاقات المحبة والحكمة والشبع والسعادة ويكمل لنا كل احتياج روحى ونفسى واجتماعى لنسعد ونسعد من حولنا، أمين.
+ أننا نصلي مع القديس بولس الرسول لكي ما تستنير عيون اذهاننا لنعلم ما هو رجاء دعوتنا وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين (اف 1 : 18). الصلاة تشبع النفس الجائعة {هكذا اباركك في حياتي باسمك ارفع يدي. كما من شحم ودسم تشبع نفسي وبشفتي الابتهاج يسبحك فمي} (مز4:63-5). عندما نشعر بالجوع الروحي وعطش النفس علينا إن نرفع قلوبنا لله بالصلاة وهو قادر إن يشبع جدوب نفوسنا ويملأ قلوبنا بالسعادة ومعه ينتفي الأحساس بالحرمان والوحدة والغربة. نصلي للحصول علي نعمة الروح القدس لتفيض دهنة الزيت التي لدينا عندما يرى أمانتنا في الجهاد ورغبتنا في الامتلاء وحرصنا علي النمو.
+ الروح القدوس هو روح الله القدوس، المعزي والمقوي والمرشد، هو روح الحكمة والمعرفة هو يعلمنا كل شئ ويذكرنا بكل ما قاله لنا السيد المسيح. نحن في حاجة للأمتلاء من روح الله القدوس لتفيض منا أنهار ماء حي { ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح} (اف 5 : 18). نصلي لكي يعضدنا ويرشدنا الله بروحه القدوس { لكي يعطيكم بحسب غنى مجده ان تتايدوا بالقوة بروحه في الانسان الباطن} (اف 3 : 16). ان زكريا الكاهن عندما امتلأ بالروح تنبأ وأنجب لنا القديس يوحنا المعمدان الذي ارتكض فرحاً مستقبلاً بابتهاج يسوع المسيح ربنا جنين في بطن أمه القديسة مريم. نصلى بالروح والحق في إيمان ونطلب بتواضع قلب وننتظر بشوق ان نمتلئ بالروح ونشعر بغني المسيح الذي يعطي بسخاء ولا يعير. ويحل فينا الروح القدس بثماره ومواهبه ويفجر فينا طاقات المحبة والحكمة والشبع والسعادة ويكمل لنا كل احتياج روحى ونفسى واجتماعى لنسعد ونسعد من حولنا، أمين.
الثلاثاء، 28 أبريل 2015
آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 4/29
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ واما المحبة الاخوية فلا حاجة لكم ان اكتب اليكم عنها لانكم انفسكم متعلمون من الله ان يحب بعضكم بعضا} (1تس 4 : 9)
قول لقديس..
( ان ايمانكم هو قائدكم اما محبتكم فهى الطريق الذى يقودكم الى الله، أنكم جميعا رفقاء تحملون الله وهيكله وتزينكم وصايا المسيح) من رسالة القديس أغناطيوس الأنطاكي لاهل أفسس
حكمة للحياة ..
+ لتصر كل اموركم في محبة (1كو 16 : 14)
Let all that you do be done with love (1Co 16 : 14)
صلاة..
" يا اله المحبة ورازق الرأى الواحد الذى للفضيلة، الذى أنعم علينا بالوصية الجديدة بان نحب بعضنا بعضا كما أحببتنا أنت. أنعم علينا يا سيدنا بوحدانية القلب التى للمحبة، لنكون ثابتين فى الإيمان ونامين فى الروح ومنا رائحتك الطيبة تفوح وتحل علينا بركات الخلاص ويعمل فينا روحك القدوس لنثمر ويدوم ثمرنا.
لا تدع يا سيدنا موت الخطية يقوى علينا ولا حيل إبليس تفرقنا وتقودنا للخصام أوالكراهية أو الأنقسام ولا كثرة الأثم تبرد حرارة محبتنا لك أو لأخوتنا، بل أعطي نعمة روحية لقلوبنا وحكمة لعقولنا وقوة لارواحنا وهبنا رغبة صادقة لنحب بعضنا بعض، مقدمين بعضنا بعض في الكرامة، ننمو في المحبة التى هي رباط الكمال، أمين"
من الشعر والادب
" ألمحبة رباط الكمال"
اللي يثبت فى المحبة يثبت أكيد فى الله
والله يثبت فيه وينال بركة ونعمه وحياه
زى الغصن الثابت فى الكرمة ما أحلاه
ثمره فى حينه يثمر ويكون كجنة مشتهاه
المحبة الأخوية لازم تكون من غير رياء
نبذل بانكار للذات ونشكر الله على عطاياه
نجول نصنع خير مع كل إنسان محتاج نلقاه
المحبة رباط الكمال،هي الباقية لينا فى سماه
أزرعوا حب، الإنسان بيحصد ما زرعته يداه
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 4/29
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّالِثُ وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:133-3
1 هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعاً! 2مِثْلُ الدُّهْنِ الطَّيِّبِ عَلَى الرَّأْسِ النَّازِلِ عَلَى اللِّحْيَةِ لِحْيَةِ هَارُونَ النَّازِلِ إِلَى طَرَفِ ثِيَابِهِ. 3مِثْلُ نَدَى حَرْمُونَ النَّازِلِ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ. لأَنَّهُ هُنَاكَ أَمَرَ الرَّبُّ بِالْبَرَكَةِ حَيَاةٍ إِلَى الأَبَدِ.
تأمل..
+ المحبة الأخوية وجمالها.. فى هذا المزمور نرى الكنيسة كشعب يحيا في محبة ووحدة روحية فينسكب الروح القدس علي المؤمنين. هذا المزمور دعوة للمحبة بيننا جميعا وقد كُتب ليصلوا به في الأعياد الكبري الفصح والحصاد والمظال والتي يجتمع فيها كل الشعب في الأعياد الكبيرة في أورشليم. ولتشجيع القادمين للعيد على المحبة والألفة. وقد كان رئيس الكهنة يمسح بسكب زيت المسحة على رأسه وكرمز للروح القدس وعمله فى المؤمنين. ويشير رئيس الكهنة بالمسحة لشخص السيد المسيح. وحين ينسكب الزيت على رأس هرون رئيس الكهنة كرمز للمسيح رئيس كهنتنا ومنه تنسكب علي الكنيسة رائحة المسيح الزكية. فالكنيسة رائحة المسيح الزكية (2كو15:2). والروح القدس حين يملأ شخص مؤمن يحوله إلى صورة المسيح (غل19:4). فلا انفصال بين جماعة المؤمنين والكنيسة.
+ بركات المحبة الأخوية ... الجماعة التي ينسكب عليها الروح القدس تغمرها البركات. ندى حرمون النازل على جبل صهيون والندى ينعش النبات ويحافظ عليه من حرارة الشمس كرمز للحماية من التجارب في حياة المؤمنين وهذا عمل الروح القدس المعزي للنفس المتألمة. ونلاحظ أن الندى يأتي من على جبل حرمون الشاهق العلو وينزل على التلال المجاورة مثل جبل صهيون وهكذا تنهمر البركات من السماء على الكنيسة التي تسكن في محبة. فحيثما وجدت المحبة الروحية، تحل بركة الله وثمار الروح القدس.
آية للتأمل
{ واما المحبة الاخوية فلا حاجة لكم ان اكتب اليكم عنها لانكم انفسكم متعلمون من الله ان يحب بعضكم بعضا} (1تس 4 : 9)
قول لقديس..
( ان ايمانكم هو قائدكم اما محبتكم فهى الطريق الذى يقودكم الى الله، أنكم جميعا رفقاء تحملون الله وهيكله وتزينكم وصايا المسيح) من رسالة القديس أغناطيوس الأنطاكي لاهل أفسس
حكمة للحياة ..
+ لتصر كل اموركم في محبة (1كو 16 : 14)
Let all that you do be done with love (1Co 16 : 14)
صلاة..
" يا اله المحبة ورازق الرأى الواحد الذى للفضيلة، الذى أنعم علينا بالوصية الجديدة بان نحب بعضنا بعضا كما أحببتنا أنت. أنعم علينا يا سيدنا بوحدانية القلب التى للمحبة، لنكون ثابتين فى الإيمان ونامين فى الروح ومنا رائحتك الطيبة تفوح وتحل علينا بركات الخلاص ويعمل فينا روحك القدوس لنثمر ويدوم ثمرنا.
لا تدع يا سيدنا موت الخطية يقوى علينا ولا حيل إبليس تفرقنا وتقودنا للخصام أوالكراهية أو الأنقسام ولا كثرة الأثم تبرد حرارة محبتنا لك أو لأخوتنا، بل أعطي نعمة روحية لقلوبنا وحكمة لعقولنا وقوة لارواحنا وهبنا رغبة صادقة لنحب بعضنا بعض، مقدمين بعضنا بعض في الكرامة، ننمو في المحبة التى هي رباط الكمال، أمين"
من الشعر والادب
" ألمحبة رباط الكمال"
اللي يثبت فى المحبة يثبت أكيد فى الله
والله يثبت فيه وينال بركة ونعمه وحياه
زى الغصن الثابت فى الكرمة ما أحلاه
ثمره فى حينه يثمر ويكون كجنة مشتهاه
المحبة الأخوية لازم تكون من غير رياء
نبذل بانكار للذات ونشكر الله على عطاياه
نجول نصنع خير مع كل إنسان محتاج نلقاه
المحبة رباط الكمال،هي الباقية لينا فى سماه
أزرعوا حب، الإنسان بيحصد ما زرعته يداه
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 4/29
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّالِثُ وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:133-3
1 هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعاً! 2مِثْلُ الدُّهْنِ الطَّيِّبِ عَلَى الرَّأْسِ النَّازِلِ عَلَى اللِّحْيَةِ لِحْيَةِ هَارُونَ النَّازِلِ إِلَى طَرَفِ ثِيَابِهِ. 3مِثْلُ نَدَى حَرْمُونَ النَّازِلِ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ. لأَنَّهُ هُنَاكَ أَمَرَ الرَّبُّ بِالْبَرَكَةِ حَيَاةٍ إِلَى الأَبَدِ.
تأمل..
+ المحبة الأخوية وجمالها.. فى هذا المزمور نرى الكنيسة كشعب يحيا في محبة ووحدة روحية فينسكب الروح القدس علي المؤمنين. هذا المزمور دعوة للمحبة بيننا جميعا وقد كُتب ليصلوا به في الأعياد الكبري الفصح والحصاد والمظال والتي يجتمع فيها كل الشعب في الأعياد الكبيرة في أورشليم. ولتشجيع القادمين للعيد على المحبة والألفة. وقد كان رئيس الكهنة يمسح بسكب زيت المسحة على رأسه وكرمز للروح القدس وعمله فى المؤمنين. ويشير رئيس الكهنة بالمسحة لشخص السيد المسيح. وحين ينسكب الزيت على رأس هرون رئيس الكهنة كرمز للمسيح رئيس كهنتنا ومنه تنسكب علي الكنيسة رائحة المسيح الزكية. فالكنيسة رائحة المسيح الزكية (2كو15:2). والروح القدس حين يملأ شخص مؤمن يحوله إلى صورة المسيح (غل19:4). فلا انفصال بين جماعة المؤمنين والكنيسة.
+ بركات المحبة الأخوية ... الجماعة التي ينسكب عليها الروح القدس تغمرها البركات. ندى حرمون النازل على جبل صهيون والندى ينعش النبات ويحافظ عليه من حرارة الشمس كرمز للحماية من التجارب في حياة المؤمنين وهذا عمل الروح القدس المعزي للنفس المتألمة. ونلاحظ أن الندى يأتي من على جبل حرمون الشاهق العلو وينزل على التلال المجاورة مثل جبل صهيون وهكذا تنهمر البركات من السماء على الكنيسة التي تسكن في محبة. فحيثما وجدت المحبة الروحية، تحل بركة الله وثمار الروح القدس.
الاثنين، 27 أبريل 2015
آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 4/28
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات} (مت 5 : 3)
قول لقديس..
( كلما يصغر العالم فى نظرك، كلما تتزايد فيك محبة الله، وكلما تزيد فيك محبة العالم وتتمسك به، كلما تنقص منك محبة الله ) مار اسحاق السرياني
حكمة للحياة ..
+ تاتي الكبرياء فياتي الهوان ومع المتواضعين حكمة (ام 11 : 2)
When pride comes, then comes shame; But with the humble is wisdom (Pro 11 : 2)
صلاة..
" الهي وربى المحبوب، كيف أعطي لعيونى نعاس، وراحة لصدغى ونوما لاجفانى أن لم أجد لك موضعا تستريح فيه فى القلب وأنشد لك ترانيم الشكر والحب. أنت غافر الخطايا والذنوب، اليك نرجع ونتوب، فنستريح وحتى نومنا يلذ لنا ويطيب. ونحيا بتواضع ووداعة ونعيش لك فى طاعة ومحبة لك.
ربى توبني فاتوب لانك ربي ومخلصى, البسني ثوب البر وساعدنى أن أرضيك، واصنع أرادتك كل حين, واحبك من كل القلب والفكر والنفس. وتحل بالإيمان فيّ ويصير قلبى هيكلا مقدسا لك، منه ترتفع الصلوات كرائحة بخور ليس من أجل خلاصى فقط بل من أجل كل أحد ليعرفك ويحبك الجميع ونكون رعية واحدة لراعى واحد، أمين"
من الشعر والادب
" سفير للمسيح"
أزاي الإنسان الخاطئ يستريح وينام
بضميرمثقل بالخطية والذنوب والأثام ؟
أما الإنسان عن الخطية يرجع ويتوب،
يتغير ويصير لدي الله مقبول ومحبوب،
وينام وباله يبقي مطمئن ومستريح،
قلبه يصير كنيسة وهيكل لله فسيح!
والبسمة ليه تعود والحمد والتسبيح
يجول يصنع خير كسفير للمسيح
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 4/28
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّانِي وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:132-18
1 اُذْكُرْ يَا رَبُّ دَاوُدَ كُلَّ ذُلِّهِ. 2كَيْفَ حَلَفَ لِلرَّبِّ نَذَرَ لِعَزِيزِ يَعْقُوبَ: 3«لاَ أَدْخُلُ خَيْمَةَ بَيْتِي. لاَ أَصْعَدُ عَلَى سَرِيرِ فِرَاشِي. 4لاَ أُعْطِي وَسَناً لِعَيْنَيَّ وَلاَ نَوْماً لأَجْفَانِي 5أَوْ أَجِدَ مَقَاماً لِلرَّبِّ مَسْكَناً لِعَزِيزِ يَعْقُوبَ». 6هُوَذَا قَدْ سَمِعْنَا بِهِ فِي أَفْرَاتَةَ. وَجَدْنَاهُ فِي حُقُولِ الْوَعْرِ. 7لِنَدْخُلْ إِلَى مَسَاكِنِهِ. لِنَسْجُدْ عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ. 8قُمْ يَا رَبُّ إِلَى رَاحَتِكَ أَنْتَ وَتَابُوتُ عِزِّكَ. 9كَهَنَتُكَ يَلْبِسُونَ الْبِرَّ وَأَتْقِيَاؤُكَ يَهْتِفُونَ. 10مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِكَ لاَ تَرُدَّ وَجْهَ مَسِيحِكَ. 11أَقْسَمَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ بِالْحَقِّ لاَ يَرْجِعُ عَنْهُ: «مِنْ ثَمَرَةِ بَطْنِكَ أَجْعَلُ عَلَى كُرْسِيِّكَ. 12إِنْ حَفِظَ بَنُوكَ عَهْدِي وَشَهَادَاتِي الَّتِي أُعَلِّمُهُمْ إِيَّاهَا فَبَنُوهُمْ أَيْضاً إِلَى الأَبَدِ يَجْلِسُونَ عَلَى كُرْسِيِّكَ». 13لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ صِهْيَوْنَ. اشْتَهَاهَا مَسْكَناً لَهُ: 14«هَذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. هَهُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا.15 طَعَامَهَا أُبَارِكُ بَرَكَةً. مَسَاكِينَهَا أُشْبِعُ خُبْزاً. 16كَهَنَتَهَا أُلْبِسُ خَلاَصاً وَأَتْقِيَاؤُهَا يَهْتِفُونَ هُتَافاً. 17هُنَاكَ أُنْبِتُ قَرْناً لِدَاوُدَ. رَتَّبْتُ سِرَاجاً لِمَسِيحِي. 18أَعْدَاءَهُ أُلْبِسُ خِزْياً وَعَلَيْهِ يُزْهِرُ إِكْلِيلُهُ».
تأمل..
+ التواضع والراحة مع الله ... نحن نصلي هذا المزمور قبل النوم ليجد الله مكاناً في قلوبنا. النفس المتواضعة يسكن الرب فيها وعندها (أش15:57) ويجد مسرته بها. يقال أن داود هو الذي كتب المزمور معبراً عن اشتهائه أن يبني بيتا للرب وحين نقل تابوت العهد في أحتفال مهيب. والبعض يقول أن الذى كتبه سليمان الحكيم الذى لم يجد المرتل فضيلة في داود أثمن من ذله ووداعته وتواضعه. فحيثما يوجد التواضع نجد الله ساكناً. وكل نفس مؤمنة لا تستريح ولا تهدأ، إلا إذا صارت هيكلاً لله، والله يرتاح فيها كمسكن له. والمرتل يذكر أن داود حينما بنى بيت لسكناه لم يهدأ لأنه لم يكن قد بنى بيتاً للرب يستريح فيه الرب. أنه لن يستطيع أن ينام في قصره إن لم يجد مسكناً وبيتا مقدسا لله هكذا نذر داود للرب ولكن الرب طلب من داود أن يبني أبنه سليمان البيت، فابن داود أي سليمان الملك يرمز للمسيح الذى جاء من نسل داود بالجسد. وعندما أراد داود أن ينقل تابوت الرب إلى أورشليم نقله من يعاريم (1أي5:13) وهي تبعد عن أورشليم 11 ميل من جهة جنوب الغرب. وسميت موضع الغابة لأن المنطقة مقاطعة مملوءة بالأشجار. وكلمة يعاريم تعني لغوياً غابات أو وعر والكنيسة تفسر هذه الآية عن اجتهاد داود في البحث عن التابوت في بيت لحم وتعبه في إعداد مكان مناسب له يضعه فيه على تجسد ربنا يسوع المسيح من القديسة العذراء حيث ولدته في بيت لحم.
+ الهيكل المقدس لله... ان الله يريد قلوبنا كهيكل مقدس له وان تكون قلوبنا وبيوتنا وكنائسنا بيوت صلاة وطهارة وبركة، كما كان الهيكل مكان راحة واستقرار. ولقد وجد السيد المسيح راحته في بطن العذراء مريم لذلك شبهت الكنيسة في تسابيحها العذراء مريم بالتابوت. وتعتبر الآية نبوة عن قيامة الرب يسوع بجسده الممجد فقد كان التابوت من خشب مغشى بذهب رمز لاتحاد اللاهوت بالناسوت ثم صعد بهذا الجسد الممجد إلى السموات وجلوس عن يمين أبيه الصالح. والكنيسة المقدسة هي مكان راحته. ونحن نصلي لله ليتمجد فى كنيسته كمكان لراحته ومجده. ويوصي المزمور الكهنة بأن يلبسوا البر. والشعب الأتقياء يهتفون ويسبحون لوجود الله وسطهم. وهذه الصورة يجب أن تكون في الكنيسة، كهنة قديسين وشعب مسبح يلبس بر المسيح، فالكنيسة ومؤمنيها تتبرر بدم المسيح، وعليها أن تحيا حياة الشكر والتسبيح. وسليمان هنا يتشفع بأبيه داود المحبوب جداً عند الله أن يرضى عليه ويسمع له ويبارك الهيكل الذي بناه ويسكن فيه ويتقبل صلواتهم فيه، ولقد استجاب الله بنزول نار من السماء وأكلت المحرقة (2أي1:7) ويصلي سليمان أيضاً أن يستجيب الله له بشفاعة داود أبيه أن يجلس على كرسي داود أبناء سليمان، كما وعد الله داود بذلك وتحققت هذه النبوة في المسيح فعلاً الذي سيملك على كنيسته إلى الأبد.
+ محبة الله للكنيسة .. أحب الله أورشليم وهيكلها حيث كان يذكر إسمه بالتسبيح وبالحب. ولكن قوله إلى الأبد يجعلنا نفهم أن المقصود ليس أورشليم نفسها فأورشليم خربت أثناء سبي بابل، ثم عادوا وبنوها. وخربت نهائياً بعد سنة 70م على يد تيطس. أما صهيون الذي أحبها الله ويرتاح فيها للأبد هي الكنيسة.
حين يسكن الله وسطها ويبارك كنيسته. {طعامها أبارك بركة. ومساكينها أشبع خبزاً } هنا يتكلم عن الخبز الروحي أي التناول من جسد المسيح ودمه، لكهنتها ألبس خلاصاً فالله سينفذ وعده ويخلص ويبرر شعبه. { هيأت سراجاً لمسيحي. أعداءه ألبس خزياً وعليه يزهر إكليله} هنا نبوة صريحة عن المسيح (لو68:1-72) فالمسيح هو القرن إشارة لقوة عمله. وهو السراج فهو نور العالم. والله هيأ جسداً لمسيحه من بطن العذراء وهو ينير للعالم ويضئ لكل من يقترب منه فيصير أيضاً نوراً للعالم.
فكرة لليوم وكل يوم 35- دعوة الي حياة الشبع والأرتواء
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ من محبة الله أنه خلق الإنسان علي صورته ومثاله وعندما سقط الإنسان سعى الله الى خلاصه وقدم له الفداء والتبرير وهو يريد خلاصنا ويجذبنا اليه بربط المحبة والرحمة وتعمل نعمته لدعوة كل احد للخلاص وهو يريدنا إن نؤمن به ونقبل اليه، لكي نجد الشبع والأرتواء { فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة من يقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا} (يو 6 : 35) وكل من يقبل الي الرب يجد فيه القبول والغفران والمحبة والسلام{ كل ما يعطيني الاب فالي يقبل ومن يقبل الي لا اخرجه خارجا} (يو 6 : 37). الإنسان صنيعه أفكاره فان ملأت فكرك وقلبك وروحك بأباطيل العالم المملؤة تعباً فستورثك القلق والهم والكأبة. أن العالم أفقر مما يغنيك، بل إن المؤمن هو نور وغنى العالم لاسيما عندما يعمل به الله ويكون سفير لله بفكره المستنير وعلاقته بالسماء وبنور المسيح. فلنعد ذواتنا للأمتلاء بالروح القدس ونصلي مبتعدين عن أهتمامات العالم المملؤة تعباً ونحيا مع السيد المسيح بتواضع ووداعة وهدوء ومحبة مقدمين لله قلوبنا ذهبا وصلواتنا لباناً وبخوراً مقدساً يصعد الي عرش النعمة، وأحتمالنا وأتعابنا وصبرنا ناردين رائحته طيبه لدي الله .
+ عندما تراءى الله لسليمان الحكيم قديما سائلا أياه ماذا يطلب منه؟ فماذا طلب سليمان الحكيم {اعطني الان حكمة ومعرفة لاخرج امام هذا الشعب وادخل لانه من يقدر ان يحكم على شعبك هذا العظيم} (2أخ 10:1 ). {فقال الله لسليمان من اجل ان هذا كان في قلبك ولم تسال غنى ولا اموالا ولا كرامة ولا انفس مبغضيك ولا سالت اياما كثيرة بل انما سالت لنفسك حكمة ومعرفة تحكم بهما على شعبي الذي ملكتك عليه، قد اعطيتك حكمة ومعرفة واعطيتك غنى واموالا وكرامة لم يكن مثلها للملوك الذين قبلك ولا يكون مثلها لمن بعدك} (2اخ 1 : 11-12). في المسيح يسوع مذخر لنا كل كنوز الحكمة والعلم. فهل نقترب اليه وهو يدعونا ان ننهل مجانا ونمتلئ بكل حكمة روحيه، ونكون حكماء لتسكن فينا كلمة المسيح بغنى{ طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم} (ام 3 : 13). سعيد هو الحكيم لا بحكمة أهل هذا العالم التي تتميز بالمكر والدهاء بل الحكمة التى من السماء، من فيض روح الله القدوس { واما الحكمة التي من فوق فهي اولا طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوة رحمة واثمارا صالحة عديمة الريب والرياء}. (يع 3 : 17).
+ أن العالم في جوع حقيقي للمحبة الروحية الطاهرة ويريد ان يراها فينا لقد أحبنا الله وتجسد ليعلن لنا محبته ولكن لم يجد السيد في مولده قلوب تستقبله بالحب ولا بيوت تفتح له أبوابها ليولد فيها فولد في مذود بقر، ونادي بالمحبة فما كان من جحودنا الإ ان يقدم له الصليب وفي وقت عطشه قدموا له علي الصليب خلاً ليشرب! ولانه المحبة فمازال يقرع علي القلوب والبيوت ليجد ماؤي ودفء من برد شتاء المشاعر والأنانيه، نحن في حاجة الي الأمتلاء بالحب الذي يسعد النفس، ويجب ان نكون كانوار تجذب الأخرين بالمحبة { واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة}(اف 5 : 2). اننا أذ نمتلي بالمحبة نسعد ونروى ظمأ العالم وحاجته الي المحبة وهذة هي غاية الوصية { واما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء}(1تي 1 : 5). واذا نحب الله فاننا نحب كنيسته وأبنائه ونبذل أنفسنا من أجل الجميع حتي الاعداء والمسيئين في حب وبهذه المحبة المسيحية نعلن ونشهد لايماننا الأقدس.
+ من محبة الله أنه خلق الإنسان علي صورته ومثاله وعندما سقط الإنسان سعى الله الى خلاصه وقدم له الفداء والتبرير وهو يريد خلاصنا ويجذبنا اليه بربط المحبة والرحمة وتعمل نعمته لدعوة كل احد للخلاص وهو يريدنا إن نؤمن به ونقبل اليه، لكي نجد الشبع والأرتواء { فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة من يقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا} (يو 6 : 35) وكل من يقبل الي الرب يجد فيه القبول والغفران والمحبة والسلام{ كل ما يعطيني الاب فالي يقبل ومن يقبل الي لا اخرجه خارجا} (يو 6 : 37). الإنسان صنيعه أفكاره فان ملأت فكرك وقلبك وروحك بأباطيل العالم المملؤة تعباً فستورثك القلق والهم والكأبة. أن العالم أفقر مما يغنيك، بل إن المؤمن هو نور وغنى العالم لاسيما عندما يعمل به الله ويكون سفير لله بفكره المستنير وعلاقته بالسماء وبنور المسيح. فلنعد ذواتنا للأمتلاء بالروح القدس ونصلي مبتعدين عن أهتمامات العالم المملؤة تعباً ونحيا مع السيد المسيح بتواضع ووداعة وهدوء ومحبة مقدمين لله قلوبنا ذهبا وصلواتنا لباناً وبخوراً مقدساً يصعد الي عرش النعمة، وأحتمالنا وأتعابنا وصبرنا ناردين رائحته طيبه لدي الله .
+ عندما تراءى الله لسليمان الحكيم قديما سائلا أياه ماذا يطلب منه؟ فماذا طلب سليمان الحكيم {اعطني الان حكمة ومعرفة لاخرج امام هذا الشعب وادخل لانه من يقدر ان يحكم على شعبك هذا العظيم} (2أخ 10:1 ). {فقال الله لسليمان من اجل ان هذا كان في قلبك ولم تسال غنى ولا اموالا ولا كرامة ولا انفس مبغضيك ولا سالت اياما كثيرة بل انما سالت لنفسك حكمة ومعرفة تحكم بهما على شعبي الذي ملكتك عليه، قد اعطيتك حكمة ومعرفة واعطيتك غنى واموالا وكرامة لم يكن مثلها للملوك الذين قبلك ولا يكون مثلها لمن بعدك} (2اخ 1 : 11-12). في المسيح يسوع مذخر لنا كل كنوز الحكمة والعلم. فهل نقترب اليه وهو يدعونا ان ننهل مجانا ونمتلئ بكل حكمة روحيه، ونكون حكماء لتسكن فينا كلمة المسيح بغنى{ طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم} (ام 3 : 13). سعيد هو الحكيم لا بحكمة أهل هذا العالم التي تتميز بالمكر والدهاء بل الحكمة التى من السماء، من فيض روح الله القدوس { واما الحكمة التي من فوق فهي اولا طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوة رحمة واثمارا صالحة عديمة الريب والرياء}. (يع 3 : 17).
+ أن العالم في جوع حقيقي للمحبة الروحية الطاهرة ويريد ان يراها فينا لقد أحبنا الله وتجسد ليعلن لنا محبته ولكن لم يجد السيد في مولده قلوب تستقبله بالحب ولا بيوت تفتح له أبوابها ليولد فيها فولد في مذود بقر، ونادي بالمحبة فما كان من جحودنا الإ ان يقدم له الصليب وفي وقت عطشه قدموا له علي الصليب خلاً ليشرب! ولانه المحبة فمازال يقرع علي القلوب والبيوت ليجد ماؤي ودفء من برد شتاء المشاعر والأنانيه، نحن في حاجة الي الأمتلاء بالحب الذي يسعد النفس، ويجب ان نكون كانوار تجذب الأخرين بالمحبة { واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة}(اف 5 : 2). اننا أذ نمتلي بالمحبة نسعد ونروى ظمأ العالم وحاجته الي المحبة وهذة هي غاية الوصية { واما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء}(1تي 1 : 5). واذا نحب الله فاننا نحب كنيسته وأبنائه ونبذل أنفسنا من أجل الجميع حتي الاعداء والمسيئين في حب وبهذه المحبة المسيحية نعلن ونشهد لايماننا الأقدس.
الأحد، 26 أبريل 2015
فكرة لليوم وكل يوم (34) التوبة كقيامة مع المسيح
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ التوبة هي إختبار لقوة القيامة وقطع لربط الخطية والبعد عنها بقوة المسيح القائم منتصر على الخطية والعالم والشيطان والموت. التوبة تجدد بنوتنا لله وتلبسنا ثوب البر وكما فعل الأبن الضال عندما قال { اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك} (لو 15 : 18). بالتوبة يقوم التائب من الموت الروحي ويفرح قلب الله ويرجع الي أحضانه الأبوية { لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون }(لو 15 : 24). فالتوبة هى قيامة مفرحة سعيدة.
+ الخاطئ هو إنسان ميت روحيا لذلك قال الكتاب {مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم}(رؤ 20 : 6) هنا نقراء عن موتان وقيامتان فالموت الأول هو موت الخطية. فكل خاطىء هو ميت فى نظر الله. والموت الثانى هو الموت الأبدى أى الهلاك والإنفصال عن الله والدينونة أما موت الجسد للمؤمن ليس هو موت بل إنتقال. القيامة الأولى هى القيامة من موت الخطية أى التوبة { تأتى ساعة وهى الآن حين يسمع الأموات (روحيا) صوت إبن الله والسامعون يحيون} (يو25:5) أما القيامة الثانية فقال عنها الرب { تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة} (يو29:5).
التوبة تقيم الإنسان من موت الخطية وتهبه حياة أبدية.
+ لقد جاء السيد المسيح ليعطينا أن ننتصر على الخطية بالإيمان بالمسيح وقوة قيامته فنقوم من الخطية ونتوب عنها ولا نرجع اليها ونموت عن شهوات العالم لنحيا الحياة المقامة فى المسيح يسوع وناخذ قوة للإنتصار على الخطية. إن النفس التائبة تشع منها قوة من قوة قيامة الرب يسوع كما ظهر ذلك فى حياة التائبين في الكتاب المقدس وسير القديسين كما فى حياة القديس موسي الأسود بعد توبته ومريم المصرية وغيرهم من التائبين كل يوم. أننا بالتوبة نرتل فى موكب القيامة " المسيح قام من بين الأموات، بالموت داس الموت، ووهب الحياة للذين فى القبور" لهذا يدعونا الكتاب لليقظة الروحية والتوبة { استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح. فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء. مفتدين الوقت لان الايام شريرة.} (أف 14:5-16).
+ التوبة هي إختبار لقوة القيامة وقطع لربط الخطية والبعد عنها بقوة المسيح القائم منتصر على الخطية والعالم والشيطان والموت. التوبة تجدد بنوتنا لله وتلبسنا ثوب البر وكما فعل الأبن الضال عندما قال { اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك} (لو 15 : 18). بالتوبة يقوم التائب من الموت الروحي ويفرح قلب الله ويرجع الي أحضانه الأبوية { لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون }(لو 15 : 24). فالتوبة هى قيامة مفرحة سعيدة.
+ الخاطئ هو إنسان ميت روحيا لذلك قال الكتاب {مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم}(رؤ 20 : 6) هنا نقراء عن موتان وقيامتان فالموت الأول هو موت الخطية. فكل خاطىء هو ميت فى نظر الله. والموت الثانى هو الموت الأبدى أى الهلاك والإنفصال عن الله والدينونة أما موت الجسد للمؤمن ليس هو موت بل إنتقال. القيامة الأولى هى القيامة من موت الخطية أى التوبة { تأتى ساعة وهى الآن حين يسمع الأموات (روحيا) صوت إبن الله والسامعون يحيون} (يو25:5) أما القيامة الثانية فقال عنها الرب { تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة} (يو29:5).
التوبة تقيم الإنسان من موت الخطية وتهبه حياة أبدية.
+ لقد جاء السيد المسيح ليعطينا أن ننتصر على الخطية بالإيمان بالمسيح وقوة قيامته فنقوم من الخطية ونتوب عنها ولا نرجع اليها ونموت عن شهوات العالم لنحيا الحياة المقامة فى المسيح يسوع وناخذ قوة للإنتصار على الخطية. إن النفس التائبة تشع منها قوة من قوة قيامة الرب يسوع كما ظهر ذلك فى حياة التائبين في الكتاب المقدس وسير القديسين كما فى حياة القديس موسي الأسود بعد توبته ومريم المصرية وغيرهم من التائبين كل يوم. أننا بالتوبة نرتل فى موكب القيامة " المسيح قام من بين الأموات، بالموت داس الموت، ووهب الحياة للذين فى القبور" لهذا يدعونا الكتاب لليقظة الروحية والتوبة { استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح. فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء. مفتدين الوقت لان الايام شريرة.} (أف 14:5-16).
السبت، 25 أبريل 2015
فكرة لليوم وكل يوم (33) المسيحي والشبع والحياة فى المسيح
(33) المسيحي والشبع والحياة فى المسيح..
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ المسيح ثباتنا وحياتنا ... السيد المسيح هو شجرة الحياة التى لا يموت أكلوها. فيه لنا شبع وأرتواء ونماء وحياة أبدية. من يعرف الله ويحبه ويحيا معه ويتناول من الاسرار المقدسة بانسحاق وتوبة وأستحقاق وإيمان يشبع ويحيا سعيد، فها هي المرأة السامرية تابت إرتوت فعلاً بعد أن آمنت بالمسيح بل وذهبت تبشر بالمسيح مخلص العالم. وان كان ما نأكله وما نشربه يتحول فينا الي لحم ودم ويعطي أستمرارية للحياة فكم بالحري يعمل فينا سر القربان الأقدس ويهبنا ثبات وحياة أبدية { من ياكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير. لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق. من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فيه. كما ارسلني الاب الحي وانا حي بالاب فمن ياكلني فهو يحيا بي.} ( يو54:6-57). فما أحوجنا يا أحبائي للتناول من الأسرار المقدسة والثبات فى المسيح لا لبر أو أستحقاق فينا بل لحاجتنا القوية للخلاص والثبات والحياة بالمسيح يسوع المشبع بكلامه ومحبته وباسراره المقدسة. هو لا يخيب رجاء من يقبل إليه. لكن علينا أن نقبل إليه ونؤمن ونصدق، ونتقدم اليه بإشتياق، ويصير هو سيد لحياتنا.
+ المسيح خبر الحياة .. وها هو يعلن عن نفسه أنه الخبز النازل من السماء { فقال لهم يسوع: أنا هو خبز الحياة، من يقبل إلي،ّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي، فلا يعطش أبدًا} (يو 35:6). لقد اشبع الألاف بخمس خبزات وسمكتين. وهو كائن معنا فى كل حين لاسيما فى سر الأفخارستيا. هو يعطي الشبع الروحي، فهو لا يسد الإحساس بالجوع فقط، بل ويحرر الجسد من الهلاك ويعيد تشكيل كل الكائن الحي بأكمله إلى حياة أبدية. ويصير الإنسان الذي خلقه ليحيا إلى الأبد سائدًا على الموت فهو يعطي حياة ونعمة ننالهما بواسطة جسده المقدس ودمه الطاهر، أننا لسنا نقتات بالخبز المادي فقط بل بالخبز الذي نزل من السماء، أي المسيح، هو يقوتنا إلى حياةٍ أبديةٍ، بواسطة زاد وعمل الروح القدس العامل فى الأسرار والذي يسكب فينا شركة الله، ويمحو الموت الذي حلّ بنا من اللعنة القديمة. فالسيد المسيح تجسد ليعطي ويبذل جسده الحي ليكون بذرة الخليقة الجديدة، نأكل جسده لنتحد به ونثبت فيه ونأخذ قوة وحياة أبدية.
+ الحياة الأبدية في المسيح يسوع... السيد المسيح هو الخبز النازل من السماء لكل من يتناول منه ويؤمن به ويثبت فيه ويثمر به ينال الحياة الأبدية فهو حي ومحيي والحياة موجودة في شخصه. وذلك لأن "أنا هو" المحيي أي الكيان الإلهي إتخذ بالخبز الذي هو جسده البشري فصار خبزاً حياً، من يأكله تكون حياة لروحه، وحتى إن مات جسده يكمل حياته التي بدأها على الأرض فى السماء كملائكة الله حتى يقوم الجسد فى اليوم الأخير جسدا روحاني نوراني ممجد على مثال جسد القيامة الذى لربنا ومخلصنا يسوع { تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة.}( يو 28:5-29). بدون هذا الخبز المحيي تموت الروح حتى وإن كان الجسد حياً لكن من يريد هذه الحياة عليه أن يؤمن ويحيا الإيمان العامل بالمحبة. وكما أن الجسد يموت إن لم يأكل الخبز المادي هكذا تموت الروح إن لم تأكل هذا الخبز الحي الذي هو جسد المسيح. الخطية مفعولها في الإنسان هو الموت والتناول من جسد المسيح ودمه هو عملية نقل حياة لهذا الميت روحياً بسبب الخطية. مثل من عنده مرض بسرطان الدم فيحتاج بصفة مستمرة لعملية نقل دم طاهر اليه وهذا ما يفعله فينا دم المسيح الثمين انه يعطي لنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه. أما في السماء والحياة الأبدية فسيكون الإتحاد الكامل بالمسيح هو حياتنا وفرحنا وشبعنا وأبدياً بلا إنفصال.
آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 4/26
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرئ ارضهم} (2اخ 7 : 14)
قول لقديس..
( اتضع ترى مجد الله فى داخلك، لأنه حيث ينبت التواضع، هناك ينبع مجد الله) مار اسحاق السرياني
حكمة للحياة ..
+ ثواب التواضع ومخافة الرب هو غنى وكرامة وحياة (ام 22 : 4)
By humility and the fear of the LORD Are riches and honor and life (Pro 22 : 4(
صلاة..
" يارب عرفى ذاتك وعمق محبتك وغني نعمتك فاعبدك بالروح والحق، وأسير فى طاعتك كل الأيام. وعرفنى يارب ذاتي وضعف طبيعتى فالتصق بى وأثبت فيك واسلك بتواضع قلب ومخافة وحرص الى المنتهي. عرفنى يارب يقظة أعدائى وسعيهم لهلاك نفسي فامسك بيدك وأصلي طالبا عمل نعمتك وحكمة منك لكي ما أسلك بتدقيق وأنقاد الى فكرك المقدس وأرشاد روحك القدوس. دربنى يارب كجندى صالح لخدمتك يستخدم أسلحة الحرب الروحية للأنتصار على حيل وسهام إبليس. ربي رد نفسي اليك وهدئ أمواج بحر شهوات العالم ولتحل بالإيمان داخلي فاحيا فى سلام ومحبة وفرح، كن رفيقى فى الطريق لاسبحك جميع أيام حياتى، أمين"
من الشعر والادبى
" عظمة التواضع"
مين ينتصر فى الحرب؟
ويعدى الطريق الكرب؟
ويواصل المسير فى الدرب؟
الا الوديع ومتواضع القلب!
دا الكبرياء ياما أسقطت ناس
وخلت جبابرة تخور وتنداس
التواضع مجد وكرامه وأحساس
يعلي ويوضع تاج فوق الرأس.
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 4/26
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالْحَادِي وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:131-3
1 يَا رَبُّ لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي. 2بَلْ هَدَّأْتُ وَسَكَّتُّ نَفْسِي كَفَطِيمٍ نَحْوَ أُمِّهِ. نَفْسِي نَحْوِي كَفَطِيمٍ. 3لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ.
تأمل..
+ المؤمن وتواضع القلب .. فى هذا المزمور نري تواضع داود النبي والملك ويقول المفسرين أن داود كتب هذا المزمور رداً على إفتراءات شاول وعبيده إذ أتهموه بأنه في كبرياء يفكر في اخذ الملك لنفسه. رغم أن داود سبق وأختاره صموئيل النبي ومسحه ملكا. والمزمور يشير لدرجة أعلى في المصاعد. فكلما يرتفع المؤمن روحياً يتضع وكلما يتضع يرفعه الله. كما أن من يتفاخر بفضائله مستجلباً لمديح الناس مذموم ويضيع أجر فضائله فالكبرياء هي رأس كل الخطايا، والتى من اجلها سقط الملاك من السماء.
+ المؤمن والحرب الروحية... علينا ان نحارب ونقاوم كل فكر لا يرضى الله بما فى ذلك أفكار الكبرياء والمجد الباطل والشهوات الردئية. أن داود النبي يعترف بالحقيقة التي في داخل قلبه، فالقلب يشتهي الدنيويات، ولكن علينا ان نقاوم الشهوات ونهدأ ونسكت نفوسنا بمحبة الله. والنفس هنا يقصد بها رغائبه العاطفية وشهوته للارتفاع ، فالنفس دائماً صاخبة تشتهي. ولكنه لنجاهد كفطيم نحو أمه يظل يصرخ ولكنه مع امتناع أمه عن إرضاعه يهدئ نفسه ويقبل الأمر الواقع مكتفياً بصدر أمه ينام عليه في راحة. هنا يمثل داود من كان يشتهي العالم كرضيع يشتهي لبن الأم واذ يحرمه الله من بعض شهوات العالم كفطام روحي، يظل يجاهد ليستريح ويصبر ويصلى فيعطيه الله ثقة وراحه فيه عوضاً عن الطمع والمجد الباطل. أن الله في بعض الأحيان يفعل كما تفعل الأم حينما تريد أن تفطم أبنها. فبعض الأمهات يضعن سائل له طعم مر على ثديهن ليكره الأطفال الرضاعة، والله يسمح ببعض الآلام وسط شهوات العالم وببعض الضيقات فنكره العالم وشهواته وننفطم منها. وان كان الله يعاملنا كما تعامل الأم أبنها فمن نرجو سواه في كل ضيقاتنا.
الجمعة، 24 أبريل 2015
مئوية شهداء الأرمن
الأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
من هم الأرمن ..
أننا نتذكر بكل تقديس وأحترام وتقدير شهدائنا في العصر الحديث من الأرمن وغيرهم من الأقباط والسريان الذين قدموا ذواتهم قربانا مقدسا لله وحافظوا لنا على وديعة الإيمان وذلك بمناسبة مرور مائة عام على ذكرى مذبحة اخوتنا الأرمن الأرثوذكس فمن هم الأرمن الأرثوذكس ولماذا تمت أضطهادهم وقتلهم وتهجيرهم من قبل الأتراك العثمانيين؟
الأرمن هم مواطنوا دول أرمينيا الواقعة في الاجزاء الوسطى والشرقية من اسيا الصغرى وقد دخلتها المسيحية عن طريق القديس تداوس والقديس برثلماوس الرسولين وقبلت المسيحية كديانة رسمية للدوله فى عام 301م علي يد القديس أغريغوريوس المنير والغالبية العظمى للأرمن مسيحيين أرثوذكس مشرقيين كالأقباط والسريان والاحباش ولهم لغتهم والتى حافظوا عليها عبر التاريخ الذى حفل بصرعات ومآسي نتيجة لوقوعهم بين الامبراطورية الفارسية والرومانية ولقد تناوب الجانبان على احتلال أرمينيا كمنطقة تصارع قوى. وفي القرن الخامس الميلادي احتلها الفرس، وقد عرف في تلك الفترة أميرها فارتان ماميكونيان الذي حارب الفرس لأنه رفض السجود للنار وقد قتل في هذه المعركة مائتين الف أرمني. ثم أحتلها العثمانيون وقد نشط الارمن فى الصناعات اليدوية والتجارة والهندسة وأندمجوا فى الحياة الأجتماعية والأقتصادية فى الأمبراطورية العثمانية وكان الأرمن خاضعين لجيرانهم الأتراك والأكراد الذين أرهقوهم بالضرائب التي رافقتها في كثير من الأحيان حالات الأختطاف والتهديد والسرقة وفي بعض الأحيان كانوا يرغمونهم على اعتناق الإسلام وفي حال الرفض كان يتم القضاء عليهم مع نوع من التجاهل وعدم التدخل لهذه الحالات من قبل السلطات .
شهداء الإيمان والأوطان ...
كان العداء يذداد للمسيحيين فى الأمبراطورية العثمانية وقد أعتبر الأرمن المسيحيين أعداء للدولة العثمانية وبدأت عمليات التصفية للأرمن بين سنتي 1894-1896 وهي المعروفة بـ”المجازر الحميدية”، حيث أثار “عبد الحميد الثاني” القبائل الكردية لكي يهاجموا القرى المسيحية في تلك الأنحاء، ويتهم “عبد الحميد الثاني” بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية، ففي عهده تم قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والأشوريين لأسباب اقتصادية ودينية متتعدة.
وخلال فترة الحرب العالمية الأولى تعاون الأتراك مع عشائر كردية لإبادة سكان مئات القرى الأرمنية شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس ، كما أجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني، ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد انهاكهم.
في 24 أبريل عام 1915 جمع العثمانيون المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم إعدامهم في ساحات المدينة، وبعدها أمرت جميع العوائل الأرمنية في الأناضول بترك ممتلكاتها والانضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الالآف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة، وغالبا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس، فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي معظم ممن شارك بها، وترك الباقون في صحاري بادية الشام.
يقول أحد المرسلين الأمريكيين المواكب للحدث: “خلال ستة أسابيع شاهدنا أبشع الفظائع تقترف بحق الآلاف الذين جاؤوا من المدن الشمالية ليعبروا من مدينتنا، قتل جميع رجالهم في اليوم الأول من المسيرة، بعدها تم الأعتداء على النسوة والفتيات بالضرب والسرقة وخطف بعضهن، لم تكن هذه مجرد روايات بل شاهدنا بأم أعيننا هذا الشيء يحدث علنا في الشوارع”.
يعتبر 24 أبريل عام 1915 رسميًا بداية لإبادة الأرمن الجماعية، لكن استمر القتل الجماعي في فترة حكم “مصطفى كمال أتاتورك” حتى عام 1922، حين دخلت القوات التركية مدينة إزمير في سبتمبر عام 1922، ورافقت عملية الاستيلاء على المدينة مجزرة السكان من الأرمن واليونايين، فحرقت الأحياء الأوروبية للمدينة تمامًا، واستمرت المجزرة 7 أيام، وتسببت في مقتل نحو 100 ألف شخص. ورغم مرور مائة عام علي مذابح الأرمن إلا أن تركيا تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة، وفي السنوات الأخيرة وجهت الأمم المتحدة دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية، لكن أنقرة ترى أن سبب وفاة الأرمن هي ظروف الحرب والتهجير.
الاعتراف الدولي بمذابح الأرمن ...
ردا على استمرار إنكار الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الدولة التركية، دفع ذلك العديد من الناشطين في مجتمعات الشتات الأرمني من أجل الاعتراف الرسمي من الإبادة الجماعية للأرمن من مختلف الحكومات في جميع أنحاء العالم. وقد اعترفت العديد من الدول بالإبادة الأرمنية كحدث تاريخي ووصف الاحداث بالإبادة الجماعية.كما اعترفت بها المنظمات الدولية رسميا كالامم المتحدة، البرلمان الأوروبي، مجلس أوروبا، مجلس الكنائس العالمي، منظمة حقوق الانسان، جمعية الشبان المسيحيين. وفى قرار مجلس الجمعية البرلمانية الأوروبية، 24 أبريل جاء 1998: اليوم الذكرى السنوية لما يطلق عليه أول إبادة جماعية في القرن 20، ونحن نحيي ذكرى ضحايا الأرمن كجريمة بحق الانسانية.
الذكرى المئوية للشهداء الأرمن...
يأتى هذا العام أحتفال الكنيسة الأرمنة الشقيقة بمرور مائة عام على ذكرى الشهداء وأعتبار من استشهدوا قديسين وشهداء الإيمان فى الكنيسة بحضور رؤساء دول ورؤساء كنائس من مختلف أنحاء العالم ومن أبرزهم ابينا غبطة البطريرك تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ومار أغناطيوس أفرايم بطريرك السريان الأرثوذكس وغيرهم كأكبر تكريم لهؤلاء القديسين الذين سيقوا للذبح ظلما بسبب الدين والعرق كشاهد حي على ظلم الأنسان لاخية وكدرس يجب ان نتعلم منه ان لا نعيد أخطاء الماضى ونحرص على العيش الكريم لكل انسان مهما كان دينه ولونه وعرقه ووطنه وجنسه. كما أن هذه الذكرى شهادة حية ومتجدده تكرم فيها الكنيسة شهدائها ومازال الشهداء أحياء فى السماء وقلوب الأبناء وهم يصلوا فى السماء مطالبين بالعدل {ولما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت عندهم. وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض. فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم واخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم.}(رؤ 9:6-11).
أننا نطلب شفاعة هؤلاء القديسين من أجل سلام العالم والكنيسة وبلادنا ونصلى من أجل حاضر آمن يحل فيه السلام فى ربوع منطقتنا وعالمنا وان ننعم بمستقبل أفضل يتعاون فيه الجميع من أجل القضاء على الجهل والفقر والتخلف والأمراض ومن أجل أحترام كرامه الإنسان وحياته وعرضه وأرضه. وعلينا أن نعمل كل فى موقعه ومسئوليته من أجل العيش الكريم للجميع.
من هم الأرمن ..
أننا نتذكر بكل تقديس وأحترام وتقدير شهدائنا في العصر الحديث من الأرمن وغيرهم من الأقباط والسريان الذين قدموا ذواتهم قربانا مقدسا لله وحافظوا لنا على وديعة الإيمان وذلك بمناسبة مرور مائة عام على ذكرى مذبحة اخوتنا الأرمن الأرثوذكس فمن هم الأرمن الأرثوذكس ولماذا تمت أضطهادهم وقتلهم وتهجيرهم من قبل الأتراك العثمانيين؟
الأرمن هم مواطنوا دول أرمينيا الواقعة في الاجزاء الوسطى والشرقية من اسيا الصغرى وقد دخلتها المسيحية عن طريق القديس تداوس والقديس برثلماوس الرسولين وقبلت المسيحية كديانة رسمية للدوله فى عام 301م علي يد القديس أغريغوريوس المنير والغالبية العظمى للأرمن مسيحيين أرثوذكس مشرقيين كالأقباط والسريان والاحباش ولهم لغتهم والتى حافظوا عليها عبر التاريخ الذى حفل بصرعات ومآسي نتيجة لوقوعهم بين الامبراطورية الفارسية والرومانية ولقد تناوب الجانبان على احتلال أرمينيا كمنطقة تصارع قوى. وفي القرن الخامس الميلادي احتلها الفرس، وقد عرف في تلك الفترة أميرها فارتان ماميكونيان الذي حارب الفرس لأنه رفض السجود للنار وقد قتل في هذه المعركة مائتين الف أرمني. ثم أحتلها العثمانيون وقد نشط الارمن فى الصناعات اليدوية والتجارة والهندسة وأندمجوا فى الحياة الأجتماعية والأقتصادية فى الأمبراطورية العثمانية وكان الأرمن خاضعين لجيرانهم الأتراك والأكراد الذين أرهقوهم بالضرائب التي رافقتها في كثير من الأحيان حالات الأختطاف والتهديد والسرقة وفي بعض الأحيان كانوا يرغمونهم على اعتناق الإسلام وفي حال الرفض كان يتم القضاء عليهم مع نوع من التجاهل وعدم التدخل لهذه الحالات من قبل السلطات .
شهداء الإيمان والأوطان ...
كان العداء يذداد للمسيحيين فى الأمبراطورية العثمانية وقد أعتبر الأرمن المسيحيين أعداء للدولة العثمانية وبدأت عمليات التصفية للأرمن بين سنتي 1894-1896 وهي المعروفة بـ”المجازر الحميدية”، حيث أثار “عبد الحميد الثاني” القبائل الكردية لكي يهاجموا القرى المسيحية في تلك الأنحاء، ويتهم “عبد الحميد الثاني” بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية، ففي عهده تم قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والأشوريين لأسباب اقتصادية ودينية متتعدة.
وخلال فترة الحرب العالمية الأولى تعاون الأتراك مع عشائر كردية لإبادة سكان مئات القرى الأرمنية شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس ، كما أجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني، ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد انهاكهم.
في 24 أبريل عام 1915 جمع العثمانيون المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم إعدامهم في ساحات المدينة، وبعدها أمرت جميع العوائل الأرمنية في الأناضول بترك ممتلكاتها والانضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الالآف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة، وغالبا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس، فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي معظم ممن شارك بها، وترك الباقون في صحاري بادية الشام.
يقول أحد المرسلين الأمريكيين المواكب للحدث: “خلال ستة أسابيع شاهدنا أبشع الفظائع تقترف بحق الآلاف الذين جاؤوا من المدن الشمالية ليعبروا من مدينتنا، قتل جميع رجالهم في اليوم الأول من المسيرة، بعدها تم الأعتداء على النسوة والفتيات بالضرب والسرقة وخطف بعضهن، لم تكن هذه مجرد روايات بل شاهدنا بأم أعيننا هذا الشيء يحدث علنا في الشوارع”.
يعتبر 24 أبريل عام 1915 رسميًا بداية لإبادة الأرمن الجماعية، لكن استمر القتل الجماعي في فترة حكم “مصطفى كمال أتاتورك” حتى عام 1922، حين دخلت القوات التركية مدينة إزمير في سبتمبر عام 1922، ورافقت عملية الاستيلاء على المدينة مجزرة السكان من الأرمن واليونايين، فحرقت الأحياء الأوروبية للمدينة تمامًا، واستمرت المجزرة 7 أيام، وتسببت في مقتل نحو 100 ألف شخص. ورغم مرور مائة عام علي مذابح الأرمن إلا أن تركيا تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة، وفي السنوات الأخيرة وجهت الأمم المتحدة دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية، لكن أنقرة ترى أن سبب وفاة الأرمن هي ظروف الحرب والتهجير.
الاعتراف الدولي بمذابح الأرمن ...
ردا على استمرار إنكار الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الدولة التركية، دفع ذلك العديد من الناشطين في مجتمعات الشتات الأرمني من أجل الاعتراف الرسمي من الإبادة الجماعية للأرمن من مختلف الحكومات في جميع أنحاء العالم. وقد اعترفت العديد من الدول بالإبادة الأرمنية كحدث تاريخي ووصف الاحداث بالإبادة الجماعية.كما اعترفت بها المنظمات الدولية رسميا كالامم المتحدة، البرلمان الأوروبي، مجلس أوروبا، مجلس الكنائس العالمي، منظمة حقوق الانسان، جمعية الشبان المسيحيين. وفى قرار مجلس الجمعية البرلمانية الأوروبية، 24 أبريل جاء 1998: اليوم الذكرى السنوية لما يطلق عليه أول إبادة جماعية في القرن 20، ونحن نحيي ذكرى ضحايا الأرمن كجريمة بحق الانسانية.
الذكرى المئوية للشهداء الأرمن...
يأتى هذا العام أحتفال الكنيسة الأرمنة الشقيقة بمرور مائة عام على ذكرى الشهداء وأعتبار من استشهدوا قديسين وشهداء الإيمان فى الكنيسة بحضور رؤساء دول ورؤساء كنائس من مختلف أنحاء العالم ومن أبرزهم ابينا غبطة البطريرك تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ومار أغناطيوس أفرايم بطريرك السريان الأرثوذكس وغيرهم كأكبر تكريم لهؤلاء القديسين الذين سيقوا للذبح ظلما بسبب الدين والعرق كشاهد حي على ظلم الأنسان لاخية وكدرس يجب ان نتعلم منه ان لا نعيد أخطاء الماضى ونحرص على العيش الكريم لكل انسان مهما كان دينه ولونه وعرقه ووطنه وجنسه. كما أن هذه الذكرى شهادة حية ومتجدده تكرم فيها الكنيسة شهدائها ومازال الشهداء أحياء فى السماء وقلوب الأبناء وهم يصلوا فى السماء مطالبين بالعدل {ولما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت عندهم. وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض. فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم واخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم.}(رؤ 9:6-11).
أننا نطلب شفاعة هؤلاء القديسين من أجل سلام العالم والكنيسة وبلادنا ونصلى من أجل حاضر آمن يحل فيه السلام فى ربوع منطقتنا وعالمنا وان ننعم بمستقبل أفضل يتعاون فيه الجميع من أجل القضاء على الجهل والفقر والتخلف والأمراض ومن أجل أحترام كرامه الإنسان وحياته وعرضه وأرضه. وعلينا أن نعمل كل فى موقعه ومسئوليته من أجل العيش الكريم للجميع.
الخميس، 23 أبريل 2015
آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 4/24
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. يَا رَبُّ اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي.} (مز 1:13-2)
قول لقديس..
( الصلاة من الأعماق ليست من الشفتين أو مجرد تحريك اللسان التي تخرج دون أن يكون للفكر أو القلب نصيب فيها. إنها صلاة عمق القلب، ومن أساسات النفس بحرارة شديدة وغير متقدة. مثل هذه الصلاة تستقيم صاعدة أمام الله بشدة وبأس، ولا يمكن أن تتزعزع أو تطيش حتى ولو هاجمها الشيطان بكل ما أوتي من جرأة ووقاحة.) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ انتظارا انتظرت الرب فمال الي وسمع صراخي (مز 40 : 1)
I waited patiently for the LORD; And He inclined to me, And heard my cry (Psa 40 : 1)
صلاة..
" اليك يارب رفعت نفسي، لتكن أذناك مصغيتان الي صوت تضرعى. يار ب أسمع صلاتى واصغ الي صوت تضرعي. أنت الراعي الصالح والمخلص الأمين والصديق الوفى وعريس النفس البشرية، أنت الهي واليك التجأ فى كل حين. ربي ومخلصى أفتح عيني لاري عجائب فى إنجيلك، أمسك يدى وقدنى كما تشاء وأجعلنى أحتمي ويكون لي فكرك المقدس وأسمع صوتك وأطيعك فى كل تصرفاتى وأفعل أرادتك المقدسة فى كل حين، وأنتظر خلاصك الثمين وأنت تحقق لنا العهود والوعود، أمين"
من الشعر والادب
" أستجب لصلاتي "
من كل قلبي صرخت لك ياربى المعين
أستجب لصلاتي فانت المخلص الأمين
لتكن عيناك نحوى وأذنيك ليّ مصغيتين
ردنى وأقبلني اليك من الخطاة التائبين
أغفر ليّ ذنبى وارحمنى يا قابل الراجعين
عيوننا دائما نحوك ولخلاصك منتظرين
من عندك الرحمة وأنت فادى العالمين
الأب أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 4/24
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:130-8
1 مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. 2يَا رَبُّ اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي. 3إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَا رَبُّ يَا سَيِّدُ فَمَنْ يَقِفُ؟ 4لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ. 5انْتَظَرْتُكَ يَا رَبُّ. انْتَظَرَتْ نَفْسِي وَبِكَلاَمِهِ رَجَوْتُ. 6نَفْسِي تَنْتَظِرُ الرَّبَّ أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. 7لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ لأَنَّ عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ 8وَهُوَ يَفْدِي إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ آثَامِهِ.
تأمل..
+ الصلاة والرجوع الي الله.. يصرخ المؤمن مع المرنم من عمق القلب مركز المشاعر والمحبة ومن عمق كيانه الداخلي أو من عمق الآلام أو عمق الخطية ليتوب ويرجع لله ليسمع الرب صلاته ويستجيب لتضرعاته طالبا الرحمة والغفران فلو عاملنا الله بعدله كما نستحق لهلكنا، ونحن نضع رجائنا فى مراحم الرب ولذلك لا تكف الكنيسة عن ترديد صلاة "يا رب إرحم". نصلى طالبين رحمة ربنا يسوع المسيح الذي صار به لنا غفران الخطايا ونسعى لتتميم خلاصنا بخوف الله وحرص وسهر روحي منتظرين خلاص الرب ومجئية الثاني.
+ أنتظر الرب وخلاصه... علينا أن ننتظر الرب بثقة في وعوده فهو يحققها في الوقت الذي يراه مناسباً. ويقول المرنم "نفسي تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح أكثر من المراقبين الصبح." أن الحارس على الأسوار ينتظر الصبح بفارغ صبر ليذهب ليستريح، هكذا علينا أن ننتظر مجيء الرب شمس البر، فنستريح من ألام هذا العالم. أننا ننتظر الرب منذ الصباح وحتى المساء أي دائماً نحن متكلين عليه. والمرتل ينصح كل إنسان أن يترجي الرب فهو خلاصنا وفدائنا ونجاتنا من طوفان بحر العالم الزائل.
آية للتأمل
{ مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. يَا رَبُّ اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي.} (مز 1:13-2)
قول لقديس..
( الصلاة من الأعماق ليست من الشفتين أو مجرد تحريك اللسان التي تخرج دون أن يكون للفكر أو القلب نصيب فيها. إنها صلاة عمق القلب، ومن أساسات النفس بحرارة شديدة وغير متقدة. مثل هذه الصلاة تستقيم صاعدة أمام الله بشدة وبأس، ولا يمكن أن تتزعزع أو تطيش حتى ولو هاجمها الشيطان بكل ما أوتي من جرأة ووقاحة.) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ انتظارا انتظرت الرب فمال الي وسمع صراخي (مز 40 : 1)
I waited patiently for the LORD; And He inclined to me, And heard my cry (Psa 40 : 1)
صلاة..
" اليك يارب رفعت نفسي، لتكن أذناك مصغيتان الي صوت تضرعى. يار ب أسمع صلاتى واصغ الي صوت تضرعي. أنت الراعي الصالح والمخلص الأمين والصديق الوفى وعريس النفس البشرية، أنت الهي واليك التجأ فى كل حين. ربي ومخلصى أفتح عيني لاري عجائب فى إنجيلك، أمسك يدى وقدنى كما تشاء وأجعلنى أحتمي ويكون لي فكرك المقدس وأسمع صوتك وأطيعك فى كل تصرفاتى وأفعل أرادتك المقدسة فى كل حين، وأنتظر خلاصك الثمين وأنت تحقق لنا العهود والوعود، أمين"
من الشعر والادب
" أستجب لصلاتي "
من كل قلبي صرخت لك ياربى المعين
أستجب لصلاتي فانت المخلص الأمين
لتكن عيناك نحوى وأذنيك ليّ مصغيتين
ردنى وأقبلني اليك من الخطاة التائبين
أغفر ليّ ذنبى وارحمنى يا قابل الراجعين
عيوننا دائما نحوك ولخلاصك منتظرين
من عندك الرحمة وأنت فادى العالمين
الأب أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 4/24
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:130-8
1 مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. 2يَا رَبُّ اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي. 3إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَا رَبُّ يَا سَيِّدُ فَمَنْ يَقِفُ؟ 4لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ. 5انْتَظَرْتُكَ يَا رَبُّ. انْتَظَرَتْ نَفْسِي وَبِكَلاَمِهِ رَجَوْتُ. 6نَفْسِي تَنْتَظِرُ الرَّبَّ أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. 7لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ لأَنَّ عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ 8وَهُوَ يَفْدِي إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ آثَامِهِ.
تأمل..
+ الصلاة والرجوع الي الله.. يصرخ المؤمن مع المرنم من عمق القلب مركز المشاعر والمحبة ومن عمق كيانه الداخلي أو من عمق الآلام أو عمق الخطية ليتوب ويرجع لله ليسمع الرب صلاته ويستجيب لتضرعاته طالبا الرحمة والغفران فلو عاملنا الله بعدله كما نستحق لهلكنا، ونحن نضع رجائنا فى مراحم الرب ولذلك لا تكف الكنيسة عن ترديد صلاة "يا رب إرحم". نصلى طالبين رحمة ربنا يسوع المسيح الذي صار به لنا غفران الخطايا ونسعى لتتميم خلاصنا بخوف الله وحرص وسهر روحي منتظرين خلاص الرب ومجئية الثاني.
+ أنتظر الرب وخلاصه... علينا أن ننتظر الرب بثقة في وعوده فهو يحققها في الوقت الذي يراه مناسباً. ويقول المرنم "نفسي تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح أكثر من المراقبين الصبح." أن الحارس على الأسوار ينتظر الصبح بفارغ صبر ليذهب ليستريح، هكذا علينا أن ننتظر مجيء الرب شمس البر، فنستريح من ألام هذا العالم. أننا ننتظر الرب منذ الصباح وحتى المساء أي دائماً نحن متكلين عليه. والمرتل ينصح كل إنسان أن يترجي الرب فهو خلاصنا وفدائنا ونجاتنا من طوفان بحر العالم الزائل.
الثلاثاء، 21 أبريل 2015
قصيدة الخال لعبد الرحمن الأبنودي
يعز علينا أنتقال الشاعر الكبير والوطني الأصيل ذو الحس المرهف والمعبر عن أمل وآلم الشعب المصرى، الذى رحل عن عالمنا بعد رحلة عطاء غزير عبر فيها عن تاريخ وحاضر ومستقبل بلادنا ومنطقتنا بشعر رقيق سيبقى تراث تحفظه القلوب والعقول والأجيال. نعزي أهله ومحبيه وأنفسنا وشعبنا ونطلب له الرحمة من لدن الله الرحيم القدير.
تبكيك الربابة
أخيرا مت يا شاعرنا عبد الرحمن
وأنت من زمان كتبت عن الموت
وانك محمول على الأكتاف منصان
يامنة تصرخ ومت يا أجدع إنسان
تبكيك الربابة يا آبه والناي بالأحزان
والقاهرة وبغداد والقدس تبكي الفنان
وأبو زيد الهلالي يلالي مات الإنسان
هيفضل شعرك حي يا خال عبد الرحمن
فى قلوبنا ذكراك عطرة على مر الزمان
كنت يا آبه خايف تموت قبل تغيير الوشوش
تغيرت وشوش وبقيت الدنيا مليانه وحوش
يا وطنى أصيل وكريم فى زمن كله مغشوش
خسارة رحيلك ولكن ارتحت يا عبد الرحمن!
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
..................
قصيدة الخال
للشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي
ماتت الحملان وبقيت الوحوش
ننتظر فيهم يموتوا.. ما بيموتوش
حتموت الحِملان
وتفضل الوحوش.
الوحوش..
ما بيزعلوش.. ما بيتعبوش
واقعين.. عمرهم ما بيحلموش.
مهما نصرخ من ألم
ما بيسمعوش.
ما بيرحموش لإنهم ما بيشوفوش
ما بيعرفوش حتى احنا مين
ما يميّزوش أكتر من اللى..
بتطلبه الكروش.
... ... ...
الدنيا وسْعِت.. ضاقت الأدوار
ضِقنا بحكماءْنا الكبار
أكوام من الأصفار
جنود العار.
ملّينا أطفالنا الصغار.
أحياء يموتوا الأصدقاء
باردين.
اللحم يرجع من جديد للطين.
هذا الزمان لِصفْوة الصامتين.
هذا المكان.
بيكره العارفين..
ولا فيش غرق فى البّر
ما غرقتوش.
هذا المكان بيكره العارفين
ويعذّب الأخيار
وما يجلب الا سيئ الأخبار.
كل الـــخُطى للخلف
كل الخطى.. للحتف.
كل الأمان.. أخطار.
كل الخطى.. للعار.
للحق سيف تالم
لا ناجى ولا سالم
الجاهل العالم
والجاهل الحاكم
والظالم العادل
والعادل الظالم.
سور يكره الأحجار
إذا عِلِى ينهار.
الشمس بتموت فوق
وحياتنا ميّت حلمها بنهار.
كإنه ليل فى عتمته.
تاه كل حدّ فى حدّ.
كإنه ضِل.. نقصّرُه.. يتمد.
زحف الجِزام..
من الجبين .. للخدّ.
والعدوى تترك دار
وتدخل دار.
وجُوُه بتمضى على عجل
راكبة الجماجم ع الِبدل
وابو كرش كنز القرش
لا خايف ولا محتار.
أبو كرش بيتاجر فى دمعتنا
وخيبة الأمل
أبو كرش بيتاجر فى بلاهتنا
وفى "بيض الحبَل"
كداب.. وغاوى النومة
فى ضل العروش.
وننتظر فيهم يموتوا..
ما بيموتوش.
حتموت الحِملان..
وتفضل الوحوش!!
تبكيك الربابة
أخيرا مت يا شاعرنا عبد الرحمن
وأنت من زمان كتبت عن الموت
وانك محمول على الأكتاف منصان
يامنة تصرخ ومت يا أجدع إنسان
تبكيك الربابة يا آبه والناي بالأحزان
والقاهرة وبغداد والقدس تبكي الفنان
وأبو زيد الهلالي يلالي مات الإنسان
هيفضل شعرك حي يا خال عبد الرحمن
فى قلوبنا ذكراك عطرة على مر الزمان
كنت يا آبه خايف تموت قبل تغيير الوشوش
تغيرت وشوش وبقيت الدنيا مليانه وحوش
يا وطنى أصيل وكريم فى زمن كله مغشوش
خسارة رحيلك ولكن ارتحت يا عبد الرحمن!
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
..................
قصيدة الخال
للشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي
ماتت الحملان وبقيت الوحوش
ننتظر فيهم يموتوا.. ما بيموتوش
حتموت الحِملان
وتفضل الوحوش.
الوحوش..
ما بيزعلوش.. ما بيتعبوش
واقعين.. عمرهم ما بيحلموش.
مهما نصرخ من ألم
ما بيسمعوش.
ما بيرحموش لإنهم ما بيشوفوش
ما بيعرفوش حتى احنا مين
ما يميّزوش أكتر من اللى..
بتطلبه الكروش.
... ... ...
الدنيا وسْعِت.. ضاقت الأدوار
ضِقنا بحكماءْنا الكبار
أكوام من الأصفار
جنود العار.
ملّينا أطفالنا الصغار.
أحياء يموتوا الأصدقاء
باردين.
اللحم يرجع من جديد للطين.
هذا الزمان لِصفْوة الصامتين.
هذا المكان.
بيكره العارفين..
ولا فيش غرق فى البّر
ما غرقتوش.
هذا المكان بيكره العارفين
ويعذّب الأخيار
وما يجلب الا سيئ الأخبار.
كل الـــخُطى للخلف
كل الخطى.. للحتف.
كل الأمان.. أخطار.
كل الخطى.. للعار.
للحق سيف تالم
لا ناجى ولا سالم
الجاهل العالم
والجاهل الحاكم
والظالم العادل
والعادل الظالم.
سور يكره الأحجار
إذا عِلِى ينهار.
الشمس بتموت فوق
وحياتنا ميّت حلمها بنهار.
كإنه ليل فى عتمته.
تاه كل حدّ فى حدّ.
كإنه ضِل.. نقصّرُه.. يتمد.
زحف الجِزام..
من الجبين .. للخدّ.
والعدوى تترك دار
وتدخل دار.
وجُوُه بتمضى على عجل
راكبة الجماجم ع الِبدل
وابو كرش كنز القرش
لا خايف ولا محتار.
أبو كرش بيتاجر فى دمعتنا
وخيبة الأمل
أبو كرش بيتاجر فى بلاهتنا
وفى "بيض الحبَل"
كداب.. وغاوى النومة
فى ضل العروش.
وننتظر فيهم يموتوا..
ما بيموتوش.
حتموت الحِملان..
وتفضل الوحوش!!
آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 4/22
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح} (اف 1 : 3)
قول لقديس..
( بأي قوة وبأي بوق يلزمنا أن نهتف صارخين ممجدين بركاته علينا؟! فلا نحمل صورته فحسب بل ونأخذ منه مثلاً ونموذجاً للتعييد السماوي وكما ابتدأ هو هكذا يلزمنا نحن أن نكمل فلا نرتعب من الآلام ولا نشتم من يشتمنا بل نبارك لأعنينا ونسلم أمورنا في كل شيء لله الذي يقضي بعدل "1بط21: 2-23".) القديس أثناسيوس الرسولي
حكمة للحياة ..
+ بركة الرب هي تغني ولا يزيد معها تعبا (ام 10 : 22)
The blessing of the LORD makes one rich, And He adds no sorrow with it (Pro 10 : 22)
صلاة..
" أيها المسيح الهنا القائم غالب ومنتصرا على الموت وقوات الجحيم، يا من بقيامته المجيدة حولت خوف المؤمنين الي سلام وحزنهم الى فرح وضعفهم الى قوة وشكهم الي يقين وإيمان. أنت يارب هو مريح المتعبين وعزاء الحزاني ورجاء من ليس له رجاء. أنظر الينا بعين الرحمة الشفقة وهبنا كل روحية ببركات القيامة وأرعي شعبك وكنيستك وقدها فى موكب نصرتك من الأن والي الأبد، أمين"
من الشعر والادب
" مبارك أنت أيها الرب"
مباركا أنت أيها الرب الاله
أنت لينا سلام وفرح ورواء
بتدى الخاطي توبة ونجاة
وللبائس أنت معين ورجاء
وللضعيف بتدى قوة وعزاء
والمريض تهبه صبر وشفاء
حتى الميت بتمنح روح وحياة
أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 4/22
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ
مز 1:129-8
1 «كَثِيراً مَا ضَايَقُونِي مُنْذُ شَبَابِي». لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ: 2«كَثِيراً مَا ضَايَقُونِي مُنْذُ شَبَابِي لَكِنْ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيَّ. 3عَلَى ظَهْرِي حَرَثَ الْحُرَّاثُ. طَوَّلُوا أَتْلاَمَهُمْ». 4الرَّبُّ صِدِّيقٌ. قَطَعَ رُبُطَ الأَشْرَارِ. 5فَلْيَخْزَ وَلْيَرْتَدَّ إِلَى الْوَرَاءِ كُلُّ مُبْغِضِي صِهْيَوْنَ. 6لِيَكُونُوا كَعُشْبِ السُّطُوحِ الَّذِي يَيْبَسُ قَبْلَ أَنْ يُقْلَعَ 7الَّذِي لاَ يَمْلَأُ الْحَاصِدُ كَفَّهُ مِنْهُ وَلاَ الْمُحَزِّمُ حِضْنَهُ. 8وَلاَ يَقُولُ الْعَابِرُونَ: «بَرَكَةُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ. بَارَكْنَاكُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ».
تأمل..
+ معاناة المؤمنين وأضطهادهم... فى هذا المزمور نري أضطهاد الاشرار وظلمهم للمؤمنين من القديم وحتى النهاية فابليس واتباعه يصنعون حربا مع الكنيسة والمؤمنين ولكن كما وعد الله فان ابواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة وسيبقى دم الشهداء فى كل جيل هو البذار الصالحة التى تأتى بالحصاد الكثيرين. حتى وان سمح الله باستشهاد البعض فان ذلك لن يضعف الكنيسة أو المؤمنين بل يقويهم. يقول المرنم على ظهري حرث الحراث وطولوا أتلامهم. "على ظهري جلدني الخطاة وأطالوا إثمهم" هذه نبؤة عما حدث للمسيح. والأتلام هي الأخاديد الباقية بعد مرور المحراث في الأرض إشارة لأثار الجروح الناشئة من ضرب السياط على جسد المخلص. الله قد يسمح بان الأشرار يضطهدوا الابرار لينتنقوا ويتكللوا أو يكونوا أرضاً صالحة للثمار الروحية والملكوت.
+ الرب صديق وعادل.. الرب صديق وبار وعادل يقطع أعناق الخطاة ويبدد مكائدهم وأذيتهم على المؤمنين ويقطع أعناق الخطاة اشارة الي كسر كبريائهم وعقوبتهم بسيف العدل الإلهي. ونحن نصلي ليبعد عنا الله تجارب إبليس الشريرة. وقد شبه الأشرار بعشب السطوح، إذ ليس له جذور فييبس سريعاً، فلا شركة للأشرار مع الرب، بل خطاياهم وشهواتهم تحرقهم. وكل من يراهم يدرك أن لا بركة لهم من الرب. فالبركة هي لأولاد الله وشعبه وعليهم أن لا يخافوا من الأعداء الأشرار.
الجمعة، 17 أبريل 2015
(7) فكرة لليوم وكل يوم .. عطايا القيامة المجيدة
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
فى كل أيام حياتنا على الأرض، نحيا إيماننا الأقدس ونعيش فى محبة لله والغير وعمل الغير. نعيش حياة الرجاء الراسخ كسفراء لله والسماء واثقين أن الله يراقب جهادنا ويقوى إيماننا ويعين ضعفنا ويجدد شبابنا الروحي حتى نصل الي الأبدية السعيدة لنحيا مع الله كل حين.
(30) عطايا القيامة المجيدة..
قيامة الرب يسوع المسيح من بين الاموات هى حجر الزاوية الإيمان المسيحي فهى سر رجاء المؤمن وقوته وسلامه وفرحه وتبريره وهى نافذتنا الى الأبدية السعيدة فكما قام المسيح سنقوم معه باجساد روحانية نورانية ممجدة { مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات (1بط 1 : 3). لهذا يؤكد القديس بولس الرسول على أهمية القيامة قائلا: { ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم بعد في خطاياكم.اذا الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا.ان كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فاننا اشقى جميع الناس. ولكن الان قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين.} (1كو 17:15- 20)
بايماننا بالقيامة نبتعد عن كل شر فى حرص على أبديتنا، ونحيا فى محبة الله فى تقوى وبر واثقين ان الله لا ينسي تعب المحبة. نحمل الصليب برضا وفرح وشكر وثقين ان الآم الزمان الحاضر لابد ان تنهي مهما طال العمر أو قصر، فبعد حمل الصليب وتبعية المصلوب هناك مكافاة للأبرار وقيامة مجيدة وافراح فى السماء. فنحن ابناء القيامة والحياة الأبدية نحيا فى فرح وقوة لا تهاب حتى الموت بل تشهد للمسيح القائم منتصرا على الشيطان والموت وهو قادر أن يقودنا فى موكب نصرته ويظهر بنا رائحته الذكية فى كل مكان.
(31) فرصة أم عقبة؟
أن كل عقبة نواجهها في الحياة تحمل في طياتها فرصة للنجاح والتقدم وبناء الإنسان الروحي ونموه. وكما ان الطالب لا ينجح ويتقدم في الدراسة سوى باجتياز الأختبارات بنجاح وتفوق. هكذا المؤمن يعتبر كل تجربة أو محنة أو ضيقة هى أختبار وفرصة للثبات فى المسيح والنمو الروحي. وعلينا أن نري في كل تحدى أو عقبة فرصة حقيقة للوصول الى حياة أفضل ونتعلم كيف نواجه التحديات ونتغلب علي الصعاب، فالبحر الهادئ لا يصنع ربان ماهر والتحديات هى التى تصنع الرجال والنجاح.
علينا كل يوم أن نتسلح بالإيمان العامل بالمحبة والواثق في الله والنفس ونفكر في الحلول الأبداعية للمشكلات التى تواجهنا ولا نكّل أو نخور ولا نتراجع حتى نكتشف أفضل الحلول وننفذها بالصبر ناظرين الى رئيس إيماننا ومكمله فمن يصبر الى المنتهي فهذا ينجح ويخلص.
التحديات هى فرص حقيقية للتقدم الي مستوى أفضل. وفي كل حين علينا إن نشكر الله على كل شئ سواء فى مساعدته لنا للوصول للحلول أو لنجاتنا من المخاطر{ شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان}(2كو 2 : 14)
.........................
(32) قدم ذاتك لله...
الله مستعد أن يعمل بك مهما كانت أمكانياتك وقدراتك أو سنك وعملك ودراستك وظروفك. فلقد عمل بكل أنواع البشر الذين أطاعوه وقدموا ذواتهم كأواني لخدمته وبارك فى حياتهم وقدسها. لقد عمل الله مع موسي النبي ثقيل اللسان ليتكلم مع فرعون ويقود الشعب قديما كما عمل مع داود النبي راعي الغنم وصيره ملكا ونبي ومرنم المزامير العميقة. أستخدم الله بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا صيادي السمك وجعلهم صيادين للناس كما عمل مع متى الذى كان من جباة الضرائب وجعله سفيرا وتلميذا له. عمل الرب فى سمكتين وخمس خبزات قدمهم له طفل صغير وباركهم ليشبع بهم الالوف. كما عمل الرب بمريم المجدلية التائبة وجعلها مبشرة بالقيامة.
الله مستعد أن يعمل معك وهو يريد أن تعطيه قلبك وتفعل أرادته { يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي} (ام 23 : 26). فلا تتحجج بصغرك { فقال الرب لي لا تقل اني ولد لانك الى كل من ارسلك اليه تذهب وتتكلم بكل ما امرك به} (ار 1 : 7) ولا يهرب أحد من العمل مع الله أو الخدمة محتجا بجهله أو ضعفه أو فقره { اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء. واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود} (1كو 1 : 28). {اسمعوا يا اخوتي الاحباء اما اختار الله فقراء هذا العالم اغنياء في الايمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه} (يع 2 : 5). علينا أن نقدم ذواتنا لله وننقاد بروحه القدوس ونواظب على الصلاة فى شكر ونخدمه بما لدينا من قدرة ونقول مع النبي { اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني}(نح 2 : 20)
فى كل أيام حياتنا على الأرض، نحيا إيماننا الأقدس ونعيش فى محبة لله والغير وعمل الغير. نعيش حياة الرجاء الراسخ كسفراء لله والسماء واثقين أن الله يراقب جهادنا ويقوى إيماننا ويعين ضعفنا ويجدد شبابنا الروحي حتى نصل الي الأبدية السعيدة لنحيا مع الله كل حين.
(30) عطايا القيامة المجيدة..
قيامة الرب يسوع المسيح من بين الاموات هى حجر الزاوية الإيمان المسيحي فهى سر رجاء المؤمن وقوته وسلامه وفرحه وتبريره وهى نافذتنا الى الأبدية السعيدة فكما قام المسيح سنقوم معه باجساد روحانية نورانية ممجدة { مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات (1بط 1 : 3). لهذا يؤكد القديس بولس الرسول على أهمية القيامة قائلا: { ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم بعد في خطاياكم.اذا الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا.ان كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فاننا اشقى جميع الناس. ولكن الان قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين.} (1كو 17:15- 20)
بايماننا بالقيامة نبتعد عن كل شر فى حرص على أبديتنا، ونحيا فى محبة الله فى تقوى وبر واثقين ان الله لا ينسي تعب المحبة. نحمل الصليب برضا وفرح وشكر وثقين ان الآم الزمان الحاضر لابد ان تنهي مهما طال العمر أو قصر، فبعد حمل الصليب وتبعية المصلوب هناك مكافاة للأبرار وقيامة مجيدة وافراح فى السماء. فنحن ابناء القيامة والحياة الأبدية نحيا فى فرح وقوة لا تهاب حتى الموت بل تشهد للمسيح القائم منتصرا على الشيطان والموت وهو قادر أن يقودنا فى موكب نصرته ويظهر بنا رائحته الذكية فى كل مكان.
(31) فرصة أم عقبة؟
أن كل عقبة نواجهها في الحياة تحمل في طياتها فرصة للنجاح والتقدم وبناء الإنسان الروحي ونموه. وكما ان الطالب لا ينجح ويتقدم في الدراسة سوى باجتياز الأختبارات بنجاح وتفوق. هكذا المؤمن يعتبر كل تجربة أو محنة أو ضيقة هى أختبار وفرصة للثبات فى المسيح والنمو الروحي. وعلينا أن نري في كل تحدى أو عقبة فرصة حقيقة للوصول الى حياة أفضل ونتعلم كيف نواجه التحديات ونتغلب علي الصعاب، فالبحر الهادئ لا يصنع ربان ماهر والتحديات هى التى تصنع الرجال والنجاح.
علينا كل يوم أن نتسلح بالإيمان العامل بالمحبة والواثق في الله والنفس ونفكر في الحلول الأبداعية للمشكلات التى تواجهنا ولا نكّل أو نخور ولا نتراجع حتى نكتشف أفضل الحلول وننفذها بالصبر ناظرين الى رئيس إيماننا ومكمله فمن يصبر الى المنتهي فهذا ينجح ويخلص.
التحديات هى فرص حقيقية للتقدم الي مستوى أفضل. وفي كل حين علينا إن نشكر الله على كل شئ سواء فى مساعدته لنا للوصول للحلول أو لنجاتنا من المخاطر{ شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان}(2كو 2 : 14)
.........................
(32) قدم ذاتك لله...
الله مستعد أن يعمل بك مهما كانت أمكانياتك وقدراتك أو سنك وعملك ودراستك وظروفك. فلقد عمل بكل أنواع البشر الذين أطاعوه وقدموا ذواتهم كأواني لخدمته وبارك فى حياتهم وقدسها. لقد عمل الله مع موسي النبي ثقيل اللسان ليتكلم مع فرعون ويقود الشعب قديما كما عمل مع داود النبي راعي الغنم وصيره ملكا ونبي ومرنم المزامير العميقة. أستخدم الله بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا صيادي السمك وجعلهم صيادين للناس كما عمل مع متى الذى كان من جباة الضرائب وجعله سفيرا وتلميذا له. عمل الرب فى سمكتين وخمس خبزات قدمهم له طفل صغير وباركهم ليشبع بهم الالوف. كما عمل الرب بمريم المجدلية التائبة وجعلها مبشرة بالقيامة.
الله مستعد أن يعمل معك وهو يريد أن تعطيه قلبك وتفعل أرادته { يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي} (ام 23 : 26). فلا تتحجج بصغرك { فقال الرب لي لا تقل اني ولد لانك الى كل من ارسلك اليه تذهب وتتكلم بكل ما امرك به} (ار 1 : 7) ولا يهرب أحد من العمل مع الله أو الخدمة محتجا بجهله أو ضعفه أو فقره { اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء. واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود} (1كو 1 : 28). {اسمعوا يا اخوتي الاحباء اما اختار الله فقراء هذا العالم اغنياء في الايمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه} (يع 2 : 5). علينا أن نقدم ذواتنا لله وننقاد بروحه القدوس ونواظب على الصلاة فى شكر ونخدمه بما لدينا من قدرة ونقول مع النبي { اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني}(نح 2 : 20)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)