الاثنين، 27 أبريل 2015
آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 4/28
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات} (مت 5 : 3)
قول لقديس..
( كلما يصغر العالم فى نظرك، كلما تتزايد فيك محبة الله، وكلما تزيد فيك محبة العالم وتتمسك به، كلما تنقص منك محبة الله ) مار اسحاق السرياني
حكمة للحياة ..
+ تاتي الكبرياء فياتي الهوان ومع المتواضعين حكمة (ام 11 : 2)
When pride comes, then comes shame; But with the humble is wisdom (Pro 11 : 2)
صلاة..
" الهي وربى المحبوب، كيف أعطي لعيونى نعاس، وراحة لصدغى ونوما لاجفانى أن لم أجد لك موضعا تستريح فيه فى القلب وأنشد لك ترانيم الشكر والحب. أنت غافر الخطايا والذنوب، اليك نرجع ونتوب، فنستريح وحتى نومنا يلذ لنا ويطيب. ونحيا بتواضع ووداعة ونعيش لك فى طاعة ومحبة لك.
ربى توبني فاتوب لانك ربي ومخلصى, البسني ثوب البر وساعدنى أن أرضيك، واصنع أرادتك كل حين, واحبك من كل القلب والفكر والنفس. وتحل بالإيمان فيّ ويصير قلبى هيكلا مقدسا لك، منه ترتفع الصلوات كرائحة بخور ليس من أجل خلاصى فقط بل من أجل كل أحد ليعرفك ويحبك الجميع ونكون رعية واحدة لراعى واحد، أمين"
من الشعر والادب
" سفير للمسيح"
أزاي الإنسان الخاطئ يستريح وينام
بضميرمثقل بالخطية والذنوب والأثام ؟
أما الإنسان عن الخطية يرجع ويتوب،
يتغير ويصير لدي الله مقبول ومحبوب،
وينام وباله يبقي مطمئن ومستريح،
قلبه يصير كنيسة وهيكل لله فسيح!
والبسمة ليه تعود والحمد والتسبيح
يجول يصنع خير كسفير للمسيح
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 4/28
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّانِي وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:132-18
1 اُذْكُرْ يَا رَبُّ دَاوُدَ كُلَّ ذُلِّهِ. 2كَيْفَ حَلَفَ لِلرَّبِّ نَذَرَ لِعَزِيزِ يَعْقُوبَ: 3«لاَ أَدْخُلُ خَيْمَةَ بَيْتِي. لاَ أَصْعَدُ عَلَى سَرِيرِ فِرَاشِي. 4لاَ أُعْطِي وَسَناً لِعَيْنَيَّ وَلاَ نَوْماً لأَجْفَانِي 5أَوْ أَجِدَ مَقَاماً لِلرَّبِّ مَسْكَناً لِعَزِيزِ يَعْقُوبَ». 6هُوَذَا قَدْ سَمِعْنَا بِهِ فِي أَفْرَاتَةَ. وَجَدْنَاهُ فِي حُقُولِ الْوَعْرِ. 7لِنَدْخُلْ إِلَى مَسَاكِنِهِ. لِنَسْجُدْ عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ. 8قُمْ يَا رَبُّ إِلَى رَاحَتِكَ أَنْتَ وَتَابُوتُ عِزِّكَ. 9كَهَنَتُكَ يَلْبِسُونَ الْبِرَّ وَأَتْقِيَاؤُكَ يَهْتِفُونَ. 10مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِكَ لاَ تَرُدَّ وَجْهَ مَسِيحِكَ. 11أَقْسَمَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ بِالْحَقِّ لاَ يَرْجِعُ عَنْهُ: «مِنْ ثَمَرَةِ بَطْنِكَ أَجْعَلُ عَلَى كُرْسِيِّكَ. 12إِنْ حَفِظَ بَنُوكَ عَهْدِي وَشَهَادَاتِي الَّتِي أُعَلِّمُهُمْ إِيَّاهَا فَبَنُوهُمْ أَيْضاً إِلَى الأَبَدِ يَجْلِسُونَ عَلَى كُرْسِيِّكَ». 13لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ صِهْيَوْنَ. اشْتَهَاهَا مَسْكَناً لَهُ: 14«هَذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. هَهُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا.15 طَعَامَهَا أُبَارِكُ بَرَكَةً. مَسَاكِينَهَا أُشْبِعُ خُبْزاً. 16كَهَنَتَهَا أُلْبِسُ خَلاَصاً وَأَتْقِيَاؤُهَا يَهْتِفُونَ هُتَافاً. 17هُنَاكَ أُنْبِتُ قَرْناً لِدَاوُدَ. رَتَّبْتُ سِرَاجاً لِمَسِيحِي. 18أَعْدَاءَهُ أُلْبِسُ خِزْياً وَعَلَيْهِ يُزْهِرُ إِكْلِيلُهُ».
تأمل..
+ التواضع والراحة مع الله ... نحن نصلي هذا المزمور قبل النوم ليجد الله مكاناً في قلوبنا. النفس المتواضعة يسكن الرب فيها وعندها (أش15:57) ويجد مسرته بها. يقال أن داود هو الذي كتب المزمور معبراً عن اشتهائه أن يبني بيتا للرب وحين نقل تابوت العهد في أحتفال مهيب. والبعض يقول أن الذى كتبه سليمان الحكيم الذى لم يجد المرتل فضيلة في داود أثمن من ذله ووداعته وتواضعه. فحيثما يوجد التواضع نجد الله ساكناً. وكل نفس مؤمنة لا تستريح ولا تهدأ، إلا إذا صارت هيكلاً لله، والله يرتاح فيها كمسكن له. والمرتل يذكر أن داود حينما بنى بيت لسكناه لم يهدأ لأنه لم يكن قد بنى بيتاً للرب يستريح فيه الرب. أنه لن يستطيع أن ينام في قصره إن لم يجد مسكناً وبيتا مقدسا لله هكذا نذر داود للرب ولكن الرب طلب من داود أن يبني أبنه سليمان البيت، فابن داود أي سليمان الملك يرمز للمسيح الذى جاء من نسل داود بالجسد. وعندما أراد داود أن ينقل تابوت الرب إلى أورشليم نقله من يعاريم (1أي5:13) وهي تبعد عن أورشليم 11 ميل من جهة جنوب الغرب. وسميت موضع الغابة لأن المنطقة مقاطعة مملوءة بالأشجار. وكلمة يعاريم تعني لغوياً غابات أو وعر والكنيسة تفسر هذه الآية عن اجتهاد داود في البحث عن التابوت في بيت لحم وتعبه في إعداد مكان مناسب له يضعه فيه على تجسد ربنا يسوع المسيح من القديسة العذراء حيث ولدته في بيت لحم.
+ الهيكل المقدس لله... ان الله يريد قلوبنا كهيكل مقدس له وان تكون قلوبنا وبيوتنا وكنائسنا بيوت صلاة وطهارة وبركة، كما كان الهيكل مكان راحة واستقرار. ولقد وجد السيد المسيح راحته في بطن العذراء مريم لذلك شبهت الكنيسة في تسابيحها العذراء مريم بالتابوت. وتعتبر الآية نبوة عن قيامة الرب يسوع بجسده الممجد فقد كان التابوت من خشب مغشى بذهب رمز لاتحاد اللاهوت بالناسوت ثم صعد بهذا الجسد الممجد إلى السموات وجلوس عن يمين أبيه الصالح. والكنيسة المقدسة هي مكان راحته. ونحن نصلي لله ليتمجد فى كنيسته كمكان لراحته ومجده. ويوصي المزمور الكهنة بأن يلبسوا البر. والشعب الأتقياء يهتفون ويسبحون لوجود الله وسطهم. وهذه الصورة يجب أن تكون في الكنيسة، كهنة قديسين وشعب مسبح يلبس بر المسيح، فالكنيسة ومؤمنيها تتبرر بدم المسيح، وعليها أن تحيا حياة الشكر والتسبيح. وسليمان هنا يتشفع بأبيه داود المحبوب جداً عند الله أن يرضى عليه ويسمع له ويبارك الهيكل الذي بناه ويسكن فيه ويتقبل صلواتهم فيه، ولقد استجاب الله بنزول نار من السماء وأكلت المحرقة (2أي1:7) ويصلي سليمان أيضاً أن يستجيب الله له بشفاعة داود أبيه أن يجلس على كرسي داود أبناء سليمان، كما وعد الله داود بذلك وتحققت هذه النبوة في المسيح فعلاً الذي سيملك على كنيسته إلى الأبد.
+ محبة الله للكنيسة .. أحب الله أورشليم وهيكلها حيث كان يذكر إسمه بالتسبيح وبالحب. ولكن قوله إلى الأبد يجعلنا نفهم أن المقصود ليس أورشليم نفسها فأورشليم خربت أثناء سبي بابل، ثم عادوا وبنوها. وخربت نهائياً بعد سنة 70م على يد تيطس. أما صهيون الذي أحبها الله ويرتاح فيها للأبد هي الكنيسة.
حين يسكن الله وسطها ويبارك كنيسته. {طعامها أبارك بركة. ومساكينها أشبع خبزاً } هنا يتكلم عن الخبز الروحي أي التناول من جسد المسيح ودمه، لكهنتها ألبس خلاصاً فالله سينفذ وعده ويخلص ويبرر شعبه. { هيأت سراجاً لمسيحي. أعداءه ألبس خزياً وعليه يزهر إكليله} هنا نبوة صريحة عن المسيح (لو68:1-72) فالمسيح هو القرن إشارة لقوة عمله. وهو السراج فهو نور العالم. والله هيأ جسداً لمسيحه من بطن العذراء وهو ينير للعالم ويضئ لكل من يقترب منه فيصير أيضاً نوراً للعالم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق