للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ ما هي رسالتنا فى الحياة ؟ وما هي اهدافنا التى نسعي الى تحقيقها؟ لقد قدم لنا السيد المسيح الطريق الحقيقى نحو بناء الشخصية العظيمة{ واما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات } (مت 5 : 19). فان اردت ان يكون لك رسالة فقد للناس محبة وخدمة وعطاء { فدعاهم يسوع وقال انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما. ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا. كما ان ابن الانسان لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين} (مت25:20-28). أن رسالتنا تظهر فى أعمالنا التى نقوم بها ومحبتنا التي نقدمها لمن حولنا وما نتركه من تأثر فى الغير وعمل الخير
+ نحن سفراء للسماء، نحيا حياة التوبة وندعو اليها بالمحبة والقدوة { اذا نسعى كسفراء عن المسيح كان الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله }(2كو 5 : 20). ونحيا كشهود أمناء لله والكنيسة، ويكون لنا الاهداف السامية التى نحيا وندعو اليها. نتاجر ونربح بالوزنات المعطاة لنا لمجد الله وبناء نفوسنا. علينا أن نضرم نعمة روح الله ونستجيب لعمله فينا{ من امن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه لان الروح}( يو 38:7-39). أما ثمر الروح الذى فيك { واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان، وداعة تعفف} (غلا22:5).
+ لقد طلب بعض الرهبان من الانبا باخوميوس مؤسس نظام الشركة الرهبانية أن يصلى من أجلهم كى ينالوا موهبة عمل المعجزات فقال لهم : إن رأيتم انسان غير مؤمن وأنرتم أمامه الطريق الذي يقوده إلى معرفة الله تكونون قد أحييتم ميت. وإذا رددتم أحد المبتدعين في الدين إلى الإيمان المستقيم تكونوا قد فتحتم عيني أعمي. وإذا جعلتم من البخيل كريماً تكونوا قد شفيتم يدا يابسة. وإذا حولتم الكسلان إلى النشاط تكونون قد منحتم الشفاء لمقعد مفلوج. وإذا حولتم الغضوب إلي وديع تكونون قد أخرجتم شيطان.
+ فلا يستهين أحد بنفسه ولا يقلل من أمكانياته { اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء و اختار الله ادنياء العالم و المزدرى } (1كو 1 : 28). لقد اختار الرب موسى النبى لقيادة الشعب وهو يشعر بضعفه { فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس ولا اول من امس ولا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم واللسان، استمع ايها السيد ارسل بيد من ترسل} (خر 4 : 10،14). واختار الله داود النبي وهو فتى صغير يرعى غنم ابيه فى البرية ليهزم جُليات الجبار ويكون ملكا وقاضيا ونبى. ان الله يبحث عن الأمناء والذين قلوبهم كاملة نحوه. الله يريد ان نشترك فى العمل معه، علينا أن نتمم خدمتنا لله ولمن حولنا بامانه وأخلاص. أن الله لا ينسى تعب المحبة وهو قادر ان يجدد قوتنا ويهبنا الحكمة والنعمة { واما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون }(اش 40 :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق